Ryan Inzana / لوحة "شعر بول تسيلان" لرايان إنزانا ثقافة و فنون بول تسيلان الذي كتب الشعر بحبر الذاكرة by admin 3 يناير، 2025 written by admin 3 يناير، 2025 28 مختارات من قصائده تُنقل إلى الفرنسية وتحظى بمقدمة مرجعية المجلة / أنطوان جوكي لن يخالفنا أحد إن اعتبرنا الشاعر الروماني الفرنسي بول تسيلان (1920 ـــ 1970) أحد أهم مبدعي القرن العشرين، وصاحب عمل شعري ثوّر، بشكله ومضمونه، كتابة الشعر ووسع فضاءاته. لكن الإجماع على عبقرية هذا الشاعر لا يعني أننا بتنا نملك معرفة دقيقة لإنتاجه الشعري، على الرغم من الترجمات والدراسات الغزيرة التي حظي بها. والسبب؟ هرمسية نصوصه التي تحول دون محاصرة كل دلالاتها، والهالة المحيطة باسمه، منذ رحيله، التي بقدر ما تخطف الأنظار، تستبقي الممغنطين بها على مسافة منه. هذا تحديدا ما دفع صديق تسيلان، وأحد أبرز المتخصصين في شعريته، السويسري جون جاكسون، إلى إرفاق المختارات الواسعة التي نقلها حديثا إلى الفرنسية من شعره، بمقدمة مرجعية تقع في 73 صفحة، وتقدم الى قارئ هذا الكتاب، الذي صدر في باريس عن دار “كورتي”، عناصر تاريخية ونقدية تسهل، بوفرتها وقيمتها، فهم ظروف انبثاق هذا المشروع الشعري الفريد، وطبيعته. عشق الألمانية من تشيرنويتز (بوكوفينا) حيث ولد تسيلان ونشأ، إلى باريس حيث أمضى العقدين الأخيرين من حياته، مرورا ببوخارست وفيينا اللتين عاش فترة فيهما، ومن مسألة عشقه اللغة الألمانية منذ نعومة أظفاره، إلى إعادة تملكه هذه اللغة، بعدما أصبحت لغة جلاديه، تنير هذه المقدمة مسيرة الشاعر وتمنحنا ما يلزم لولوج نصوصه، إضافة إلى توفيرها معطيات مثيرة يجهلها معظمنا حول النظرة النقدية، كي لا نقول السلبية، التي ألقاها شاعر المحرقة اليهودية بامتياز على اليهودية كمعتقد وهوية وبيئة اجتماعية. في بداية هذه المقدمة، نعرف أن ترسخ تسيلان في اللغة الألمانية وعشقه لها يدين بهما لأمه التي حثته منذ صغره على إتقانها والتكلم بها بشكل صحيح. لماذا؟ لأن هذه الأم كانت تمقت اليديشية وتعتبرها “لغة هجينة”، ولأنها كانت تشعر بامتنان تجاه المملكة النمساوية التي منحت أبناء طائفتها، يهود مقاطعة بوكوفينا، حقوقا مدنية كاملة منذ عام 1867. وبما أن زوجها كان متزمتا دينيا، وعلاقته بابنه اتسمت بقسوة أفضت بسرعة إلى عداء، “بقيت العبرية، بالنسبة إلى الطفل تسيلان، لغة الأب، أي لغة عدائية”، فلم يتحمس إطلاقا لتعلمها. نعرف أن ترسخ تسيلان في اللغة الألمانية وعشقه لها يدين بهما لأمه التي حثته منذ صغره على إتقانها والتكلم بها من جاكسون نعرف أيضا أن ولع تسيلان الباكر بالشعر يدين أيضا به لأمه التي كانت تقرأ له قصائد في طفولته وتناقشه فيها. ولنيل رضاها، تفوّق في المدرسة، واتسم سلوكه بتطلب شديد من نفسه، قبل أن يلقي لاحقا تلك النظرة المثالية على النساء، التي ستتحكم بعلاقاته بهن. بعد ذلك، يستحضر جاكسون الوجوه الشعرية التي تأثر تسيلان المراهق بها (ريلكه أولا، ثم تراكل وهولدرلن، فكافكا وغوته وتوماس مان…)، نظرا إلى أهمية ذلك لفهم طبيعة النصوص الشعرية التي بدأ بكتابتها منذ سن الخامسة عشرة. يستحضر أيضا مواضيع نقاشاته السياسية آنذاك مع أصدقائه، التي تعكس ميوله اليسارية المبكرة. لكن “بدلا من ماركس ولينين اللذين نفّراه بجفافهما المادي، ومن الاتحاد السوفياتي الذي لم يكن يثق به، قادته ميوله نحو الفوضويين”. الاعتقال وموت الأم بعد وقفة عند إقامته القصيرة في فرنسا لدراسة الطب، يتناول جاكسون حدث اختبار الشاب تسيلان الاعتقال والأشغال الشاقة، في سياق حرمان يهود بوكوفينا من حقوقهم المدنية في نهاية عام 1940، وجمعهم في غيتوهات، ثم ترحيلهم إلى معسكرات الموت. محطة مفصلية في حياته، لأنه، بعد موت والده عام 1942 في معسكر ترانسنيستريا من الإرهاق ومرض التيفوس، سيفقد الكائن الأغلى على قلبه، أمه، التي ستُقتل بعد أشهر قليلة في المعسكر نفسه برصاصة في العنق. فقدان لن يتعافى منه، بل يخلّف داخله شعورا ثابتا بالذنب، ويحدد مشروعه الشعري، فيطبع كل نص من نصوصه حتى رحيله، إضافة إلى دفعه إلى مغادرة أرض ولادته، بوكوفينا، بلا رجعة. بول تسيلان في بوخارست حيث حط رحاله عام 1945، مارس تسيلان الترجمة لكسب قوته، فنقل إلى الرومانية أعمالا أدبية روسية كثيرة. نسج أيضا علاقات وثيقة بالحلقة السوريالية، وتحديدا بالشاعرين غيراسيم لوكا وبول بون، وكتب نصوصا سوريالية باللغة الرومانية، إضافة إلى قصيدته الشهيرة، “لحن الموت المتبدل”، التي شكلت ردا سلبيا على جملة الفيلسوف أدورنو: “بعد أوشفيتز، كتابة الشعر فعل بربري”، ودفعت هذا الأخير إلى تعديل موقفه لاحقا، بعد قراءته نصوص الشاعر. من بوخارست، ننتقل مع جاكسون إلى فيينا التي قصدها تسيلان عام 1947 وحظي باستقبال حار فيها على يد شعرائها وفنانيها، فنسج علاقات ثمينة معهم، لا سيما مع وجوه الحركة السوريالية فيها، ووضع كتابه المهم “حلم الحلم” حول الفنان إدغار ينيه، الذي يشكل جزؤه الأول تأملا حادا وبصيرا في البراءة المفقودة للغة وسبل استعادتها من خلال تحقيق تقارب بين فضاءات الذهن المتباعدة، متبنيا في ذلك ما كتبه بروتون في بيانه السوريالي الأول. فقدان أمه لن يتعافى منه، بل يخلّف داخله شعورا ثابتا بالذنب، ويحدد مشروعه الشعري، فيطبع كل نص من نصوصه حتى رحيله من فيينا إلى باريس التي وصلها تسيلان عام 1948 وعانى فيها من شعور بالعزلة في البداية، ثم من تداعيات الاتهام الجائر بالانتحال الذي روجت له زوجة صديقه الشاعر إيفان غول. معاناة لطفتها علاقاته العاطفية مع المغنية الهولندية دييت كلوس، ومع الشاعرة النمساوية إنغبورغ باخمان، ثم مع الفنانة الفرنسية جيزيل دو ليترانج، حب حياته. وعلى الرغم من السنوات الـ 22 التي أمضاها في هذه المدينة، ومن إتقانه الفرنسية، إضافة إلى الروسية والرومانية والإنكليزية، بقي الشاعر وفيا للألمانية في كتاباته. لكن “بما أن هذه اللغة كانت أيضا لغة الجلادين، توجب عليها أن تنقلب على نفسها، وتصبح لغة ألمانية مضادة”، يكتب مترجمه. ولابتكار هذه اللغة، “احتاج الشاعر إلى مسافة منها وفرتها له البيئة الفرنكوفونية”. الترجمة وكما في بوخارست، مارس تسيلان الترجمة في باريس لكسب رزقه، ولمع فيها إلى حد فرض نفسه كأحد أعظم مترجمي الشعر الأوروبي. فمن شكسبير إلى ماندلشتام، مرورا بفاليري وديكنسون وسوبرفييل وشار وبلوك وديسنوس وماياكوفسكي ودو بوشيه وخليبنيكوف وميشو وإيسينين، يثير عدد الشعراء الذين نقلهم إلى الألمانية، وقيمة هذه الترجمات، الدهشة والإعجاب. وحول هذا النشاط، يوضح جاكسون أن هدف الشاعر لم يكن تملك روائع شعرية، بل فتح فضاء من الحوار مع شعراء كان يشعر بقرابة روحية معهم، وبأهميتهم لبلورة مشروعه الشعري الخاص. أما الفن الذي أثبته في ترجماته، فـ”مبهر، من دون تباه، وموضوع في خدمة إرادة الحوار التي تحدد حتى اختيار القصائد المترجمة”، يقول جاكسون، مضيفا: “إن كانت عظمة تسيلان كمترجم تعود إلى مزيج فريد من الخيال والدقة، فالصحيح أيضا هو أن الترجمات التي اقترحها تسجل في كل مرة تقريبا انحرافا هو تعبير عن الوعي التاريخي الذي كان يترجم (ويكتب) به”. قصائد بول تسيلان هذا ما يقودنا إلى شعر تسيلان بالذات، الذي تشكل كل ثمرة من ثماره، بحسب جاكسون، “رسما أو غزوا للواقع بفضل دقة رصينة هي شكل من أشكال مكافحة “الشعرنة” الملازمة للتقليد الغنائي السابق”. ويتجلى ذلك بقوة انطلاقا من ديوانه الرابع “شبكية اللغة” (1959)، الذي يشكل منعطفا في عمله الشعري، ويرى المترجم أن “سير الجمال الشعري الشديد فيه يدا بيد مع تلك الرصانة الدقيقة في الكتابة، هو ما يرفع هذا الكتاب إلى قمة الشعر الأوروبي”. ينعكس هذا المنعطف أولا في التغيير الذي أجراه تسيلان في إيقاع أبياته، وفي لجوئه الى الكلمات والصفات المركبة التي تسمح بها مورفولوجيا اللغة الألمانية، ويعشق خيال الشاعر ابتكارها واستخدامها لكونها تسمح، بطابعها المركب، وضمن اقتصاد ملحوظ في الوسائل، بتقريب حقائق، أو فضاءت وقائع، متميزة ومتباعدة. ظاهرة لا تلبث أن تتعزز لاحقا داخل شعره، وذلك إلى حد تشكيلها إحدى أبرز سماته، إلى جانب هاجس فتحه في كل قصيدة فضاء للذاكرة ــــ ذاكرة الأم والمحرقة التي قضت فيها ـــــ تتجلى فيه “صعوبة تحديد موقعه داخل الوضع اليهودي ككل”، بحسب جاكسون. هدف الشاعر من الترجمة لم يكن تملك روائع شعرية، بل فتح فضاء من الحوار مع شعراء كان يشعر بقرابة روحية معهم، وبأهميتهم لبلورة مشروعه الشعري وربما لتفسير هذه الصعوبة، يتوقف مترجم تسيلان عند نصه السردي الوحيد، “حوار في الجبل”، الذي صدر بدوره عام 1959، ويسير بطله، كلاين اليهودي، بمفرده في الجبل، و”يجد في الشكل الحواري الذي يمنحه لمونولوغه الشكل الضروري لرحلة تقوده إلى نفسه”، يكتب جاكسون، فيحضر كإنسان في المقام الأول (وليس كيهودي مهووس بخصوصيته اليهودية المفترضة)، ممغنط بالآخر وبضرورة محاورته. نص “يكشف بطريقته الخاصة أسس ما قد يكون السمة الأكثر عمقا لشعر تسيلان: طريقته في رصد نصوصه للبحث عن “أنت” مُحاوِر”. بحث هو في صميم الكلمة التي ألقاها عام 1961 خلال حفل تسلمه جائزة “بوخنر” الألمانية العريقة، وبيّن فيها كيف أن “طريق اللقاء بالآخر هو في الوقت نفسه محور للقاء الذات، أو بتعبير أدق، لإعادة تملك الذات أصولها ضمن الحركة التي تحملها نحو الآخر”. بول تسيلان المثير في مقدمة جاكسون، ضمن هذا السياق، هو إشارته إلى عدم استخدام تسيلان قط كلمة “محرقة” (Shoah)، وتفضيله عليها عبارة “ما حدث” أو “ما حصل خلف حجاب الصمت”، وإلى اشمئزازه منذ صغره من اليهودية كممارسة دينية أو انتماء هوياتي حاول والده عبثا نقلهما إليه. ولذلك، “كان وضعه في مدرسة يهودية، وتعليمه العبرية بمثابة قيد أو إكراه بالنسبة إليه”، يكتب المترجم، مضيفا: “وإن جعلته تجربة الغيتو، ثم الترحيل، يدرك وضعه كيهودي، فإنه لم يتماه مع أي موقف ديني يهودي. وعلى الرغم من اهتمامه باليهودية في منتصف الخمسينات، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقا انتسابا أو التحاما بها. ستظل علاقته باليهودية علاقة نقدية للغاية، مثلها مثل علاقته بالصهيونية التي هزأ مرارا من أفكارها. في ضوء ذلك، يتضح معنى عنوان ديوان تسيلان الخامس، “وردة اللا أحد” (1963)، الذي استقاه من قصيدة سابقة بعنوان “مزمار” يقول فيها: “لا شيء/ كنا، لا نزال، وسنبقى/ وردة اللا شيء/ وردة اللا أحد”. قصيدة، يرى جاكسون أنها تسيّر منذ عنوانها “تعريفا مضادا لإسرائيل (بالمعنى التوراتي لهذه الكلمة)، وتحدد موقفا لاهوتيا مضادا ينبغي عدم إنكار طابعه التجديفي”. ويضيف: “معارضة تسيلان لليهودية طاولت إله إسرائيل، أو بالأحرى المفهوم الهوياتي لهذا الإله”. من هذا المنطلق، في نظرنا، كتب في القصيدة التي تفتح الديوان المذكور: “أيها الواحد/ أيها اللا أحد/ يا أنت”، وفي قصيدة أخرى: “جذر إبراهيم. جذر يسى. جذر/ لا أحد ـــ يا جذرنا”، وفي القصيدة التي تختم الديوان: “في الهواء/ هناك يكمن جذرك/ هناك، في الهواء”. ستظل علاقته باليهودية علاقة نقدية للغاية، مثلها مثل علاقته بالصهيونية التي هزأ مرارا من أفكارها خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياته، وعلى الرغم من تدهور صحته النفسية، تمكن تسيلان من إعداد خمسة دواوين شعرية: “انقلاب النفَس” (1967)، “شموس خيطية” (1968)، ثم “نور قسري”، “حصة الثلج” و”عزبة الوقت” التي صدرت بعد رحيله. أعمال تصبح القصائد فيها أقصر بكثير من سابقاتها، وأكثر إحكاما، يلاحظ جاكسون، مقترحا أسبابا عدة لهذا التكثيف: من جهة، “نزوع راديكالي في الفعل الشعري”، ومن جهة أخرى، “عزم على شد إلى أقصى حد التجربة التي تصوغها القصيدة، وعلى الالتصاق بتاريخها”. غلاف السيرة الذاتية المصورة لبول تسيلان لكن نتيجة ذلك، يتضاعف الجانب الهرمسي لشعر تسيلان. ولاختراقه، كان الشاعر يدعو دائما قارئه إلى قراءة وإعادة قراءة قصيدته إلى أن يمنح معناها نفسه له، من تلقاء ذاته. لكن في العمق، “كان يعرف أن ما كان يسميه “تاريخ” نصه ـــ الظرف الحدثي الذي يمنحه سبب وجوده ـــ لم يكن يصل من خلال الكلمات التي كان يكتبها (…)، مما كان يضفي حتما غموضا عليه”. وبما أن التاريخ هو الذي كان يملي عليه شعريته، ولم يكن هناك مجال لتغيير ذلك، شعر تسيلان في سنواته الأخيرة بفشل في إيصال ماهية مشروعه الشعري إلى قارئه، مما خلّف لديه يأسا عميقا ليس فقط لأنه راهن بنفسه وهويته على نشاطه كشاعر، بل أيضا لأن الرسالة التي كان على قصائده إيصالها هي رسالة تسامح محملة أنبل القيم الإنسانية. ولا شك في أن ذلك لعب دورا في انتحاره. قبل عام على هذا الفعل المشؤوم، في سبتمبر/ أيلول 1969، لبى تسيلان دعوة الى قراءة قصائده في جامعة تل أبيب. “تجربة لم تفعل سوى تعزيز شعوره بأن قدره هو أن يبقى غريبا”، يكتب جاكسون في نهاية مقدمته، مضيفا أن القراءات العامة والنزهات التي أجراها في المدينة المذكورة وخارجها “لم تمنحه الشعور بأنه وجد وطنه”. لذلك، لم يحترم المدة التي كانت مقررة لهذه الزيارة، وقفل عائدا إلى باريس بعد يومين فقط على وصوله. المزيد عن: : شعر ألمانيا ترجمة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إجراءات سورية مفاجئة: شروط صارمة لدخول اللبنانيين إلى سوريا next post البحث عن “سوريا الحرة”… بين إسرائيل وأميركا وتركيا You may also like باسكال لينيه فكك الهوية الإنسانية من خلال التباين... 4 يناير، 2025 أفلام هوليوودية شهيرة انطوت على إساءات 4 يناير، 2025 التركي ياشار كمال عوضته إسطنبول عن “نوبل” العصية 4 يناير، 2025 الباتيك في إندونيسيا.. فن تقليدي يعكس روح جاوا... 4 يناير، 2025 المقاومة بالسرد الجميل.. تجربة القصة الفلسطينية القصيرة من... 4 يناير، 2025 رجوع أوديسيوس برفقة كفافيس وريتسوس في فيلم “العودة” 4 يناير، 2025 ديبوسي يخوض الحرب العالمية الأولى بموسيقى وطنية 4 يناير، 2025 “الحملُ الطاهر” رواية نيتشوية تضطهد الأم فيها وليدها... 4 يناير، 2025 الإيزيديات الأسيرات يتحررن شعرياً في “يوتوبيا بحجم الكف” 2 يناير، 2025 مخرج كشميري يتحدى سردية بوليوود حول إقليمه المضطهد 2 يناير، 2025