بواليافر وفريلاند يعارضان دعوة ترامب لإعادة روسيا إلى مجموعة السبع

راديو كندا الدولي /   RCI

أعلن زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر معارضته لاقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعودة روسيا إلى مجموعة الدول السبع الصناعية بحيث تصبح هذه الأخيرة ’’مجموعة الثماني‘‘ مجدداً.

وأضاف زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم أنّ استبعاد روسيا من المجموعة ’’مبرَّر تماماً‘‘ اليوم مثلما كان قبل 11 عاماً على خلفية اجتياحها أوكرانيا، مجادلاً بأنّ حكومة المحافظين آنذاك برئاسة ستيفن هاربر هي التي قادت حملة تعليق عضوية روسيا في المجموعة.

ولم يكن مكتب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قد ردّ على طلب بالتعليق على دعوة ترامب هذه عند إعداد هذا الخبر.

وتنعقد القمة المقبلة لمجموعة السبع منتصف حزيران (يونيو) المقبل في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.

وبالتالي تتولى كندا الرئاسة الدورية لهذه الهيئة المتعددة الجنسيات التي تُعتبر تجمعاً غير رسمي للديمقراطيات الرائدة في العالم.

وزيرة المالية الفدرالية السابقة كريستيا فريلاند تتحدث إلى مناصريها خلال السباق الانتخابي الحالي على زعامة الحزب الليبرالي الكندي.
الصورة: La Presse canadienne / Frank Gunn

وزيرة المالية السابقة في حكومة ترودو الليبرالية، كريستيا فريلاند، المرشّحة لزعامة الحزب الليبرالي قالت، هي الأُخرى، إنها لن تسمح لروسيا بحضور القمّة المقبلة لقادة مجموعة السبع إذا أصبحت رئيسةً للحكومة، مشيرةً إلى أنّ روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا.

وشكر ’’المؤتمر الكندي الأوكراني‘‘، وهو منظمة غير حكومية، بواليافر وفريلاند على موقفيْهما.

وانضمّت روسيا رسمياً إلى مجموعة السبع عام 1998، عندما كان بوريس يلتسين رئيسها، لتصبح هذه الهيئة ’’مجموعة الثماني‘‘. وتمّ تعليق عضوية روسيا عام 2014، وكان رئيسها الرئيسَ الحالي فلاديمير بوتين، بسبب احتلالها شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمّها لها.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف).
الصورة: pool/afp via getty images / Gavriil Grigorov

ويقول ترامب إنّ تعليق عضوية روسيا كان خطأً، وإنّ على مجموعة السبع أن ترحّب الآن بروسيا مجدداً، مجادلاً بأنه كان من الممكن منع اندلاع الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا، المستمرة منذ ثلاث سنوات، لو احتفظت روسيا بعضويتها في المجموعة.

يُذكر أنّ الحرب الحالية بدأت باجتياح عسكري روسي واسع النطاق لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير) 2022.

ووجّهت وكالة الصحافة الكندية سؤالاً إلى السفارة الروسية في أوتاوا عمّا إذا كانت موسكو ترغب في الانضمام مجدداً إلى مجموعة السبع، وقبل أن يأتي منها أيّ رد كانت الرئاسة الروسية قد أعربت عن عدم اهتمامها بالانضمام مجدداً إلى المجموعة.

’’لقد قلنا مراراً وتكراراً إنّ المجموعة التي تُعرف الآن باسم مجموعة السبع قد فقدت الكثير من أهميتها. فهي تضمّ دولاً لم تعد الآن رائدة من حيث النمو، عندما ننظر إلى معايير مختلفة‘‘، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم رداً على سؤال.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية ووكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)