الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » بهائيات مصدر إلهام بعد 40 عاما على إعدامهن في إيران

بهائيات مصدر إلهام بعد 40 عاما على إعدامهن في إيران

by admin

 

وجهت لهن اتهامات بينها التجسس لكن بالنسبة إلى أنصارهن حول العالم جريمتهن الوحيدة هي أنهن من أتباع الطائفة البهائية

اندبندنت عربية \   أ ف ب

قبل 40 عاماً اقتيدت عشر نساء بهائيات لا تتجاوز أعمار معظمهن الـ30 وتبلغ أصغرهن 17 سنة، واحدة تلو الأخرى إلى حبل المشنقة في ساحة مدينة شيراز جنوب إيران.

وجهت لهن اتهامات بينها التجسس، لكن بالنسبة إلى أنصارهن حول العالم جريمتهن الوحيدة هي أنهن من أتباع الطائفة البهائية ورفضن التخلي عن عقيدتهن حتى لو دفعن حياتهن ثمناً.

يحيي البهائيون اليوم الأحد ذكرى مرور 40 عاماً على إعدام عشر من نساء الطائفة في شيراز في الـ 18 من يونيو (حزيران) 1983، في انتهاك اعتبر من بين الأفظع في حق الأقلية التي لطالما تعرضت للاضطهاد في عهد النظام الإيراني.

ما زال إعدامهن يثير الرعب في أوساط البهائيين، لكنه يعد ملهماً أيضاً بالنسبة إلى الأقلية التي تستمر في مواجهة التمييز يومياً في إيران، إذ يأمل البهائيون في أن تستمد جميع الإيرانيات القوة منهن بعد الاحتجاجات التي قادتها النساء منذ سبتمبر (أيلول).

وتقول ممثلة الجامعة البهائية العالمية بالأمم المتحدة في جنيف سيمين فهنديج إن “عدداً لا يحصى من النساء سلكن الطريق الشاق باتجاه المساواة بين الجنسين على مر العقود، وتركت تضحيات أولئك اللاتي اخترن الدفاع عن مبادئهن ولو على حساب حياتهن آثارها على هذا الطريق”.

في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1982، أوقفت النساء وعذبن وحرمن من حق التواصل مع محامين وعرض عليهن اعتناق الإسلام لإنقاذ حياتهن، بحسب الجامعة البهائية العالمية، لكنهن رفضن التوقيع على البيانات التي أعدت لهن وفي الـ18 من يونيو 1983 نقلن من سجنهن إلى ساحة جوكان في شيراز حيث تم شنقهن الواحدة تلو الأخرى أمام الأعين.

وقبل يومين من الواقعة أعدم ستة رجال بهائيين في الساحة ذاتها، بعضهم أقارب النساء الـ10، لكن مجموع من تم إعدامهم أكثر من 200 من البهائيين في سلسلة عمليات شنق أعقبت الثورة الإسلامية عام 1979، وفق الجامعة.

ويؤكد مدير المكتب البهائي للشؤون العامة في الولايات المتحدة أنتوني فانس لوكالة الصحافة الفرنسية أن ثمة “شعوراً كبيراً بالاعتزاز بإيمان وشجاعة النساء الـ10 القائمة على التفاني وقوتهن في مواجهة الضغط الجسدي والنفسي الشديد”.

وأشار فانس إلى أن الاضطهاد ازداد الصيف الماضي مع تعرضهم لاعتقالات وعمليات دهم، وأعيد توقيف ماهواش ثابت وفاريبا كمال أبادي، المنضويتين سابقاً في مجموعة قيادية غير رسمية للبهائيين بإيران تم حلها منذ زمن طويل، وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات، علماً أنهما قضتا 10 سنوات سابقاً في السجن من عام 2008 حتى 2018.

وأضاف أن “القمع اليوم شديد وشامل ويحتل كل جوانب الحياة اليومية للبهائيين”.

وأفادت سوسن ثابت، وهي قريبة أختر ثابت (إحدى النساء اللواتي أعدمن عن عمر 25 سنة)، بأن لديها “ذكريات جيدة” عنها كشخصية “نقية ولطيفة وودودة واجتماعية” عملت كممرضة.

وقالت “حتى في السجن بدأت مساعدة المسنين والمرضى، كانت تعد فطورهم وتقدم لهم العلاج الطبي وتغسل ملابسهم”، موضحة أنه “طلب منها مراراً خلال التحقيق التخلي عن عقيدتها واعتناق الإسلام ليتم إطلاق سراحها”، لكن أختر ثابت أصرت على الرفض، بالتالي أعدمت.

بدورها، وصفت روحي جهانبور التي أوقفت بداية مع النساء قبل أن يطلق سراحها وتهرب إلى الخارج، النساء بأنهن كن “أشخاصاً عاديين أحببن عائلاتهن ومواصلة تعليمهن وعيش حياتهن”، وتستذكر لحظة تلقيها نبأ إعدامهن قائلة “شكل الأمر صدمة فظيعة بالنسبة لي، كان مدمراً، إذ إني عرفت الفتيات جيداً”.

لكنها لم تتفاجأ بقرارهن عدم التخلي عن معتقداتهن، مؤكدة “لدى مواجهتهن هذا الخيار… كن على استعداد للتخلي عن حياتهن. كانت الحياة والعقيدة أمراً واحداً بالنسبة إليهن”.

يمثل إحياء الذكرى أهمية خاصة بالنسبة إلى البهائيين، في وقت يشيرون إلى أن من بقي منهم في إيران يواجهون موجة اضطهاد جديدة، إذ لا تعترف السلطات الإيرانية بالعقيدة البهائية بخلاف حال أديان الأقليات الأخرى غير المسلمة مثل المسيحية واليهودية والزرادشتية، على رغم أن الطائفة لا تزال أكبر أقلية غير مسلمة في البلاد.

تعتبر البهائية ديانة حديثة نسبياً تعود جذورها لمطلع القرن الـ19 في إيران وتدعو إلى الوحدة والمساواة بين البشر.

ويشتكي البهائيون من تعرضهم للتمييز رسمياً في حياتهم اليومية، مما يجعل إطلاق شركة تجارية أو حتى دفن موتاهم أمراً صعباً للغاية، كما أنهم محرومون بشكل منهجي من مواصلة تعليمهم العالي في إيران.

المزيد عن: الديانة البهائيةإيراناضطهاد النساءالبهائيونأحكام الإعدامالمراة الإيرانية

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00