عرب وعالم بنسلفانيا… عاصمة الديمقراطية الأميركية المتأرجحة by admin 6 نوفمبر، 2024 written by admin 6 نوفمبر، 2024 30 من المحتمل أن تحسم مصير ترمب وهاريس كما فعلت في انتخابات 2020 اندبندنت عربية / عيسى النهاري محرر الشؤون السياسية @ES_Nahari في الموسم الانتخابي إن حكت بنسلفانيا تنصت أميركا، فالولاية التي أُعلن منها الاستقلال وفيها أُقر الدستور أصبحت مراوغة وعصية على التنبؤ في العقد الأخير، يشبّهها بعضهم بأنها كالفتاة الأجمل في محيطها، فكل المرشحين يريدون الفوز بقلبها “المتأرجح”. https://canadavoice.info/wp-content/uploads/2024/11/بنسلفانيا-عاصمة-الديمقراطية-الاميركية-المتارجحة-اندبندنت-عربية.mp4 في 2020 أهدت بنسلفانيا الرئاسة لجو بايدن بعد تقارب تاريخي للأصوات مع دونالد ترمب، وكانت أصواتها كافية للمسن الديمقراطي أن يخطب أمام أنصاره ويعلن النصر المتأخر، بعد أربعة أيام من انقضاء ليلة الانتخابات، التي استغلها المرشح الجمهوري للتشكيك بنزاهة التصويت. لكن الولاية التي هزمت ترمب في تلك الانتخابات هي نفسها التي ابتسمت له عام 2016، وجعلته أول مرشح جمهوري يحصد صوتها منذ 1988، واليوم ينافس كامالا هاريس على كسب ودها، وتتوجه الأنظار إليها مع اقتراب حسم انتخابات 2024. انتخابيا تصنف بنسلفانيا “ولاية متأرجحة” وتمتلك 19 صوتاً في المجمع الانتخابي يتنافس عليها عليها الحزبان بشدة. ويتمتع الحزب الديمقراطي بقوة في المدن الكبرى مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، في حين يحظى الحزب الجمهوري بتأييد واسع في المناطق الريفية والضواحي. خريطة ولاية بنسلفانيا(موقع الولاية) وتعتبر بنسلفانيا من ولايات “الجدار الأزرق” إلى جانب ميشيغان وويسكونسن التي يعدها الديمقراطيون حاسمة للفوز بالبيت الأبيض. وكانت حجرة عثرة كلفت هيلاري كلينتون الانتخابات في 2016، لكن في الانتخابات الماضية فاز بها بايدن بفارق بلغ 80 ألف صوت. وفي الاستحقاق الحالي كانت الولاية هدفاً رئيساً للمرشحين اللذين أقاما فيها خلال آخر أسبوعين نحو 16 حدثاً انتخابياً. ومن المتوقع أن تواجه ابنة كاليفورنيا هاريس صعوبة أكبر لأن من عوامل فوز بايدن بالولاية أنها كانت مسقط رأسه، لكن المرشحة الديمقراطية تعول على دعم الضواحي المتنوعة في فيلادلفيا التي تميل إلى اليسار، في المقابل يأمل ترمب في انتزاع أصوات الولاية مجدداً. تعتبر من ولايات “الجدار الأزرق” إلى جانب ميشيغان وويسكونسن التي يعدها الديمقراطيون حاسمة للفوز بالبيت الأبيض (اندبندنت عربية) تاريخها تضم بنسلفانيا مدينة فيلادلفيا، التي كانت عاصمة أميركا من 1790 إلى 1800، وهي مهد ديمقراطيتها، إذ احتضنت توقيع وثيقة “إعلان استقلال الولايات المتحدة” في 1776، وإقرار الدستور في 1787، وأصبحت المنطقة الواقعة في وسط المدينة من المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي التابعة لـ”يونسكو”. وفي هذه الولاية وقعت معركة غيتيسبرغ عام 1863 التي كانت نقطة تحول مهمة في مسار الحرب الأهلية، إذ أدت إلى ميل الكفة لصالح الاتحاد ضد الكونفدراليين والقوى التي سعت إلى الانفصال، وألقى بعدها أبراهام لنيكولن خطبته التاريخية التي جدد فيها مبادى إعلان الاستقلال وأعلن “ميلاداً جديداً للحرية”. تصنف “ولاية متأرجحة” وتمتلك 19 صوتاً في المجمع الانتخابي (اندبندنت عربية) اقتصادها تتمتع بنسلفانيا بمصادر دخل متنوعة ما بين الزراعة وصناعات الصلب والتقنية، لكنها اشتهرت بصناعة النفط كونها ثالث أكبر منتج للطاقة في البلاد، وهي غنية بالنفط والغاز الطبيعي والفحم. ويؤثر ملف الطاقة في خيارات الناخبين في الولاية، مما دفع هاريس إلى تبني نهج أكثر اعتدالاً والتراجع عن موقفها من حظر تقنية “التكسير الهيدروليكي” المعتمدة على نطاق واسع لاستخراج النفط والغاز في الولاية. وعرفت بيتسبرغ عاصمة الولاية باسم “مدينة الصلب” لدورها المحوري في تاريخ صناعة الصلب في الولايات المتحدة، إلا أن هذه الصناعة تراجعت في الولاية في أواخر القرن الـ20، مما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من عمال الياقات الزرقاء بالتزامن مع نقل عدد من الشركات مقراتها إلى خارج المدينة. وعطفاً على هذا التحول، بدأت مدينة بيتسبرغ في التسعينيات التركيز على قطاعات التقنية والرعاية الصحية والتعليم، وتعد موطناً لأكبر مقدمي الخدمات الطبية، وتحتضن 68 كلية وجامعة، و10 شركات من قائمة “فورتشن”. كما تحتضن المدينة المقار الرئيسة للوكالة الفيدرالية للدفاع السيبراني، وهندسة البرمجيات والروبوتات وأبحاث الطاقة والبحرية النووية. تنوعها تعد بنسلفانياً حاضنة لمجموعات عرقية وثقافية متنوعة، أكبرها البيض الذين يمثلون 74.5 في المئة من السكان، يليهم السود بنسبة 10.4 في المئة، ثم اللاتينييون بنسبة سبعة في المئة، والآسيويون الذي يمثلون 3.61 في المئة من إجمالي السكان. كما تحتضن الولاية مجتمعات مسيحية محافظة مثل الأميش في منطقة لانكستر، إذ يسكنها أكبر مجتمع لهم في البلاد. وعلى رغم أن الأميش لا يشاركون بكثافة في الانتخابات إلا أن الجمهوريين استهدفوا جذبهم أخيراً، ويرون أنهم أكثر تقبلاً لسياساتهم كونها تحد من تدخل الحكومة وتعزز الحرية الدينية. المزيد عن: دونالد ترمبكامالا هاريسالانتخابات الأميركيةبنسلفانيافيلادلفيا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مصر تندد بإسرائيل بسبب الـ”أونروا” وبلينكن غاضب من “حماس” لرفض الهدنة next post سيناريوهات مقلقة لليوم التالي للانتخابات الأميركية You may also like ما هي قناة بنما ولماذا هدد ترمب بالسيطرة... 24 ديسمبر، 2024 نهاية رعب الحواجز وجمع الإتاوات على طرق سوريا 24 ديسمبر، 2024 رئيسة المكسيك تتحدى ترمب: قناة بنما ملك للبنميين 24 ديسمبر، 2024 فكُّ عزلة «السيدة زينب» عن محيطها مع البلدات... 24 ديسمبر، 2024 مصادر تكشف أولويات «حزب الله» المقبلة… تقييم وتحقيقات... 24 ديسمبر، 2024 «حزب الله» حدَّد مكاناً لدفن نصر الله 24 ديسمبر، 2024 مرشح ترامب للأمن القومي يهدد خاطفي الرهائن الأميركيين... 24 ديسمبر، 2024 منفذ هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا هو... 24 ديسمبر، 2024 مصر.. الأجانب يستبدلون أذون الخزانة بالسندات الحكومية حاليًا... 24 ديسمبر، 2024 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 23 ديسمبر، 2024