سقط كثير من القادة والمستشارين العسكريين الإيرانيين في معارك على الأراضي السورية (اندبندنت عربية) عرب وعالم بلقب “مستشار عسكري”… قادة إيرانيون قتلوا في سوريا by admin 21 يناير، 2024 written by admin 21 يناير، 2024 131 سقطوا إما بقتال الفصائل المعارضة أو على يد “داعش” أو بضربات أميركية أو إسرائيلية مصطفى رستم صحافي @MustafaRostom1 “مستشار عسكري” صفة كثيراً ما أطلقت على شخصيات وضباط الحرس الثوري الذين وصلوا إلى سوريا مع اندلاع الصراع المسلح عام 2011، وعلى رغم نفي الحضور الإيراني في الساحة السورية منذ بداية الحرب، إلا أن اعترافاً من نائب قائد فيلق القدس خلال مقابلة صحافية بوصول قوات مقاتلة من بلاده للمشاركة في العمليات العسكرية، كان بمثابة الاعتراف العلني بالوجود الإيراني. في سبتمبر (أيلول) عام 2012 كان الإعلان الرسمي من قبل القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني علي جعفري عن دعم السلطات السورية بمستشارين عسكريين، في حين دخلت القوات الإيرانية بمعارك واسعة النطاق، ومن ثم ارتفعت أعداد العسكريين المقاتلين مع زيادة رقعة الحرب ودخول أطراف دولية الساحة السورية، ووصول القوات التركية والأميركية والروسية، إضافة إلى قوى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”. على الساحة السورية منذ ذلك الوقت سقط كثير من القادة والمستشارين العسكريين في معارك على الأراضي السورية إما بقتال مع الفصائل المعارضة المسلحة أو بحروب البادية بهدف مكافحة “داعش”، أو بضربات جوية أميركية أو إسرائيلية. في المقابل يعد متابعون للشأن الإيراني أن قصف سابق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي كان الأقسى على الإطلاق، حين استهدفت تل أبيب بصواريخ موجهة مكان إقامة أبرز المستشارين الإيرانيين والمسؤول عن الملف السوري رضي موسوي في إحدى مزارع السيدة زينب بضواحي العاصمة دمشق، حيث رصدت الاستخبارات الإسرائيلية تحركه قبل ساعتين من مقر السفارة الإيرانية في دمشق، ويعد أحد رفاق قاسم سليماني، ووصف الجيش الإيراني ما حدث بـ”الخطأ الاستراتيجي”. وبضربة أخرى قاسية تلقاها الحرس الثوري اليوم السبت سقط خمسة ضباط إيرانيين جراء استهداف مبنى سكني في حي فيلات المزة، ومن أبرزهم صادق أميد زادة، الملقب بـ”الحاج صادق”، وكان برتبة عميد والمسؤول منذ أعوام عن الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وكان عدد من القادة الضباط سقطوا أيضاً في العمليات العسكرية عام 2012 منهم العقيد إحسان كربلائي والعقيد مرتضى سعيد نجاد، وداوود جعفري أحد مستشاري القوات الجوية في الحرس الثوري، وميلاد حيدري أحد مستشاري وضباط الحرس الثوري، ومقداد مهقاني المستشار العسكري في الحرس الثوري. في غضون ذلك بدأ منحى الصراع على الساحة السورية بالانتقال إلى مناطق نفوذ إيرانية، ولأغراض سياسية وعسكرية وعقائدية كما وصف نائب قائد الحرس الثوري، العميد حسين سلامي الذي برر تزايد عدد القتلى الإيرانيين في سوريا بغرض الدفاع عن حرم آل البيت. على أيدي مسلحين ونشرت صحيفة “القدس العربي” في الـ16 من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014 عن قائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) الإيرانية استعداد بلاده لإرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق في حال تسلّم طلب رسمي بذلك، في هذا الوقت ذكر إحصاء أعده “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، مقتل 113 إيرانياً و121 أفغانياً على الأراضي السورية. وتناولت وسائل إعلام أبرز القيادات التي قتلت في سوريا، ففي يناير (كانون الثاني) عام 2013 سقط علي أصغري ومهدي خرساني في دمشق، أما في الـ16 من فبراير (شباط) من العام ذاته قتل الجنرال حسن شاطري على أيدي مسلحين هاجموا مركبته على الطريق السريع بين دمشق وبيروت خلال عودته من مهمة في سوريا، والشاطري تولى رئاسة الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006 ويوصف بأنه قائد الحرس الثوري في لبنان. أما أبرز العسكريين الذين أعلن عن مقتلهم عام 2014، فكان الجنرال حسين بادبا بدرعا جنوب سوريا في الـ21 من أبريل (نيسان)، وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أنه كان مع قوة له في مهمة للدفاع عن مرقد السيدة زينب وهو يتبع للفرقة 41 بفيلق القدس التي تسمى فرقة “ثأر الله”. وفي حين أعلنت إيران مقتل الجنرال أصفر شيردل ومرافقيه الشقيقين ساجد وأخلاق حسين وينتمون إلى لواء “الزينبيون” في مايو (أيار) باشتباكات في محافظة حلب شمالاً، شيّع في مدينة الأهواز جنوب إيران جثمان الجنرال جبار دريساري، أحد قادة “جماعة الضريح” التابعة للحرس الإيراني والمكلف الدفاع عن جميع الأضرحة الشيعية في المنطقة ولقي مصرعه في حلب أيضاً، في الثاني من أكتوبر من العام ذاته، وكشفت طهران عن تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في المعارك الدائرة بسوريا. وبدا واضحاً ارتفاع قتلى القادة الإيرانيين، ففي 2015 حين اشتدت المعارك، لا سيما وسط سوريا في حمص، وشمالاً لإعادة السيطرة على حلب وريف العاصمة، سقط في الخامس من مارس (آذار) قائد لواء “الفاطميون” في تل عفرين في درعا، وفي أغسطس (آب) أعلن عن مصرع قائد كتيبة الإمام الحسين أحمد حياري قرب اللاذقية غرب سوريا، أما في الثامن من أكتوبر فشيعت طهران الجنرال حسين همداني بعد تأديته مهمة استشارية الذي قتل على يد تنظيم “داعش”. ويبقى التصعيد اليوم على أرض العاصمة دمشق بمقتل قائد استخبارات فيلق القدس الأكثر حدة، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين. المزيد عن: إيرانالحرس الثوريسورياالسيدة زينبداعشإدلبفيلق القدسالولايات المتحدةإسرائيل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سؤال عملية دمشق… هل اخترق الموساد “الحرس الثوري”؟ next post هل عرقلت صواريخ “حماس” عودة نازحي شمال غزة؟ You may also like متحدث “قسد” لـ”اندبندنت عربية”: هذه شروط انخراطنا في... 26 ديسمبر، 2024 دان كورتز فيلان في حوار مع أنتوني بلينكن:... 26 ديسمبر، 2024 عامُ “البجعات السوداء” في العالم العربي! 25 ديسمبر، 2024 وثائق خاصة لـ”المجلة” تكشف تجسس نظام الأسد على... 25 ديسمبر، 2024 دمشق تحمل إيران تداعيات تصريحاتها وتركيا تسعى لترسيم... 25 ديسمبر، 2024 خيمة اليأس والرجاء… نساء المختطفين اللبنانيين في سوريا 25 ديسمبر، 2024 الاعتراف بسورية مزارع شبعا قد ينزع شرعية “حزب... 25 ديسمبر، 2024 حكايات وأرقام مفزعة للمختفين قسرا في سوريا 24 ديسمبر، 2024 أكراد سوريا… معركة التاريخ والمخاض الجديد 24 ديسمبر، 2024 مخطوفون ومطلوبون… ما مصير رجالات الأسد في لبنان؟ 24 ديسمبر، 2024