الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » “بلا عنوان” لمارك روتكو تطرح سؤالها حول الفاجعة

“بلا عنوان” لمارك روتكو تطرح سؤالها حول الفاجعة

by admin

رسّام الأشكال الخالصة يرفض الفن بلا موضوع

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب

عندما استعرض الصحافي الأميركي للمرة الأولى لوحة “بلا عنوان” للفنان مارك روتكو أوائل سنوات الخمسين، هزّ رأسه موافقاً وربما مهللّاً أيضاً ولسان حاله يقول: “أخيراً لوحة من هذا الفنان لها موضوع وربما فيها أشكال إنسانية ما…”. من ناحية ظاهرية، كان الصحافي محقّاً في ملاحظته، لكنه في العمق كان متجنيّاً على روتكو وعلى الأقل في نظر العديد من النقاد الذين كانوا اعتادوا النظر إلى لوحات هذا الأخير من منظور يتوافق على أية حال مع منظور الفنان نفسه، هو الذي قال مرة وسط دهشة المُصغين إليه: “إنها لفكرة واسعة الانتشار بين الرسامين تلك التي تقول إن الموضوع لا تعود له في اللوحة إلا أهمية ضئيلة طالما أنه رُسم بشكل جيّد. وما هذا القول سوى خلاصة النزعة الأكاديمية. أما الحقيقة فهي أن ليس في الإمكان تحقيق لوحة جيّدة انطلاقاً من لا شيء”. المدهش في هذا الكلام هو أن قائله هو الفنان الذي دائماً قيل عنه أن لوحاته شكلٌ من دون مضمون، ودلالةٌ بلا أيّ مدلول. وبحسب المرء أن يستعرض أكبرَ عددٍ ممكنٍ من لوحات روتكو ليصلَ، وظاهرياً هنا أيضاً، إلى حكم مشابهٍ و دهشةٍ مشابهةٍ للتي قد تنتاب المُصغي إلى كلامه.

لوحة “بلا عنوان” (1946 – 1949)​​​​​​​

شخوص عائمة في اللامكان

لكن أمام هذه اللوحة التي نقدّمها هنا والتي تعود إلى ما بين الأعوام 1946 – 1949 حين رسم روتكو سلسلة لوحات عنونها جميعاً “تعددية أشكال”، سيجد المرء نفسه مرغماً على التفرّس في اللوحة أكثر مما يفعل عادة أمام أية لوحة أخرى للرسام نفسه. فهنا عوضاً عن المسطّحات اللونية التي قد تحمل أحياناً لوناً واحداً وربما لونين، يجد المتفرّس نفسه أمام ألوان عديدة موزّعة في اللوحة البالغ ارتفاعها أكثر من 127 سم وعرضها أقل قليلاً من 110 سم. والتي تبدو في العلاقات بين الألوان والأشكال فيها وكأنها في اختلافها البيّن عن أعمال روتكو المعهودة، متاهة تخفي “موضوعاً” حقيقياً وربما أشكالاً بشرية متداخلة بين بعضها بعضاً بل ربما تتجاذب أطراف الحديث في ما بينها فيما تبدو وكأنها تطوف عائمة في مناخ غرائبي يسعى على الأقل لكي يكون “واقعياً”. والحقيقة، إن أمعنا في لعبة تأويل ما هنا، قد نجد أنفسنا أمام لوحة يمثّل غموضها نوعاً من التعبير عمّا كان يُعرف به روتكو على أي حال بوصفه الفنان المعبّر أكثر من أي فنان آخر عن “الفاجعة الإنسانية”، وذلك حتى خارج إطار تلك “التجريديّات” التي ستجد من يعطيها طابعاً دينياً يوصل إلى قول غامض فحواه أن روتكو في تلك اللوحات قد يبدو أكثر ارتباطاً، في فنه، بالإيمان الديني ممّا كانت حال مواطنه الروسي الآخر مارك شاغال الذي اختار أن يكون فرنسياً وأن يعبّر عن أصوله الريفية اليهودية الروسية العتيقة، فيما اختار روتكو أن يعبّر عن إيمانه الخاص بتلك الطريقة التجريديّة التي نُعتت بالتصوّفية.

أين التراجيديا؟

ومع هذا، قد لا يكون من السهل على المتفرّج العادي أن يفهم، بشكل واضح، ما يقال عادة من أن الفن التشكيلي الذي مارسه روتكو بشكل عام، يعبّر حقا عن “التراجيديا التي يعيشها الكائن البشري في القرن العشرين”. فالحال إن ما يشاهده هذا المتفرج في لوحات روتكو، التي تعرض حالياً بشكل متواصل، في غير مكان في العالم ويتدافع الكثيرون من الهواة لمشاهدتها، ليس أكثر من مستطيلات ومتوازيات لونية، بنّيةٍ على أسود، أو قرميديّة على أزرق. وفي لوحة من اللوحات قد يُشدَه المتفرج، من غير الضالعين، إذ لا يرى أمامه سوى مسطّح أزرق اللون، من دون فروقات، وتضاريس، وعلامات. هذه اللوحة كان روتكو قد أوصل فيها الاستفزاز إلى أعلى مراحله. والطريف أنه قال، حين طُرحت عليه تساؤلات بشأنها “أنا واثق من أن تقليدها أصعب من تقليد لوحة الموناليزا”.

لوحات روتكو، إذن، وفي ظاهرها على الأقل، هي الأكثر استفزازاً و”خواء” من بين لوحات الفنانين التجريديّين الأميركيين كافة. إذ أمام أعمال دي كوننغ أو جاكسون بولوك (والإثنين معاصرين لروتكو وينتميان مثله إلى المدرسة التجريديّة التعبيريّة نفسها) قد يقنع المرء نفسه أن بإمكانه أن يطالع معاني ما، أو أحاسيس معيّنة، بين الخطوط المتشابكة، أو المساحات اللونية المتداخلة. أما أمام القسم الأعظم من لوحات روتكو فليس ثمة سـوى الفراغ. والحقيقة أن هذا – بالتحديد – ما كان يقصد إليه مارك روتكو: الفراغ. وهذا الفراغ البصري هو ما يدفع المؤرخين اليوم إلى الحديث عن علاقة فن مارك روتكو بـ”الفاجعة”.

فنون المقتَلَعين

طبعاً لا نتوقّف في هذه العجالة عند تحليلات مؤيدة لفن روتكو أو معادية له، لكننا نتوقّف عند حياة الفنان نفسه. مارك روتكو هو، مثل كبار الفنانين التشكيليّين في القرن العشرين، وُلد في غير المكان الذي عاش فيه وعرف فيه مجده الكبير. فهو، الذي يعتبر واحداً من أساطين فن التجريد الأميركي في القرن العشرين ولد العام 1903 في مدينة دفينسك الروسية. وكان في العاشرة من عمره حين هاجر مع أهله إلى الولايات المتحدة. في روسيا كان اسمه ماركوس روتكوفيتش. أما في بلاد العم سام فإنه، ما إن شبّ عن الطوق وصار فناناً، اختصر اسمه إلى مارك روتكو، وهو الاسم الذي عُرف به، وكان في غاية التألّق حين رحل صاحبه عن عالمنا عام 1970.

على الرغم من ولادته الروسية، عرف روتكو كيف يكون ويظلّ إلى النهاية أميركياً، على عكس مواطنه مارك شاغال الذي ظلّ روسياً ريفياً يهودياً حتى النخاع إلى آخر أيامه.

في الولايات المتحدة مارس الطفل ماركوس مهناً عدّة وتابع دروساً في فن التمثيل، حين بلغ العشرين من عمره فاستبدت به، فجأة، رغبة في أن يصبح رساماً باعتبار الرسم “شقيقاً للشعر الذي أولع به لكنه لم يفلح فيه”. وعند نهاية سنوات الثلاثين كان صاحبنا قد أضحى رساماً حقيقياً يرسم مشاهد من حياة الشوارع ومن اختناق الناس وسط اكتظاظ المترو بهم، في مشاهد توحي بالوحشة والعزلة في مجتمع اليوم. وخلال الحرب العالمية الثانية أخذ السورياليون الفرنسيون وغير الفرنسيين يتدفّقون على الولايات المتحدة وراح روتكو يختلط بهم، في الوقت الذي أُولع فيه بالأساطير الإغريقية وراح يستلهم منها لوحات تسبر الوعي الباطني لكنها لم تنلْ أيّ حظ من النجاح أو القبول. ولقد قاده هذا الفشل إلى تحويل الوجوه والأشكال إلى مسطّحات لونية مشعّة اعتباراً من العام 1946. وهي المسطّحات نفسها التي اختصرها في مسطّحين أو ثلاثة منذ العام 1949، وصارت عبارة منهما يتلاقيان بشكل هلامي، ملوّنين بألوان دافئة تبدو كلٌ منها يكاد يثب على الآخر. والطريف أن روتكو كان يصر دائماً على أن تُعرض لوحاته بشكل يعرّضها لأعلى درجات الضوء وأن تعلّق قريبة جداً من أرض المعرض بحيث يشعر المتفرج عليها بأنها تحيط به من كل جانب وتحتضنه.

أمضى روتكو العقدين الأخيرين من حياته وهو يرسم ذلك النوع من اللوحات، ما أسبغ عليه شهرة عالمية صُنعت من إعجاب الكثيرين به، ومن شعور الآخرين بأن فنه يستفزّهم. أما هو ففي أواخر أيامه أخذ يشعر بأن نجاحه يزعجه خصوصاً أن كثيرين بدأوا يخلطون بين فنه وبين الفنون التزييتيّة، وهكذا راح يغمّق ألوانه، حتى صارت لوحات أعوامه الأخيرة مؤلّفة من ألوان تتراوح بين الأسود والرمادي. وبعد ذلك، كان لا بد للموت أن يجيئه ذات صباح مشرقٍ بشكل استثنائيّ، كما سيقول كاتبو سيرته.

المزيد عن: مارك روتكو/لوحة بلا عنوان/فنون تشكبلبة/الفن الأميركي

 

 

You may also like

38 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 11:43 م

Excellent web site you’ve got here.. It’s hard to find high-quality writing like yours these days. I seriously appreciate people like you! Take care!!

Reply
глаз бога тг 9 أبريل، 2024 - 11:53 م

This is my first time go to see at here and i am truly impressed to read all at alone place.

Reply
глаз бога 10 أبريل، 2024 - 1:07 م

Article writing is also a fun, if you be acquainted with then you can write or else it is difficult to write.

Reply
Наборы с бисером и бусами купить 17 أبريل، 2024 - 8:27 م

It’s nearly impossible to find knowledgeable people about this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks

Reply
Пластиковые бусины купить 17 أبريل، 2024 - 8:37 م

Because the admin of this web site is working, no hesitation very soon it will be well-known, due to its quality contents.

Reply
Бусины под жемчуг купить 17 أبريل، 2024 - 8:46 م

My family members always say that I am wasting my time here at net, but I know I am getting knowledge every day by reading such good articles.

Reply
steam cs 2 casino website 2024 7 مايو، 2024 - 4:03 م

I must thank you for the efforts you have put in writing this website. I’m hoping to view the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has motivated me to get my very own website now 😉

Reply
университет 15 مايو، 2024 - 4:58 م

ГГУ имени Ф.Скорины

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 8:37 ص

Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back later. All the best

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 11:07 ص

This is very interesting, You are a very skilled blogger. I have joined your feed and look forward to seeking more of your fantastic post. Also, I have shared your web site in my social networks!

Reply
乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 9:23 ص

Whats up this is somewhat of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding experience so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated!

Reply
hot fiesta казино 12 يونيو، 2024 - 4:09 م

I love your blog.. very nice colors & theme. Did you create this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz answer back as I’m looking to create my own blog and would like to know where u got this from. cheers

Reply
хот фиеста game 13 يونيو، 2024 - 12:34 م

Hi friends, how is all, and what you wish for to say regarding this post, in my view its in fact remarkable for me.

Reply
хот фиеста 14 يونيو، 2024 - 12:15 ص

Everything is very open with a precise explanation of the issues. It was truly informative. Your website is very useful. Thanks for sharing!

Reply
hot fiesta слот 14 يونيو، 2024 - 11:54 ص

What’s up, its good post regarding media print, we all understand media is a impressive source of data.

Reply
hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 11:10 م

Hey there just wanted to give you a quick heads up. The text in your post seem to be running off the screen in Ie. I’m not sure if this is a format issue or something to do with internet browser compatibility but I thought I’d post to let you know. The layout look great though! Hope you get the problem solved soon. Kudos

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 4:48 م

I’ve read several good stuff here. Definitely value bookmarking for revisiting. I wonder how much attempt you set to create such a magnificent informative web site.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:24 م

Good day I am so excited I found your website, I really found you by error, while I was searching on Bing for something else, Anyhow I am here now and would just like to say cheers for a marvelous post and a all round thrilling blog (I also love the theme/design), I dont have time to go through it all at the minute but I have saved it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a great deal more, Please do keep up the excellent jo.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 3:31 ص

Thank you, I have recently been searching for information approximately this topic for ages and yours is the best I have came upon so far. However, what about the conclusion? Are you positive concerning the source?

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:37 م

I used to be recommended this website by way of my cousin. I am not sure whether this publish is written by way of him as no one else recognise such unique approximately my difficulty. You are amazing! Thank you!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 7:10 ص

Thanks for sharing your thoughts on %meta_keyword%. Regards

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 1:17 م

Actually no matter if someone doesn’t know then its up to other users that they will help, so here it happens.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:02 ص

When I originally commented I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now each time a comment is added I get four emails with the same comment. Is there a means you can remove me from that service? Thanks!

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 12:25 ص

I love what you guys are up too. Such clever work and coverage! Keep up the amazing works guys I’ve added you guys to blogroll.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 2:01 م

Howdy great blog! Does running a blog similar to this take a great deal of work? I have no knowledge of programming but I was hoping to start my own blog soon. Anyways, if you have any suggestions or tips for new blog owners please share. I know this is off topic but I just had to ask. Thanks!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:03 ص

What’s up, I desire to subscribe for this website to take most recent updates, so where can i do it please assist.

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 4:24 ص

Very soon this website will be famous among all blogging users, due to it’s nice posts

Reply
строительство автомойки под ключ 5 يوليو، 2024 - 2:25 م

Заказывая автомойку под ключ, вы получаете полный комплекс услуг, который включает выбор местоположения, проектирование, строительство и установку оборудования для качественной мойки авто.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 12:48 م

Ищете надежного партнера для строительства автомойки? У нас есть качественные решения под ключ, чтобы сделать ваш проект прибыльным.

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 4:25 م

Автомойка самообслуживания под ключ предоставляет клиентам возможность мыть свой транспорт самостоятельно, используя профессиональное оборудование. Это экономит время и деньги.

Reply
строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:11 ص

Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:43 ص

I got this web site from my friend who informed me concerning this web site and now this time I am visiting this site and reading very informative posts at this place.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:01 ص

Hey I know this is off topic but I was wondering if you knew of any widgets I could add to my blog that automatically tweet my newest twitter updates. I’ve been looking for a plug-in like this for quite some time and was hoping maybe you would have some experience with something like this. Please let me know if you run into anything. I truly enjoy reading your blog and I look forward to your new updates.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:02 ص

I know this if off topic but I’m looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get set up? I’m assuming having a blog like yours would cost a pretty penny? I’m not very internet savvy so I’m not 100% positive. Any recommendations or advice would be greatly appreciated. Appreciate it

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:56 م

I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers!

Reply
автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 8:01 ص

Строительство автомойки требует знаний и опыта. Наша команда профессионалов поможет реализовать вашу мечту в жизнь.

Reply
купить JAC 15 أغسطس، 2024 - 11:18 ص

Fantastic blog! Do you have any hints for aspiring writers? I’m planning to start my own site soon but I’m a little lost on everything. Would you propose starting with a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so many choices out there that I’m totally confused .. Any suggestions? Appreciate it!

Reply
theguardian 22 أغسطس، 2024 - 6:23 م

This is a topic that’s close to my heart… Take care! Where are your contact details though?

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00