الخميس, فبراير 6, 2025
الخميس, فبراير 6, 2025
Home » بعد خطة ترمب لغزة… ماذا يتبقى من حل الدولتين؟

بعد خطة ترمب لغزة… ماذا يتبقى من حل الدولتين؟

by admin

 

اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وتخطط للاستحواذ على القطاع وتفكر في ضم الضفة الغربية لتل أبيب

اندببندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

أثناء حرب غزة علق الفلسطينيون الآمال على أن ينتهي الصراع بإقامة دولة فلسطينية، لكن انصدموا من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجيرهم خارج حدود القطاع وإعلان نيته الاستحواذ على أراضي غزة لإقامة مشاريع اقتصادية، وهذه الأفكار تجعل مصير حل الدولتين مجهولاً.

بصورة رسمية أو شعبوية لا يعارض الفلسطينيون فكرة حل الدولتين، ويسعون منذ زمن طويل إلى تطبيقها والعيش بسلام من دون أي صراع جنباً مع الإسرائيليين، لكن تعنت المستوى السياسي في تل أبيب يعرقل هذه الفكرة، وعلى رغم ذلك لم ييأس الفلسطينيون من السعي وراء حلم إقامة دولتهم ولا يرون الأمر مستحيلاً.

البقاء على الأرض يعني الدولة

يعتقد الفلسطينيون أنهم طالما يعيشون على الأرض فإن حقهم في إقامة دولة أمر ثابت، لكن بعدما طرح ترمب فكرة تهجير الغزيين إلى خارج القطاع وتوطينهم داخل دول أخرى والاستحواذ على غزة، فإن هذا المخطط دفع إلى تساؤل واحد “ما الذي يبقى من حل الدولتين؟”.

في الواقع، تقوم فكرة حل الدولتين على تقسيم تلك الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط إلى دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وجوهر الفكرة خلال الوقت الحالي هو إقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

من حيث المبدأ، تقبل السلطة الرسمية الفلسطينية ممثلة في “منظمة التحرير” بهذا العرض، وحتى حركة “حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية عدلت مواقفها الرافضة وأصبحت لا تعارض ذلك، وأثناء حرب غزة تولت السعودية رئاسة تكتل لحشد الاعتراف بدولة فلسطين ونجحت في ذلك، أي إن المجتمع العربي والدولي يقبلون أيضاً بفكرة حل الدولتين.

الاستيلاء على غزة نسف لحل الدولتين

لكن في تطور مفاجئ، أفصح الرئيس الأميركي عن خطة أعدها في شأن غزة تنسف كل الجهود العربية وأحلام الفلسطينيين واتفاقات السلام في شأن حل الدولتين، وتجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية على أية أرض فلسطينية.

وتتضمن خطة ترمب في شأن غزة نقل سكانها إلى مصر والأردن ودول أخرى وتوطينهم هناك بصورة دائمة، وبعد تفريغ القطاع من السكان تتولى الولايات المتحدة السيطرة على أراضي غزة بصورة كاملة، ثم تكون مسؤولة عن تطهير القطاع من الركام ومخلفات الحرب وبعد ذلك يعاد بناؤها برؤية استثمارية مميزة تخلق تنمية اقتصادية عالمية.

ومن وجهة نظر ترمب فإن أشخاصاً من جميع دول العالم سيسكنون غزة بعد تطويرها، ويقول أستاذ الجغرافيا السياسية جهاد أبو طويلة “إذا نجح هذا المخطط، يكون ترمب سحب من غزة جنسيتها الفلسطينية، وهذه الخطوة تعني إلغاء فكرة حل الدولتين”.

نقل القدس إلى إسرائيل

“على أية أرض ستقوم الدولة الفلسطينية” يسأل أبو طويلة، ويجيب “في ولاية ترمب الأولى، اعترف بالقدس موحدة شرقية وغربية عاصمة لإسرائيل، وهذه أول أرض خسرها الفلسطينيون، وكانوا يعدونها عاصمتهم ورمزاً لدولتهم”.

منذ اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل تتعامل تل أبيب مع تلك الأرض أنها ملكها بالكامل، وأجرت كثيراً من التعديلات الرسمية بما يتوافق مع هذا الإجراء، حتى إنها قيدت دخول حملة الهوية الفلسطينية إلى أماكن العبادة في القدس الشرقية.

ويوضح أبو طويلة أن ترمب تجاوز هذه النقطة ومن وجهة نظره فإن القدس الآن عاصمة لإسرائيل، وإن كان هناك حل لإقامة الفلسطينيين دولة لهم لن تشمل القدس نهائياً، وما يمكن فهمه جغرافياً أننا خسرنا أرضاً، أما سياسياً يترجم أننا خسرنا عاصمة ودولة بلا عاصمة لا يمكن أن تؤسس.

خطوات نحو ضم الضفة الغربية لإسرائيل

بحسب مخطط الدولة الفلسطينية فإنها تضم الضفة الغربية، يشرح أبو طويلة “تحولت إلى كانتونات صغيرة يسيطر عليها الجيش ويعيش فيها المستوطنون داخل بؤر تفتت أواصل المنطقة بالكامل، هل يعقل أن تقوم دولة على منطقة لا اتصال جغرافياً فيها”.

في إسرائيل، يخطط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن يعرض خطة على الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدور حول ضم الضفة الغربية للأراضي الإسرائيلية، وصرح بهذا علناً، ولتطبيقها أو فرضها على أرض الواقع، عزز الاستيطان حتى كادت أراضي الفلسطينيين هناك محدودة.

ويرى الباحث السياسي محمود الرأس أن عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تهدف لجعل المنطقة غير صالحة للحياة، وخلق ظروف قاسية هدفها إجبار السكان هناك على الهجرة ومغادرة المنطقة طوعاً أو قسراً حتى تسيطر تل أبيب على المنطقة، وهكذا لا يمكن إقامة دولة فلسطينية.

وفي الواقع طرح الوزير المستقيل إيتمار بن غفير على الكنيست مشروع قانون يسهل هجرة سكان الضفة الغربية، استعداداً لضمها بالكامل إلى إسرائيل.

وضم الضفة الغربية إلى إسرائيل لا يقتصر على جهود تل أبيب فحسب، بل أيضاً يرى ترمب أن إسرائيل دولة صغيرة ويجب أن تتوسع وأن ذلك يكمن في إضافة أراض جديدة لها، في إشارة منه إلى اعترافه بأن الضفة الغربية جزء من الأراضي الإسرائيلية.

حل الدولتين جزء من الماضي

يقول الباحث محمود الرأس “عملية ضم الضفة الغربية ونقل القدس لإسرائيل وسيطرة الولايات المتحدة على غزة، مما يعني أنه لم يتبق شيء لإقامة دولة فلسطينية بعيداً من القانون الدولي والأعراف، إنه ظلم حتمي والخطوات متسارعة لإنهاء هذا الصراع بطريقة غير التاريخ للأبد وتمسح وجود الشعب الفلسطيني في أرضه”.

وقبل أسابيع من هجوم “حماس” خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، أن فكرة حل الدولتين باتت من الماضي.

ويلخص أستاذ الجغرافيا السياسية جهاد أبو طويلة “غزة للولايات المتحدة، والقدس عاصمة لإسرائيل، والضفة الغربية من دون ضمها جزء ضخم تسيطر عليه إسرائيل، باختصار لا يتبقى أي شيء لإقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين انتهى بهذه المخططات”.

المزيد عن: غزةحرب القطاعهجوم 7 أكتوبرالتهجير القسريدونالد ترمبإسرائيلحل الدولتينإقامة دولة فلسطينيةالقدسالضفة الغربيةضم الضفة الغربيةترمب وغزة

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00