الجمعة, أبريل 25, 2025
الجمعة, أبريل 25, 2025
Home » بعد الأردن… هل يهدد تنظيم “الإخوان المسلمين” أمن لبنان واستقراره؟

بعد الأردن… هل يهدد تنظيم “الإخوان المسلمين” أمن لبنان واستقراره؟

by admin

 

خبراء أمنيون يحذرون من تحول الجماعة إلى أداة تقوض مؤسسات الدولة

اندبندنت عربية / طوني بولس @TonyBouloss

في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها الدول العربية، يبرز تنظيم “الإخوان المسلمين” كمصدر تهديد عابر للحدود، يسعى إلى زعزعة استقرار الأنظمة الوطنية من خلال شبكة تنظيمية متشعبة وأذرع عسكرية وأيديولوجية متجذرة في مجتمعات متعددة. الأحداث الأخيرة في الأردن ولبنان تكشف عن مدى تغلغل هذا التنظيم وتنسيقه مع قوى إقليمية، إذ أعلنت السلطات الأردنية إحباط مخطط إرهابي خطر، وإذ جرى اعتقال 16 شخصاً مرتبطين بجماعة “الإخوان المسلمين“.

التحقيقات كشفت عن أن هؤلاء الأفراد تلقوا تدريبات في لبنان، وكانوا يخططون لشن هجمات باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف داخل الأردن. هذا المخطط، الذي كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية منذ عام 2021، يظهر تحولاً نوعياً في تكتيكات الجماعة، مما دفع السلطات الأردنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك حظر التنظيم ومصادرة كل ممتلكاته.

مشيعون في مدينة صيدا يحملون نعش مقاتل في “حماس” قتل في غارة إسرائيلية (أ ف ب)

 

في هذا السياق تكشف مصادر أمنية مطلعة أن أفراد الخلية الأردنية خضعوا لتدريبات عسكرية في لبنان تحت إشراف مباشر من القيادي البارز في حركة “حماس”، صالح العاروري، الذي تولى تأمين دخولهم وخروجهم من الأراضي اللبنانية. وتشير المعلومات إلى أن عناصر الخلية لم يقتصر نشاطهم على المعسكرات، بل قاموا أيضاً بجولات ميدانية داخل عدد من المخيمات الفلسطينية، ما يعزز الفرضية حول وجود شبكة دعم لوجستي وتنظيمي متكاملة، تتقاطع فيها المصالح بين “حماس” وجهات إقليمية أخرى تسعى لاستخدام الأراضي اللبنانية كمنصة خلفية لعمليات خارجية.

والعاروري اغتالته إسرائيل في بداية شهر يناير (كانون الثاني) عام 2024 بضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

لبنان ساحة خصبة

لبنان بدوره، الذي يعاني هشاشة أمنية واقتصادية، أصبح ساحة خصبة لنشاطات تنظيم “الإخوان المسلمين”. “الجماعة الإسلامية“، الفرع اللبناني للتنظيم، تمتلك جناحاً عسكرياً يعرف بـ”قوات الفجر“، التي شاركت في هجمات صاروخية ضد إسرائيل بالتنسيق مع “حزب الله” خلال الحرب الأخيرة، هذا التعاون بين جماعات سنية وشيعية يظهر تقاطع المصالح بين مشروع “الإخوان” والمشروع الإيراني في المنطقة.

كما كشفت التحقيقات الأمنية في لبنان عن تورط مجموعات فلسطينية، بينها عناصر من حركة “حماس”، في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. وأعلن الجيش اللبناني توقيف لبنانيين وفلسطينيين على خلفية هذه العمليات، مما يسلط الضوء على استخدام الجنوب كنقطة انطلاق لعمليات تدار بعيداً من مؤسسات الدولة.

التقارب بين تنظيم “الإخوان المسلمين” وحركات مثل “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، إضافة إلى التنسيق مع “حزب الله”، يظهر وجود تحالفات إقليمية تهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية. هذه التحالفات تستغل الأوضاع الهشة في دول مثل لبنان لتنفيذ أجنداتها، مما يضع الأمن القومي العربي أمام تحديات جسيمة.

ومنذ قيام “الجماعة الإسلامية”، الفرع اللبناني لتنظيم “الإخوان المسلمين”، بقصف المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين عبر ذراعها العسكرية “قوات الفجر”، دأب أمينها العام وسائر قياداتها ومسؤوليها لطمأنة الجميع عبر التأكيد أن سلاح الجماعة “موجه حصراً ضد العدو الإسرائيلي”.

تحرك أمني

يرى مسؤولون ومتابعون لبنانيون أنه بات من الضروري أن تتخذ الدولة اللبنانية إجراءات حاسمة للحد من نشاطات تنظيم “الإخوان المسلمين” وفروعه، معتبرين أن التجربة الأردنية أكدت أن التعامل الصارم مع هذه الجماعات يمكن أن يحبط مخططاتها ويحافظ على استقرار الدولة. ولبنان اليوم بحاجة إلى تعزيز أجهزته الأمنية وتفعيل الرقابة على الأنشطة المشبوهة، إضافة إلى التعاون مع الدول العربية لمواجهة هذا التهديد المشترك. فيما ترى مصادر أمنية رسمية أن استمرار تغلغل تنظيم “الإخوان المسلمين” في لبنان يهدد، ليس فقط الأمن الداخلي، بل يعرض البلاد لخطر الانزلاق في صراعات إقليمية لا طائل لها، لذلك فإن التحرك السريع والحاسم أصبح ضرورة وطنية لحماية لبنان من مخططات هذا التنظيم وأذرعه الإقليمية.

التنظيم يستغل الفقر في طرابلس وعكار والمخيمات الفلسطينية لتوسيع قاعدة التجنيد (الوكالة الوطنية اللبنانية)

 

وفي سياق مواز، تشير تقارير أمنية لبنانية إلى أن “الجماعة الإسلامية”، الذراع المحلية لتنظيم “الإخوان المسلمين”، تسعى بصورة ممنهجة إلى استغلال المناطق المهمشة والفقيرة في الشمال اللبناني، لا سيما في طرابلس وعكار، لبناء قواعد اجتماعية جديدة تكون حاضنة لتوسعها التنظيمي والعسكري. فالمعاناة الاقتصادية الحادة، والبطالة المنتشرة، والانهيار في الخدمات الأساسية، تشكل بيئة خصبة لاختراقات الأيديولوجيات المتطرفة، إذ يقدم الدعم المالي والخدماتي في مقابل الولاء التنظيمي.

وتوسع الجماعة لا يقتصر على المجتمع اللبناني فقط، بل يمتد إلى داخل المخيمات الفلسطينية، إذ تستخدم شعارات مرتبطة بـ”القضية الفلسطينية” لتبرير نشاطاتها وتنظيم عمليات تجنيد ممنهجة تستهدف الشباب الفلسطيني والسوري على حد سواء. وتعمل الجماعة على تعزيز جناحها العسكري من خلال هؤلاء، بما يمكنها من التوزع في مختلف المناطق اللبنانية، بما فيها البقاع والشوف والضاحية الجنوبية، تحت ستار العمل الدعوي أو الإغاثي.

وفيما تؤكد الجهات الأمنية أنها تتابع عن كثب هذه التحركات، وتقوم برصد دقيق للأنشطة اللوجستية والاجتماعات المغلقة والتمويلات المشبوهة، بهدف استقصاء المعلومات وتفكيك أية بنية تحتية تنظيمية قد تتحول إلى “قوة خارجة عن سيطرة الدولة”، يبقى أن خطر الجماعة لا يكمن فقط في خطابها الأيديولوجي أو ولاءاتها العابرة للحدود، بل في قدرتها على التسلل إلى عمق المجتمع اللبناني واللعب على التناقضات الطائفية والاجتماعية، لتفرض نفسها كقوة موازية تهدد مشروع بناء الدولة المركزية وسيادة القانون.

الحرب مع إسرائيل

بعد أسابيع قليلة على اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، دخلت “الجماعة الإسلامية” على خط المواجهة مع إسرائيل من جنوب لبنان ما شكل نقطة تحول في مسارها، لا سيما أنها لم تنخرط بصورة فاعلة في هذا العمل من قبل، لكنها استغلت الحالة الشعبية عقب عملية “طوفان الاقصى”، مما أعطى الجماعات الإسلامية التي تدور في فلك “الإخوان المسلمين” “نفساً جهادياً كبيراً، ومعها رفعت في كل أنحاء وشوارع بيروت وطرابلس (شمال) وصيدا (جنوب) والإقليم (جبل لبنان) والبقاع (شرق) ومناطق شبعا والعرقوب (جنوب) صور للمتحدث باسم حركة حماس أبو عبيدة”.

في الوقت نفسه يشكل الفقر حاضنة مثالية لانتشار هذه الجماعة، إذ تعزز حضورها في مناطق ترتفع فيها نسبة الفقر، وتشير أرقام البنك الدولي إلى أن الفقر تجاوز 62 في المئة في عكار (شمال)، و52 في المئة في شمال لبنان، والبطالة في صفوف الشباب تخطت 29 في المئة، هذه الأرقام تترجم إلى بيئة خصبة لتبادل “الولاء مقابل الخدمات”، وهو ما تفعله الجماعة في طرابلس وعكار، إذ تدير مساجد ومراكز صحية وتوزع مساعدات نقدية مدعومة خارجياً.

أما داخل المخيمات الفلسطينية، فتستثمر الجماعة في الرمزية العالية لـ”القضية الفلسطينية” فتنشئ شبكات تجنيد لشباب فلسطينيين وسوريين، وتدرجهم في “دورات شرعية” تليها تدريبات عسكرية، ثم توزعهم على مناطق البقاع والضاحية الجنوبية والعرقوب بواجهة إنسانية.

اختراق البرلمان

إضافة إلى التهديدات الأمنية المباشرة التي يمثلها تنظيم “الإخوان المسلمين” في لبنان عبر أذرعه العسكرية والتنظيمية، تتخذ “الجماعة الإسلامية”، الفرع اللبناني للتنظيم، مساراً موازياً عبر التغلغل في الحياة السياسية والبرلمانية. فوفق معلومات مؤكدة، تعمل الجماعة حالياً على تكثيف تحركاتها بهدف تعزيز حضورها النيابي في الانتخابات المقبلة المرتقبة منتصف عام 2026، سواء عبر مرشحين مباشرين أم بتحالفات سياسية موضعية في عدد من الدوائر.

الغاية من هذه الاستراتيجية تتعدى مجرد التمثيل السياسي، فالجماعة تعتبر أن وجودها داخل المجلس النيابي يشكل درعاً مؤسسياً يحميها من أية محاولة رسمية لإضعافها أو حظرها أو تقييد نشاطها. هذا الحضور البرلماني يوفر لها غطاء شرعياً لتوسيع نفوذها على الأرض، ويمنحها قدرة على التأثير في التشريعات والقرارات ذات الصلة بالأمن والدفاع، مما يسهل تحركها التنظيمي، ويمنحها شرعية في التواصل مع تنظيمات إسلامية متطرفة أخرى داخل لبنان وخارجه.

وبذلك يصبح البرلمان اللبناني أداة، وفق رؤية الجماعة، لتعزيز مشروعها الإقليمي المتكامل، من العمل الخيري الممول خارجياً، إلى الحضور السياسي الذي يغطي العمل الأمني، وصولاً إلى التنسيق الميداني مع أطراف مسلحة إقليمية مثل “حماس” و”حزب الله”. كل هذا يجعل من تحرك الجماعة ليس فقط تحدياً أمنياً، بل تحدياً بنيوياً لكيان الدولة اللبنانية، ويستدعي من الأجهزة المعنية مراقبة دقيقة ومتقدمة للتمدد الانتخابي والتنظيمي للجماعة قبل أن يتحول إلى أمر واقع يصعب احتواؤه.

علاقة “جدلية” مع إيران

وفي السياق كشف العميد المتقاعد جورج نادر عن معالم الدور الذي تلعبه “الجماعة الإسلامية” في لبنان، مشيراً إلى أنها “نشأت في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد، تحديداً في أعقاب دخول القوات السورية إلى لبنان، حين كانت دمشق تخوض صراعاً دموياً ضد الإخوان داخل أراضيها”، وأوضح نادر أن “الجماعة الإسلامية”، أو ما عرف سابقاً بـ”الرابطة الإسلامية”، تشكلت ككيان رديف لـ”جماعة الإخوان”، تتبنى الخطاب والمفاهيم الأيديولوجية والتنظيمية ذاتها، مع اعتماد اسم بديل يجنبها الصدام مع النظام السوري الذي كان في ذروة عدائه مع التنظيم الأم، “واستمرت الرابطة في نشاطها طوال سنوات الاحتلال السوري للبنان، متجنبة إعلان الولاء العلني للإخوان، مع احتفاظها بخطاب مماثل وخطوط تواصل إقليمية نشطة”، ولفت نادر إلى أن الرابطة لا تعتبر محظورة في لبنان، خلافاً لعدد من الدول العربية التي أدرجت “الإخوان” كتنظيم إرهابي، مثل السعودية ومصر وسوريا والأردن. بل تعمل بصورة علنية، وتحظى بشرعية غير مقيدة، وتحاول تقديم نفسها كأحد مكونات “التيار الإسلامي المعتدل”. وعلى رغم نشاطها المحلي، فإن الرابطة تستفيد من دعم سياسي ومالي مستمر من دول تقيم علاقات استراتيجية مع حركة “حماس”.

وأكد نادر أن الرابطة تحافظ على علاقات وثيقة مع حركات إسلامية بارزة في المنطقة، وعلى رأسها “حماس”، مشيراً إلى أن هذا التقارب ليس فقط سياسياً أو مالياً، “بل تجلى ميدانياً في أكثر من مناسبة، خصوصاً خلال الحرب الأخيرة ضد إسرائيل، إذ شارك عناصر من الرابطة الإسلامية في المعارك إلى جانب حزب الله”، فيما اعتبروه “نصرة للقضية الفلسطينية”، على رغم أن المعركة حملت بعداً سياسياً يرتبط بالمشروع الإيراني في المنطقة، مما أثار تساؤلات واسعة عن حدود التحالف بين “الإخوان” و”حزب الله”، وتحوله إلى تحالف فعلي في الميدان.

وبرأيه فإن استمرار هذا النهج من دون ضوابط، يهدد بتحويل “الجماعة الإسلامية” إلى رأس جسر جديد لمشروع إقليمي عابر للحدود، يختبئ خلف شعارات دينية، ويعيد إنتاج نفوذ “الإخوان” في مشهد سياسي لبناني هش، بات يعاني أصلاً تعدد الولاءات وانعدام المرجعية السيادية.

جناح يديره الحزب

بدوره رأى العميد المتقاعد جوني خلف أن “الجماعة الإسلامية” في لبنان تمتلك حضوراً تاريخياً يعود لعام 1968، إذ أسست أولى مجموعاتها. وأشار إلى أن الجماعة شاركت إلى جانب “حزب الله” في حرب يوليو (تموز) 2006، ولا سيما في العمليات التي جرت في الجنوب اللبناني، موضحاً أنها تعتبر، من وجهة نظر أعضائها، بمثابة “الجناح الثاني” لـ”حزب الله”، لكنها تختلف عنه في البنية والطابع المذهبي، كما أن انتشارهم وتأثيرهم لا يرقى إلى مستوى قوة الحزب وتنظيمه. وأضاف أن الجماعة لا تحظى بدعم شعبي واسع أو تمويل مستقل، “إذ كان دعمها المالي والعسكري سابقاً يأتي مباشرة من حزب الله. لا تمتلك الجماعة الإسلامية دوراً محورياً أو فعالاً، بل هي أشبه بأداة يستخدمها حزب الله بطريقة خاصة، كما كان يفعل مع بعض الفصائل الفلسطينية كحركة حماس لإبعاد الشبهات عنه”، واعتبر أن “الجماعة الإسلامية” ليست تنظيماً متماسكاً أو هرمياً، بل هي عبارة عن مجموعة من الشباب المتحمسين الذين ينتمون إليها بصورة فردية، من دون أن يكون هناك هيكل تنظيمي واضح أو قيادة موحدة، ولفت إلى أن نشاطاتهم السابقة كانت تدار بصورة كاملة من “حزب الله”، وأنهم لا يتخذون قرارات مستقلة. وأوضح أن بعض عناصر الجماعة ما زالوا موجودين، لكن من دون فاعلية تذكر، كما أن تحركاتهم محصورة وتخضع لرقابة مشددة من الجيش اللبناني والمخابرات. وذكر أن “حزب الله” هو المحرك الأساس لهذه الجماعة، ولا يستبعد أن يجري استخدامهم في بعض التحركات الميدانية، بخاصة في الجنوب، لخلق أجواء أمنية معينة تخدم مصالح الحزب.

انقسام داخلي

من ناحيته اعتبر أستاذ القانون والسياسات الخارجية في كلية “باريس” للأعمال والدراسات محي الدين الشحيمي أن “الجماعة الإسلامية خاضت منذ نشأتها تحولات جذرية، نقلتها من كيان دعوي واجتماعي إلى فاعل سياسي له تأثير ملموس في المشهد اللبناني، على رغم التحديات والانقسامات التي واجهتها داخلياً”، وأوضح أن الجماعة بدأت بالانخراط الفعلي في العمل السياسي من خلال تبنيها خطاباً يركز على “الحماية القصوى” للمجتمعين الإسلامي والوطني، وأصدرت بيانات متعددة تعكس مواقفها من القضايا السياسية، مؤكدة رغبتها في أن تكون من الجماعات السياسية المؤثرة في لبنان. وأضاف أن هذا التوجه نحو الاحتراف السياسي أدخل الجماعة في صراعات داخلية بين أعضائها، “إذ رأى بعضهم أن الجماعة يجب أن تحافظ على طابعها الاجتماعي والدعوي، فيما أصر آخرون على الانتقال إلى الفضاء السياسي العام. وأدى هذا الخلاف إلى انقسام فعلي داخل الجماعة، بخاصة بعد ظهور جناح مسلح لها، مما تسبب في انفكاك تنظيمي بين فرعي الجماعة في طرابلس وبيروت”. وأشار إلى أن “الجماعة الإسلامية في بيروت، التي تأسست أثناء سنوات الحرب الأهلية، شاركت في العمليات العسكرية تحت راية تنظيم المجاهدين، لكنها سلمت في ما بعد سلاحها إلى قوات الردع العربية. ومنذ ذلك الحين، اتسمت مواقفها السياسية بالحياد النسبي، وغالباً ما فضلت البقاء في المنطقة الرمادية، إلا أن ذلك لم يمنعها من لعب أدوار مؤثرة، لا سيما بعد عملية طوفان الأقصى”، وبين الشحيمي أن الجماعة، وعلى رغم إعلانها تبني مواقف مستقلة، دخلت في تنسيق ميداني مع “حزب الله” عبر “قوات الفجر”، جناحها العسكري غير الرسمي، “ونفذت هذه القوات عمليات عدة في جنوب لبنان، اعتبرتها الجماعة جزءاً من مساهمتها في دعم المقاومة ضد إسرائيل، بخاصة في سياق الحرب على غزة”، ولفت إلى أن هذا التعاون مع “حزب الله” منح الجماعة الإسلامية نوعاً من الزخم داخل التيار الإسلامي اللبناني، وأسهم في تقوية روابطها مع قوى إسلامية إقليمية، على رغم تأكيدها أن التحالف مع الحزب لم يتعد الإطار الميداني والدفاعي، ولم يتطور إلى اصطفاف سياسي دائم، إذ بقيت مواقف الطرفين متباينة في عدد من الملفات الداخلية.

المزيد عن: الجماعة الإسلاميةالإخوان المسلمينحركة حماسأسلحة حزب اللهالسلطات الأردنيةالبرلمان اللبناني

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili