ثقافة و فنونعربي “بطرس الأكبر” لأَلكْسي تولستوي: أبو الشعب يعود إلى زمن القياصرة by admin 27 مارس، 2020 written by admin 27 مارس، 2020 345 حين طالب ستالين المبدعين بتذكير الروس بأمجادَ الماضي اندبندنت عربية / إبراهيم العريس باحث وكاتب حتى وإن كان من غير المنطقي القول أن ستالين نفسه كان هو صاحب فكرة إنجاز أكبر عملين تاريخيين عرفهما الفن والأدب في بلاد السوفيات أواسط القرن العشرين، يمكن التأكيد على دوره الحاسم في ولادتهما. ونتحدث هنا عن فيلم “إيفان الرهيب” لسيرغاي إيزنشتاين في مجال الفن، وعن رواية “بطرس الأكبر” لألكْسي تولستوي في مجال الأدب. وكان الجزء الأول من فيلم إيزنشتاين قد أنجز في العام 1947 بينما اكتمل في العام 1945 الجزء الثالث والأخير من رواية تولستوي. ما يجعل العملين يرتبطان مباشرة بنزعة وطنية أراد منها ستالين أن ترفع معنويات الشعب الروسي في مواجهة أحداث الحرب العالمية الثانية ولا سيما الكارثة التي تمثلت في وصول القوات النازية إلى مشارف موسكو. ولئن كنا سنجد مناسبة لاحقة للعودة إلى فيلم إيزنشتاين سنكتفي هنا بالتوقف عند رواية “بطرس الأكبر” التي اعتُبرت ولا تزال، أكبر رواية تاريخية روسية كتبت في القرن العشرين ومنافسةً حقيقية لرواية ليف تولستوي “الحرب والسلام”. الحقيقة أن ألكْسي تولستوي كان أصدر الجزأين الأولين من روايته في العامين 1930 و1935 تباعا، حيث، على عكس ما يمكننا أن نتصوّر في دولة “البروليتاريا” التي كان من أول إنجازات ثورتها إعدام القيصر وكل أفراد عائلته شيباً وشباناً، نالت استحسانا من قبل السلطات ومن قبل ستالين نفسه. وكيف لا تكون الحالة كذلك مع رواية تمجّد في القيصر بطرس خصالا يمكن للقراء أن يروها لدى “القيصر” البولشفي الجديد. والحقيقة أن التوازي كان حتميا بين الشخصيتين وبالتالي كان التبرير واضحا لكل ممارسات ستالين من خلال ما يسرده الجزءان الأولان من الرواية بالترابط مع منطق بناء الدولة لصالح الشعب. فكل ما فعله بطرس الأول من ممارسات قمعية وتنكيل بالخصوم واستبعاد لأقرب الحلفاء حين تدعو الحاجة، كل هذا تبرره الرواية ولا سيما في تلك المشاهد، الرائعة فنيا، التي تصور حياة القيصر من الداخل، أو معاركه أو مجالسه الحوارية أو زيارته التاريخية إلى فرنسا، حيث كان همه طوال الوقت السعي لإيجاد السبل التي تنقل بلاده إلى العصور الحديثة. وهي كلها هموم كان من شأن البروباغندا السوفياتية ربطها الحتمي بستالين وهو يقارع الرجعيين حتى من بين مساعديه ورفاقه الثوريين. وهذا كله لم ينتظر تولستوي القرن العشرين معركة ستالين مع الغزاة الأجانب وضروراتها كي يرويه بلغة فنية لا بد من الإعتراف بتفوقها. ومن هنا حين حلت تلك المعركة وبات من الضروري مساندة أبي الشعب في معركته هذه، عبر كتابة جزء ثالث يتابع التبرير واستنهاض الهمم الشعبية، كان الترحيب بذلك الجزء كبيراً بحيث صار للستالينية عملها الأدبي التاريخي الكبير وتطابقت نظرة الكاتب مع نظرة الزعيم تطابقا مدهشاً. لكنه لم يكن الاول! التكيّف “الخلاق” فأَلكْسي تولستوي، الذي كان كما حال سلفه الكبير ليف تولستوي، متحدراً من عائلة ارستقراطية، عرف باكراً، ورغم تعرجات سنأتي على ذكرها، كيف يكيّف نفسه مع دولة “الطبقة العاملة”، بل كيف يضع أدبه في خدمتها وفي خدمة «البروليتاريا» ما جعله، في ذروة العصر الستاليني اشبه بالكاتب الرسمي للدولة، إسوة بصديقه إيليا اهرنبورغ، بل حتى أكثر من هذا الأخير. ومن هنا لئن فاقت شهرة أَلكْسي شهرة ليف تولستوي في بعض مراحل شهدت نوعا من التعتيم على مؤلفات هذا الأخير، ولئن وُسم دائماً من قبل نقاد الستالينية، بتلك الصفة الرسمية التي كانت له، فإن الأمر احتاج إلى رحيل أَلكْسي تولستوي في العام 1945، وزوال الستالينية بعد ذلك بعقد من السنين، حتى يكتشف القراء، ما كان أفتاه غوركي، من أن هذا الكاتب كان رغم كل شيء كاتباً كبيراً، بل ربما كان الأفضل بين أبناء جيله، ولا سيما في مجال رسمه صورة صادقة للإنهيار الاقتصادي والنفساني الذي عاشته الارستقراطية الروسية عند نهاية القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، وهو بالطبع كان قادراً على رسم ذلك الانهيار لأنه ابن للطبقة المعنية به. أرستقراطيّ في أحضان ستالين ولد أَلكْسي تولستوي العام 1882 في مدينة نيقولايغسك، وتلقى دراسته العليا في معهد التكنولوجيا في سانت – بطرسبرغ. وبعد ذلك بدأ يتجه ناحية الأدب لينشر في 1907 مجموعة شعرية أولى كشفت له أنه ليس شاعراً حقيقياً بل من الأفضل له أن يتجه إلى النثر، ففعل اعتباراً من 1911، حيث بدأ ينشر قصصاً وروايات قصيرة أقبل عليها القراء بسرعة ولم يفت النقاد أن يلاحظوها، وكان من الطبيعي للاسم الذي يحمله الكاتب والذي يستثير ذكرى تولستوي الكبير، أن يساهم في لفت الأنظار إليه، وهكذا قرئت روايته «السيد الأعرج» (1912) على نطاق واسع، كما قرئت روايته (التي هي أشبه بالسيرة الذاتية) «طفولة نيكيتا» ونالت إعجاباً. غير أن اندلاع الحرب العالمية الأولى وانخراط تولستوي فيها مجنداً، أدى إلى توقفه عن الكتابة. ثم حين اندلعت ثورة 1917 البولشفية، وجد تولستوي نفسه يقف تلقائياً، ضدها، وفي صف الروس البيض. وانتهى به الأمر للهجرة إلى فرنسا. لكنه هناك، ومن خلال احتكاكه بالروس المهاجرين وتعاونه مع مجلة «الحوليات المعاصرة» وجد نفسه ينضم بسرعة إلى طائفة من المثقفين الروس المهاجرين كانت ترتئي مهادنة النظام السوفياتي الجديد بدلا من محاربته، وهكذا نراه يعود إلى موسكو في 1923 بعد رحلة قام بها إلى برلين. ولما كان قد سبق له أن نشر رواية بعنوان «طريق الآلام» فيها قدر من العداء للنظام الجديد ومن الحنين لروسيا القديمة، عمد حال عودته إلى تعديل الرواية بشكل جذري بحيث سرعان ما باتت أكثر تلاؤماً مع الحكم السوفياتي وموقفه الجديد منه. ومن نافل القول أن هذه الخطوة أرضت السلطات السوفياتية، كما كانت أرضتها كتابات عديدة نشرها تولستوي فيما كان في فرنسا يستعد للعودة مثل «ايليتا» و«المدن الزرقاء». “إنه يفتقر إلى الحسّ الأخلاقي” وهكذا تمكن أَلكْسي تولستوي من أن يحظى بمكانة مميزة في الحياة الأدبية الجديدة. ويبدو أنه استساغ هذه اللعبة، إلى درجة جعلت إيفان بونين يكتب عنه قائلاً: «لقد كان أَلكْسي تولستوي مهماً على غير صعيد، غير أن ما يدهش أكثر من أي أمر آخر في شخصيته، هو افتقاره الاستثنائي لأي حسّ أخلاقي». والحقيقة ان أَلكْسي تولستوي لم يعبأ بهذا الأمر، بل واصل مسيرته في كتابة روايات وقصص ومسرحيات، في الوقت الذي كان لا يتردد فيه عن إعادة النظر في رواياته، وتعديلها مرات ومرات حتى تتلاءم في نهاية الأمر مع النظرة الرسمية إلى الأدب، ومثل هذا حدث خاصة لواحدة من أشهر رواياته «الذهب الأسود» التي كتبها أول مرة في 1931، ثم كتبها ثانية مع الكثير من التعديلات الجذرية – الملائمة لسلطة ستالين الفردية الجديدة – في 1938. غير أن عمل تولستوي الأكبر في مناصرة ستالين، كان روايته «الخبز» وهي رواية تاريخية امتدح فيها تولستوي ما فعله ستالين حين نظم الدفاع عن مدينة تساريتزين، التي حملت بعد ذلك اسم «ستالينغراد». وبالتوازي مع ذلك أُغرم تولستوي بكتابة الروايات التاريخية، من النوع الذي كان يمكن إسقاط أحداثه على الزمن الراهن، ما يكشف عن مناصرة متزايدة لستالين كانت تعزز من موقع الرجل – أي تولستوي – في السلطات الأدبية في البلد، ومن تلك الروايات طبعاً عمله التاريخي الأشهر «بطرس الأكبر» و«ايفان الرهيب». وهذا أتاح لتولستوي أن يبلغ من الحظوة ما يجعله يمثل بلده في العديد من اللقاءات والمؤتمرات العالمية. وفي 1937 أضحى عضواً في مجلس السوفيات الأعلى، وتلقى في 1938 وسام لينين، ثم نال جائزة «ستالين». وخاض الحرب العالمية الثانية بقلمه، حيث كان من أكبر المناصرين لستالين. ولم يرحل عن عالمنا إلا يوم حطت الحرب أوزارها، وكأنه أحس عند ذلك بأنه أدى ما عليه. المزيد عن: ألكسي تولستوي/جوزيف ستالين/رواية بطرس الأكبر/الاتحاد السوفياتي/الثورة البلشفية/الأدب الروسي 63 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post I’ve never seen … Metropolis next post “الأداة”: مخزون معلومات الشاباك المستخدم بمواجهة كورونا You may also like أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 63 comments snaptik 18 مارس، 2024 - 9:54 م But these Apps may not give you the best quality of videos to download and also sometimes slow your system. Also visit my blog post :: snaptik Reply зарубежные сериалы смотреть онлайн 23 مارس، 2024 - 5:37 م Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Many thanks Reply his explanation 9 أبريل، 2024 - 2:09 ص Terrific postings, With thanks! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 1:01 ص I am extremely inspired with your writing talents and alsosmartly as with the format for your blog. Is this a paid topic or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one nowadays.. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 2:18 م Magnificent beat ! I wish to apprentice whilst you amend your web site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a appropriate deal. I were tiny bit familiar of this your broadcast provided shiny transparent concept Reply глаз бога 11 أبريل، 2024 - 10:27 ص Thank you a bunch for sharing this with all folks you really understand what you are talking approximately! Bookmarked. Please also visit my web site =). We may have a link change agreement among us Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 11:02 م Appreciate the recommendation. Will try it out. Reply глаз бога тг 12 أبريل، 2024 - 7:17 م When I originally commented I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now every time a comment is added I recieve four emails with the same comment. Perhaps there is a means you can remove me from that service? Thanks a lot! Reply бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 4:58 ص Aw, this was an incredibly nice post. Taking the time and actual effort to create a very good article but what can I say I procrastinate a lot and never seem to get anything done. Reply глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 3:29 م Hello there! This is kind of off topic but I need some help from an established blog. Is it very difficult to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about creating my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? With thanks Reply глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 12:03 م I was able to find good information from your blog articles. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 7:08 ص Howdy! Quick question that’s completely off topic. Do you know how to make your site mobile friendly? My web site looks weird when viewing from my iphone4. I’m trying to find a theme or plugin that might be able to correct this problem. If you have any suggestions, please share. Cheers! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 5:25 م Appreciating the hard work you put into your website and in depth information you present. It’s great to come across a blog every once in a while that isn’t the same unwanted rehashed material. Excellent read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account. Reply бот глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 3:43 ص Hi friends, how is everything, and what you want to say about this post, in my view its in fact awesome designed for me. Reply глаз бога тг 16 أبريل، 2024 - 2:20 م I like what you guys are usually up too. Such clever work and coverage! Keep up the fantastic works guys I’ve incorporated you guys to my personal blogroll. Reply new cs skins gambling site 2024 7 مايو، 2024 - 5:14 م This post will help the internet people for creating new weblog or even a blog from start to end. Reply new cs casino site 2024 9 مايو، 2024 - 2:04 ص It’s difficult to find educated people for this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks Reply steam cs skins gambling site 2024 10 مايو، 2024 - 11:33 ص Thank you, I have recently been searching for information approximately this topic for a while and yours is the best I have found out so far. However, what concerning the conclusion? Are you sure concerning the source? Reply steam cs:go live betting websites 10 مايو، 2024 - 9:41 م Outstanding quest there. What occurred after? Thanks! Reply steam csgo skins gambling site 11 مايو، 2024 - 11:40 م I must thank you for the efforts you have put in writing this website. I’m hoping to view the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my very own website now 😉 Reply F. Skorina Gomel State University 15 مايو، 2024 - 6:07 م Francisk Skorina Gomel State University Reply университет 18 مايو، 2024 - 12:38 ص ГГУ имени Ф.Скорины Reply университет 18 مايو، 2024 - 11:14 ص One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply Francisk Skorina Gomel state University 19 مايو، 2024 - 8:33 م Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 24 مايو، 2024 - 9:44 ص Awesome blog! Do you have any helpful hints for aspiring writers? I’m planning to start my own website soon but I’m a little lost on everything. Would you suggest starting with a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so many choices out there that I’m totally confused .. Any recommendations? Thank you! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 12:15 م Very soon this website will be famous among all blogging and site-building people, due to it’s pleasant posts Reply newsweek most loved workplaces 7 يونيو، 2024 - 2:18 ص whoah this blog is great i really like reading your articles. Stay up the great work! You realize, lots of people are hunting around for this information, you could aid them greatly. Reply 44 7448 area codesays: 7 يونيو، 2024 - 4:26 ص Wow, superb weblog structure! How long have you been blogging for? you make running a blog look easy. The entire glance of your site is fantastic, as smartly as the content! Reply russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 12:15 م Hello there, You have done a fantastic job. I will definitely digg it and personally recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site. Reply russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 2:17 ص I read this piece of writing fully about the comparison of most recent and previous technologies, it’s remarkable article. Reply хот фиеста game 12 يونيو، 2024 - 5:19 م Thank you for any other informative blog. Where else may just I am getting that kind of info written in such a perfect way? I have a undertaking that I am simply now operating on, and I have been at the glance out for such information. Reply hot fiesta casino 13 يونيو، 2024 - 1:18 م I loved as much as you will receive carried out right here. The sketch is tasteful, your authored subject matter stylish. nonetheless, you command get bought an edginess over that you wish be delivering the following. unwell unquestionably come further formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this increase. Reply хот фиеста game 14 يونيو، 2024 - 12:49 ص Superb blog! Do you have any helpful hints for aspiring writers? I’m planning to start my own site soon but I’m a little lost on everything. Would you advise starting with a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so many choices out there that I’m totally confused .. Any ideas? Thank you! Reply хот фиеста slot 14 يونيو، 2024 - 12:31 م Can you tell us more about this? I’d like to find out more details. Reply news around the world crime 17 يونيو، 2024 - 5:56 م I like the valuable information you provide in your articles. I’ll bookmark your blog and check again here frequently. I am quite certain I’ll learn lots of new stuff right here! Good luck for the next! Reply web technology news 25 يونيو، 2024 - 12:42 ص Hi would you mind letting me know which web host you’re working with? I’ve loaded your blog in 3 completely different browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good internet hosting provider at a honest price? Many thanks, I appreciate it! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:10 م Hi there, I found your blog by the use of Google at the same time as searching for a similar topic, your web site got here up, it seems to be good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:15 ص Simply want to say your article is as surprising. The clearness for your submit is simply nice and i can think you are a professional in this subject. Well together with your permission allow me to clutch your RSS feed to stay up to date with coming near near post. Thank you a million and please continue the gratifying work. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:13 ص Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is fundamental and all. However just imagine if you added some great photos or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and video clips, this site could undeniably be one of the most beneficial in its niche. Good blog! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:11 م Your style is so unique compared to other people I have read stuff from. Many thanks for posting when you have the opportunity, Guess I will just bookmark this web site. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 7:53 ص Wow, superb blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The total glance of your web site is magnificent, let alonewell as the content! Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 2:27 م Thanks to my father who told me about this weblog, this website is really awesome. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:49 ص It’s a shame you don’t have a donate button! I’d certainly donate to this brilliant blog! I suppose for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to fresh updates and will talk about this site with my Facebook group. Chat soon! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 1:10 ص Pretty! This was an extremely wonderful post. Thank you for providing this info. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 2:50 م Hey! This is my first visit to your blog! We are a group of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a outstanding job! Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:47 ص I all the time emailed this blog post page to all my associates, because if like to read it then my friends will too. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 5:06 ص Do you have a spam issue on this site; I also am a blogger, and I was wanting to know your situation; many of us have created some nice methods and we are looking to trade strategies with other folks, be sure to shoot me an e-mail if interested. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 1:40 م Франшиза автомойки – отличное решение для начинающих бизнесменов. Мы предлагаем проверенную модель и постоянную поддержку. Reply автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 4:21 ص Строительство автомойки под ключ — идеальное решение для бизнеса. От проекта до запуска, мы обеспечим все этапы работ. Reply строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 5:06 م Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:50 ص Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами! Reply строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 4:21 م Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие. Reply строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 4:09 ص Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:48 ص Good way of explaining, and pleasant piece of writing to get information regarding my presentation subject, which i am going to convey in university. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 9:55 م Hi there! Would you mind if I share your blog with my twitter group? There’s a lot of people that I think would really enjoy your content. Please let me know. Thank you Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 12:00 ص Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов. Reply автомойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 6:52 م Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 12:25 ص We stumbled over here coming from a different web page and thought I might check things out. I like what I see so now i’m following you. Look forward to going over your web page again. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 3:30 م My brother suggested I might like this website. He was totally right. This post actually made my day. You cann’t imagine just how much time I had spent for this information! Thanks! Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 7:12 ص Hey just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same results. Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 5:27 ص Fantastic goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too great. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it smart. I cant wait to read far more from you. This is actually a wonderful site. Reply theguardian 29 أغسطس، 2024 - 8:21 ص Aw, this was an extremely nice post. Taking the time and actual effort to create a good article but what can I say I put things off a lot and never seem to get anything done. Reply fox crime news 29 سبتمبر، 2024 - 11:12 ص I need to to thank you for this good read!! I definitely enjoyed every bit of it. I’ve got you saved as a favorite to look at new things you post Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.