الجمعة, فبراير 14, 2025
الجمعة, فبراير 14, 2025
Home » بشار الأسد لرفيق الحريري: أنا الذي أختار من يحكم لبنان ومن يخالفني سأكسر عظمه (2 من 3)

بشار الأسد لرفيق الحريري: أنا الذي أختار من يحكم لبنان ومن يخالفني سأكسر عظمه (2 من 3)

by admin

 

عبد الحليم خدام يروي تفاصيل “اللقاء العاصف” بين الأسد والحريري قبل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني

لندن – “المجلة”

في الذكرى الـ 20 لاغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، تنشر “المجلة” حلقات من مذكرات نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام، التي ستصدر قريبا عن “دار رف” التابعة لـ”المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام”، من إعداد وتقديم إبراهيم حميدي.

في هذه الحلقة، يروي خدام تفاصيل اللقاء العاصف بين بشار الأسد ورفيق الحريري:

بعد إجراء الاستفتاء وإلقاء بشار الأسد اليمين الدستورية في مجلس الشعب يوم 17 يوليو/تموز 2000، اجتمع نائب الرئيس السوري الراحل عبدالحليم خدام ببشار وقدم له “مذكرة حول قضايا الإصلاح الحزبي والسياسي، وقد رحب بالأفكار واقترح أن تناقش في القيادة القطرية”.

يضيف خدام في مذكراته: “حرصت وفي إطار تعاوني معه على مساعدته وتقديم كل جهد ممكن وما لدي من خبرات في شؤون الدولة ومتطلباتها. قدمت دراسات عن الإصلاح الاقتصادي وأخرى حول الإصلاح الإداري والقضائي والتعليمي. رغم كل ما كنت أراه منذ السنة الثانية من توليه الرئاسة، بقيت على حسن تعاملي معه ولا بد من الإشارة إلى أنه كان يتعامل معي بكل مودة واحترام. رافقته في معظم زياراته الخارجية والمؤتمرات التي كان يحضرها، وكنت أعد لنجاح تلك الزيارات كما كان يناقشني في جميع القضايا السياسية وكنت أقدم له أفضل ما عندي لأني اعتقدت أنني بهذا التعاون أخدم بلادي وأدفع عنها ما يمكن أن يصيبها من ضرر”.

التمديد لإميل لحود

مسألتان اختلف خدام حولهما “اختلافا عميقا” مع بشار الأسد، “الأولى حول العلاقات مع فرنسا، والثانية حول التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود”.

يقول: “كان هذا الموضوع يشغل الرأي العام اللبناني والمنقسم بين أكثرية ساحقة معارضة للتمديد، وأقلية مؤيدة له، بالإضافة إلى رفض دولي شامل لمسألة التمديد عززه لقاء بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك في يونيو/حزيران 2004. أكد الرئيسان رفضهما القاطع لموضوع التمديد للحود ونددا بالتدخل السوري في الشؤون اللبنانية.

بشار الأسد لخدام: أبلغت الحريري أنه غير مسموح له بالعمل على مجيء رئيس جمهورية غير إميل لحود فأنا الذي أختار من يحكم لبنان ومن يخالفني سأكسر عظمه”

كان واضحا أمامي أن أي موقف غير عقلاني من النظام في سوريا سيؤدي إلى أضرار كبيرة تلحق بالبلاد، ولذلك كنت أحاول في كل لقاءاتي مع الدكتور بشار إقناعه بخطورة التمديد للحود، لا سيما بعد الضغوط الكبرى التي مارسها الرئيس اللبناني على رئيس الوزراء السيد رفيق الحريري. وكان الأسد قد استدعى الحريري في شهر يوليو على ما أذكر، في الساعة السابعة والنصف صباحا وبحضور اللواء غازي كنعان والعميد رستم غزالة والعقيد محمد خلوف. وقد أدت قسوة الكلام في هذا الاجتماع إلى ارتفاع ضغط الرئيس الحريري وإصابته بنزيف في أنفه”.

الأسد: من يخالفني سأكسر عظمه

في صباح ذلك اليوم كان لخدام موعد مع بشار الأسد “وكان منفعلا ومتوترا”، وأخبره بما دار خلال لقائه الحريري. قال الأسد بحسب رواية خدام: “كان لدي رفيق الحريري وتحدثت معه كلاما واضحا وصريحا وبحضور الضباط. أبلغته أنه غير مسموح له بالعمل على مجيء رئيس جمهورية غير إميل لحود فأنا الذي أختار من يحكم لبنان ومن يخالفني سأكسر عظمه”.

أ.ف.ب / رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ونائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام قبل اجتماعهما في بيروت في 4 يونيو 2001

فوجئ خدام بهذا الكلام، وقال لبشار الأسد: “أنت تتحدث مع رئيس وزراء لبنان الذي يمثل المسلمين السنة في بلده. هل حسبت صدى كلامك إذا انتشر في وسائل الإعلام؟ كيف تخاطب رئيس وزراء لبنان بحضور هؤلاء الضباط؟ ما مصلحتك ومصلحة البلد؟”.

يضيف خدام: “هنا هدأ بشار وقال: وجّه دعوة للرئيس الحريري لزيارتك واعمل على مسح ما ترتب من لقائي.

أجبته: سأفعل ذلك”.

الحريري: لن أزور دمشق بعد اليوم

اتصل خدام بالرئيس الحريري هاتفيا، و”عتبت عليه أنه جاء إلى دمشق ولم يتصل بي. فأجابني: بعد آخر زيارة لن أزور دمشق”.

ناقش خدام الحريري “طويلا” وفي النهاية “اقتنع بأن يزورني في بلودان”. يروي: “بالفعل استقبلته يوم الخميس وحدثني عما حصل بينه وبين الرئيس. كان مجروحا وقال: لن أنسى لقائي مع بشار الأسد طالما كنت حيا.

تدخلت مقاطعا: أنت رجل سياسي ولا يجب أن تأخذ الأمور بهذا الشكل، والرئيس عندما حدثك كان منفعلا. وقد اجتمعت به يوم لقائك وشعرت أنه متألم من انفعاله”.

الأسد يتراجع

في 1 أغسطس/آب 2004 ناقش خدام مع بشار موضوع التمديد للعماد لحود. “سألته: إلى أين وصل هذا الأمر؟

أجابني: قررت عدم التمديد، فلا أحد في العالم موافق على لحود. الدول العربية غير موافقة وغالبية اللبنانيين معترضون وقد أبلغت الرئيس لحود أن لا نية لدينا في التمديد”.

غادر الحريري لبنان إلى جزيرة سردينيا للقاء عائلته. بعد أيام اتصل الحريري بخدام وكان لا يزال في فرنسا وسأله: إذا عدت إلى لبنان هل هناك خطر على حياتي؟

علق خدام على كلام الأسد بالقول: “أتمنى أن لا يحاول أحد دفعك لتغيير موقفك. أنت لا تستطيع أن تتحمل عواقب التمديد، وسوريا لا تستطيع أن تتحمل ما يمكن أن يحدث بسبب التمديد.

فأجابني: لقد كنت حازما مع لحود”.

الأسد يغير رأيه ويضع العراقيل أمام الحريري

بعد ثلاثة أيام وأثناء وجود خدام في فرنسا اتصل به الرئيس الحريري وأبلغه أن “الدكتور” غيّر رأيه في ما يتعلق بالتمديد واستدعاه إلى دمشق وقابله مقابلة قصيرة وكان متوترا.

يقول خدام: “أبلغه الأسد أنه قرر دعم التمديد للحود، وقال له: عليك أن تحدد موقفك. هل أنت مع سوريا أم ضدها؟ اذهب وفكر في الموضوع وأبلغني قرارك.

سألته: هل اجتمعت مع وليد جنبلاط وماذا كان رأيه؟

أجابني: اجتمعت به ونصحني بالموافقة على التمديد ثم الاستقالة.

قلت له: أنت لا تستطيع أن تتحمل نتائج الرفض. نصيحة وليد لك صحيحة ومن الأفضل أن توافق وبعدها تغادر لبنان وتعلن استقالتك من الخارج”.

أبلغ الرئيس الحريري رستم غزالة بموافقته وغادر لبنان إلى جزيرة سردينيا للقاء عائلته. بعد أيام اتصل الحريري بخدام وكان لا يزال في فرنسا وسأله، بحسب المذكرات: إذا عدت إلى لبنان هل هناك خطر على حياتي؟

أجابه خدام: “لقد وافقت على كل ما طلبه منك الدكتور بشار وهو لا يزال بحاجة لك لأن تعديل الدستور لم يتم بعد”.

خدام: “لماذا غيّر الأسد قراره باتجاه دعم التمديد للعماد لحود؟ هل الأمر ناجم عن ضغوط من قبل قريبين منه أم إنه ناجم عن أمور ذات صلة بأجهزة الأمن في لبنان الشريكة في النظام الأمني (السوري)؟

في تلك الفترة نشطت الدول الأوروبية لعقد اجتماع لمجلس الأمن لاتخاذ قرارات حول لبنان وحول الوجود السوري فيه. تم تحديد موعد لعقد جلسة مجلس الأمن وطلب بشار من فاروق الشرع الاتصال بوزير خارجية أسبانيا السيد موراتينوس لمساعدة سوريا مع الدول الغربية بإلغاء جلسة مجلس الأمن. وفي المقابل، وعد بشار، بحسب خدام، بأن سوريا ستعمل على إلغاء التمديد للرئيس لحود وإجراء انتخابات رئاسية جديدة في لبنان.

يضيف خدام: “اتصل بشار برئيس وزراء أسبانيا متمنيا عليه المساعدة بإلغاء جلسة مجلس الأمن وكرر وعده أمامه. بذل رئيس وزراء أسبانيا جهودا كبيرة مع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك وبعد خمس ساعات من الاتصالات تمت الموافقة على إلغاء جلسة مجلس الأمن إذا نفذ الجانب السوري التزامه”.

اتصل الوزير الأسباني بنظيره السوري (الشرع) وأبلغه موافقة الدول الغربية على الاقتراح السوري، “لذلك نتمنى أن يتصل الجانب السوري برئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لإلغاء جلسة المجلس النيابي المخصصة لتعديل الدستور، فأجابه الوزير الشرع: لبنان دولة مستقلة ولا علاقة لنا بالأمر. اتصل أنت بالرئيس نبيه بري”.

أ.ف.ب / الرئيس السوري السابق بشار الأسد والرئيس اللبناني السابق إميل لحود

يضيف خدام: “فوجئ الوزير الأسباني بهذا الجواب. وفي اليوم التالي اجتمع مجلس الأمن وأصدر القرار 1559 الذي تضمن قرارا يدعو سوريا إلى سحب قواتها من لبنان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما تضمن القرار دعوة لبنان إلى إجراء انتخابات رئاسية دون تدخل خارجي، وأكد على استقلال وسيادة لبنان وإنهاء التنظيمات المسلحة غير الحكومية، وصدر القرار وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهكذا أصبح النظام في سوريا تحت رقابة مجلس الأمن”.

ويسأل خدام: “لماذا غيّر الأسد قراره باتجاه دعم التمديد للعماد لحود؟ ثم لماذا وسّط أسبانيا وبعد خمس ساعات غيّر قراره؟ هل الأمر ناجم عن ضغوط من قبل قريبين منه أم إنه ناجم عن أمور ذات صلة بأجهزة الأمن في لبنان الشريكة في النظام الأمني (السوري)؟ أم إن الموضوع مجرد انفعالات شخصية ناجمة عن حالات من الخوف والتردد؟”.

عاد خدام من فرنسا في 5 سبتمبر/أيلول 2004 وفي اليوم الثاني استقبله بشار و”حدثني عن لقائه مع عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى، والذي أبدى استعداده لبذل الجهود لتحسين العلاقات السورية- الأميركية. ثم تحدث عن لقائه مع مارتن أنديك المستشار الأمني السابق لدى الرئيس الأميركي بيل كلينتون. ثم قال: جاءتنا معلومات بأن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على إخراج سوريا من لبنان وأن رفيق الحريري لعب دورا كبيرا في هذا الاتفاق.

الحريري أكد أنه ابن صيدا المسلم والعربي، ولا يمكن له أن يخطو أية خطوة تؤذي سوريا أو تكسر شوكتها في لبنان

أجبته: أستغرب ذلك. هل يعقل أن يكون للحريري دور في تحديد سياسة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في الشرق الأوسط؟ لقد أبلغني الحريري بعد اتصالك به أنه رغم عدم قناعته بالتمديد فإنه سيوافق ولا يريد أن يتخذ موقفا يؤدي إلى هزيمة سوريا في لبنان.

قال: طلبت من وزير الخارجية القيام بزيارات لعدة دول أوروبية لشرح وجهة نطرنا، وأن يطلب من وزير الخارجية الأسباني المساعدة.

أجبته: أسبانيا لا تستطيع أن تنفصل في سياستها عن الاتحاد الأوروبي والسفير الأسباني في الأمم المتحدة كان يرأس مجلس الأمن عندما أقر القرار 1559، وقد نصحته بعدم القيام بهذه الزيارة من قبل الشرع لأن أوروبا في حال احتقان تجاه سوريا”.

يضيف خدام: “انتقلنا للحديث عن انعكاسات القرار 1559 وكيفية التعامل معه وقلت له: الأمر السليم أن يقدم الرئيس إميل لحود استقالته وأن يتم انتخاب رئيس جديد. والحل الآخر الذي يقلل من الخسائر يتطلب تقديم تنازلات، كالمصالحة مع الجانب المسيحي والحوار مع البطرك (البطريرك) مار نصرالله بطرس صفير.

وقلت له: يجب أن تتولى شخصيا عملية الحوار.

فسألني: كيف يكون الحوار مع البطرك؟ الآخرون ممكن دعوتهم.

أجبته: أنا أقترح دعوة الرئيس بري والرئيس الحريري وحسن نصرالله (أمين عام “حزب الله” السابق) والسيد وليد جنبلاط إلى دمشق، وبعد المصالحة عليك أن تفوضهم بالحوار مع الجانب المسيحي، ثم تشكيل حكومة اتحاد وطني ووضع قانون انتخابات يرضى عنه الجميع”.

يتابع خدام: “خرجت من اللقاء متوقعا أن الدكتور بشار سيخطو خطوات فاعلة باتجاه المصالحة ولكن ذلك لم يحصل”.

زيارة الحريري الأخيرة إلى دمشق

في 21 سبتمبر/أيلول 2004 زار الرئيس رفيق الحريري خدام و”بعد استعراض مراحل التعاون بينه وبين الحكم في سوريا تحدث عن موافقته على قرار تعديل الدستور رغم عدم قناعته بهذا الأمر. وأكد أنه لا إمكانية للتعاون بينه وبين الرئيس لحود، وقال إنه ليس في مصلحة سوريا أن يشكل هو الحكومة في المرحلة المقبلة. ثم ختم بالقول إنه ابن صيدا المسلم والعربي، لا يمكن له أن يخطو أية خطوة تؤذي سوريا أو تكسر شوكتها في لبنان”.

بعد أن أنهى الحريري عرضه أخذ خدام الحديث وقال له: “أنا معك بعدم تشكيل الحكومة اللبنانية”.

أبلغ خدام الحريري أنه سيعرض على الأسد مناقشاته معه، و”في اليوم التالي استقبله الرئيس للمرة الأخيرة”.

أكد الأسد للرئيس الحريري، بحسب خدام، حرص سوريا عليه، وأثنى على تعاونه مع سوريا ولا سيما قبوله بالتمديد للرئيس لحود. و”هنا كرر الحريري ما كان قاله لي حول موقفه من سوريا.

قال الأسد: لن أقبل أي كلام يأتيني من أية جهة عنك، وسأرميه في سلة المهملات”.

وانتهى اللقاء على وعد بتجدده قبل نهاية عام 2004. “خرج الحريري مرتاحا من مقابلته مع الرئيس، وكان مختلفا في حديثه وتعبيراته عما كان عليه من قبل”.

فاروق الشرع يتهم الحريري بالتآمر على سوريا

ولكن وفي الفترة نفسها، عقدت الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا اجتماعا قدم خلاله وزير الخارجية (فاروق الشرع) عرضا سياسيا حول الوضع في المنطقة وفي لبنان. “سأله أحد أعضاء الجبهة إذا كان الحريري سيشكل الحكومة المقبلة، فأجابه: هذا الأمر غير وارد لأنه متآمر على سوريا مع الرئيس جاك شيراك، الذي يقبض أموالا من رفيق الحريري”.

أصدر الحريري بيانا بإعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة وختمه بعبارة: أستودع الله لبنان وشعبه. وكأنه كان يدرك أن حتفه قريب

فوجئ معظم أعضاء الجبهة، بحسب خدام، بهذا الرد لا سيما أن الرئيس الأسد كان قد اجتمع بالرئيس الحريري قبل أيام معدودة. “اتصلت بالرئيس وسألته: هل أنت أعطيت توجيها لفاروق الشرع بأن يقول إن رفيق الحريري لن يشكل الحكومة وإنه يدفع أموالا للرئيس جاك شيراك؟ أنت تعلم أن هذا الكلام سيصل إلى الفرنسيين وسيزيد الوضع تعقيدا.

أجابني: أنا لم أعط توجيها، ومن طلب منه أصلا أن يتحدث عن لبنان؟ ما علاقته بلبنان؟ هذا الإنسان لا يفهم”.

ثم طلب إليّ الاتصال بالحريري وإبلاغه باسمه: لا رئيس وزراء في لبنان غير رفيق الحريري، وأي كلام يصله عكس ذلك يكون غير صحيح”.

أ.ف.ب / عبد الحليم خدام، سوريا في 7 أبريل 2001

يضيف خدام: “بالفعل اتصلت بالرئيس الحريري وأبلغته رسالة الرئيس بشار، ومضت فترة طويلة دون أن تشكل الحكومة، فاتصلت هاتفيا بالحريري مستفسرا عن أسباب عدم تشكيل الوزارة، فأجابني: جماعتكم ولحود يضعون العراقيل.

سألته: هل أبلغت العميد رستم غزالة بما قاله السيد الرئيس؟

فأجابني: اتصلت به وقال لي نحن لن نتدخل ولا علاقة لنا بتشكيل الوزارة.

سألته: هل اتصلت بالرئيس بري؟

فأجابني: كنت لديه منذ ساعة ونصحني بالاعتذار.

وهنا قلت للرجل: رتب سفرك وابعث برسالة اعتذار عن التكليف من المطار.

وبالفعل أصدر بيانا بإعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة وختمه بالعبارة التالية: أستودع الله لبنان وشعبه.

وكأنه كان يدرك أن حتفه قريب. بعد أن أنهيت المكالمة معه اتصلت بالدكتور بشار وقلت له: لقد تأخر تشكيل الحكومة في لبنان هل هناك أسباب؟

فأجابني الرئيس: أنا سأخوض معركة ضد الأميركان ولا أستطيع أن أخوضها بالحريري.

عندئذ أدركت أن التعطيل كان بقراره وأن فاروق الشرع كان يعرف هذا القرار”.

  • *غدا حلقة ثالثة وأخيرة: خدام: ماهر الأسد خدع الحريري… وطلبت منه مغادرة لبنان قبل اغتياله

المزيد عن : سقوط الأسد تغطية خاصة رفيق الحريري عبد الحليم خدام فاروق الشرع بشار الأسد

عبد الحليم خدام: هكذا تعرفت على بشار الأسد… وهكذا أقنع والده بـ “انتخاب” لحود (1 من 3)

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili