بالون المعدة لإنقاص الوزن في بريطانيا… كيف يعمل؟

تشير البيانات إلى فقدان مرضى السمنة ما بين 10 و15 في المئة من وزن الجسم بعد مرور 16 أسبوعاً على الخضوع لهذا العلاج

اندبندنت عربية / جين كيربي

في المملكة المتحدة، يعطى مرضى السمنة التابعين لـ”هيئة الخدمات الصحية الوطنية” نوعاً جديداً من كبسولات إنقاص الوزن، تحتوي على بالون مخصص للمعدة قابل للبلع ثم النفخ بالماء.

نال هذا العلاج، الذي يستغرق إنجازه 15 دقيقة، موافقة “المعهد الوطني للتميز في الصحة والرعاية” (نايس Nice)، وهو مصمم لجعل الناس يشعرون بالشبع، وبالتالي، يتناولون كميات أقل من الطعام.

وتشير البيانات إلى أن الأداة تساعد المرضى على فقدان ما متوسطه 10 إلى 15 في المئة من وزن الجسم بعد مرور 16 أسبوعاً على الاستعانة بها.

وذكرت “ألوريون” Allurion، الشركة التي طورت هذه الكبسولة، أنها تخوض محادثات مع المؤسسات التابعة لـ”هيئة الخدمات الصحية الوطنية” حول طرح العلاج منذ حاز الموافقة عليه في عام 2020.

والآن، تلقى العلاج أول مريضين لدى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” في مستشفى “موسغروف بارك”، علماً أنه جزء من “مؤسسة سومرست فاونديشن ترست” التابعة لـ”هيئة الخدمات الصحية الوطنية”، وتختلف هذه الكبسولة عن بعض بالونات المعدة الأخرى في أنها لا تحتاج إلى جراحة أو تنظير أو تخدير لوضعها في مكانها المطلوب.

كيف يعمل بالون المعدة؟

يبتلع المريض البالون الموجود داخل كبسولة، ثم يملأه بالماء بواسطة أنبوب رفيع خلال زيارة للطبيب تستغرق 15 دقيقة فقط.

بعد أن يتأكد باستخدام الأشعة السينية وجود البالون في المكان الصحيح في المعدة، تتمثل المرحلة الثانية في إضافة 550 ملليمتراً من الماء إليه. يخضع المريض بعد ذلك إلى أشعة سينية ثانية للتأكد من امتلاء البالون وثباته جيداً في المعدة. وفي المرحلة الأخيرة، ينزع الطبيب الأنبوب.

وبعد مرور نحو أربعة أشهر، ينفتح تلقائياً صمام الخروج المخصص بمدة زمنية معينة، مما يسمح للبالون المملوء بالماء بالتخلص من هذا السائل والمرور بشكل طبيعي عبر الجهاز الهضمي.

وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين خضعوا لهذا الإجراء الطبي قد تمكنوا من الحفاظ على 95 في المئة من الوزن المفقود طوال عام بعد العلاج. يُذكر أن “ألوريون” توفر برنامجاً للتغذية وأسلوب العيش بغرض المساعدة في إبقاء من تلقوا العلاج على المسار الصحيح.

ومن المقرر أن يخضع للعلاج ثلاثة مرضى آخرين لدى “هيئة الخدمات” في أوائل فبراير (شباط) المقبل، ثم ما يصل إلى 12 مريضاً آخرين.

وقال البروفيسور ريتشارد ويلبورن، استشاري في جراحة السمنة لدى “مؤسسة سومرست فاونديشن ترست” إنه “يسعدنا جداً أن نكون قادرين على تقديم هذا العلاج الجديد، وهو الأول من نوعه بالنسبة إلى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية”، والذي يسمح بخسارة الوزن التي تعود بالنفع على المرضى، وذلك كجزء من برنامج شامل يتضمن الدعم الغذائي والرعاية الصحية.

وفق البروفيسور ويلبورن، معلوم أن “الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة معرضون لأمراض عدة، من بينها السكري من النوع الثاني، الذي في المستطاع وقفه في حال فقدان الكيلوغرامات الزائدة”.

“يستغرق وضع بالون “ألوريون” 15 دقيقة في العيادات الخارجية من طريق البلع، لذا لا حاجة إلى إجراء تنظير داخلي أو الدخول إلى المستشفى أو صرف وقت في الجراحة أو التخدير، وذلك أفضل بالنسبة إلى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” ويشكل تجربة أفضل بأشواط لمرضانا”، ذكر البروفيسور ويلبورن.

وتابع البروفيسور ويلبورن: “نتوقع أن يفقد المرضى الذين يستخدمون البرنامج ما بين 10 و15 في المئة من وزنهم خلال أربعة أشهر، مما يحسن نوعية الحياة ويتيح للمرضى التمتع بصحة أكبر”.

كذلك قال الدكتور شانتانو غور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ألوريون”، “يسعدنا أن نتعاون مع “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” للمرة الأولى من أجل تقديم برنامج “ألوريون”.

“نحن نتطلع إلى توسيع هذه الشراكة وتقديم المنفعة لأعداد أكبر من المرضى “لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية” في الأشهر والسنوات المقبلة.”

© The Independent

المزيد عن: المملكة المتحدةكبسولات إنقاص الوزنمرضى السمنة