الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الجمعة, نوفمبر 22, 2024
Home » اِيزابيل الليندي تسترجع الحرب التشيلية في رواية حب

اِيزابيل الليندي تسترجع الحرب التشيلية في رواية حب

by admin

“إيفالونا” مصائر شخصيات تتقاطع في قصتين متوازيتين

اندبندنت عربية/ سلمان زين الدين 

ثمّة سلكان سرديان ينتظمان الأحداث في رواية “إيفالونا” للروائية التشيلية إيزابيل الليندي (دار الآداب). يتمحور كلٌّ منهما حول شخصية معيّنة منخرطة في شبكة من العلاقات.  ينطلقان من نقطتين مختلفتين، وينخرطان في علاقة يتعاقبان فيها، على المستوى النصّي. ويتوازيان غالباً، على المستوى الوقائعي، ويتقاطعان نادراً في نقاط محدّة، بشكل غير مباشر.  ويلتقيان في نهاية الرواية. فالخطان المتوازيان اللذان لا يلتقيان في العلم يمكن أن يلتقيا في الفن. فهذا الأخير من طبيعته خرق القواعد العلمية، وانتهاك المواضعات العامة. على أن الأحداث التي ينتظمها السلكان تحدث في النصف الثاني من القرن العشرين. وتتموضع في فضاء روائي ريفي شمال النمسا، وفضاء ريفي / مديني في التشيلي. وينخرط فيها عدد كبير من الشخوص، ما يعني أنّنا إزاء عمل روائيٍّ مترامي الأطراف زمنياًّ، ومكانياًّ، وشخوصاً.

السلك الأوّل يتمحور حول “إيفالونا”، الشخصية التي تعهد إليها الكاتبة بمهمّة الروي وتطلق اسمها على الرواية، ويتناول مسار حياتها في وقائعه الكثيرة، المتعلّقة بالولادة والنشأة والعمل والتشرّد والاهتمامات والعلاقات والوظيفة والدور. وفي هذه الوقائع: ولادتها من علاقة عابرة بين خادمة وبستاني. فالأمّ لقيطة، تنتقل من إرسالية دينية في الريف، إلى دير للراهبات في المدينة، إلى بيت طبيب أجنبي على أطراف المدينة، حيث تولد الراوية وتنشأ. والأب هنديٌّ، أصفر العينين، تنقذه الخادمة من لدغة أفعى وتقوم بتدليكه، حتى إذا ما انتصب جسده، تمارس الجنس معه قبل أن يغادر، وتكون إيفالونا ثمرة هذه العلاقة العابرة. وتنشأ في بيت كئيب بين أثاث عتيق ومومياءات بشرية يقوم الطبيب بتحنيطها، غير أنّ هذه النشأة لا تؤثّر في حبّها الحياة وانخراطها فيها، فتأخذ عن أمّها ضيقها بالطقوس، ونزوعها نحو التحرّر، وميلها إلى التمرّد، وولعها بحكاية الحكايات، وتأخذ عن أبيها قوّة الدم.

رواية “إيفالونا” في الترجمة العربية (دار النشر)

حين تموت الأم والطبيب، يكون على إيفا أن تجترح مساراً جديداً، يمتد من الخدمة في البيوت، إلى التشرّد، إلى العمل في مؤسسة تجارية، إلى الانخراط في العمل الثوري، إلى كتابة المسلسلات التلفزيونية. وفي هذا المسار، تتمظهر مواصفات الشخصية المختلفة، من خلال العلاقات التي تربطها بالشخوص في الرواية. وهم بمعظمهم من المنتمين إلى القاع الاجتماعي، فنجد بينهم الخادمة، والطاهية، والمشرّد، والقوّادة، والبغيّ. وبعضهم ينتمي إلى الطبقة الوسطى كالتاجر والمصوّر التلفزيوني والضابط. على أنّ العلاقات مع هؤلاء، على اختلاف طبقاتهم، كانت تفاعلية. هم يمنحونها الرعاية والاحتضان والعطف. وهي تمنحهم المتعة الحكائية. ولعلّ امتلاك إيفا مهارة حكي الحكايات، بحيث تبدو كشهرزاد معاصرة، هو الذي يمنح هذه العلاقات تفاعليّتها. وإذا كانت شهرزاد التاريخية قد مارست هذه المهارة لتحقيق هدف واحد هو إنقاذ بنات جنسها من حكم شهريار المبرم، فإنّ إيفا تمارسها لأهداف متعدّدة هي: التقرّب من الآخرين، تبادل المنافع، التسرية عن الذات والآخر، الحنين إلى الماضي، التكيّف مع الحاضر، والحلم بالمستقبل. وبذلك، تغدو الحكاية حياةً في الحياة.

صفات إيجابية

تتمظهر صفات إيفا الشخصية، في الرواية، من خلال العلاقات المختلفة التي تنخرط فيها، من موقع المبادر أو المتلقّي. ففي علاقتها مع العرّابة والطاهية اللتين احتضنتاها صغيرةً، وأمدّتاها بوسائل مواجهة الحياة صبيّةً، يتمظهر وفاء إيفا بأبهى صوره، فحين تتقطّع بهما السبل، ويُخني الزمن عليهما، تقوم مع صديقتها ميمي بوضع العرّابة “الأم” في مستشفى خاص، وتأتيا بالطاهية “الجدة” لتقيم معهما. وفي علاقتها بميمي، المتحوّلة جنسياًّ، يتمظهر التفهّم والتعاطف والصداقة . وفي علاقتها بهوبيرتو، الصبي المتشرّد الذي يتحوّل لاحقاً إلى قائدٍ ثوري، يتمظهر الإخلاص والأمانة على العهد والانحياز للفقراء والانتصار للثورة. وفي علاقتها بالسيّدة العانس والوزير السخيف يتمظهر تمرّدها واعتدادها بنفسها. وفي علاقتها برياض حلبي، المغترب اللبناني الذي يجسّد صورة مشرقة للاغتراب بشهادة كاتبة غربية، يتمظهر الاحترام والصداقة والحب. وفي علاقتها بالكولونيل تولوميو، يتمظهر شرف الخصومة. وفي علاقتها برولف، المصوّر السينمائي، يتمظهر الحب الذي يتوج مسارها الروائي في نهاية الرواية.

وهكذا، نكون إزاء شخصية روائية مركّبة، تجمع بين صفات إيجابية أفرزتها الوقائع الروائية المتعاقبة، فإيفا المتحدّرة من أمٍّ لقيطة وأبٍ بستاني، الناشئة في بيتٍ كئيب بدون أتراب وزائرين، العاملة في خدمة المنازل، والمتشرّدة مرّاتٍ عدّة، لم تحل ظروف حياتها الصعبة دون حبّها الحياة، وانخراطها فيها، وكانت تجسيداً لاسمها الذي يعني الحياة في بعض اللغات.

السلك الثاني في الرواية يتمحور حول رولف كارليه المولود في قرية شمال النمسا لأبٍ معلّمٍ قاسٍ، غريب الأطوار، يُعنّف زوجته وأولاده وتلاميذه، وأمٍّ هادئة، صابرة، تحرص على تلقين اولادها التعاليم الأخلاقية، وتصبر على تعنّت الأب وسوء معاملته وغرابة أطواره. ويتناول هذا السلك رولف في أطوار حياته المختلفة، بدءاً من الطفولة، مروراً بالصبا والشباب، وصولاً إلى الكهولة. وفي كلّ طورٍ من هذه الأطوار، تنخرط الشخصية في علاقات معيّنة، تُفرِز وقائع معيّنة، تتمظهر فيها صفاتها؛ فنرى رودولف في طفولته صبياًّ سميناً، وردياًّ، ذا يدين قويتين. ونراه في شبابه محافظاً، متكبّراً، صلباً، يخفي ميوله الرومنسية، ويتمتّع بجمالات الفصول المتعاقبة. ونراه في كهولته حسّاساً، حنوناً، قلقاً، عنيداً، على قسوة التجارب التي يمرّ بها. هذه الصفات تتمظهر، من خلال الأعمال التي يقوم بها، والعلاقات الي ينخرط فيها، والوقائع التي تُفرزها.

قتل الأب

في القرية النمساوية، يعاني رولف علاقة ملتبسة مع الأب المفرط في قسوته، فيتمنّى لو أنّ محاكمته التي تتولاّها القوّة الروسية المحتلّة تتمخّض عن إعدامه، أي أنّه يتمنّى قتل الأب بالمعنى المادّي للكلمة وليس بالمعنى الفرويدي. وحين تتحقّق هذه الأمنية لاحقاً على أيدي مجموعة من التلاميذ المتضرّرين من معلّمهم القاسي، فيُعثر على الأب معلّقاً في الغابة، يعيش رولف صراعاً بين فرحه بتحقّق أمنيته الدفينة، وإحساسه بالذنب لعدم انتقامه من قتلة أبيه، ويتردّى في نوع من الكآبة. إزاء هذه الوقائع، تتدخّل الأم لإنقاذ ابنها، وتقوم بتسفيره إلى أميركا الجنوبية حيث يقيم خالها روبيرت وأسرته. وهنا، تتحقّق نقطة التقاطع الأولى بين السلكين السرديين، بوجود بطليهما على الأرض نفسها، وهو تقاطع غير مباشر بطبيعة الحال.

الرواية في الترجمة الإنجليزية (دار النشر)

بعد ثلاث سنوات من الإقامة في قرية الخال، يُشكّل لقاؤه بالصحافي آرامنينا نقطة تحوّل في مسار حياته؛ يصطحبه أيّاماً في الحديث والنزهة، يطلعه على الأخبار الدولية والسياسة المحلية، يُوجّه مطالعاته، يُعلّمه استخدام آلة تصوير سينمائي، ويُقنعه بالانتقال إلى المدينة لدراسة السينما، فيفعل. وإذ يخبره لاحقاً بأحداث ستقع في التشيلي تؤدّي إلى الإطاحة بالجنرال الحاكم، يقوم رولف، وقد أتقن التصوير، بتصوير الأحداث، وإجراء التحقيقات الجريئة، ما يكسبه شهرة تخوّله الانضمام إلى التلفزيون ليصبح واحداً من أهم مقدّمي الأخبار. وهنا، تضيء الرواية، انطلاقاً من رصد حركة الشخوص المختلفة، الصراع السياسي في التشيلي بين الديكتاتورية العسكرية والديمقراطية الجمهورية الذي ما أن يرسي أوزاره في مصلحة الثانية، حتى يندلع من جديد بينها وبين الثوّار، بذريعة خروج الديمقراطية عن مسارها، ورضوخها للضغوط الأميركية. وهو صراعٌ يشارك فيه رولف من موقع المصوّر التلفزيوني، ومقدّم الأخبار، والمراسل الحربي. ويكتسب خلاله ثقة الثوّار، وتقوم علاقة احترام متبادل بينه وبين زعيمهم هوبيرتو أو القومندان روخيليو، الصبي المشرّد الذي احتضن إيفا أيّام تشرّدها وساعدها وغدا صديقها لاحقاً. وهنا، تكون نقطة التقاطع الثانية بين السلكين السرديين في وجود صديق مشترَك بين بطليهما، وهو تقاطع غير مباشر أيضاً. وتكون نقطة التقاطع الثالثة حين يلتقي كل من إيفا ورولف، ذات سهرة، في بيت ميمي. وتكون الرابعة حين يدعوها إلى تناول الغداء في مطعم ساحلي. والتقاطع في هاتين النقتطين الأخيرتين هو تقاطع مباشر، تنمو فيه علاقة حبٍّ دفين بينهما، يُؤتي ثماره في نهاية الرواية. وخلال هذه التقاطع المباشر، يحصل تعاون فنّي بين البطلين، فتقوم إيفا بتضمين مسلسلها الجديد مشاهد من الأفلام التي صوّرها رولف وتعذّر عليه بثّها خشية السلطة الحاكمة.

وإذ تفتح هذه الأخيرة أعينها على هذا التعاون، يُهرع كلٌّ من إيفا ورولف إلى قرية الخال، وهناك، يتبادلان القبل والاعتراف بالحب، ويتعاهدان على البقاء معاً، ويتمّ الاحتفاء بهما من أسرة الخال. وبذلك، يتحقّق التقاطع الحقيقي بين السلكين اللذين انطلقا من مكانين متباعدين، وكان على كلٍّ منهما أن يمتدّ طويلاً قبل التقاطع مع نظيره. وهنا، يثبت الحب قدرته، مرّةً أخرى، على جمع المختلفَيْن قومياًّ واجتماعياًّ وجغرافياًّ. ويَشهُر بقاءه حين تنتهي الحرب.

العلاقة بين السلكين يطغى عليها التعاقب، على المستوى النصّي، والتوازي، على المستوى الحَدثَي. ويتأخّر التقاطع غير المباشر بينهما حتى الفصل الرابع من الرواية، والتقاطع المباشر حتى الفصل العاشر منها. ويحدث الاندماج بينهما في الفصل الحادي عشر والأخير، ما يجعلنا إزاء سلكين مستقلّين، أو روايتين متجاورتين، يحكمهما الانفصال أكثر من الاتصال، والتجاور أكثر من التفاعل. وإذا كانا يشتركان في الفضاء المكاني، والتزامن الزماني، ووحدة الراوي، فإنّ هذه المشترَكات هي مجرّد معايير خارجية لا تكفي لصنع التفاعل المنشود بينهما، ذاك الذي تأخّر حتى نهايات الرواية. وعلى الرّغم من ذلك، تبقى “إيفالونا” رواية جميلة، تستحقّ الجهد المبذول في قراءتها، والوقت المخصّص لها، لا سيّما أنّ قارئها يعود منها بغنيمتي المتعة والفائدة معاً.

المزيد عن: إيزابيل الليندي/رواية/التشيلي/الحرب/حب/النمسا

 

 

You may also like

31 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 12:12 ص

Howdy! I’m at work browsing your blog from my new iphone 3gs! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the excellent work!

Reply
глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 4:25 م

Howdy! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be ok. I’m undoubtedly enjoying your blog and look forward to new updates.

Reply
steam cs 2 skin gamble sites 8 مايو، 2024 - 3:10 ص

Ahaa, its pleasant discussion concerning this post here at this weblog, I have read all that, so now me also commenting here.

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 7:51 م

Thank you a bunch for sharing this with all folks you really recognize what you are talking approximately! Bookmarked. Please also visit my site =). We could have a link exchange agreement among us

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 2:53 م

Hey this is kinda of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding knowledge so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated!

Reply
www.russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 8:11 ص

Great beat ! I wish to apprentice at the same time as you amend your web site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a appropriate deal. I were tiny bit familiar of this your broadcast provided shiny transparent concept

Reply
хот фиеста игра 13 يونيو، 2024 - 3:16 ص

Its like you read my mind! You seem to understand so much approximately this, like you wrote the book in it or something. I think that you could do with some p.c. to pressure the message house a bit, however other than that, this is wonderful blog. An excellent read. I’ll definitely be back.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 3:59 ص

Really no matter if someone doesn’t understand after that its up to other users that they will help, so here it occurs.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 11:34 م

This post will help the internet viewers for building up new blog or even a blog from start to end.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 12:21 م

I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 1:14 ص

First off I want to say awesome blog! I had a quick question in which I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your mind before writing. I have had trouble clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually wasted just trying to figure out how to begin. Any suggestions or tips? Appreciate it!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 12:48 ص

Heya i’m for the primary time here. I came across this board and I in finding It truly useful & it helped me out a lot. I am hoping to offer something back and help others like you helped me.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:38 م

Hurrah! After all I got a website from where I be able to actually take helpful information regarding my study and knowledge.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:28 ص

Hello just wanted to give you a quick heads up. The text in your content seem to be running off the screen in Safari. I’m not sure if this is a format issue or something to do with web browser compatibility but I thought I’d post to let you know. The layout look great though! Hope you get the problem resolved soon. Kudos

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 9:03 م

Someone necessarily help to make significantly articles I might state. This is the first time I frequented your web page and so far? I amazed with the research you made to create this actual publish amazing. Wonderful process!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 9:47 ص

Can you tell us more about this? I’d care to find out more details.

Reply
строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 9:03 م

1Мойка самообслуживания под ключ – уникальная возможность начать простой в управлении бизнес. Идеально для начинающих предпринимателей.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:45 م

Ищете надежного партнера для строительства автомойки? У нас есть качественные решения под ключ, чтобы сделать ваш проект прибыльным.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:02 م

1Хотите собственное дело с низкими инвестициями? Попробуйте автомойку самообслуживания под ключ – новый формат быстрой очистки автомобилей.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:39 م

Great delivery. Outstanding arguments. Keep up the amazing work.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:12 م

I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for magnificent information I was looking for this information for my mission.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 12:30 م

Ищете надежного партнера для строительства автомойки? Мы предложим индивидуальные решения и полное сопровождение проекта от начала до конца.

Reply
купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 7:36 ص

I am extremely inspired together with your writing talents and alsosmartly as with the layout for your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one these days..

Reply
theguardian 23 أغسطس، 2024 - 5:20 ص

hi!,I really like your writing so much! percentage we keep up a correspondence more approximately your post on AOL? I need an expert in this area to solve my problem. May be that is you! Looking forward to see you.

Reply
theguardian 24 أغسطس، 2024 - 4:21 م

Woah! I’m really loving the template/theme of this website. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s very difficult to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appeal. I must say that you’ve done a fantastic job with this. In addition, the blog loads extremely fast for me on Internet explorer. Outstanding Blog!

Reply
theguardian 25 أغسطس، 2024 - 8:21 ص

I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for fantastic information I was looking for this information for my mission.

Reply
theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 11:07 م

This blog was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Many thanks!

Reply
theguardian 27 أغسطس، 2024 - 10:14 م

Hello there, You have performed a great job. I will definitely digg it and for my part recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site.

Reply
theguardian 28 أغسطس، 2024 - 11:40 ص

Thank you for sharing your info. I truly appreciate your efforts and I am waiting for your next post thank you once again.

Reply
theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 1:00 ص

Fine way of explaining, and pleasant piece of writing to get information concerning my presentation subject, which i am going to deliver in university.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00