الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » انهيار المقاومة، الجزء الثاني: استهداف رئيس الوزراء العراقي بطائرة بدون طيار

انهيار المقاومة، الجزء الثاني: استهداف رئيس الوزراء العراقي بطائرة بدون طيار

by admin

The washington institute  \ كريسبين سميثمايكل نايتسحمدي مالك

  • كريسبين سميث هو زميل في فريق قانوني معني بشؤون الأمن القومي ومقره في واشنطن. وتركز أبحاثه على قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق.
  • مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة “ليفر” في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.
  • الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في “معهد واشنطن” ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة “الأضواء الكاشفة للميليشيات”، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 “التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق”. ويتكلم العربية والفارسية.

متوفر أيضًا باللغات: English

تابعتالمقاومةتهديد قيس الخزعلي للكاظمي بشنها هجوم حقيقي بطائرة مسيّرة على منزله، مما أدى على ما يبدو إلى تحطيم سردية الضحية التي كانت تبنيها الميليشيات.

في الجزء الأول من هذه السلسلة المؤلفة من جزئين، تناولت “الأضواء الكاشفة للميليشيات” الجهود السريعة والمتكاملة التي بذلتها «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» للردّ على انعزالهما السياسي المتزايد عبر تنظيم تظاهرات ضد مركز الحكومة، في محاولة لاستفزاز قوات الأمن وحملها على إلحاق الأذى بالمتظاهرين. وبعد ذلك شنّت «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» حملةً إعلامية مكثفة لإضعاف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وكبار قادته العسكريين، وفي الوقت نفسه إجبار القيادات الأخرى في المقاومة على الابتعاد عن مفاوضاتها للانضمام إلى حكومة جديدة خالية من «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله».

في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، هدد أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي رئيس حكومة تصريف الأعمال الكاظمي شخصياً، قائلاً: “رسالتي إلى الكاظمي نفسه، اسمعها من شروكي أصيل، حق دماء الشهداء برقبتي [وسنأخذ بحقهم عبر محاكمتك … ومحاكمة كل من شارك في إطلاق الرصاص على المتظاهرين]. إلا أن الخطوة الأولى التي اتُّخذت ضد الكاظمي كانت بعيدة كل البعد عن أن تكون قانونية: ففي وقت مبكر من السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، ضربت طائرتان مسيّرتان رباعيتا المراوح ومحمّلتان بالمتفجرات مكان إقامة رئيس الوزراء الكاظمي، فأوقعتا أضراراً في البناء لكنهما لم تصيبا الكاظمي بأذى.

المقاومة تنفي هجوم حقيقي بطائرة مسيرة.

في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 2:30 (بتوقيت بغداد)، نشرت القنوات الإعلامية التابعة لـ «كتائب حزب الله» خبر وقوع انفجارات وإطلاق نار في “المنطقة الخضراء” في بغداد، فأثارت تكهنات في قنوات “المقاومة” باحتمال وقوع انقلاب. وسرعان ما بدأت قنوات “المقاومة” الإعلامية في تطوير خط من الجدل صوّر الهجمات على أنها عملية زائفة، زاعمة أن وكالات الاستخبارات الغربية أو فريق الكاظمي اصطنعا هجوم الطائرات بدون طيار. وما خدم هذه الرواية، هو تساؤل “قيادة العمليات المشتركة العراقية” عن سبب عدم إطلاق نظام الدفاع الأمريكي (المثبت لحماية السفارة الأمريكية) النار لحماية رئيس الوزراء لو وقعت فعلاً ضربة بطائرة مسيّرة (علماً بأنه من من غير المرجح أن تتدخل الدفاعات الأمريكية من هذه المسافة البعيدة عن السفارة وعلى مقربة من أسطح المباني).

Figure 1: Qais al-Khazali drone attack statement, November 7, 2021

 

وفي الساعة 4:17 (بتوقيت بغداد) من يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر، نشر أبو علي العسكري من «كتائب حزب الله» بياناً زعم فيه أنه “لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيّرة على منزل رئيس وزراء سابق [على حد قوله]”، وأشار إلى أنه إذا كان أي شخص قد فعل ذلك، “فتوجد طرق كثيرة جداً أقل تكلفة”. وفي الساعة 9:54 (بتوقيت بغداد) من اليوم نفسه، كرّر أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي سردية العمل الزائف، لافتاً إلى ضرورة البحث بجدّ عن منفّذي العملية لأنها [الانفجار] “محاولة لخلط الأوراق [أي تعكير المياه] لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم”.

الطائرات الرباعية المراوح المستخدمة في الهجوم

كانت الطائرات المسيّرة التي استُخدمت في هجوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر عبارة عن أنظمة رباعية المراوح قصيرة المدى من النوع الذي شوهد بشكل دوري منذ تموز/يوليو 2020.

Figure 2: Comparison of July 2021 and Nov 2021 drone munitions

 

  • 23 تموز/يوليو 2020: تم العثور على طائرة رباعية المراوح على سطح مبنى في منطقة “الجادرية” ببغداد عند الضفة المقابلة من ضفة نهر دجلة التي تقع عندها السفارة الأمريكية. وكانت مفخخة بذخيرة تطابق بشكل وثيق النوع الذي عُثر عليه (غير منفجر) على سطح منزل الكاظمي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر (انظر الجانب الأيمن من الشكل 2).
  • 4 آذار/مارس 2021: تم استخدام طائرة رباعية المراوح مشابهة لتلك التي عثر عليها في 23 تموز/يوليو في محاولة التحليق فوق مجمّع القيادة الكردية في أربيل خلال فترة توتر بين عناصر “المقاومة” المدعومة من إيران و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» بسبب تفاوض الأكراد المسبق مع مقتدى الصدر. وتم الإبلاغ عن مشاهدة طائرة ثانية رباعية المراوح عند منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الليلة نفسها، مما يعكس على الأرجح قلق “المقاومة” من المحادثات التي جرت بين الصدر والكاظمي و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» قبل الانتخابات.
  • 2 تموز/يوليو 2021: تم العثور على طائرة رباعية المراوح ومطابقة تقريباً للطائرة المحطّمة التي عثر عليها في 23 تموز/يوليو في بغداد (انظر الجانب الأيسر من الشكل 2).
  • 5 تموز/يوليو 2021: كشفت الدفاعات الأمريكية في بغداد عن طائرة أخرى رباعية المراوح ومطابقة تقريباً للطائرتين اللتين عثر عليهما في 23 تموز/يوليو 2020 و 2 تموز/يوليو 2021، وأسقطتها تلك الدفاعات.

 

تقدّر “الأضواء الكاشفة للميليشيات” أن تكون الجهة التي نفّذت الهجمات السابقة ربما نفسها التي شغّلت الطائرات الرباعية المراوح التي استُخدمت لاستهداف الكاظمي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وتشير الخصائص التقنية (انظر الشكل 3) للطائرات المسيرة (المظهر، نظام إدارة البطارية عالي الجودة، علبة البطارية المطبوعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد، ونظام القياس عن بُعد، والكابلات المميزة) إلى تورّط فريق هندسي ماهر في الهجمات ضد خصوم “المقاومة” في العراق.

Figure 3: Near-identical quadcopters in use by Iran-backed muqawama forces in Iraq and Syria, 2019-2021. Thanks to @arawnsley @CalibreObscura @no_itsmyturn.

 

التداعيات السياسية

لم تتخذ “المقاومة” موقفاً موحّداً حول مسألة الهجوم بالطائرات المسيرة. فقد أدان كلٌّ من «منظمة بدر» ونوري المالكي الهجوم ووصفاه بالاعتداء الحقيقي على رئيس الوزراء، حيث قال قائد «بدر» هادي العامري: “ندين بشدة الاستهداف الذي حصل الليلة البارحة لمنزل رئيس مجلس الوزراء المحترم. نطالب الجهات المختصة التحقيق في الموضوع والتثبت من الحقائق وكشف من يقف وراء ذلك ومحاسبته أياً كان”. ونحذر من أن طرفاً ثالثاً يقف وراء الحدث من أجل خلط الأوراق [تعكير المياه] وخلق الفتنة”. ومع أن العامري لا يزال يتخذ الحيطة، فمن الواضح أنه لن يذهب إلى حد ما ذهبت إليه «عصائب أهل الحق» أو «كتائب حزب الله». وإذا كان قيس الخزعلي و «كتائب حزب الله» يسعيان إلى حمل عناصر “المقاومة” على التكاتف مرة أخرى من خلال مناوراتهم الاحتجاجية بين 4 و 6 تشرين الثاني/نوفمبر، إلّا أن هجوم الطائرات بدون طيار قد قوّض هذا الهدف، ومن المحتمل أن يترك «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» أكثر انعزالاً من ذي قبل، في حين أن الكاظمي نال دعماً قوياً في الخطابات الدولية بعد الهجوم بالطائرات المسيّرة. وقد يكون ذلك مؤشراً إضافياً على أن «عصائب أهل الحق» أو «كتائب حزب الله» أو كلا التنظيمين فاقدٌ للحس السياسي.

 

 

 

You may also like

10 comments

taxi nice aeroport limone piemonte 15 نوفمبر، 2021 - 3:54 ص

Hello to every single one, it’s in fact a pleasant for me to visit this site, it consists of priceless Information.

Reply
สีนวล เทอำรุง 15 نوفمبر، 2021 - 4:04 ص

Inspiring story there. What occurred after?
Thanks!

Reply
mỹ phẩm goodndoc có tốt không 15 نوفمبر، 2021 - 4:07 ص

Hi, i believe that i saw you visited my blog so i came to return the
prefer?.I am trying to find issues to improve my site!I
guess its good enough to make use of some of your concepts!!

Reply
Animal porn 15 نوفمبر، 2021 - 4:17 ص

Someone necessarily lend a hand to make significantly
articles I might state. This is the very first time I frequented your
web page and up to now? I surprised with the analysis
you made to make this particular post incredible.

Great activity!

Reply
Best Education in Africa 15 نوفمبر، 2021 - 5:14 ص

I’m gone to say to my little brother, that he should also
go to see this webpage on regular basis to take updated from newest news.

Reply
arena goggles 15 نوفمبر، 2021 - 6:04 ص

You are so awesome! I do not suppose I’ve read through something like that before.
So great to discover somebody with unique thoughts
on this topic. Seriously.. thank you for starting this up.
This web site is something that is required on the web,
someone with some originality!

Reply
알밤 15 نوفمبر، 2021 - 6:19 ص

I am extremely impressed with your writing skills as well as with the structure on your
blog. Is that this a paid subject or did you modify it yourself?
Anyway stay up the nice quality writing, it’s rare to look a great weblog like this
one today..

Reply
taxi nice airport monaco 15 نوفمبر، 2021 - 6:41 ص

Incredible! This blog looks just like my old one!
It’s on a totally different subject but it has pretty much
the same page layout and design. Outstanding choice of colors!

Reply
아이러브밤 15 نوفمبر، 2021 - 6:42 ص

I have been browsing online more than 3 hours today, yet I never found any interesting article like yours.
It is pretty worth enough for me. In my opinion, if all webmasters and bloggers made good content as you did,
the net will be a lot more useful than ever
before.

Reply
ae888 15 نوفمبر، 2021 - 6:53 ص

Pretty nice post. I simply stumbled upon your weblog and wanted to mention that I have truly loved surfing around your blog posts.
After all I’ll be subscribing for your rss
feed and I hope you write once more very
soon!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00