ثقافة و فنونعربي “انهضي يا قدس”.. مهرجان لاستنهاض الهمم الثقافية رغم التضييق by admin 18 سبتمبر، 2022 written by admin 18 سبتمبر، 2022 166 الجزيرة \ أسيل الجندي القدس المحتلة- لإعلاء صوت القدس عبر الثقافة، انطلق في العاصمة المقدسة مهرجان القدس 2022 الذي تستمر فعالياته على مدار أسبوع تحت شعار “انهضي يا قدس” بتنظيم من مركز يبوس الثقافي. وتستقبل قاعات المركز حتى 21 من الشهر الجاري مسرحيين وكوميديين وفنانين وموسيقيين، إضافة إلى معرض فني يحمل عنوان “سَرْب” تبحث أعماله القيود المفروضة والتضييق على الفضاءين الخاص والعام، والتحديات السياسية والاجتماعية والقانونية والنفسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني، لا سيما في مجال الحريات العامة. وفي مؤتمر صحفي أُعلن خلاله عن انطلاق فعاليات المهرجان، تحدث المنظمون والممولون والشركاء، وأكدت مديرة مركز يبوس الثقافي رانية إلياس أن “المركز يحقق المستحيل لا الممكن، وأن صناعة المستحيل في القدس معبدة بالتعب والعمل الشاق والفرح ليس بمسألة سهلة في ظل ظروف سياسية واقتصادية وتمويلية صعبة أصبحت تعجيزية ومشروطة”. المعرض الفني “سَرْب” الذي افتتح ضمن فعاليات مهرجان القدس 2022 (الجزيرة) وأضافت “نعمل على خلق لوحات من العز والفرح والأصالة لنؤكد حضورنا ووجودنا رغم كل التحديات التي تواجهنا، وإصرارنا على موقفنا برفض الشروط التمويلية السياسية المهينة في مدينتنا الحبيبة القدس يعد إنجازا في حد ذاته”. وعن شعار “انهضي يا قدس” الذي ينظم تحته المهرجان هذا العام، قالت رانية إلياس إن القدس تنهض كل يوم وتستنهض الهمم رغم كل التنغيصات، وتنشر الأمل والحياة والعزة في قلوب وعقول الفلسطينيين والأحرار في كل العالم. ويناقش المهرجان في دورته 19 لهذا العام القيود المفروضة على الفلسطينيين، خاصة المؤسسات الثقافية والأفراد، ويخاطب قضايا اجتماعية وسياسية باستخدام الفنون أداة للتعبير. رانية إلياس: القدس تنهض كل يوم وتستنهض الهمم رغم كل المنغصات (الجزيرة) مواجهة التحديات وحماية الهوية ويهدف المهرجان -من خلال البرنامج الفني الممتد على مدار أسبوع- إلى تعزيز مفهوم الحريات والاحترام، ومواجهة التحديات التي يتعرض لها الفنانون والمؤسسات الثقافية والناشطون الثقافيون، وتوفير الفرص والمساحة اللازمتين لتعزيز مجتمع ثقافي نابض بالحياة والوعي. وفصّلت رانية إلياس هذه الأهداف بالقول إن مركز يبوس الثقافي يعمل من أجل حماية الهوية الوطنية، إذ نرى أن “مشروعنا الثقافي أداة للنضال ضد محاولات الإبادة الثقافية المستمرة التي تُشن على المجتمع الثقافي وشعبنا الفلسطيني.. هذه الحريات السياسية والثقافية هي ضابط لا غنى عنه لأي سلطة ديمقراطية، ونؤكد أن هذه الحريات لبنات أساسية لبناء الوطن الذي نحلم به يوما”. المعرض الفني يهدف إلى تعزيز مفهوم الحريات والاحترام (الجزيرة) وخلال المؤتمر الصحفي أُعلن عن إطلاق جائزة “ريم بنّا للإنتاج الموسيقي” بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى بهدف إحياء اسم الفنانة الفلسطينية الملتزمة والحفاظ على خطها ونهجها. وستنطلق أولى أمسيات المهرجان مع الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، يليها عرض للفرقة الشبابية “47 صول”، ثم مع الممثلة المسرحية رائدة طه بمونودراما “شجرة التين”، وسيعتلي خشبة المسرح أيضا الكوميديان نضال بدارنة، بالإضافة إلى عروض دبكة شعبية لفرقة “شباب وبنات إيليا فلسطين” وستختتم أمسيات المهرجان مع عرض “الأوركسترا العربية” التابعة للمعهد الوطني للموسيقى. وكخلية النحل، عمل 60 متطوعا ومتطوعة من سن 13 حتى 20 عاما جنبا إلى جنب مع موظفي مركز يبوس الثقافي لإنجاح ولادة هذا المهرجان المؤجل من منتصف أغسطس/آب الماضي بسبب العدوان الأخير على قطاع غزة. جانب من المؤتمر الصحفي لإطلاق فعاليات مهرجان القدس 2022 في مركز يبوس الثقافي (الجزيرة) الأرض.. الحرية والطبيعة “سَرْب” هو المعرض الفني الذي افتتح بُعيد المؤتمر الصحفي، والذي يفتخر مركز يبوس الثقافي بأنه يضم 20 فنانا وفنانة من كل فلسطين من دون تجزئات وتقسيمات وتسميات. وشاركت الفنانة المقدسية ريم مصري بـ4 لوحات في المعرض، تبحث فيها عن العلاقة بين الأرض والذاكرة والجسد والهوية الذاتية. وعن لوحاتها، قالت إن الطبيعة تقدم نفسها دوما كواقع أو حالة مؤقتة ودائمة في الوقت ذاته، تعبر عن واقع متعدد الأوجه بطريقة سردية لمحيط متلاش ومتجذر، متخيل وحقيقي. “علاقتنا الدائمة بالمكان بكل ما يحمله من دلالات، الأرض الخالية أو المتخيلة كيف نحميها؟ كيف نحيا من دونها؟ هل ستبقى الأرض حاضرة مثلما اعتدناها؟ أم ستصبح أرضا حاضرة لكنها فارغة من أي معنى؟ أحاول من خلال هذه اللوحات تحفيز التساؤل حول ما يعنيه أن تسكن أرضا قابلة للضياع”، حسب الفنانة ريم مصري. الفنانة صابرين الحج أحمد تحدثت عن لوحاتها التي تحكي بعض مفاهيم الحرية وصورها بالنسبة للفلسطينيين (الجزيرة) أما الفنانة البصرية صابرين الحج أحمد المنحدرة من مدينة جنين (شمال الضفة الغربية) فشاركت بـ3 أعمال حول تعقيدات وتشابك مفهوم الحرية للفلسطينيين. وأوضحت الفنانة الفلسطينية أنه “في كثير من الأحيان لا يعني مفهوم الحرية شيئا، وقد يعني في أحيان أخرى كل شيء. تحكي الأعمال الثلاثة بعض مفاهيم الحرية وصورها بالنسبة للفلسطينيين، وتتساءل عن الفضاء الذي يجب أن نمارس الحرية فيه بالمشاركة والتشابك مع التنوع الحيوي والبيئي، وفي النهاية أثرنا كأفراد وفلاحين وفلسطينيين على كل ما ذكر”. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post صدمت الباحثين..دراسة تكشف فوائد متعدد الفيتامينات لكبار السن next post جهاد الزين من باريس : إنجاز فرقة “مياس”… انتصار ثقافي عربي وارتقاء حضاري لنمط “العيش” اللبناني You may also like نظرية فوكوياما عن “نهاية التاريخ” تسقط في غزة 29 نوفمبر، 2024 لماذا لا يعرف محبو فان غوخ سوى القليل... 29 نوفمبر، 2024 جائزة الكتاب النمساوي لرواية جريمة وديوان شعر ذاتي 29 نوفمبر، 2024 طفولة وبساطة مدهشة في لوحات العراقي وضاح مهدي 29 نوفمبر، 2024 استعادة كتاب “أطياف ماركس” بعد 20 عاما على... 28 نوفمبر، 2024 تحديات المخرج فرنسوا تروفو بعد 40 عاما على... 28 نوفمبر، 2024 21 قصيدة تعمد نيرودا نسيانها فشغلت الناس بعد... 28 نوفمبر، 2024 الرواية التاريخية النسوية كما تمثلت لدى ثلاث كاتبات... 28 نوفمبر، 2024 بودلير وهيغو… لماذا لا يطيق الشعراء الكبار بعضهم... 27 نوفمبر، 2024 شوقي بزيع يكتب عن: شعراء «الخيام» يقاتلون بالقصائد... 27 نوفمبر، 2024