الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » انفجارات إيران المتتالية كيف كشفت ضعف أجهزة استخباراتها؟

انفجارات إيران المتتالية كيف كشفت ضعف أجهزة استخباراتها؟

by admin

طهران لن ترد وستواصل شراء الوقت إلى ما بعد نوفمبر المقبل وربما أكثر

اندبندنت عربية / طارق الشامي صحافي مختص في الشؤون الأميركية والعربية @tarek21shamy

شيء غريب يحدث في إيران، بين يوم وآخر تضرب جهة مجهولة مواقع حيوية واستراتيجية شديدة الحراسة، بدءاً من منشأة نطنز النووية ومواقع تابعة لـ”الحرس الثوري”، وانتهاء بمناطق صناعية وبتروكيماوية، وخطوط أنابيب غاز من دون أن تعتقل السلطات أي شخص. وعلى الرغم مما يُشاع عن تدبير الاستخبارات الإسرائيلية، أو الأميركية لهذه الضربات، إلا أن ما يثير التساؤل هو كيف تمكن طرف معادِ لإيران من شن كل هذه الهجمات المتتالية خلال أسبوعين فقط، وكيف فشلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية مراراً في وقف الهجمات، أو الإمساك بمرتكبيها، وما إذا كانت طهران تعتزم الرد؟

بين الماضي والحاضر

كانت أجهزة مكافحة التجسس الإيرانية تتمتع خلال السنوات الماضية بمستوى جيد وفقاً لتقارير غربية. صحيح أنها كانت تعتقل أعضاء في المعارضة الإيرانية، وتعلن زوراً أنهم عملاء للاستخبارات الأميركية، والإسرائيلية، إلا أنهم في أحيان أخرى نجحوا عملياً في الإيقاع بجواسيس بطريقة مهنية أقرب إلى مستوى القوى الكبرى في العالم، بحسب هذه التقارير .

وعلى سبيل المثال، نجح النظام الإيراني بين أعوام 2010 و2013 في اختراق خلية تجسس تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وتمكن من القضاء على عناصرها، أو إيقافهم. كما اضطرت الولايات المتحدة، وإسرائيل إلى استخدام الاستخبارات الهولندية كي تتمكنا من اختراق النظام الأمني لبرنامج إيران النووي عبر استخدام فيروس “ستوكسنت” خلال عامي 2009، و2010.

غير أن هذه المكانة التي حظيت بها الاستخبارات الإيرانية لدى الغرب، اهتزت وضعفت قبل نحو عامين ونصف، حين كان يُعتقد أن اختراق الأراضي الإيرانية أصعب بكثير من اختراق سوريا التي أجرت إسرائيل العديد من الغارات الجوية، وعمليات الاستخبارات على أراضيها، إذ تمكنت تل أبيب في يناير (كانون الثاني) 2018 من الاستحواذ على وثائق خطيرة تكشف الأسرار النووية لإيران، ما اعتبر وقتها ضربة موجعة لسمعة الاستخبارات الإيرانية.

أوجه الخلل

وقبل أكثر من عشر سنوات، اتهمت طهران جهاز الموساد الإسرائيلي بشن هجمات على العلماء النوويين الإيرانيين، الذين قُتل كثير منهم حينما كانوا بمفردهم، أو خارج المنشآت النووية الإيرانية، أي أنهم كانوا أهدافاً أسهل بكثير مما يبدو حالياً من اختراق، أو تفجير مرافق ومنشآت كاملة بشكل متتابع في أنحاء متفرقة من إيران مثل قطع الدومينو.

وقد يكون المشهد الحاصل حالياً في إيران من تدبير طرف خارجي، بمساعدة منشقين إيرانيين لاستهداف منشآت نووية وتقليدية إيرانية، ومرافق “الحرس الثوري” بطريقة لم تشهدها إيران من قبل، لكن أن يجري ذلك على مدى أسبوعين من دون أن يتمكن “الحرس الثوري” وأجهزة الاستخبارات الإيرانية من كشف الخلايا التي تقوم بهذه الهجمات، أو وقف عملية الاختراق عبر أجهزة الكومبيوتر أو شبكة الإنترنت، يؤكد إلى حد بعيد حجم الوهن الذي أصاب الاستخبارات الإيرانية، وخصوصاً أجهزة مكافحة التجسس.

إيران بلا حماية 

مسؤولون أميركيون سابقون مختصون في الاستخبارات السيبرانية، لم يستبعدوا أن تكون هجمات إلكترونية هي السبب وراء هذه التفجيرات، بالنظر إلى أن طهران لم تُلق القبض على أي شخص ولم تُمسك بخيط حتى الآن، وأنه من المرجح أن تكون هذه الهجمات الإلكترونية تم الترتيب والتحضير لها منذ أشهر، أو حتى سنوات قبل تفعيلها الآن.

ويشير هؤلاء المسؤولون إلى أنه على الرغم من أن إيران أدخلت كثيراً من التحسينات على شبكاتها ونظمها الإلكترونية بعد هجمات فيروس “ستوكسنت” عليها عام 2010، مما جعلهاا تبدو قوة سيبرانية يُحسب حسابُها، إلا أن ما نشاهده حالياً يشير بوضوح إلى أن قوة النظام الإيراني واستخباراته في هذا المجال، لا تعدو عن كونها قوة من الدرجة الثانية في مواجهة قوة استخباراتية، وسيبرانية متفوقة كشفت حقيقة أن إيران مكشوفة، ولا تتمتع بحماية.

إلى متى تستمر الهجمات؟

يبقى السؤال، إلى متى يمكن أن تستمر هذه الهجمات؟ وما إذا كانت إيران قادرة على التعامل معها، أو أنها قد تضطر في النهاية إلى إجراء نوع من الاتصالات السرية لإبرام صفقة بهدف وقف التفجيرات، لأن رسالة مَن يقف خلف هذه الهجمات واضحة، وهي أن الضربات والتفجيرات ستتواصل على المواقع النووية، والصناعية، وغيرها ما يهدد بتداعيات ربما لم يتخيلها قادة النظام في طهران.

وبينما تشير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤول استخبارات شرق أوسطي قوله، إن إسرائيل كانت وراء التفجيرات، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس نفى ذلك، مشيراً إلى أنه ليس كل حادث يقع في إيران يجب أن تكون له علاقة بإسرائيل.

وما يثير الدهشة، أنه بالإضافة إلى التفجيرات والحرائق الأخيرة، فقد سجلت إيران مئات من حرائق الغابات هذا العام، وهو عدد كبير دفع البعض إلى استنتاج أن جزءاً على الأقل من تلك الحوادث نتج عن الحرق العمد، حسبما أشارت صحف محلية في إيران نقلاً عن مسؤولين بارزين.

وفي حين تبدو البنية التحتية الإيرانية في حالة سيئة ما يؤدي إلى حوادث بين حين وآخر، كان أشهرها انفجار قطار محمل بالمواد الكيمياوية في شمال شرقي البلاد عام 2004، ما أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل، إلا أنه من غير المألوف للغاية أن تقع العديد من الانفجارات والحرائق بشكل متتابع في فترة زمنية قصيرة، كما حدث في الفترة الأخيرة.

أميركا أم إسرائيل؟

بالنظر إلى المناخ الجيوسياسي، قد يكون من المنطقي افتراض أن بعض الجماعات ربما بدعم من أحد أعداء إيران العديدين، يقف وراء التفجيرات بهدف بث الشقاق في البلاد، أو استفزاز القيادة الإيرانية، لدفعها إلى الانتقام والدخول في صراع قد تكون الولايات المتحدة طرفاً فيه، وهو ما تشير مراكز دراسات في واشنطن أن طهران تدرسه بالفعل على مستوى المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يضم المرشد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ورئيس “الحرس الثوري”.

وبحسب تقرير للمجلس الأطلسي، وهو مركز بحث وتفكير مرموق في العاصمة الأميركية، الوهلة الأولى قد تشير إلى أن الاستخبارات الأميركية ربما كانت هي الفاعل، ذلك أن دليل الاستخبارات الأميركية يتحدث عن أن التفجيرات ربما تستخدم بشكل سري لتقويض الأنظمة المُعادية بهدف إبطاء الإنتاجية وزرع الارتباك والخوف، إذ يقول دليل الولايات المتحدة عن التخريب “حاولوا ارتكاب أعمال يمكن أن تكون أعداد كبيرة من الأطراف مسؤولة عنها، وعلى سبيل المثال، فإن تفجير الأسلاك في مصنع لإشعال حريق مركزي، يمكن لأي شخص القيام به”.

وفي إطار الاحتمالات الواسعة، فقد تسمح الولايات المتحدة بعمليات سرية لبث الفوضى في إيران، بعدما عززت خلال الأشهر الأخيرة من جهودها للتجسس على طموحات طهران، ومكافحتها ضمن سياسة الضغوط القصوى التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترمب، بهدف إخراج إيران مرة واحدة وإلى الأبد من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 المعروفة باسم “اتفاق إيران النووي”، أو إجبار النظام في طهران على التفاوض من جديد مع واشنطن حول الاتفاق النووي.

ومن الممكن أيضاً أن تقوم إسرائيل بمثل هذه الهجمات حيث يعتبر برنامج “ستوكسنت”، وهو حصان طروادة الخبيث الذي يضر بشدة أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، من بنات أفكار تل أبيب، وواشنطن.

هل سترد إيران؟

يبقى السؤال هو هل سترد إيران؟ وكيف يمكن لها أن تفعل ذلك في وقت لا تزال الجهة المدبرة للهجمات غير معلومة على وجه اليقين؟

وتشير تجارب سابقة إلى أن إيران امتصت من دون رد فعل مبالغ فيه، هجمات مماثلة من مجموعات مدعومة من الخارج، لكن الحادث الذي وقع في نطنز، دمر جزءاً كبيراً من البنية التحتية للبحوث النووية الإيرانية، بما يضع النظام في موقف صعب.

ويشير مسؤول استخباراتي أميركي سابق في تصريحات صحافية، إلى أن طرفاً ما يحاول دفع إيران إلى سوء التقدير، خصوصاً أن طهران لا تزال تشعر بالأسى بسبب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) الماضي. ولو كانت هذه الهجمات قد وقعت قبل ستة أشهر، لكانت إيران سترد على الأرجح، كما فعلت رداً على مقتل سليماني، وفقاً لسياستها في مواجهة التصعيد بالتصعيد. لكن الوضع الآن أصبح مختلفاً، فقد تعززت علاقات الصين مع طهران في الأشهر الأخيرة، ومن المرجح أن الصينيين سوف ينصحون بالصبر والحذر على أمل منع اندلاع صراع مُزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، وتفجير أزمة عالمية تسهم إلى حد بعيد في فوز الرئيس ترمب بولاية ثانية.

ومن المتوقع أن يفضل الإيرانيون الآن شراء الوقت، ليس فقط انتظاراً للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) أملاً في رحيل ترمب عن البيت الأبيض، ولكن أيضاً لأنها تنتظر بقلق وتوتر رفع حظر الأسلحة المفروض عليها من الأمم المتحدة منذ عشر سنوات، الذي سينظر فيه مجلس الأمن الدولي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث تحاول واشنطن بكل قوتها حَمل بقية أعضاء مجلس الأمن على تمديد الحظر، بينما تسعى إيران لأن تعتمد السلوك الأفضل في هذه الفترة.

ولهذا فإن الهدف المحوري الذي يدور في أذهان الإيرانيين الآن، هو رفع حظر حصولها على السلاح، ورؤية ترمب يختفي من الساحة السياسية ومن مواجهتهم، ذلك أن المشكلة الرئيسة بالنسبة لهم هي حملة الضغط القصوى الأميركية التي تسبب لهم أكبر المشكلات، أما منشأة نطنز فسوف يتعين عليهم العمل على معالجة الأضرار التي لحقت بها لاحقاً.

المزيد عن: إيران/سلسة انفجارات/منشأة نطنز/أميركا/الحرس الثوري الإيراني/البتروكيماويات/التجسس/المعارضة الإيرانية/برنامج إيران النووي

 

 

You may also like

46 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 4:18 م

It’s really a cool and helpful piece of information. I’m glad that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thank you for sharing.

Reply
глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 8:48 ص

Unquestionably believe that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the internet the simplest thing to keep in mind of. I say to you, I definitely get irked at the same time as folks consider concerns that they plainly do not understand about. You controlled to hit the nail upon the top as smartly as defined out the whole thing with no need side effect , folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you

Reply
глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 10:06 م

Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other sites? I have a blog based upon on the same information you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my subscribers would value your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e mail.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 11 أبريل، 2024 - 3:03 م

Hi there, I enjoy reading all of your post. I like to write a little comment to support you.

Reply
бот глаз бога телеграмм 12 أبريل، 2024 - 3:04 ص

This is the right site for anybody who wants to find out about this topic. You realize so much its almost hard to argue with you (not that I personally would want toHaHa). You definitely put a brand new spin on a topic that has been written about for decades. Excellent stuff, just great!

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 12 أبريل، 2024 - 10:38 م

Hi there to every body, it’s my first pay a visit of this weblog; this webpage includes awesome and actually fine data designed for readers.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 13 أبريل، 2024 - 8:42 ص

I read this post fully regarding the comparison of most up-to-date and previous technologies, it’s awesome article.

Reply
глаз бога 14 أبريل، 2024 - 5:34 ص

I loved as much as you will receive carried out right here. The sketch is tasteful, your authored subject matter stylish. nonetheless, you command get bought an nervousness over that you wish be delivering the following. unwell unquestionably come further formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this increase.

Reply
глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 3:31 م

Hi, I do believe this is an excellent website. I stumbledupon it 😉 I am going to come back once again since I bookmarked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help other people.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 1:01 ص

I used to be recommended this blog via my cousin. I am not positive whether this post is written through him as no one else understand such exact approximately my difficulty. You are amazing! Thank you!

Reply
глаз бога бот 15 أبريل، 2024 - 10:52 ص

Greate article. Keep writing such kind of information on your blog. Im really impressed by your site.

Reply
бот глаз бога телеграмм 15 أبريل، 2024 - 9:16 م

I know this site gives quality based posts and other information, is there any other website which offers such stuff in quality?

Reply
бот глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 7:31 ص

hi!,I love your writing so much! percentage we keep up a correspondence more approximately your post on AOL? I need an expert in this space to solve my problem. May be that is you! Looking forward to see you.

Reply
steam cs2 betting websites 2024 8 مايو، 2024 - 12:55 ص

Right now it seems like BlogEngine is the best blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog?

Reply
Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 1:48 ص



Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 5:31 م

Pretty! This was a really wonderful post. Thanks for providing this info.

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 8:04 م

I believe what you postedtypedthink what you postedwrotebelieve what you postedwrotethink what you postedwrotesaidWhat you postedtyped was very logicala bunch of sense. But, what about this?think about this, what if you were to write a killer headlinetitle?content?wrote a catchier title? I ain’t saying your content isn’t good.ain’t saying your content isn’t gooddon’t want to tell you how to run your blog, but what if you added a titlesomethingheadlinetitle that grabbed people’s attention?maybe get a person’s attention?want more? I mean %BLOG_TITLE% is a little plain. You might peek at Yahoo’s home page and see how they createwrite news headlines to get viewers to click. You might add a related video or a pic or two to get readers interested about what you’ve written. Just my opinion, it might bring your postsblog a little livelier.

Reply
russa24-diploms-srednee.com 10 يونيو، 2024 - 11:38 م

Hi all, here every one is sharing these knowledge, thus it’s good to read this webpage, and I used to pay a visit this website daily.

Reply
хот фиеста slot 13 يونيو، 2024 - 1:01 ص

This is very interesting, You are an overly professional blogger. I have joined your feed and sit up for in search of more of your fantastic post. Also, I have shared your web site in my social networks

Reply
hot fiesta game 13 يونيو، 2024 - 6:17 م

Undeniably believe that which you stated. Your favorite justification appeared to be on the net the simplest thing to be aware of. I say to you, I definitely get irked while people consider worries that they plainly do not know about. You managed to hit the nail upon the top and also defined out the whole thing without having side effect , people can take a signal. Will likely be back to get more. Thanks

Reply
hot fiesta game 14 يونيو، 2024 - 4:50 ص

It’s going to be end of mine day, but before end I am reading this great post to increase my knowledge.

Reply
hot fiesta играть 14 يونيو، 2024 - 4:32 م

I’ve been exploring for a little bit for any high-quality articles or blog posts in this kind of space . Exploring in Yahoo I at last stumbled upon this site. Reading this info So i’m glad to exhibit that I have a very good uncanny feeling I came upon exactly what I needed. I such a lot no doubt will make certain to don?t fail to remember this web site and give it a look on a constant basis.

Reply
hot fiesta слот 15 يونيو، 2024 - 3:49 ص

I don’t even know the way I stopped up here, however I assumed this submit used to be good. I don’t recognise who you are however definitely you are going to a famous blogger when you are not already. Cheers!

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:40 ص

Wow, this piece of writing is good, my sister is analyzing such things, thus I am going to tell her.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 7:21 م

Yes! Finally something about %keyword1%.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 8:55 ص

I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for great information I was looking for this information for my mission.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:12 م

What’s up it’s me, I am also visiting this web site regularly, this site is actually nice and the users are truly sharing pleasant thoughts.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 10:56 ص

Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other websites? I have a blog based upon on the same information you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my subscribers would enjoy your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e-mail.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 11:53 م

Hurrah! Finally I got a weblog from where I be able to really get useful information regarding my study and knowledge.

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 10:32 م

We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:05 م

all the time i used to read smaller articles or reviews which also clear their motive, and that is also happening with this post which I am reading here.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 6:02 ص

Very quickly this website will be famous among all blogging and site-building users, due to it’s nice articles

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:41 م

Ahaa, its good conversation about this piece of writing here at this website, I have read all that, so now me also commenting here.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 9:15 م

all the time i used to read smaller articles or reviews which also clear their motive, and that is also happening with this post which I am reading at this time.

Reply
строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 7:17 م

Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем.

Reply
строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 8:58 ص

Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии.

Reply
строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 9:28 م

Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов.

Reply
строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 8:59 ص

Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 8:45 م

“Строительство автомойки” возлагает на нас полную ответственность за проект, включая выбор оборудования, стандарты безопасности и управление проектом.

Reply
строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 8:17 ص

Строительство автомойки требует тщательного планирования и учета всех нормативов. Опытные специалисты помогут реализовать проект любой сложности с гарантией качества.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 7:19 م

I like it when people come together and share thoughts. Great blog, continue the good work!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 12:42 م

I simply could not depart your site prior to suggesting that I really enjoyed the standard information a person supply on your visitors? Is going to be back incessantly in order to inspect new posts

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 3:29 م

Woah! I’m really loving the template/theme of this website. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s tough to get that “perfect balance” between superb usability and visual appeal. I must say that you’ve done a very good job with this. In addition, the blog loads very fast for me on Safari. Superb Blog!

Reply
мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 3:05 ص

Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства.

Reply
Джак 19 أغسطس، 2024 - 5:53 ص

Hey! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be ok. I’m undoubtedly enjoying your blog and look forward to new updates.

Reply
theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 9:44 م

I am extremely inspired with your writing skills and alsosmartly as with the layout for your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one these days..

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00