السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » اليوم السادس لتظاهرات العراق… الطلبة في الشوارع نهارا والمحتجون في الساحات ليلا

اليوم السادس لتظاهرات العراق… الطلبة في الشوارع نهارا والمحتجون في الساحات ليلا

by admin

قتلى في كربلاء وما هي قصة “جبل أحد” في ساحة التحرير؟

اندبندنت عربية / محمد ناجي صحافي @mohamme84352094

لليوم السادس على التوالي، تستمر الاحتجاجات في بغداد وعدد من المحافظات، مطالبةً بإسقاط النظام السياسي، بينما تصر الحكومة على مواجهتها بقمع شديد. وبدا أن إجراءات يتخذها البرلمان العراقي في إطار ما يدُعى بـ “الإصلاح” تستفز الشارع، حتى إن نتيجة قرارات عدّة من مجلس النواب، من قبيل خفض امتيازات كبار المسؤولين وإلغاء المجالس المحلية المتهمة بالفساد، قوبلت بغضب شعبي بالغ، انتهى إلى خروج أعداد غفيرة مساء الاثنين إلى الشوارع في بغداد والمحافظات.

وقالت مصادر سياسية إن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي حاول أن يترجم اتفاقاً مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتعلق باتخاذ جملة من القرارات وإعلانها على أمل تهدئة الشارع، إذ اجتمع مجلس النواب على حين غرة مساء الاثنين.

لجنة لتعديل الدستور

وبعد جلسة سريعة، أقر رئيس البرلمان تشكيل لجنة لتعديل الدستور، على أن تقدم توصياتها خلال أربعة أشهر، معلناً إلغاء جميع امتيازات ومخصصات الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان وكبار المسؤولين والمستشارين ووكلاء الوزراء والمدراء العامين والهيئات المستقلة والسلطة القضائية وهيئة النزاهة والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والمحافظين، ومن هم بدرجتهم.

وبدلاً من أن تقود هذه الإجراءات إلى تهدئة الشارع، تسببت بأثر عكسي، وهو ما بلغ رئيس البرلمان، ربما، فوراً، إذ عاد بعد رفع الجلسة، ليعلن أنه سيستجوب عبد المهدي الشهر المقبل، بينما سيبدأ منذ الآن استجواب وزيري النفط والكهرباء بتهمة سوء الإدارة وإهدار المال العام.

المثول أمام البرلمان

وأوضحت مصادر سياسية مواكبة أن عبد المهدي أكد استعداده المثول أمام البرلمان، إذا كان هذا الأمر سيقود إلى توقف الاحتجاجات، في وقت يشدد المحتجون على أنهم يطالبون بإسقاط النظام السياسي كله، لا إصلاحه من الداخل، كما تحاول أن تفعل أحزاب السلطة. وقال نشطاء إن المحتجين كسروا حظر التجول في بغداد، الذي فرضته السلطات منتصف ليل الاثنين في بغداد، وتوجهوا أفواجاً نحو ساحة التحرير، إذ قُدّر المشاركون بمئات الآلاف.

وتسرّب من أوساط حكومية أن قوات الأمن ستحاول طرد المحتجين من مبنى مرتفع مهجور يقع داخل ساحة التحرير، ويطل على المنطقة الخضراء وجسر الجمهورية، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشبان طبقاته، ثم أشعلوا الشموع بعدما قطعت السلطات التيار الكهربائي عن المنطقة ومحيطها.

ويعرف هذا المبنى المهجور منذ عام 2003 بـ “المطعم التركي”، لكن المتظاهرين يطلقون عليه الآن “جبل أحد”، في إشارة إلى معركة “أحد”، عندما كان الرماة المسلمون يتحصنون في “جبل أحد” لمنع التفاف المشركين حول قواتهم. ويعتقد المحتجون الذين شاهد مراسل “اندبندنت عربية” كيفية نقلهم الطعام والشراب والسجائر إلى رفاقهم المتمركزين أعلى هذا المبنى، أن القوات الأمنية تريد استعادته لأنه يمكّنها من السيطرة الكلية على ساحة التحرير، ما يسمح لها بتفريق من فيها بسهولة.

كربلاء… الأشد غضباً

وفي كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين بن علي، كانت ردود فعل المتظاهرين على الإصلاحات البرلمانية، هي الأشد غضباً، فما أن رفع البرلمان جلسته، حتى صعّد المتظاهرون هتافاتهم ضد النظام السياسي، وبعد منتصف ليل الاثنين، كان واضحاً أن قوى الأمن تسعى إلى فض الاحتجاج بالقوة.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان، وهي جهة رسمية، إنّ فض الاحتجاج في كربلاء أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 90 آخرين، إضافةً إلى اعتقال 114 آخرين، جرى إطلاق سراح 80 منهم فجر الثلاثاء. بينما ذكرت مصادر أخرى أن عدد الضحايا كان أكبر، لكن السلطات تتستر على الأرقام، خشية إثارة الغضب في أوساط الجمهور.

ويوم الثلاثاء كان مشابهاً لسابقه من حيث البدء باحتجاجات طلابية في بغداد والمحافظات، ليتطور الحضور تدريجاً نحو ساحة التحرير في العاصمة وساحات الاحتجاج في المدن الأخرى قبيل المساء.

دعوات الاضراب والاعتصام

اللافت في احتجاجات الثلاثاء، تمثّل في استجابة موظفين حكوميين لدعوات الإضراب والاعتصام، إذ خرج موظفو وزارة التخطيط في بغداد في وقفة تضامنية، رفعوا خلالها العلم العراقي، داعين إلى الاستجابة لطلبات المتظاهرين. ويقول مراسل “اندبندنت عربية” إنّ “هناك نوعاً من التنسيق المضمر بين طلبة الجامعات والمدارس والمحتجين، إذ يتحرك الطلاب في الشوارع صباحاً، حتى يجد المحتجون الممسكون بالساحات خلال الليل وقتاً للنوم، والعودة إلى مواقعهم عصراً”.

وكان من الواضح أن هذا التنسيق يرهق بشكل كبير قوات الأمن، التي تُضطر للانتشار في مناطق كثيرة ببغداد وعدد من المحافظات، وتصل النهار بالليل لمتابعة التطورات الميدانية. وكالعادة، بدأ المحتجون بالتجمع الثلاثاء تدريجاً في ساحة التحرير، بالتزامن مع تظاهرات مماثلة في محافظات واسط والنجف وكربلاء والبصرة في جنوب العراق ووسطه.

خريطة الاحتجاجات

والتطور المهم الثلاثاء، ظهور أسماء محافظات ذات غالبية سنية على خريطة الاحتجاجات، إذ خرج المتظاهرون في نينوى أمام الكاميرات لأول مرة، بينما سجّلت الأحياء السنية من محافظة ديالى مشاركة واضحة، إلى جانب سكان الأحياء الشيعية الذين يتظاهرون منذ أيام. ويتوقع مراقبون أن يستمرّ الحراك على هذا النحو طيلة أيام العمل خلال الأسبوع الجاري، مع إمكانية أن يتطور خلال عطلة نهاية الأسبوع.

المزيد عن: احتجاجات العراق/ساحة التحرير/المطعم التركي/تظاهرات كربلاء/الحكومة العراقية

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00