في بيئة تتلخص فيها معظم التفاعلات في سياق المجاملات السخيفة والآمنة التي تتم مشاركتها أثناء فترات الاستراحة، تأتي النميمة (المرحب بها في الغالب) لتكسر الحواجز (غيتي) منوعات النميمة في مكان العمل تقتل الحياة المهنية… لكنني لن أتوقف عنها by admin 2 فبراير، 2024 written by admin 2 فبراير، 2024 118 في وقت تحذر فيه دراسة جديدة من أخطارها المحتملة، يراها البعض وسيلة للاستمتاع بالوقت وبأنها غالباً غير ضارة اندبندنت عربية / ريان كوغان كل مكتب يوجد فيه موضوع نميمة واحد في الأقل. وفي معظمها ثلاثة أو أربعة مواضيع للنميمة. بعض المكاتب مملوءة بالكامل بالنميمة، وبالنسبة إليَّ، هذه هي المكاتب الوحيدة التي تستحق العمل فيها. لماذا؟ حسناً، يقضي معظمنا نحو ثلث حياته مقيداً بنظام العمل من الساعة التاسعة إلى الخامسة. إذا كنا محظوظين، فهذا العمل يمنحنا أجراً معقولاً ويتوافق مع اهتماماتنا، ولكن ليس الجميع على هذا الحال. لا أعرف وضعك، لكنني عملت في وظائف مختلفة في الماضي، حيث إضافة إلى حصولي على أجر كافٍ لتناول الطعام ودفع الإيجار، كانت المكافأة الواضحة هي أن أكون محاطاً بالناس – والتحدث عن هؤلاء الأشخاص. انظر إلى الأمر بهذه الطريقة: إذا كنا مضطرين إلى قضاء سنوات من حياتنا في مكتب أو أمام جهاز كمبيوتر، فيصح أيضاً أن نتعامل مع من حولنا مثل أي صديق آخر، أو شخص مقرب، أو فرد من أفراد العائلة من خلال انتقادهم بلا هوادة (وبمحبة) – في بعض الأحيان أمامهم، وفي كثير من الأحيان خلف ظهورهم. النميمة، كوسيلة لإنشاء الروابط والسخرية من رؤسائنا، هي واحدة من متع الحياة الحقيقية – ولا أعتقد أن هناك أحداً منا لا ينخرط فيها (في الأقل في بعض الأحيان). رغم ذلك، لا يتفق الجميع معي. فلقد وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين ينخرطون في النميمة في مكان العمل هم أكثر عرضة لمواجهة الإقصاء الاجتماعي بين زملائهم، وأن انخراطهم بالنميمة من المرجح أن يكون له تأثير سلبي في حياتهم المهنية. هذا صحيح: إن تناقل النميمة يمكن أن يؤدي إلى أكثر بكثير من مجرد إلغاء امتيازات العمل الاجتماعية الخاصة بك. وعلى رغم حبي للنميمة الجيدة، أعترف أنه بعد مزيد من التفكير، يبدو الأمر منطقياً. إن معرفة أن الناس يتحدثون عنك من وراء ظهرك ليس أفضل شعور في العالم، لذلك أستطيع أن أرى لماذا قد يؤدي ذلك إلى توليد الاستياء في بيئة قد تكون مليئة بالفعل بالتوتر، كما هو الحال في بعض بيئات العمل ذات الضغط العالي. كما أنها [النميمة] ليست مهنية بالفعل، لذا أفهم السبب كيف من الممكن أن تعوق التقدم الوظيفي. على الجانب الآخر: إنها ممتعة. وهنا سأدافع عن النميمة في العمل: أقرب أصدقائي الذين تعرفت إليهم أثناء العمل (وما زالوا أصدقائي) كانت صداقتي بهم نتيجة لشائعة أو اثنتين. إن التكهن في شأن من يواعد من، أو أي من زملائنا لا يستطيع تحمل الآخر، هو الغراء الذي يمسك روابطنا الهشة معاً، بل إنني سأذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إن النميمة أمر أساس لأي بيئة صحية في مكان العمل. في بيئة تتلخص فيها عديد من تفاعلاتنا في المجاملات الآمنة والسخيفة التي نتشاركها أثناء فترات الاستراحة، أو أثناء ركوب المصعد، فإن النميمة (المرحب بها في الغالب) تكسر الحواجز. فهي تضيف مستوى من التشويق إلى التفاعلات في مكان العمل، وهو ما لا يمكنك الحصول عليه من خلال السؤال بأدب عن أطفال الشخص الآخر – كما أنها تساعد على إضفاء طابع إنساني على الأشخاص الذين قد لا تتفاعل معهم إلا بطريقة مهنية بحتة. كنت أدير مقهى في مدرسة ثانوية، حيث كان معظم زبائني من المعلمين. كان المقهى مفتوحاً فقط بعد ساعات الدوام المدرسي، لذلك عادة ما يكونون متعبين ويشعرون بالضجر كثيراً من العمل بحلول ذلك الوقت. لقد كانوا يقفون هناك لساعات، يخبرونني عن أشياء لم يكن من المفترض أن أطلع عليها مطلقاً، فقط للتنفيس عن أنفسهم. اكتشفت أن إحدى مدرسات اللغة الإنجليزية كانت حاملاً قبل أن يعرف أي شخص في قسمها ذلك. أخبرتني إحدى فتيات قسم التدريب المهني أنها كانت تفكر في تغيير مهنتها، ثم استقالت بعد أسبوع دون سابق إنذار. لقد سمعت عن كثير من العلاقات الغرامية بين الموظفين. حتى الآن، في حين أعمل من بعد في غالب الوقت، ما زلت أجد وقتاً للنميمة في مكان العمل. بين الحين والآخر، كل ما عليك فعله هو الابتعاد عن تطبيقات التواصل في العمل والتواصل مع زميل ما عبر رسائل “واتساب” لفهم القصة الحقيقية حول ما يحدث. في الواقع، فقد أصبحت هذه التفاعلات أساسية لتجعلني أشعر بأنني أكثر ارتباطاً بزملائي. سيكون من السهل جداً الشعور بأن الأشخاص الذين أعمل معهم أكثر بقليل من مجرد كلمات على شاشة الكمبيوتر، ولكن مشاركة تلك القصص الصغيرة من الفضائح الناعمة في مكان العمل تساعد في إبقائي على اطلاع، وتجعلني أشعر وكأنني جزء من الفريق. قد تكون النميمة غير جيدة بالنسبة إلى حياتي المهنية، لكنني سأستمر في المشاركة بها على أي حال (أرني شخصاً يقول إنه لا ينم أبداً، وسأريك أنه شخص كاذب)، ولكن، بهدوء: لا تخبر أحداً أنني قلت ذلك. © The Independent المزيد عن: النميمةمكان العملالعلاقات الاجتماعيةالحياة المهنيةالشائعاتالموظفوننظام العملبيئة العمل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “جيل زد” والجنس… مفاهيم ملتبسة next post تركيب شريحة دماغية.. مهام عسكرية واستخباراتية وعبث بالذكريات! You may also like “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024 إيلي صعب وسيلين ديون يجتمعان في ليلة فنية... 15 نوفمبر، 2024 ليس بالضرورة أن الطلاق يعني نهاية المحبة المتبادلة 7 نوفمبر، 2024 من هي ميلانيا ترمب فعلا وما الذي تكشفه... 3 نوفمبر، 2024 زواج كبار السن في الأردن بين الرعاية الصحية... 2 نوفمبر، 2024 علماء يعيدون بناء وجه “مصاصة دماء” عمرها 400... 1 نوفمبر، 2024 المصريون والكلاب… من أنوبيس حارس المقابر إلى كلب... 29 أكتوبر، 2024 الرجال أيضا يتعرضون للتحرش لكن النساء أعلى صوتا 20 أكتوبر، 2024 نصف حالات الزواج تنتهي بالطلاق في إيران 18 أكتوبر، 2024