الأحد, ديسمبر 29, 2024
الأحد, ديسمبر 29, 2024
Home » النظام السوري وقضية فلسطين… لمن صك المقاومة؟

النظام السوري وقضية فلسطين… لمن صك المقاومة؟

by admin

 

محللون: تراوحت العلاقة بين الأسد وعرفات ما بين مد وجزر تحركها رغبة زعيم “البعث” بامتلاك قرار “منظمة التحرير”

اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa‏

أدت رغبة النظام السوري في الإمساك بـ “الورقة الفلسطينية” لأهميتها المعنوية والسياسية في تأرجح العلاقات بين دمشق وحركة “فتح” بين “التحالف الفاتر” و”الخصام الفاتر” أحياناً والدموي في محطات تاريخية عدة منذ انطلاقة الحركة عام 1965.

فالنظام السوري اشترط على الفصائل الفلسطينية الالتزام بسياسته مقابل احتضانها ودعمها، وهو مما أدى إلى رفع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات شعار “القرار الوطني المستقل” في وجه تلك السياسة السورية.

وأدى التدخل السوري في لبنان عام 1976 إلى دخول العلاقة بين حركة “فتح” والنظام السوري إلى “مرحلة دموية” بدأت بمجزرة مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين مروراً باجتياح إسرائيل لبنان وحرب المخيمات.

من “فتح” إلى “حماس”

ومع أن النظام السوري تمكن من تأسيس علاقة قوية تصل إلى درجة التبعية مع بعض الفصائل الفلسطينية الصغيرة مثل “الجبهة الشعبية- القيادة العامة”، و”الصاعقة”، فإن علاقاته بأقوى حركتين (“فتح” و”حماس”) مرّت بكثير من التقلبات والمد والجزر.

بعد فتور العلاقات بين حركة “فتح” والنظام السوري إثر توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 توطدت العلاقات بين دمشق وحركة “حماس” على رغم تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين.

ومثلت زيارة زعيم حركة “حماس” أحمد ياسين دمشق عام 1998 بداية العلاقة بين الجانبين واتخاذ الحركة دمشق مقراً لمكتبها السياسي، وانتقال قادتها إلى العاصمة السورية بعد طردهم من الأردن.

لكن تلك العلاقة قطعت بعد 12 عاماً حين أغلقت السلطات السورية مكاتب “حماس” في دمشق عام 2012 بسبب تأييد الحركة “تطلعات وأماني الشعب السوري بما يحفظ استقرار سوريا وتماسكها الداخلي”.

ولم يلق موقف الحركة قبول النظام السوري، الذي أراد منها إعلان التأييد الصريح له في مواجهة الثورة، كما فعلت التنظيمات الفلسطينية في سوريا و”حزب الله” اللبناني.

وعلى رغم أن دمشق منعت حركة “حماس” من العمل العسكري عبر جبهة الجولان، واقتصر عملها على العمل السياسي والإعلامي، فإن حركة “فتح” أطلقت عملياتها المسلحة انطلاقاً من سوريا مطلع عام 1965.

وأتاح النظام السوري في عهد صلاح جديد لحركة “فتح” إقامة المعسكرات والمكاتب في سوريا، مما أسهم في وصول شحنة للأسلحة من الجزائر إلى مطار المزة العسكري قرب دمشق عام 1965.

وبعد هزيمة 1967 ازدادت الهجمات المسلحة لحركة “فتح” انطلاقاً من جبهة الجولان، ومن جنوب لبنان عبر سوريا.

لكن تلك الهجمات توقفت كلياً بعد حرب 1973 وتوقيع اتفاق فض الاشتباك بين تل أبيب ودمشق، حينها انتشرت الاستخبارات العسكرية على طول جبهة الجولان.

في المستنقع اللبناني

“الخلافات بين النظام السوري وياسر عرفات بدأت فعلياً مع الدخول السوري إلى لبنان عام 1976، وفق المؤرخ الفلسطيني صقر أبو فخر. ويرجع ذلك إلى وقوف عرفات ضد هذا التدخل الذي جاء “استجابة لطلب اليمين المسيحي خشية هزيمته الساحقة على يد الحركة الوطنية”.

وأوضح أن الرئيس السوري حافظ الأسد أراد من تدخله في لبنان “قطع الطريق على دخول إسرائيل لدعم اليمين المسيحي منعاً لهزيمته”، إضافة إلى “السيطرة على الملعب اللبناني كحديقة خلفية لسوريا”.

وأشار أبو فخر إلى أن الحكام السوريين منذ شكري القوتلي “لا يريدون علاقات مع لبنان تقوم على حسن الجوار لكنهم يريدون السيطرة عليه”. لكن العلاقة بين الأسد وعرفات تحسنت إثر توقيع القاهرة وتل أبيب اتفاق “كامبد ديفيد” عام 1978، ورفضهما ذلك الاتفاق الذي دعمه اليمين المسيحي في لبنان.

فترت العلاقات بين “فتح” والنظام السوري لصالح “حماس” إثر توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 (أ ف ب)​​​​​​​

 

بعد أربع سنوات عادت تلك العلاقة لتسوء من جديد، مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، واتهام عرفات الأسد بعدم فعل اللازم للتصدي للإسرائيليين، بحسب أبو فخر، مضيفاً أن نظام الأسد دفع باتجاه الانشقاق الكبير داخل حركة “فتح” لإضعاف عرفات، وحارب عودة الأخير إلى طرابلس بعد خروجه من بيروت عام 1982.

وكانت حرب المخيمات عام 1985 مرحلة جديدة من المواجهة الدامية بين عرفات والأسد، بهدف منع الزعيم الفلسطيني من إعادة تأسيس وجود فلسطيني مسلح في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ويرى أبو فخر أن اغتيال إسرائيل القيادي في حركة “فتح” خليل الوزير (أبو جهاد) عام 1988 أسهم في تحسن العلاقة بين الجانبين، حين زار عرفات دمشق بعد أيام والتقى الأسد وتحسنت العلاقات بينهما.

ويشرح أبو فخر أن ذلك التحسن يعود إلى خروج حركة “فتح” من لبنان، وتمركز قيادة منظمة التحرير في تونس، “ولم يعد الجانبان على الأرض نفسها فانتهى الاحتكاك بينهما”.

عهد الانتفاضة الأولى

أسهمت الانتفاضة الأولى في تحسن إضافي في العلاقات بين الجانبين حتى توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة “بيرزيت” أحمد جميل عزم أن العلاقة بين حركة “فتح” ونظام آل الأسد مرت بمراحل غلب عليها “التحالف الفاتر” أحياناً و”الخصام الدموي” أحياناً أخرى.

وبحسب عزم فإن النظام السوري كان “حريصاً للغاية على الورقة الفلسطينية، واشترط لدعم الفصائل الفلسطينية التزامها السياسة السورية تصعيداً أو تهدئة”. مشيراً إلى أن حركة “فتح” رفضت “الاحتواء السوري أو التبعية” مما أدى إلى صك عرفات شعار “القرار الوطني المستقل”.

وأوضح أن التوتر الكبير في العلاقة بين الجانبين جاء بسبب الصمود الأسطوري في 1982، وتمويل الانشقاق الكبير في حركة “فتح” ومعارك طرابلس ثم حرب المخيمات.

واعتبر القيادي الفلسطيني السابق في حركة “فتح” نبيل عمرو أن الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد “تطلع إلى السيطرة على القرار الوطني الفلسطيني”. وبحسبه فإن النظام السوري رعى الانشقاق الكبير في حركة “فتح” بتمويل ليبي في ثمانينيات القرن الماضي.

وأشار عمرو إلى أن الأسد “لم يكن راضياً عن النفوذ الفلسطيني في لبنان وعمل على القضاء عليه”. لكنه أوضح أن العلاقة بين بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس “تحسّنت وزالت منها رواسب الخلافات القديمة بين حافظ الأسد وعرفات”.

المزيد عن: حافظ الأسدياسر عرفاتنظام البعثحرب المخيماتاجتياح بيروتالأردنحركة حماسمنظمة التحرير

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00