عرب وعالمعربي النظام الجزائري يروض إعلام ما بعد بوتفليقة؟ by admin 9 أكتوبر، 2019 written by admin 9 أكتوبر، 2019 36 قيادة المؤسسة العسكرية دعت الى التصدي لأساليب الكذب والاثارة والتهويل اندبندنت عربية / علي ياحي مراسل @aliyahi32735487 عاد الحديث مجدداً حول الإعلام والأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، فبعد تحذيرات قائد الأركان أحمد قايد صالح من السقوط في فخ العصابة وعملائها من الإعلاميين، جاء الدور على سلطة ضبط السمعي البصري التي طالبت مختلف وسائل الإعلام بضرورة توخي الحذر في التعاطي مع الأحداث و”التسريبات المشبوهة.” الإعلام… تقليم الأظافر وبعد تقليم أظافر القنوات الخاصة وبعض الجرائد في ما يتعلق بالتعاطي مع الحراك ومسيرات الجمعة، وقد أصبحت تتجاهل نقل مجرياته، انتقل الأمر إلى الحدث الأبرز الذي ينتظر الجزائر والمتمثل في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر (كانون الأول). وبغية إدخال الإعلام إلى بيت الطاعة، دعت سلطة ضبط السمعي البصري جميع القنوات التلفزيونية الخاصة، إلى تغطية الموعد الانتخابي المقبل، بكل موضوعية وتجرد ونبذ للإثارة والتهويل، في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها البلاد، قائلةً “إنها على ثقة أنّ مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية والخاصة، ستكون على الموعد بما تتّسم به الرسالة الإعلامية من موضوعية وتجرد ونبذ للإثارة والتهويل”، ومطالبة “القنوات بأن تكون على مستوى الحدث”. بين الضمير المهني والربح المادي لقد وجد الإعلام الجزائري نفسه تحت ضغط رهيب بعد تصويب الحراك والنظام المؤقت السهام إليه، ويتعرض للابتزاز تارة، وللانتقادات تارة أخرى. فهل سيواجه السهام بالمهنية والاحترافية، استجابةً للمبادئ والضمير؟ أم يفضل الأمور المادية لضمان ديمومته بعيداً من الخدمة الوطنية مستعملاً في ذلك غطاء “حماية البلاد من الضياع”؟ اقرأ المزيد اعتقال كريم طابو يذكر بحقوق الإنسان في الجزائر خطوات جزائرية للعودة إلى حضن القارة السمراء انتقادات نائبة فرنسية تسبب غليانا في الجزائر وعلى الرغم من أن الواقع كشف عن وجهة الإعلام، إلاّ أنّ أمل فئة من المهنيين بحدوث تغيير قريب في قطاعهم لا يزال قائماً. وتعتبر الإعلامية أسماء صبرينة في حديث لـ “اندبندنت عربية” أن النظام المؤقت التفت إلى الإعلام بعد تجاهل “مؤقت” مع بداية الأزمة في 22 فبراير (شباط) الماضي، مفضلاً الاهتمام بالأولويات المتمثلة في قطع دابر “العصابة” وأذنابها وشبكتها المالية والاقتصادية، لتصل الحملة إلى قطاع الإعلام. وقالت إن النظام المؤقت آثر التعامل مع الإعلام بذكاء على اعتبار أن القائمين على المؤسسات الإعلامية الخاصة هم تجار لا يهمهم سوى المال، إذ لجأ النظام إلى استعمال لغة الربح والخسارة، وهو المناخ ذاته الذي كان يعمل فيه الإعلام أثناء فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. إعلام يعمل تحت الضغط والتهديد وتابعت صبرينة أن قاعات تحرير معظم المؤسسات الإعلامية، تعيش تحت الضغط بعدما وجد الصحافي “المحترف” نفسه بين مطرقة أوامر مسؤولي التحرير، وسندان الضمير المهني وغضب الشارع الذي يوجه اتهامات للصحافيين بالخيانة والانبطاح للسلطة، مشددةً على أن كثيرين من الصحافيين والإعلاميين يعيشون حالة نفسية حرجة، نتيجة عدم سماح مؤسساتهم بتغطية الحراك بمهنية ونقل الصورة الحقيقية للبلاد. وأضافت “الإعلام ظهر هذه المرة في أدنى صورة، وكشف عن حقيقته في الجزائر، وإن الأمر يتعلق بتجارة مربحة يشرف عليها مديرو مؤسسات إعلامية لا علاقة لهم بالإعلام والصحافة وهم مجرد رجال أعمال بمستوى دراسي ضعيف”. إنّ ما يحدث اعلامياً مع الحراك يُعتبر جريمة ضد المهنية، ما عدا بعض المؤسسات التي استجابت إلى الضمير المهني وتمسكت بالاحترافية على الرغم من أن الخطوة ستضعها في مواجهة مفتوحة مع النظام المؤقت الذي يلوّح في كل مرة، براية الإشهار والإعلانات، تقول صبرينة، موضحةً أن الدعوة الأخيرة لسلطة ضبط السمعي البصري تُعتبر تنبيهاً من النظام المؤقت بعد انتقادات سابقة لقائد الأركان لجهات إعلامية تعمل لصالح “العصابة” وتدافع عن توجهاتها. الجيش يحذر ودعت قيادة المؤسسة العسكرية الإعلام إلى التصدي لأساليب الكذب والإثارة والتهويل، قائلةً إن مرتزقة يديرون الإعلام المأجور، ملأوا الدنيا طنيناً كالذباب، وقد باعوا الأرض والعرض. وحذّرت من تشويه أو تزييف أو استغلال أو تسخير عملها لأغراض أخرى غير خدمة الوطن، مضيفةً أن الوضع العام في البلاد يفرض أن يتجند الجميع كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته، لا سيما قطاع الإعلام بكل تفرعاته لخدمة الجزائر، وأن يكون مرآة تعكس المطالب الفعلية والحقيقية للشعب الجزائري، مشدّدةً على أن النوايا انكشفت وكذلك المخططات الماكرة والتجاوزات الخطيرة لبعض الأطراف التي تسعى وفق منطق العصابة، إلى تضليل الرأي العام بانتهاجها منحى التيئيس والتشكيك. وخلصت إلى أن تلك المخططات يجري تنفيذها باستغلال غير أخلاقي لأدوات الاتصال والإعلام من صحف وقنوات، ومن خلال نسج سيناريوهات واهية وبث أكاذيب مسمومة ومعلومات مغلوطة وأخبار مزيفة، هدفها الإبقاء على الوضع القائم، بل تأزيمه. تعنيف صحافي مراسل؟ وفي سياق معاناة الصحافيين، اعتقلت مصالح الأمن الجزائرية مراسل إحدى القنوات الأجنبية خلال تغطية مسيرات الطلبة التي تُنظّم كل يوم ثلاثاء وسط الجزائر العاصمة، وعلى الرغم من الإفراج عنه لاحقاً، إلاّ أنّ ما تعرّض له الصحافي يؤشر إلى أيام عصيبة تواجه الإعلام الجزائري في حال “رفض الدخول إلى بيت الطاعة”. وقال المراسل “تعرّضت للتعنيف الجسدي وضُربتُ من قبل قوات الأمن، ما أدى إلى إصابتي بجروح في اليد اليسرى، كما تعرّضتُ للتعنيف اللّفظي بكلام بذيء على الرغم من تأكيدي مراراً أنني مراسل صحافي”. المزيد عن: عبد العزيز بو تفليقة/القنوات الخاصة/انتخابات الرئاسة الجزائرية/قائد الاركان قايد صالح 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post في حوار مع “اندبندنت عربية”.. بول بريمر حاكم العراق بعد سقوط صدام: سحب أوباما القوات الأميركية بمثابة إهداء البلاد لإيران وداعش next post متى تتحول الاستجابة لغواية الأنثى “تحرشاً جنسياً”؟ You may also like النزوح في ليبيا… جرح مفتوح يغذي أزمة الثقة... 6 يناير، 2025 مهلة الشهرين جنوباً للقائد أو للرئيس ؟ 6 يناير، 2025 لبنان فوق الخريطة… هل لا تزال مساحته 10452... 6 يناير، 2025 القبائل العربية في سوريا… جغرافيا التمزق 6 يناير، 2025 قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بالتأهب لمواجهة «هجوم إيراني... 5 يناير، 2025 إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله 5 يناير، 2025 سرداب السلطة يحمل قلق عودة “الإخوان” من سوريا... 5 يناير، 2025 سنة لبنان… أي دور لهم وسط التغيرات الكبيرة؟ 5 يناير، 2025 المدير الجديد لتلفزيون سوريا: شكوك حول الانتماء وغموض... 5 يناير، 2025 مقتل والد صحافية يصبح قضية رأي عام في... 4 يناير، 2025 1 comment Berber Koltuğu 2 سبتمبر، 2021 - 10:55 م Berber Koltuğu Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.