الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » النزاع الحدودي المخفي بين السودان وإثيوبيا يخرج عن ضوابطه السابقة

النزاع الحدودي المخفي بين السودان وإثيوبيا يخرج عن ضوابطه السابقة

by admin

يحدق الخطر الآن لارتباطه بأزمتَي سد النهضة والصراع في إقليم تيغراي

اندبندنت عربية / منى عبد الفتاح 

تتراوح الحال على الحدود السودانية – الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين. من المُنتظر إعادة ترسيم 265 كيلومتراً من الحدود المشتركة والمطلة من جهة السودان على 4 ولايات هي القضارف وكسلا والنيل الأزرق وسنار، ومن جهة إثيوبيا على إقليمي التيغراي والأمهرا. وبعدما كانت المناوشات المحدودة التي تقوم بها ميليشيا “الشفتة” الإثيوبية بغرض التعدي على مزارع سودانية على تخوم الحدود ما يمكن حصره في نقاط حدودية معينة؛ أصبح الخطر الآن يحدق بجلّ المنطقة الحدودية المتاخمة لإثيوبيا، لارتباطها بقضيتين أساسيتين تصعدِّان من هذا التوتر، وهما قضية سد النهضة والصراع في إقليم تيغراي. وبعدما كانت أديس أبابا تبدي بعض التعاون في ملف الحدود والرغبة في حله، باتت تتحاشى الآن الخوض فيه، ربما لاتخاذه وسيلة ضغط على الخرطوم في ما يتعلَّق بسد النهضة، واستخدامه كمُوازن تكتيكي في الصراع الداخلي.

طبيعة المشكلة

تمتد جذور الخلاف الحدودي بين السودان وإثيوبيا (الحبشة) إلى الدولة المهدية في نهاية القرن التاسع عشر، إذ تنازلت عن بعض الأراضي لإثيوبيا شملت إقليم بني شنقول، الذي أُنشئ عليه الآن سد النهضة، فيما يرى أبناء قومية الأمهرا أن أراضيهم التاريخية تمتد إلى ولاية الجزيرة وسط السودان. وهذا على ما يبدو وعد قطعته الدولة المهدية للحبشة بعد حرب قصيرة بينهما، قام بها عبد الله التعايشي خليفة المهدي، ومكن الأحباش من هذه المنطقة بغرض استمالتهم للتعاون معه في محاولته غزو مصر. ولكن سرعان ما انتهى حكمه في عام 1899 بغزو الإنجليز السودان وهزيمة جيوشه في “كرري” وقتله في معركة أم دبيكرات. وقامت الإدارة البريطانية في الخرطوم بالوصول إلى اتفاقية “أديس أبابا” عام 1902 لترسيم الحدود مع إمبراطور الحبشة منليك الثاني، وأطلقت يد التيغراي على حساب الأمهرا في المناطق المُتبادلة بين البلدين. وفسَّر المؤرخ السوداني فيصل علي طه السياق التاريخي للحدود السودانية – الإثيوبية، بالقول إن “منطقة بني شنقول ظلَّت مصدر قلق واهتمام بالنسبة إلى الإمبراطور منليك الثاني. وأرجعت الوثائق البريطانية ذلك إلى موارد الذهب الموجودة فيها وموقعها الاستراتيجي إذ يمكنها السيطرة على منطقة النيل الأزرق بسهولة. وبعد رفض الإدارة البريطانية الاعتراف للحبشة بأي حقوق في بني شنقول، توصّلت إلى اتفاق مع الإمبراطور منليك الثاني يقضي بضمها إلى الحبشة مقابل منحها امتيازات التنقيب عن الذهب في بني شنقول للشركات الإنجليزية”. بعد ذلك توافقت الحدود بين السودان وإثيوبيا مع القانون الدولي، إلا أن الموقف في أديس أبابا ظل غامضاً على الدوام.

مناوشات مستمرة

في عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري والإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي تم تأكيد ترسيم الحدود والاعتراف بها عام 1972. وصولاً إلى إعادة الترسيم عام 2013 ثم تكوين لجنة مشتركة عام 2018 لحماية الحدود من هجوم الميليشيات والحد من الجرائم العابرة للحدود. وعلى الرغم من استمرار المناوشات على الحدود الإثيوبية منذ سنوات، إلا أن تعتيم النظام السابق الحاكم في الخرطوم عليها، جعل تجاوز الحدود الشرعية أمراً عادياً بالنسبة إلى إثيوبيا. ومن مظاهر التعتيم أنه بعد توغل ميليشيا “الشفتة” في السودان إلى نقاط أبعد في عام 1995 وبعد انتشار الجيش السوداني هناك فترة من الزمن، فوجئ السودانيون بانسحاب جيشهم من المنطقة، نتيجة خوف الرئيس السابق عمر البشير من سوء العلاقة بينهما بعد تصاعد الأصوات المنادية بمحاسبته، بسبب محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 1995 في أديس أبابا.
بعد زوال النظام السوداني السابق بثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، أصبح كل شيء واضحاً. ففي هذا العام سُلطت الأضواء على هذه المنطقة الحدودية إذ أعاد الجيش السوداني انتشاره هناك بعد غياب لثلاثة عقود تقريباً تبعها زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في 8 أبريل (نيسان) الماضي إثر تحركات للجيش الإثيوبي على الحدود بينما توغلت ميليشيا “الشفتة” داخل الأراضي السودانية، بما يُفسَّر على أنه مخطط للاستيطان وجعلها منطقة حماية للسد عبر وضع اليد. تراجعت هذه الميليشيا مع استقدام تعزيزات عسكرية سودانية، وعادت مرة أخرى في يونيو (حزيران) الماضي، وبات جليّاً أن نشاطها يرتبط بفصل الخريف للاستيلاء على المزارع الحدودية.
هناك أدلة إضافية على النوايا الإثيوبية التي تتخذ من المساومة الضمنية مسلكاً جديداً في العلاقات بين البلدين، إذ إنها لم تولِ اهتماماً لما قامت به الميليشيا على الحدود، وأبدت انشغالها بأمورها الداخلية، وفي الوقت نفسه يمكنها توظيف هذه الأحداث في ما يُتاح لها من فرص المساومة سواء في قضية الحدود نفسها أو أزمة سد النهضة وصراع التيغراي.

حرب عشوائية

كان هذا النزاع مخفياً وراء كتلة تفاصيل عتمت على الأسباب الحقيقية، وبما أن ميليشيا “الشفتة”، إحدى مكونات القوات الإثيوبية، تقوده، فإنها تعد حرباً محدودة حتى ولو تدخل الجيش السوداني لصد الهجوم أو تواطأ الجيش الإثيوبي معها. أما السبب الآخر في جعلها محدودة، هو ميل المكون المدني وتحديداً “قوى الحرية والتغيير” إلى عدم رؤية أي تعد وتجاوز من الجانب الإثيوبي على أنه عداء. ومن ناحية أديس أبابا، فإن تراخي رئيس الوزراء آبي أحمد، ثم استدعاء السفير السوداني لديها هو من قبيل التهديد باندلاع النزاع وتوظيفه لغير الأسباب الحقيقية التي نجمت عنها التوترات الحدودية طوال الفترة الماضية. وتعد هذه الخطوة استباقاً لتلك التي قامت بها الخرطوم بتقديم شكوى إلى الاتحاد الأفريقي. فالهجوم ليس مفاجئاً لكنه غريب في ظروف استضاف فيها السودان اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب بين الحكومة الإثيوبية والتيغراي، وفي وقت اتخذ السودان موقفاً وسطاً في أزمة سد النهضة وظل يُحافظ عليه. لكن ربما اعتقد آبي أحمد أنّ إشارة السودان إلى حصته من المياه بحسب اتفاق واشنطن وتركيزه على رفض اتفاقية عنتيبي عام 2010 مع مصر كدولتَي مصب، هي تغيّر في موقف الخرطوم واصطفاف إلى جانب القاهرة. بهذا تتحول العلاقة مع إثيوبيا إلى مزيج من عداء ومصلحة، بين صعود وهبوط، وتهديد وردٍ عليه في الوقت ذاته.

تظل الحدود بين البلدين غير محسومة بالكامل، وتؤدي بالتالي إلى إثارة التساؤلات والإشكاليات فليس لدى إثيوبيا من داع إلى الاهتمام بها، بينما تمكنها من التنقل عبر كل هذه التحولات. وكلما ضاقت الحال وتطلبت اتخاذ إجراءات، تجريها شكلياً للإيحاء بأن الوضع القائم هو حالة تعايش سلمي لتهدئة الجانب السوداني وكسب مزيد من الوقت.

امتيازات السيطرة

يلاحظ أن كلا الطرفين يبتعدان عن وصف ما يجري في هذه الحدود بأنه نزاع أو صراع، بعدما ظلت طوال تاريخها منذ عهد الإمبراطور منليك الثاني وحتى الآن تُوصف بأنَّها مناوشات أو تعديات، مع حرص الجانب السوداني على عدم توجيه اتهام إلى الحكومة الإثيوبية حتى في الحالات التي ثبت فيها تحرك الأخيرة وتوفيرها الغطاء العسكري والأمني لميليشيا “الشفتة” خلال عدد من محاولات توغلها في الأراضي السودانية. ويعود السبب إلى أنه إذا وُصِف الأمر على أنه نزاع، فقد يقود إلى تصنيفه من ناحية استراتيجية، كاشفاً دور الجانبين السوداني والإثيوبي الذي يتوافق في بعض المنعرجات من دون تصريح علني، لكن من منطلقات مختلفة، واعتماد كل طرف على فعل الآخر تجنباً لخطر أكبر وهو الدخول في حرب مباشرة، كلاهما في غنى عنها. يتضح ذلك، في كون الحدود القائمة على أساس أراضي قومية الأمهرا في الجانب الإثيوبي، وتشكيلة قبلية متناحرة على الجانب السوداني، هي في مجملها لا تخضع لحكم تعريف الحدود. وحتى عندما تغيّر التركيب الهيكلي لهذه الجماعات عبر العقود الماضية، فإن قوتها المتأصلة في رسوخ الاعتقاد القبيلي والإثني بأحقيتها يطغى على أي اعتبارات أخرى. من ناحية أخرى، فإن التداخل والاندماج الاجتماعي في بعض النقاط الحدودية خلق رابطاً بين القبائل في الجهتين، وجعل استقواء بعضها ببعض وارداً ضد مصالح التكوينات الأخرى، وهنا لا مجال للانسجام السياسي الكامل أو تثبيت الحدود، إذ إن رخاوتها نابعة من المعيار الإثني الذي منح هذه التكوينات امتيازات السيطرة النابعة من القوة الذاتية بفرض حرية التحرك وتجاوزه إلى تعديات من دون الخضوع للقانون.

اختلاف الرؤى
في غضون ذلك، يبدو أن الاجتماع المزمع عقده في 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في شأن سد النهضة، غير مجد، وصدرت مؤشرات إلى احتمال تأجيله من قِبل إثيوبيا، مثل مرات من قبل، وذلك لأنها تبعدها عن الخيارات التي قد توصلها إلى قرارات نهائية، أولاً، لعدم خلق التزام من جانبها خصوصاً في ظلّ انشغالها بنزاع التيغراي، كما سيجر فتح باب التفاوض مع جهات حدودية أخرى.

ثانياً، ليس من السهل على آبي أحمد أن يقدم تنازلات في الوقت الحالي، حتى لو كانت منطقية، فإظهار القوة والتصلب يعطي انطباعاً للخصوم الداخليين مثل جبهة التيغراي أو الخارجيين مثل مصر بأنّه لا مجال للتفاوض أو التنازل عن أي موقف.

ثالثاً، ليس هناك موقف موحّد للالتزام بما يمكن أن يتمخض عنه الاجتماع المرتقب – إن عقد – بين أديس أبابا والخرطوم في قضية الحدود، إذ تعتبر الأخيرة أن هذه الحدود يجب إعادة التركيز عليها لإزالة التعديات الحالية والمستقبلية، بينما تراها الأولى مشكلة ذات أبعاد أخرى أكبر من الترسيم.

رابعاً، مع جاهزية الموقف السوداني المحدود الذي ينحصر في الدفاع عن الأراضي الداخلية، تتصدى إثيوبيا عبر الإمعان في الهجوم وفق حسابات تتجاوز نقاط النزاع الحدودي إلى فرض الهيمنة.

خامساً، إن ميليشيا “الشفتة” من خلال قومية الأمهرا الداعمة لها، تقدم خدمة ثمينة لآبي أحمد بتصعيد الخلاف نيابة عنه، خصوصاً أنها اعترضت سابقاً على توقيعه اتفاقية لتكوين لجنة مراقبة الحدود بنشر قوات سودانية – إثيوبية مشتركة، تزامناً مع حرصه على عدم فتح جبهة عداء جديدة مع قومية أخرى، ظلت معه ومع قومية الأرومو عموماً في حالة متذبذبة، بين التوافق والخصام.

المزيد عن: السودان/إثيوبيا/ميليشيا الشفتة/نزاع حدودي/سد النهضة/أزمة التيغراي

 

 

You may also like

25 comments

Charles 20 ديسمبر، 2020 - 7:30 م

Thanks for the good writeup. It in fact was a leisure
account it. Look complex to more added agreeable from
you! However, how could we be in contact?

Here is my webpage … 비아그라판매

Reply
Steffen 20 ديسمبر، 2020 - 11:58 م

Just desire to say your article is as surprising. The clearness in your post
is just cool and i can assume you are an expert on this subject.
Well with your permission allow me to grab your feed to keep updated with forthcoming post.
Thanks a million and please continue the gratifying work.

My homepage – sex video

Reply
Neal 21 ديسمبر، 2020 - 6:27 ص

I really like reading through a post that may make people think.

Also, many thanks for permitting me to comment!

Here is my blog – coin purse insert for travelers notebook leather

Reply
Merle 21 ديسمبر، 2020 - 7:34 ص

What’s up, this weekend is good designed for me, for the reason that
this point in time i am reading this wonderful educational piece of
writing here at my home.

Also visit my web site: passport wallet insert

Reply
Archie 21 ديسمبر، 2020 - 7:47 ص

Excellent post. I am facing some of these issues at the same time..

my webpage :: chic sparrow waypoint

Reply
Miguel 21 ديسمبر، 2020 - 9:11 ص

I adore it when individuals meet up and share thoughts.
Great site, continue the good work!

My web page :: travelers notebook pen holder

Reply
Tami 21 ديسمبر، 2020 - 2:04 م

Great article. I’m facing some of these issues as
well..

Feel free to visit my page … seo

Reply
Markus 21 ديسمبر، 2020 - 7:47 م

Hello just wanted to give you a brief heads up and let you know a
few of the pictures aren’t loading properly.
I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different
internet browsers and both show the same results.

My homepage :: sbo

Reply
Clemmie 21 ديسمبر، 2020 - 8:12 م

I am regular reader, how are you everybody? This post posted at this web page is genuinely pleasant.

My website – slotxo

Reply
vreyro linomit 24 ديسمبر، 2020 - 12:17 ص

Nice read, I just passed this onto a friend who was doing some research on that. And he actually bought me lunch as I found it for him smile So let me rephrase that: Thank you for lunch! “We know what happens to people who stay in the middle of the road. They get run over.” by Ambrose Gwinett Bierce.

http://www.vreyrolinomit.com/

Reply
vreyrolinomit 4 يناير، 2021 - 4:48 م

It is best to take part in a contest for the most effective blogs on the web. I will advocate this website!

http://www.vreyrolinomit.com/

Reply
vreyro linomit 9 يناير، 2021 - 8:10 م

Very excellent information can be found on web blog. “Even if happiness forgets you a little bit, never completely forget about it.” by Donald Robert Perry Marquis.

http://www.vreyrolinomit.com/

Reply
vreyro linomit 19 يناير، 2021 - 11:19 م

I am always thought about this, thanks for posting.

http://www.vreyrolinomit.com/

Reply
vreyrolinomit 31 يناير، 2021 - 10:15 ص

Great website. Lots of helpful information here. I am sending it to a few pals ans also sharing in delicious. And naturally, thanks in your sweat!

http://www.vreyrolinomit.com/

Reply
storno brzinol 15 مايو، 2021 - 12:53 م

Great website! I am loving it!! Will come back again. I am bookmarking your feeds also

http://www.stornobrzinol.com/

Reply
slot online pgsoft 13 أكتوبر، 2021 - 8:19 ص

After all, what a great site and informative posts, I will upload inbound link – bookmark this web site? Regards, Reader.

https://carolesundfoundation.com/togel-online/

Reply
Mara 11 فبراير، 2022 - 4:05 م

Aw, this was a very nice post. In concept I wish to put in writing like this additionally – taking time and actual effort to make an excellent article… but what can I say… I procrastinate alot and on no account appear to get something done.

https://thinkscenesafaris.com

Reply
acim 14 فبراير، 2022 - 6:12 ص

I regard something truly special in this site.

https://acim.biz/a-course-in-miracles-book-acim/

Reply
zomenoferidov 19 مارس، 2022 - 8:11 م

Appreciating the hard work you put into your site and in depth information you provide. It’s good to come across a blog every once in a while that isn’t the same old rehashed material. Excellent read! I’ve saved your site and I’m adding your RSS feeds to my Google account.

http://www.zomenoferidov.com/

Reply
zomeno feridov 22 مارس، 2022 - 2:19 م

I am very happy to read this. This is the kind of manual that needs to be given and not the random misinformation that’s at the other blogs. Appreciate your sharing this greatest doc.

http://www.zomenoferidov.com/

Reply
zorivareworilon 1 يوليو، 2022 - 9:38 ص

It is truly a nice and helpful piece of information. I?¦m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please keep us up to date like this. Thanks for sharing.

http://www.zorivareworilon.com/

Reply
zorivareworilon 3 يوليو، 2022 - 5:49 م

Hi there! I’m at work browsing your blog from my new iphone 3gs! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the outstanding work!

http://www.zorivareworilon.com/

Reply
zorivare worilon 5 يوليو، 2022 - 5:41 م

Whats up this is kind of of off topic but I was wanting to know if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding skills so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be enormously appreciated!

http://www.zorivareworilon.com/

Reply
zmozeroteriloren 24 نوفمبر، 2022 - 12:53 ص

I loved up to you will obtain carried out right here. The comic strip is attractive, your authored material stylish. nevertheless, you command get bought an impatience over that you wish be handing over the following. unwell indisputably come further earlier again since precisely the same nearly a lot frequently inside case you protect this hike.

http:/www.zmozeroteriloren.com

Reply
zmozeroteriloren 29 نوفمبر، 2022 - 6:12 م

certainly like your web-site however you need to test the spelling on quite a few of your posts. A number of them are rife with spelling issues and I find it very bothersome to tell the truth then again I will definitely come again again.

http:/www.zmozeroteriloren.com

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00