بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، تخصص عمل التلفزيون السوري في ترويج رواية النظام (اندبندنت عربية) عرب وعالم المدير الجديد لتلفزيون سوريا: شكوك حول الانتماء وغموض في شأن عودة البث by admin 5 يناير، 2025 written by admin 5 يناير، 2025 28 أدار منصة “المبدعون السوريون” وكان يعنى بصفحة مقربة من هيئة تحرير الشام على “فيسبوك” اندبندنت عربية / اسماعيل درويش صحفي تركي “دخلنا من البوابة الخلفية لمبنى التلفزيون في ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق، في الخارج يبدو مبنى ضخماً يكسوه الزجاج الأزرق، وبين السور الخارجي للتلفزيون والمبنى توجد ساحة واسعة يمر منها مجرى نهر بردى، وللولهة الأولى يظن من يراه أنه مجرى صرف صحي، حيث المياه القليلة والرائحة الكريهة والقمامة المتراكمة. دخلنا المبنى الرئيس وهو بناء قديم متهالك ربما يزيد عمره على 30 عاماً، حتى إن طلاء الجدران متسخ للغاية وتحول من الأبيض إلى الأسود، وفي غرفة تحرير الأخبار طاولة خشبية مستديرة عليها أربع أجهزة كمبيوتر في غاية القدم، يُشعل أحد المحررين سيجارته على مكتب التحرير، ففي سوريا الأسد لا أماكن مغلقة يُمنع فيها التدخين، وفي الطابق الثالث يقع أستديو الأخبار والبرامج السياسية، وفيه شاشات تعود دقتها للشاشات التي صدرت مطلع القرن، أما أجهزة الكنترول فتوقف الزمن فيها عند عام 2011″. هذا ما شاهده مراسل “اندبندنت عربية” عند زيارته مقر التلفزيون السوري في دمشق، فبعد دقائق من إعلان هرب بشار الأسد من سوريا دخلت قوات المعارضة مبنى التلفزيون الرسمي لتعلن بداية العهد الجديد، وظهر علم سوريا الجديد للمرة الأولى على شاشات التلفزيون صباح الأحد الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعد ساعات قليلة من إعلان التلفزيون ذاته أن “دمشق محصنة أمام الجماعات الإرهابية وستنتصر على المؤامرة الكونية”، بيد أن مؤامرة السوريين على قاتلهم انتصرت. وبعد سقوط النظام توقف البث المعتاد للتلفزيون السوري ولا يزال متوقفاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، باستثناء صور تظهر بين حين وآخر على الشاشة وتحوي نصوص القرارات التي تتخذها حكومة تصريف الأعمال السورية، من دون أن تصدر الحكومة توضيحاً رسمياً عن وقت عودة بث برامج التلفزيون. بعد دقائق من إعلان هرب بشار الأسد من سوريا دخلت قوات المعارضة مبنى التلفزيون الرسمي لتعلن بداية العهد الجديد (اندبندنت عربية) وبعد أسبوع من سقوط النظام نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر وصفها بالخاصة خبراً مفاده تعيين علاء برسيلو مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة، مما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي نظراً إلى غموض شخصية برسيلو، إذ إنه شاب لم يكن معروفاً في مجتمع الإعلام السوري، فانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعيين شخصية غير معروفة لإدارة مؤسسة في غاية الأهمية مثل التلفزيون الرسمي للبلاد. وبعد ساعات من أنباء تعيين برسيلو مديراً للتلفزيون نشرت صفحات أخرى خبراً ينفي صحة الأول من دون أن يصدر بيان رسمي من وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال لتوضيح ما جرى، فيما أكدت مصادر من داخل التلفزيون السوري لـ “اندبندنت عربية” تعيين برسيلو رسمياً مديراً للتلفزيون، وهو يداوم في مكتبه بمبنى التلفزيون في ساحة الأمويين كل يوم ويقود فريق يحضر لإعادة تشغيل التلفزيون قريباً. من هو علاء برسيلو؟ علاء برسيلو شاب سوري من مواليد عام 1991 وكان يقيم في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهو ناشط إعلامي وكان مديراً لمنصة “المبدعون السوريون” المتخصصة في تطوير المواهب الإعلامية، كما أفادت تقارير سورية أن برسيلو كان يدير صفحة مقربة من “هيئة تحرير الشام” على منصة “فيسبوك”. هل برسيلو مقرب من “القاعدة”؟ وفي السياق زعمت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن علاء برسيلو كان مسؤولاً في “مؤسسة السحاب الإعلامية” المقربة من “القاعدة”، لكن بعد البحث والتحقيق في القضية فقد نفت مصادر “اندبندنت عربية” بصورة قاطعة أية صلة بين برسيلو و”القاعدة”، مؤكدة أن أول من نشر هذه الإشاعة هو حساب على منصة “إكس” يحمل اسم “المستشارة الإعلامية شهلاء الإيرانية”، وهو حساب مخصص للترويج للدعايات المتعلقة بإيران، ليتبين لاحقاً أن ربط مدير التلفزيون السوري الجديد بـ “القاعدة” إشاعة غير صحيحة روجتها حسابات إيرانية. نبذة موجزة عن تاريخ التلفزيون السوري ويتبع “التلفزيون العربي السوري” الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهو التلفزيون الرسمي الحكومي الذي تأسس مع شقيقه التلفزيون المصري في يوم واحد زمن الوحدة بين مصر وسوريا، في الـ 23 من يوليو (تموز) 1960، وبقي يبث باللونين الأبيض والأسود حتى عام 1976 بقناة تلفزيونية واحدة اسمها “الأولى”، وفي عام 1985 أنشئت قناة ثانية حملت اسم “القناة الثانية”، وقد بدأ الإرسال الأول للتلفزيون السوري مساء الـ 23 من يوليو 1960 من قمة جبل قاسيون في دمشق، حيث أقيمت أول محطة إرسال بقوة منخفضة لا تزيد على 10 كيلو/واط، واستمر إرسالها ساعة ونصف الساعة فقط في اليوم الأول من داخل أستوديو أنشئ بجانب محطة الإرسال فوق قمة الجبل، ثم زادت ساعات الإرسال بعد ذلك. وكان المدير الأول للتلفزيون السوري صباح قباني شقيق الشاعر السوري الشهير نزار قباني، فيما كانت الأعمال التلفزيونية السورية الأولى تعتمد على فصول تمثيلية وسهرات مسرحية تُبث مباشرة على الهواء. وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، تخصص عمل التلفزيون السوري في ترويج رواية النظام بخصوص “المسلحين والمجموعات الإرهابية”، وكان ينفي جميع التقارير التي تتحدث عن وقوع مجازر بحق مدنيين، كما نفى حصول “مجزرة الكيماوي” في غوطة دمشق وأكد أنها تمثيلية، فيما عرض لاحقاً فيلماً قصيراً ساخراً من عمل الدفاع المدني السوري باسم “الخوذ البيضاء”، وفي المقابل اعتمد السوريون على القنوات العربية الأخرى أو المؤسسات الإعلامية السورية المعارضة لتلقي الأخبار. المزيد عن: سورياتهيئة تحرير الشامالإعلام الرسميالتلفزيون السوريعلاء برسيلوالبث التلفزيوني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مقتل والد صحافية يصبح قضية رأي عام في تعز اليمنية next post تعليق تقديم طلبات كفالة الوالدين في برنامج الهجرة الكندي You may also like يهود الفلاشا يتشبثون بـ”سراب” الاندماج في إسرائيل 6 يناير، 2025 سكان شمال إسرائيل يرفضون العودة ويشترطون إقامة منطقة... 6 يناير، 2025 زعيم التيار الصدري يطالب بحصر السلاح في يد... 6 يناير، 2025 تحذير رسمي للسوريين.. تحديد “معيار البقاء” في ألمانيا 6 يناير، 2025 إعلام كندي: رئيس الوزراء ترودو سيعلن استقالته 6 يناير، 2025 تحقيقات حول زيارة المشتبه في هجومه على نيو... 6 يناير، 2025 النزوح في ليبيا… جرح مفتوح يغذي أزمة الثقة... 6 يناير، 2025 مهلة الشهرين جنوباً للقائد أو للرئيس ؟ 6 يناير، 2025 لبنان فوق الخريطة… هل لا تزال مساحته 10452... 6 يناير، 2025 القبائل العربية في سوريا… جغرافيا التمزق 6 يناير، 2025