الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » القصة الكاملة لـ”قاتلة القطط” في المغرب

القصة الكاملة لـ”قاتلة القطط” في المغرب

by admin

الشرطة القضائية لمدينة فاس بدأت البحث والتحري لمعرفة خلفيات الحادثة

اندبندنت عربية \ حسن الأشرف صحافي وكاتب

كل شيء بدأ قبل أيام قليلة عندما عمدت شابة تدعى شيماء بمدينة فاس المغربية (وسط) إلى نشر مقطع فيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تحريضا لكلبها لـ”تصفية” قطة صغيرة فوق سطح منزلها، قبل أن تظهر القطة في مشهد آخر مقتولة فوق سطح البيت.

وانتشر الفيديو انتشار النار في الهشيم، قبل أن يطالب الكثيرون بمعاقبة الفتاة لكونها سمحت لكلب افتراس قطة أمام عينيها، ونشر ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من خلال وسم “السجن لقاتلة القطط”، أو من خلال شكاوى تقاطرت على القضاء من لدن جمعيات تعنى بحقوق الحيوان في المغرب.

رواية الفتاة

مصادر مطلعة أفادت “اندبندنت عربية” بأن الشرطة القضائية لمدينة فاس بدأت قبل ساعات خلت البحث والتحري في الموضوع لمعرفة خلفيات الحادثة، وأسباب تصوير الواقعة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم إصدار القرار الذي سيعرفه منحى هذه القضية المثيرة.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه حملة “السجن لقاتلة القطط” على مواقع التواصل الاجتماعي، قدمت الفتاة المعنية اعتذارها لجميع المغاربة، معترفة بالخطأ الذي ارتكبته في تصوير ومشاركة الفيديو الذي حذفته سريعاً بعد مرور 20 دقيقة.

ووفق رواية الفتاة، فإنها أرادت أن تؤلف بين مشاعر كلبها والقطط، لهذا عمدت إلى جلب قطة صغيرة حتى يألف الكلب وجود القطط إلى جواره، مضيفة أنها أحست في بداية الأمر أن الكلب تقبل وجود القطة، فتركتهما على سجيتهما وغادرت المكان.

بعد برهة من الزمن، تردف الفتاة بأنها عادت إلى المكان لتجد الكلب قد أجهز على القطة، وصارت جثة هامدة، فلم تستطع القرب منها، متابعة بأنها عاتبت كلبها على فعلته، وبأن ذلك كان مسجلاً في الفيديو المذكور، لكن الذين تداولوا المقطع اجتزأوا المقطع، فظهر كأنها تحرض الكلب عمداً على افتراس القطة، وبأنها كانت سعيدة لذلك، وهو ما لم يحدث”، وفق رواية الفتاة.

واستهجنت الفتاة اتهامها بكونها قتلت العديد من القطط بتلك الطريقة، موردة أنها تحب الحيوانات رغم اعترافها أنها تخشى من القطط تحديداً، قبل أن تطلب المعذرة من كل من صدمهم المشهد الذي “كان عفوياً وغير مستفز”، بحسبها.

تطبيق القانون

في الضفة المقابلة، لم يتقبل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتذار الفتاة، وطالبوا بالتحقيق العاجل مع المعنية بالأمر، بل وصل الأمر إلى المطالبة بسجنها بسبب “جريمة ضد الحيوان”.

ورفعت جمعيات مغربية تعنى بحقوق الحيوان شكاوى إلى القضاء ضد “قاتلة القطة”، داعية إلى تطبيق الفصل 602 من القانون الجنائي المغربي، باعتبار أن الجريمة في حق حيوان أليف موثقة بمقطع الفيديو.

وفي هذا الصدد يقول محمد اسباعي، ناشط في مجال حقوق الحيوان، في تصريح لـ”اندبندنت عربية”، “إن أقل ما يمكن فعله هو مباشرة التحقيق مع الفتاة، وتطبيق الفصل 602 من القانون الجنائي، لأن القطة حيوان، والحيوان له روح ويتألم مثل البشر، وقتله عمداً دون مسوغ، جريمة كاملة الأركان”.

ووفق المتحدث نفسه، “ترك ما حصل من دون عقاب أو حتى زجر من السلطات المعنية قد يشجع آخرين على الاعتداء على الحيوانات من دون رادع”، متابعاً بأن القانون واضح ولا يمكن الالتفاف عليه”.

ويورد الفصل القانوني المذكور “من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات (…) أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مباني أو حدائق أو ملحقات أو أراض يملكها أو يستأجرها أو يزرعها صاحب الحيوان المقتول أو المبتور، يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وغرامة من مئتين إلى مئتين وخمسين درهماً”.

اضطراب نفسي؟

ويعلق عبد الإله الحضري، مدير المركز المغربي لحقوق الإنسان، على الموضوع بالقول إن “ظاهرة العنف ضد الحيوانات، خاصة الكلاب والقطط، من قبل الأطفال وحتى البالغين ظاهرة متفشية إلى حد ما في البلاد، وبالخصوص في بعض المناطق القروية والتجمعات السكنية المكتظة”.

ورجح الحضري أن “تكون الفتاة تعاني من اضطراب نفسي دفعها إلى ارتكاب هذا السلوك الإجرامي في حق حيوان بريء وتصويره، فما قامت به الفتاة من تحريض كلبها على تمزيق قطة صغيرة، وتصوير ذلك المشهد البشع ما هو إلا انعكاس لما تعانيه داخلياً من عقدة نفسية حادة”.

وبخصوص الحملة العارمة التي تطالب بسجن الفتاة، أفاد الحضري بأن “الفتاة تحتاج أكثر إلى علاج نفسي ومتابعة طبية، لأن ما اقترفته وما ستواجهه من توبيخ ونبذ ستكون عاقبته سلبية جداً على نفسيتها وعلى محيطها العائلي”.

ولفت إلى أن “سلوك الإنسان دائماً في تطور، فإذا ما لم يتم نهي الفتاة عن مثل تلك السلوكيات المشينة بحق القطط، من المرجح أن يوماً ما ستقوم بتحريض كلبها على طفل ما أو شخص تعتقد أنه سيؤذيها، فالاحتمال وارد بقوة” وفقاً لتعبيره.

المزيد عن: المغرب \ حقوق الحيوانات \ الرفق بالحيوان

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00