الخميس, نوفمبر 28, 2024
الخميس, نوفمبر 28, 2024
Home » الفهد الأسود في تتمة سينمائية جديدة تفتقد النجاح

الفهد الأسود في تتمة سينمائية جديدة تفتقد النجاح

by admin

فشلها يؤكد إخفاق شركة مارفل في صنع أجزاء جديدة لأفلامها

اندبندنت عربية \ إد باور

وصل فيلم “الفهد الأسود، واكاندا إلى الأبد”Black Panther: Wakanda Forever حاملاً عبئاً ثقيلاً يرهق كاهله. لقد صدر هذا العمل تواً وقد أخرجه ريان كوغلر كتتمة للعمل الأصلي “الفهد الأسود” المنتج عام 2018. ويواجه الشريط تحدياً مزدوجاً شاقاً يتمثل في تقديم الإثارة العميقة التي يتوقعها جمهور شركة “مارفل” السينمائي والوفاء بواجب الاحترام الذي تستحقه ذكرى الممثل الراحل تشادويك بوزمان في الوقت نفسه.

لقد أودى سرطان القولون بحياة بوزمان في أغسطس (آب) عام 2020 – قبل ثمانية أشهر من إعادة اختياره للعب دور البطل تشالا في جزء التتمة. يقف الفيلم الذي أعاد كوغلر كتابته في عجالة أمام اختبار دقيق وصعب. إذ يتوجب عليه أن يكون في آن معاً تقديراً لبوزمان وفصلاً جديداً يفتح في حكاية مملكة الأبطال الخارقين المتخيلة في شرق أفريقيا، “واكاندا”.

لكن إذا استثنينا الرحيل المأسوي لبوزمان، نجد أن هناك سبباً آخر لأهمية “واكاندا إلى الأبد”. يعد “عالم مارفل السينمائي” أحد الإنجازات العظيمة التي حققتها صناعة الأفلام الحديثة، إذ يجمع بين شخصيات وقصص عدة عبر ما يزيد على 30 فيلماً طويلاً. على كل حال، هناك جانب كان يفشل فيه دائماً. ويظهر ذلك الفشل حينما يتعلق الأمر بأجزاء المتابعة، إذ تميل تلك الأعمال إلى الانحدار أكثر من الارتقاء.

تطاول مشكلة الأجزاء المكملة “عالم مارفل السينمائي” برمته، من فيلم “آيرونمان 2” [الرجل الحديدي] Iron Man 2 المروع الصادر عام 2010، إلى “دكتور سترينج في الأكوان المتعددة المجنونة” Doctor Strange and the Multiverse of Madness الرهيب المعروف اختصاراً بـ”دكتور سترينج 2″ الذي صدر في وقت سابق من هذه السنة.

مرة تلو الأخرى، كلما أطلقت شركة “مارفل” جزءاً ليكون تتمة لفيلم ناجح يتمحور حول البطل نفسه، تفشل النتائج مسعاها دائماً. كيف يمكن لفريق يصيب في كثير من الأمور أن يفشل في المهمة ذاتها باستمرار؟ ما الذي يمكننا استخلاصه من هذا عن نقاط القوة والضعف في الرؤيا التي يتبناها رئيس طعالم مارفل السينمائي”، كيفن فيج، لأفلام الامتياز؟

بادئ ذي بدء، لا بد من الاعتراف بأن هناك استثناء واحداً لهذه القاعدة الذهبية المتعلقة بأجزاء التتمة الضعيفة لأفلام “مارفل”، يتمثل في شريط “كابتن أميركا، جندي الشتاء” Captain America: The Winter Soldier الصادر سنة 2014. أدخل فيلم الإثارة المحبوك بإتقان هذا البطل الساذج الشهير بزيه المخطط والمرصع بالنجوم، الذي يؤديه الممثل كريس إيفانز، في مؤامرة سياسية متعددة المستويات. شكل العمل أيضاً البوابة التي دخل من خلالها المخرجان والكاتبان الشقيقان أنتوني وجو روسو إلى “عالم مارفل” (وسيصنعان فيما بعد أفضل فيلمين في عالم مارفل السينمائي، هما “المنتقمون، حرب أبدية” Avengers: Infinity War و “المنتقمون، نهاية اللعبة” Avengers: Endgame). الأهم من هذا كله، أظهر “كابتن أميركا” أن أجزاء التتمة لقصص “مارفل” قادرة على تحقيق نجاح مبهر حينما يوجد نص سليم ونهج صحيح. فلماذا يبدو اليوم وكأنه استثناء خارج عن المألوف؟

إذا استثنينا فيلم “جندي الشتاء”، فإن كل جزء تتمة طرحته “مارفل” فشل بطريقته الخاصة. في حال “الرجل الحديدي 2″، هناك إجماع على أن جون فافرو الذي تولى مهمة إخراج القصة مرة أخرى، ارتكب خطأ معروفاً متمثلاً بمحاولة إقحام عدد كبير من الشخصيات الشريرة. فعل ذلك من خلال وضع شخصية الرجل الحديدي التي يؤديها الممثل روبرت داوني جونيور، في مواجهة كل من الفيزيائي المارق إيفان فانكو، المعروف أيضاً باسم ويبلاش ويجسده الممثل ميكي رورك، وتاجر أسلحة المعسكرات جاستن هامر، من أداء سام روكويل.

مع ذلك، بحسب تعبير رورك، فإن المشكلات أكثر عمقاً من ذلك. ففي لقاء مع مجلة “كريف أونلاين” الإلكترونية، تذمر رورك من أنه “في نهاية المطاف، تجد شخصاً يدعي العبقرية لديه بعض المال يقوم باتخاذ القرارات. لم يتخذ فافرو القرارات. أتمنى لو فعل ذلك. لقد تجسد كل ما أرادته مارفل في شخصية شريرة سطحية، ولهذا ذهب معظم أدائي سدى”.

الفهد الأسود

ظل فيلم “آيرونمان 2” يتمتع بلقب أسوأ جزء تتمة في “مارفل” لمدة لم تزد على ثلاث سنوات. بعد ذلك، تفوق فيج وزملاؤه على أنفسهم حينما قدموا الفيلم الجاف “ثور، العالم المظلم” Thor: The Dark World سنة 2013. آنذاك، تجسدت المشكلة بأن الشركة المنتجة حاولت جاهدة ركوب الموجة السائدة التي شملت في عام 2013 مسلسل “صراع العروش” Game of Thrones الذي حقق نجاحاً مكتسحاً حينها. وصل الأمر بفيج وزملائه إلى حد الاستعانة بخبرات آلان تايلر، أحد مخرجي تلك السلسلة التلفزيونية الخيالية الرائجة.

ثمة أمر أغفله تايلر يتمثل في أنه وافق على مشروع يواجه مشكلات بالفعل. إذ تنازلت المخرجة باتي جينكينز التي ستخرج لاحقاً فيلم “وندر وومان” [المرأة الخارقة] Wonder Woman عن المهمة بسبب عدم رضاها عن السيناريو. وذكرت أنها كانت خائفة من تحمل اللوم إذا جاء الفيلم كارثياً، والتأثير السلبي لذلك الأمر سيخيم على مسيرتها الفنية كونها أول امرأة تخرج فيلماً لمصلحة “عالم مارفل السينمائي”. بدلاً من ذلك، سيستخدم فشل الفيلم سلاحاً لسحق جميع المخرجات النساء.

وقد تحدثت المخرجة إلى مجلة “فانيتي فير” في عام 2020، وذكرت أنه “لا يمكنك صناعة أفلام لا تؤمن بها. لقد فعلت ذلك لسبب وحيد هو أن أثبت للناس قدرتي على إخراجها. لكني لن أتمكن من إثبات أي شيء إذا لم أنجح. لا أعتقد أنني كنت سأمنح فرصة أخرى”.

استطراداً، واجه الجزء الثاني من فيلم “ثور” صعوبة أيضاً في محاولة إضفاء روح أكثر قتامة من الجزء السابق، بينما يجري الاحتفاظ في الوقت نفسه بالعناصر الأخف التي يحبها المعجبون في الامتياز. شهدت النهاية الأصلية لـ”العالم المظلم” موت لوكي، الأخ الخبيث غير الشقيق لـ”ثور”. على كل حال، حينما عرضت النهاية على عينة من الجمهور لاختبارها، رفض المشاهدون تصديق أن الشخص المعروف بإله التصرفات المخادعة، الذي يجسده الممثل توم هيدلستون، قد انتهى أمره (افترضوا أن الأمر كان مجرد خدعة)، تراجعت “مارفل” عن خطتها وقررت أن لوكي سيبقى على قيد الحياة، في نهاية المطاف.

في حديث لمجلة “هوليوود ريبورتر”، وصف تايلر “التعديلات” التي طرأت على “نسخته” من ذلك الشريط، وأوضح أن “النسخة التي بدأت العمل عليها كانت تحتوي على دهشة طفولية أكثر. كانت هناك هذه الصور الطفولية التي بدأت القصة برمتها. كانت هناك لمسة سحرية أكثر. كانت هناك اختلافات كبيرة في الحبكة عكست أثناء عمليات المونتاج. بفضل التصوير الإضافي [أثناء عملية المونتاج] عاد إلى الحياة أشخاص كانوا قد ماتوا (مثل لوكي)، بينما تصالح أشخاص كانوا قد تخاصموا في ما بينهم. أعتقد أنني أفضل النسخة التي كانت لدي”.

في أجزاء التتمة التي تصنعها شركة “مارفل”، هناك شعور غالباً بأن الاستوديوهات تتفاجأ بنجاحها. الحال أن فيلم “ثور” الأصلي لم يكن ينبغي به أن ينجح. إذ يدور حول جندي فايكينغ متدرب يمتلك مطرقة سحرية. وعمل المخرج كينيث براناه على رفع عنصر خيالي وتحويله إلى شيء حي، يتنفس وساحر للغاية. كان هناك شعور بأنه استحواذ على شيء مبهر. في الجزء الثاني، لم تعرف “مارفل” كيف تستحضر مرة أخرى هذا السحر الذي لم يكن متوقعاً. في النهاية، تمكنت الشركة المنتجة من إعادة “ثور” إلى المسار الصحيح من خلال التعاون مع المخرج تيكا ويتيتي الاستثنائي، الذي أضفى روح الدعابة التي يتميز بها إلى تلك السلسلة من الأشرطة، عبر فيلم “ثور، راغنوراك” Thor: Ragnorak. بالتالي، تجعل تلك الأمور من شريط “العالم المظلم” الجزء المنبوذ وغير المحبوب في سلسلة أفلام “ثور”.

وبحسب كلمات تايلر، “أحترم فعلاً المهارات التي يمتلكها شخص ما قادر على تقديم رؤيا ذات طابع شخصي جداً، على غرار تيكا ويتيتي، ويتمكن من تحقيقها إلى جانب متطلبات شركة كبيرة. أعتقد أن مهاراتي مختلفة، ربما”.

الممثل تينوخ هورتا يؤدي دور الشرير نامور في فيلم “واكاندا إلى الأبد” المفتقد إلى النضوج (مارفل/ اندبندنت)

 

كذلك أضرت معضلة الأجزاء المكملة بفيلم “المنتقمون، عصر ألترون” Age of Ultron. إذ نجح فيلم “المنتقمون” الأصلي الصادر عام 2012 بالضد من رأي سائد يعتقد بأن الجمع بين الأبطال الخارقين لا بد أن يتحول إلى فوضى عارمة. مع ذلك، حينما عادت شركة “مارفل” وفي جعبتها “عصر ألترون” سنة 2015 ، وجد جوس ويدون، مخرج الفيلم الأصلي، أنه من المستحيل تكرار الخدعة التي نفذها في عمله والمتمثلة في تعاقب أكثر من شخصية على البطولة.

تجسدت إحدى المشكلات بأنه في سياق مسعاه الحثيث إلى منح أبطاله بعداً إنسانياً، اختلق المخرج قصة حب غير مقنعة بين بلاك ويدو التي تلعبها سكارليت جوهانسون وبين بروس بانر، المعروف أيضاً بــ”هالك” (أداه الممثل مارك روفالو). وقد خضع تايلر أيضاً لضغط تقديم عناصر قصصية من شأنها التمهيد لمغامرات “مارفل” المستقبلية مثل التوترات بين كابتن أميركا و توني ستارك (الرجل الحديدي). ولاحقاً، وصل ضغط تلك العناصر إلى فيلم “كابتن أميركا، حرب أهلية” Captain American: Civil War في عام 2016.

الأهم من كل ذلك، وعلى غرار الحال مع الجزئين الثانيين من “ثور” و”آيرونمان”، برز شعور بأن ويدون، بعد الجهود الجبارة التي بذلها في البداية، صار مفتقراً إلى الطاقة العاطفية الضرورية لفعل ذلك مرة أخرى.

وأثناء حضوره “مهرجان تريبيكا السينمائي” عام 2016، أخبر ويدون الجمهور أن “تلك العملية أرهقتني بشدة. يرجع جزء من ذلك إلى الخلاف مع مارفل، وذلك أمر لا مفر منه. وكذلك تعلق جزء كبير من النزاع بعملي كمخرج، وقد أحسست بإنهاك شديد”.

انتقد تايلر لاحقاً لتحويله “بلاك ويدو” [الأرملة السوداء] إلى تابعة عاطفية مبجلة لشخصية هالك (طيلة فيلم “عصر ألترون”، يوضع تركيز شديد إما على هويتها الجنسية أو تصويرها على أنها لطيفة وأمومية). شكل هذا النقد جزءاً من إعادة تدقيق شهدتها مسيرة ويدون لاحقاً، عززتها مزاعم حول سلوك غير مهني أثارها أشخاص تعاونوا معه، سواء قبل “مارفل” (مثل كاريزما كاربنتر نجمة مسلسل “بافي” Buffy) أو بعد العمل مع “مارفل” (عملياً جميع أعضاء فريق التمثيل في فيلم “فرقة العدالة” Justice League الذي أخرجه سنة 2017 لمصلحة شركة “دي سي كوميكس” السينمائية). وعلى رغم اختفاء ويدون اختفى منذ وقت طويل من “مارفل”، لكن مشكلات أجزاء التتمة لا تزال مستمرة.

وفي سياق متصل، جاء الجزء الجديد من قصة “دكتور سترينج” الذي صدر هذه السنة عبارة عن عرض مرعب من الصور المصنوعة بالكمبيوتر. إذ افتقر إلى أسلوب الأداء الغامض للجزء السابق، وأفرط في اعتماده على المؤثرات المعززة بالتقنيات الافتراضية.

في المقابل، يشعر المشاهد أن فيلم “واكاندا إلى الأبد” يتعثر في مسيرته، مع أنه أمر بات مفهوماً بعد وفاة بوزمان. وقد جاءت تقييمات الفيلم متباينة. وقد أشادت “اندبندنت” به باعتباره حساساً ومؤثراً، إذ كتبت الناقدة السينمائية كلاريس لوغري، “يبدو الفيلم كأنه يعيش في كنف فقدان جسيم. إذ يلف الحزن الرقيق اللقطات كلها”. في مقلب مغاير، أبدى بعض المراجعين الآخرين إيجابية أقل. في موقع “فولتشر”، ظهر رأي مفاده بأنه “فيلم هزيل وفاتر”. وأيدت “واشنطن بوست” هذا الرأي فكتبت إنه “متعثر بشكل يائس. يكرر نفسه ومألوف للغاية، وغير متماسك في بعض الأحيان”.

كخلاصة، يكون فيلم “واكاندا إلى الأبد” رائعاً حينما يصب تركيزه على الشخصيات المحبوبة من نوع شخصية شوري (الممثلة ليتيتيا رايت) الأخت الصغرى للبطل تشالا، ووالدته رامونا (الممثلة أنجيلا باسيت). للأسف، بدا نامور (الممثل تينيك هويرتا)، الخصم المائي للبطل، شخصية غير ناضجة وليست على درجة كافية من الشر. ويضاف إلى ذلك أن مدة الفيلم التي تصل إلى ثلاث ساعات تقريباً، تجعله يبدو سخيفاً ومنجزاً على عجالة في آن معاً. ولعل الأمر الصائب الوحيد في “واكاندا إلى الأبد”، يتمثل في أنه بدأ بمشهد جنازة مؤثر، يعتبر تكريماً لكل من شخصية تشالا والممثل الذي أداها.

في الأحوال كلها، نظراً إلى كونه تتمة ضعيفة لعمل رائع، يذكرنا الفيلم بأن أجزاء التكملة تشكل السم الأخطر في “عالم مارفل السينمائي”، فكأنها مادة “كريبتونايت” التي تضعف قوى الأبطال الخارقين وتودي بحياتهم في قصص المجلات المصورة.

يعرض فيلم “الفهد الأسود، واكاندا إلى الأبد” في دور السينما حالياً.

© The Independent

المزيد عن: الفهد الأسود\واكاندا إلى الأبد\شركة مارفل\الأبطال الخارقين\الرجل الحديدي\المنتقمون

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00