السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » الشيعة كسروا الحقّ الإلهي لـ “الممانعة”… إيديولوجيا لا تُؤكَل!…

الشيعة كسروا الحقّ الإلهي لـ “الممانعة”… إيديولوجيا لا تُؤكَل!…

by admin

مصدر شيعي: مفهوم الحقّ الإلهي والصبغة الإلهية سقطت عن هذا الفريق

أنطون الفتى – “أخبار اليوم” / لا مبالغة إذا قلنا إن ما يحصل في العراق قد يكون أكثر ما يُخيف إيران و”حزب الله”، لِكَوْنه يكسر محور “الممانعة”، انكساراً سيظلّ مُستداماً، حتى ولو افترضنا أن إحراق مبنى القنصلية الإيرانية في النجف سيؤول الى مزيد من التشدّد الدموي تجاه المتظاهرين والمحتجّين العراقيين، تمهيداً لشلّ حركتهم بالكامل.

فتداعيات ما يحصل في العراق ونتائجه، هي في الواقع بعيدة المدى، ولا يُمكن محوها برصاصات قمع اليوم أو غداً أو بعد غد. وأبسط معانيها تدلّ على انفراط عقد سلسلة حلقات “محور المقاومة” بنسبة كبيرة يصعُب ترميمها، بفعل انخفاض مناعة الجسد الشيعي.

فللمرة الأولى، بعد سلسلة الإنتصارات التي أُسبِغَت عليها الصّفة الإلهية، في حرب تموز عام 2006، والحروب على الإرهاب في سوريا والعراق والمنطقة عموماً، وصراع اليمن… يبدو الجسد الشيعي في حالة تآكُل داخلية، لا تتعلّق فقط بالشقّ المعيشي، بل برفض صبغة إلهية بصماتها الحقيقية سياسية، أظهرت عقمها في إعطاء الحياة، وجعلت شارعها قبل غيره، ناقماً عليها.

عدوّ شيعي!

وللمرة الأولى، صار العدوّ الشيعي، شيعياً! فلا وجود لصدام حسين (الرئيس العراقي الراحل)، ولا لأي ديكتاتور عربي آخر، يعيّر الشيعة بشيء، أو يخوض ضدّهم حروباً وجوديّة، بل هم يرفضون هيمنة وديكتاتوريّة “أهل البيت” الشيعية الإيرانية، التي وعدتهم بالحياة وبنُصرة ضعفهم، فأنهت حالهم تائهين جوعاً وفقراً، وقمعاً عند أي احتجاج أو تذمّر!…

وإذا كان مُلفتاً تعارُض مشهد شيعة لبنان الذين يقفون ضدّ الثورة الشعبية، مع مشهد شيعة العراق الذين يشكّلون هم الثّورة، بموازاة مشهد شيعة إيران الذين حتى ولو تمّ قمعهم قتلاً واعتقالاً، تبقى الثورة فيهم وتتجدّد دورياً، فإن إحراق مبنى القنصلية الإيرانية في النجف له دلالات كثيرة، لا تنحصر برفض الدّور الدّيني لطهران في العراق، بل تتوسّع لتكشف عن مزاج شيعي عام قد يكون موجوداً بالفعل في لبنان وسوريا والعراق وإيران نفسها، يرفض رفضاً تاماً هتافات “شيعة … شيعة…”، التي تمّت المناداة بها في بيروت وصور وبعلبك… في لبنان، انطلاقاً من رفض شيعي عام لإيران، كمرجعيّة دينية لشيعة المنطقة، بنسبة أو بأخرى.

المشهد الشيعي في الشرق الأوسط، يتغيّر على المستوى الميداني والمزاجي معاً، في شكل لا يُمكن التغافُل عنه، أو إهماله. وحملات “التشيُّع” التي تمّ التذمّر منها في العالم الإسلامي السنّي بعد حرب تموز عام 2006، تحديداً، لم تَعُد موضع “انتصار إلهي” بالنّسبة الى الشارع الشيعي في المنطقة عموماً، وهو ما يعني أن “حزب الله” (الذّراع الشيعية الأقوى لطهران)، وإيران، أمام ضرورة إجراء تعديلات شاملة، على المستويَيْن السياسي والعقائدي معاً، يُمكنها مواكبة التقلّبات الشيعية، بما يتجاوز اللّغة الخشبية التي لم تَعُد جاذبة وجذّابة كما يبدو.

مفهوم جديد

شدّد مصدر شيعي على أن “مفهوماً جديداً على المستوى الشيعي، كما على مستوى المنطقة عموماً، ينطلق ممّا يجري في العراق حالياً”.

وأشار في حديث الى وكالة “أحبار اليوم” الى أن “مطالب شوارع المنطقة اليوم، معيشية وإصلاحية. أما شعارات شيعة “حزب الله” الطائفية، فهي خارج سياق لبنان والمنطقة والدينامية الموجودة فيهما. فضلاً عن أن العنف الذي استخدموه، ضرب ما تبقى من صورتهم”.

وأكد أن “التسمية من الآن وصاعداً يجب أن تكون المحور الإيراني في المنطقة، لا الشيعي، إذ إن انتفاضة شيعة العراق لها دلالات كبيرة. وحتى إن ما حصل في لبنان، وفي مجتمعه الشيعي أيضاً، لم يحصل قبلاً، وهو لا يتعلّق بتقليديات سياسية لبنانية، ولا حتى بسلاح “حزب الله”. وبالتالي، ما يجري في لبنان والعراق هو انتفاضة نتيجة سياسات إيران و”الحزب”.

ورأى المصدر أن “هذا الفريق يتحمل تبعات سياساته التي أفقرت الناس، ودلّت على أنه لا يمكنه أن يُدير الدول باتّجاه ازدهار شعوبها، بموازاة أن الفساد “عشّش” في الإدارات التي يُمسكها، وهو ما جعل شارعه ينتفض عليه أيضاً”.

واعتبر أن “مفهوم الحقّ الإلهي والصبغة الإلهية سقطت عن هذا الفريق، لأن الشعب لن يأكل الصواريخ، ولا القنابل. وسياسة الإفقار أضرّت به كثيراً. ولكن رغم ذلك، فإن لدى فريق إيران و”حزب الله” من لا يزال يدعمهما سياسياً، ولكن أولئك أيضاً لن يأكلوا إيديولوجيا. ولا يمكن إذلال الشيعة تحت عناوين المقاومة“.

وقال:”الفشل نتلمّسه أيضاً من خلال أن هذا الفريق لا يقوم بالـ update السياسي والعقائدي الضروي له ولجمهوره، بل إنه يصرّ على منطلقاته وسياساته نفسها، رغم عجزه عن إدارة الحكومات والدول والشعوب”.

وختم:”أين حكمت إيران، وتمكّنت من بناء دولة مزدهرة وحديثة ومتطورة؟ العراق استلمته في عام 2003 وأوصلته الى الإنهيار، رغم أنه دولة نفطية، بسبب فسادها فيه. وكلّ ما يهمّ “حزب الله” في لبنان هو حماية الأفرقاء لسلاحه، مقابل حمايته فسادهم”.

 

 

You may also like

1 comment

Lamborghini customization 28 يوليو، 2024 - 7:15 م

This was an excellent read. Very thorough and well-researched.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00