الإثنين, أبريل 7, 2025
الإثنين, أبريل 7, 2025
Home » السياح يلغون رحلاتهم إلى الولايات المتحدة… إليكم وجهاتهم البديلة

السياح يلغون رحلاتهم إلى الولايات المتحدة… إليكم وجهاتهم البديلة

by admin

 

تحذيرات سفر خاصة من دول أوروبية لمواطنيها من المتحولين جنسياً وذوي الهويات الجندرية غير الثنائية

اندبندنت عربية / روس بينيت كوك

  • روس بينيت كوك باحث دكتوراه في كلية كارنيغي للرياضة، جامعة ليدز بيكيت

تعد الولايات المتحدة واحدة من أكثر ثلاث دول استقطاباً للسياح في العالم.

فالمدن الكبرى مثل سان فرانسيسكو ونيويورك وشيكاغو، إلى جانب المتنزهات الوطنية مثل يوسمايت، شكلت على مدى عقود عوامل جذب رئيسة للسياح الدوليين. وعندما يضاف إلى ذلك دورها كمركز عالمي للأعمال، يصبح من غير المفاجئ أن تستقبل 66.5 مليون زائر خلال عام 2023، مع توقعات بأن يكون الرقم أعلى خلال عام 2024.

إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تغيرات جوهرية قد تنعكس سلباً على أرقام السياحة لعام 2025. فإعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة عام 2024، وما تبعه من تحولات في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية إلى جانب التغيرات الثقافية الداخلية، بدأت تؤثر في نظرة العالم إلى الولايات المتحدة، وهي نظرة يبدو أنها تنعكس على رغبة السياح في زيارتها.

ففي تقرير حديث أصدرته شركة الأبحاث “توريزم إيكونوميكس”، من المتوقع الآن أن ينخفض عدد الزائرين القادمين إلى الولايات المتحدة بنسبة 5.5 في المئة العام الحالي، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى نمو يقارب تسعة في المئة. وإذا ما تصاعدت الحروب التجارية وفرض الرسوم الجمركية، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض إضافي في السياحة الدولية، وهو ما قد يترجم إلى تراجع سنوي في الإنفاق السياحي يقدر بنحو 18 مليار دولار أميركي (13.8 مليار جنيه استرليني) عام 2025.

ترمب في مطار بالم بيتش الدولي الجمعة الـ28 من مارس 2025، على متن الطائرة الرئاسية “أير فورس ون”، وذلك في زيارة إلى مدينة ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا (أ ب)

هناك بالفعل مؤشرات إلى إلغاء خطط سفر إلى الولايات المتحدة. فمنذ إعلان ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على عدد من السلع الكندية، انخفض عدد الكنديين الذين يعبرون الحدود بالسيارة في بعض المعابر بنسبة وصلت إلى 45 في المئة خلال بعض الأيام مقارنة بالعام الماضي. وتعد كندا أكبر مصدر للسياح الدوليين إلى الولايات المتحدة. وأعلنت شركة “أير كندا” عن تقليص رحلاتها إلى بعض الوجهات السياحية الأميركية بما في ذلك لاس فيغاس، بدءاً من مارس (آذار) الماضي، بسبب انخفاض الطلب.

ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة “ليجر” الكندية لأبحاث السوق خلال مارس الماضي، فقد ألغى 36 في المئة من الكنديين الذين كانوا يخططون لرحلات إلى الولايات المتحدة خططهم بالفعل. وتشير بيانات شركة “أو أي جي” للتحليلات الملاحية إلى أن الحجوزات على الرحلات من كندا إلى الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من 70 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويأتي ذلك بعد تحذير جمعية السفر الأميركية من أن انخفاض السياحة الكندية الوافدة بنسبة 10 في المئة فقط قد يؤدي إلى خسارة في الإنفاق تقدر بنحو 2.1 مليار دولار (1.6 مليار جنيه استرليني)، مما يعرض 140 ألف وظيفة في قطاع الضيافة للخطر.

وأشار بعض من كانوا ينوون السفر إلى الولايات المتحدة إلى أن المناخ السياسي غير المرحب، بما فيه الخطاب الغاضب تجاه الأجانب والمهاجرين ومجتمع الميم، يعد أحد أسباب قلقهم… كما أكد تقرير “توريزم إيكونوميكس” أن “سياسات وخطاب إدارة ترمب المثيرة للانقسام” تعد عاملاً مؤثراً في إلغاء الرحلات السياحية.

وثمة عوامل أخرى قد تؤثر في المسافرين من أوروبا الغربية، التي مثلت 37 في المئة من السفر الخارجي إلى الولايات المتحدة العام الماضي. ومن بين هذه العوامل الرسوم الجمركية الأميركية التي رفعت الأسعار محلياً، والانطباع السائد عن تقارب الإدارة الأميركية مع روسيا في حرب أوكرانيا.

وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة “يوغوف” YouGov خلال مارس الماضي أن مواقف مواطني دول أوروبا الغربية تجاه الولايات المتحدة أصبحت أكثر سلبية منذ إعادة انتخاب ترمب خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ أبدى أكثر من نصف السكان في بريطانيا (53 في المئة)، وألمانيا (56 في المئة)، والسويد (63 في المئة)، والدنمارك (74 في المئة) آراء سلبية تجاه الولايات المتحدة. وفي خمس من أصل سبع دول شملها الاستطلاع، بلغت نسب التأييد للولايات المتحدة أدنى مستوياتها منذ بدء الاستطلاع خلال نوفمبر 2016.

وقد تكون بعض الحالات البارزة على الحدود الأميركية سبباً إضافياً في عزوف السياح عن زيارة البلاد. فخلال شهر مارس الماضي تعرضت امرأة بريطانية للتقييد بالأصفاد والاحتجاز لأكثر من 10 أيام من قبل سلطات الجمارك الأميركية، بسبب مشكلة في التأشيرة. وخلال الشهر نفسه، احتجزت سائحة كندية بعد محاولتها تجديد تأشيرتها على الحدود الأميركية-المكسيكية. وخلال فترة الاحتجاز التي استمرت 12 يوماً، احتُجزت في زنازين مكتظة وكبلت بالسلاسل.

الخط الحدودي الدولي الفاصل بين كندا (على اليسار) والولايات المتحدة (على اليمين) تميزه أبراج في مياه خليج باوندري تمتد إلى معبر بيس آرتش الحدودي، كما تظهر الأشجار المقطوعة بوضوح في جبال نورث كاسكيد، الـ18 من مارس 2025، كما تبدو من منطقة بوينت روبرتس بولاية واشنطن (أ ب)

وتشير “توريزم إيكونوميكس” إلى أن المخاوف حول قواعد مراقبة الحدود الجديدة ستثير قلق السياح المكسيكيين المحتملين، علماً أن المكسيك تعد ثاني أكبر سوق للسفر الوافد إلى الولايات المتحدة. وخلال فترة الرئاسة الأولى لترمب انخفضت زيارات المكسيكيين إلى الولايات المتحدة بنسبة ثلاثة في المئة. وخلال فبراير (شباط) من العام الحالي، انخفضت حركة السفر الجوي من المكسيك بالفعل بنسبة ستة في المئة مقارنة بعام 2024.

وقامت عدد من الدول، بما فيها كندا، بتحديث نصائح السفر الخاصة بها للولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال، خلال الـ15 من مارس الماضي، قامت وزارة الخارجية البريطانية بتحديث نصائحها للولايات المتحدة، محذرة الزوار من أنهم “قد يتعرضون للاعتقال أو الاحتجاز في حال مخالفة القواعد”. ولم تتضمن النسخة السابقة من النصائح، الصادرة خلال فبراير الماضي أية إشارة إلى الاعتقال أو الاحتجاز. وقامت ألمانيا بتحديثات مماثلة لتحذيرات السفر الخاصة بها، بعد احتجاز عدد من الألمان خلال الآونة الأخيرة لأسابيع من قبل مسؤولي الحدود الأميركيين.

وأصدرت دول عدة أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا والدنمارك والنرويج، تحذيرات سفر لمواطنيها من المتحولين جنسياً وغير ثنائيي الجنس، في ظل مطالبة السلطات الأميركية للسياح بالتصريح عن جنسهم البيولوجي عند الولادة في طلبات التأشيرة. ويأتي ذلك تزامناً مع توقف الولايات المتحدة عن إصدار جوازات سفر تحمل علامة “X” -التي يستخدمها عادة الأشخاص غير ثنائيي الجنس- لمواطنيها.

ومع إلغاء آلاف الأشخاص لرحلاتهم إلى الولايات المتحدة، بدأت وجهات أخرى تشهد طفرة في الاهتمام. وأفادت الفنادق في برمودا بزيادة كبيرة في الاستفسارات، مع تحويل الكنديين لرحلاتهم سواء للعمل أو الترفيه بعيداً من الولايات المتحدة، وتوقعت بعض المؤسسات تحقيق زيادة بنسبة 20 في المئة في العائدات الناتجة من الزوار الكنديين.

وسجلت أوروبا أيضاً زيادة في الحجوزات من كندا، وشهدت عقارات الإيجار قفزة بنسبة 32 في المئة في حجوزات الصيف مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لبعض التقارير.

وتتزايد المخاوف من أن قيود التأشيرات والدخول قد تمنع المشجعين والرياضيين من الاستمتاع بكأس العالم للرجال 2026، المقرر إقامته داخل مواقع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. فقد ينتظر الزوار من بعض الدول، مثل البرازيل وتركيا وكولومبيا، ما يصل إلى 700 يوم للحصول على تأشيرات. وأعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن مخاوفها في شأن دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجليس، على رغم تأكيد المسؤولين الأميركيين أن “حدود أميركا ستكون مفتوحة”.

وفي ظل تزايد تأخيرات التأشيرات، وتشديد إجراءات مراقبة الحدود، وتنامي المخاوف في شأن حقوق الإنسان والخطاب المناهض للأقليات، تخاطر الولايات المتحدة بفقدان جاذبيتها كوجهة سياحية رائدة. ويبدو أن الضرر الذي سيلحق بالقطاع السياحي الأميركي على المدى البعيد سيكون عصياً على الإصلاح.

أعيد نشر هذا المقال من “ذا كونفرسيشن” بموجب ترخيص حقوق الملكية الفكرية الإبداعية.

المزيد عن: السياحةالنشاط السياحيالإنفاق السياحيالحرب التجاريةقيود حدوديةدونالد ترمبالولايات المتحدةالرسوم الجمركيةكنداأوروبا الغربيةتراجع أعداد السياحمعاداة الأجانباستقطاب السياحوكالة الهجرة والجمارك الأميركية

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili