الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » السجون رهان استراتيجي لـ “داعش” في الشرق الأوسط

السجون رهان استراتيجي لـ “داعش” في الشرق الأوسط

by admin

إنها أرض خصبة لتفريخ المتطرفين نظراً لأنها تؤوي عناصر محليين وأجانب

اندبندنت عربية \ (أ ف ب

 

يسلط هجوم تنظيم “داعش” الذي بدأ قبل أيام على سجن خاضع لسيطرة القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، الضوء على هشاشة السجون المكتظة التي يصعب تأمينها، في حين تعد مرتعاً للمتطرفين، فيما بات التحالف الدولي الذي حاربهم من مخلفات الماضي.

وشن أكثر من 100 من عناصر التنظيم المتطرف مساء الخميس، 20 يناير (كانون الثاني)، هجوماً على سجن غويران الذي تسيطر عليه القوات الكردية في محافظة الحسكة، فنجح عدد غير معروف من المتطرفين في الفرار منه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. لكن وكالة “أعماق” الدعائية التابعة للتنظيم تحدثت عن فرار 800 عنصر.

ومثل هذا التهديد معروف منذ زمن طويل. فقد عملت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم بشكل خاص عناصر أكراداً “على نحو جيد” في السنوات الأخيرة من أجل تأمين هذه السجون، كما قال سلمان شيخ، مؤسس مجموعة شيخ المتخصصة في حل النزاعات في الشرق الأوسط. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، “لكنهم حذروا منذ فترة من أنهم لا يستطيعون الاستمرار في ذلك لفترة طويلة”.

عودة التنظيم؟

وحتى مساء الأحد، قُتل 45 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية وحراس السجن في هذا الهجوم الذي أعقبته معارك، وكان ما زال مستمراً الاثنين وفق المرصد. وليس هناك ما يشير إلى أن هذه القوات ستكون أفضل تسليحاً في المرة المقبلة.

وقال كولن كلارك، مدير البحث في مركز “صوفان” في نيويورك، “تحتاج قوات سوريا الديمقراطية إلى استراتيجية للتعامل مع هذا التهديد. حتى الآن، كانت الاستراتيجية (التي اتبعها الغرب) تقوم على التهرب من مواجهة الأمر. أين المساعدات؟”.

ولم تتضح بعد الملابسات الدقيقة لما حدث. هل كان نتيجة عمل تم تنسيقه على مستوى قيادة تنظيم “داعش“، أم نتيجة مبادرة من الخلية المحلية للتنظيم؟

وقال جيروم دريفون، المحلل في مجموعة الأزمات، إن التنظيم “ليس في الوضع نفسه الذي كان عليه عندما كان يسيطر على منطقة واسعة ويتخذ قراراته بطريقة هرمية”. وأضاف أن العملية نُفّذت “إما لإرسال إشارة إلى عودة التنظيم. أو قد تكون ذات بعد محلي ونفذتها خلية تريد إطلاق سراح عناصر من هذا السجن بالتحديد”.

إزالة الحواجز

على أي حال، يمكن لهذا الحادث أن يتكرر. إذ يتفق المحللون والمسؤولون العسكريون والسلطات المدنية منذ سقوط التنظيم على الاعتراف بأن هذه السجون ليست إلا أرضاً خصبة لتفريخ المتطرفين نظراً لأنها تؤوي عناصر محليين وأجانب.

فمن خلال احتجازهم معاً، يتواصلون في ما بينهم ويخططون للتحرك بمجرد مغادرتهم السجن وتدريب الأجيال الشابة ويستعدون لمعارك مستقبلية.

وقال كلارك مشيراً إلى خطاب ألقاه زعيم التنظيم في عام 2012 أبو بكر البغدادي، “سيعود تنظيم داعش إلى هذا التكتيك، ببساطة لأنه ناجح. سيعملون من جديد على هدم الجدران”. قال البغدادي ذلك قبل أن يسيطر التنظيم تدريجاً على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، ويعلن “الخلافة” التي استمرت خمس سنوات (2014-2019).

وهي قراءة تحققت من خلال الهجمات والاعتداءات التي نفذها التنظيم حول العالم، وفق ما رصدته شركة “جهاد أناليتكس” (Jihad Analytics) المتخصصة في تحليل الأنشطة المتطرفة على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني.

وقال مؤسس الشركة داميان فيريه، لوكالة الصحافة الفرنسية، “منذ عام 2013، نفذت الجماعة 22 هجوماً على سجون في العراق وأفغانستان والفيليبين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا والنيجر والسعودية وطاجيكستان ومن ثم في سوريا”.

وأضاف أنه على الرغم من تكتم التنظيم المتطرف نسبياً في الأشهر الأخيرة، “تُظهر هذه العملية أنه ما زالت لديه القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة، وأن إطلاق سراح عشرات السجناء بما في ذلك بعض القياديين، سيسمح له بتعزيز صفوفه”.

اعتراف ومساعدات

وفي تصريحاتهم الرسمية، يقر الأميركيون والأوروبيون والعرب بأن القتال ضد تنظيم “داعش”، وسائر التنظيمات المتطرفة بشكل عام، لم ينتهِ بعد، كما يتضح من نشاط عديد من فروعه وفروع تنظيم “القاعدة” المنافس له.

لكن هذه التصريحات لا تخفي انعدام أي عمل ملموس على الأرض. إذ عبر سلمان شيخ عن أسفه في هذا الصدد على “عدم وضوح الأميركيين والمجتمع الدولي” في ما يتعلق بأهدافهم.

وقال إن الهجوم على سجن غويران في الحسكة “يعكس هشاشة المنطقة”. وأضاف أن التعاون الدولي والإقليمي والمحلي يجب أن يعطى الأولوية “لدعم جهود الإصلاح المبذولة في شمال شرقي سوريا”.

وشدد على أن المكونات المختلفة التي تسيطر على المنطقة المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال شرقي سوريا “تحتاج إلى اعتراف دولي بها وإلى مساعدات مالية”.

المزيد عن: سوريا \ داعش \ قوات سوريا الديمقراطية\ الإرهاب \ سجن غويران

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00