الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » الروائي محمود الورداني يدخل كواليس السياسة والإعلام

الروائي محمود الورداني يدخل كواليس السياسة والإعلام

by admin

في رواية “باب الخيمة” يسترجع ملامح من ليبيا القذافي بعين صحافي مصري

اندبندنت عربية / علي عطا 

لعل الحكاية الإطار، لرواية “باب الخيمة” للكاتب المصري محمود الورداني، الصادرة حديثاً عن دار “العين” في القاهرة، وهي في المجمل تدخل ضمن الأعمال الأدبية المنشغلة أساساً بإشكالية علاقة المثقف بالسلطة، يمكن تقديمها بحسب الصورة الآتية: يلبي الصحافي ذو التوجه اليساري “جمال الصاوي”، دعوة من وزارة الثقافة الليبية للمشاركة في ندوة في سِرت على هامش فعاليات معرض طرابلس للكتاب في دورة سبقت سقوط حكم معمر القذافي بسنوات قليلة، مقابلَ ألف دولار، فضلاً عن الإقامة لبضعة ليال في فندقين فخمين، وتذكرة سفر ذهاباً وإياباً. لكنه، ربما بدافع من الرغبة في الحفاظ على ما تبقى من “نقائه الثوري”، يتخلف عن لقاء دعي إليه مع زعيم البلد يضم نخبة من “ضيوف المعرض” في خيمته، للتحدث عن أعماله “الأدبية” ونظامه الذي يؤرق الإمبريالية العالمية، ويعتبر أن عودته إلى القاهرة هي بمثابة طوق النجاة من خيانة مبادئه.

“الصاوي”؛ الذي يشرف على الخمسين من عمره، يعمل في القاهرة بدوامين، أحدهما في جريدة “المال اليوم” وهي يومية اقتصادية تصدر من القاهرة بتمويل “عربي”، والثاني في جريدة “المستقبل”، وهي أسبوعية ثقافية تصدرها مؤسسة “آخر خبر” المصرية الرسمية، ومع ذلك يعاني بشدة من شظف العيش، ويحلم بعمل يدر عليه مالاً وفيراً في ليبيا المتجهة في ذلك الوقت، بحسب المعلَن، نحو إصلاح جذري بعد سنوات طويلة من حصارها إقتصادياً من جانب الغرب على خلفية قضية لوكيربي الشهيرة.

يرافقه في الزيارة إلى ليبيا شاعر وصحافي بارز هو “عبد الرحمن سبعاوي”. “سبعاوي”؛ في باله أنه أمام فرصة لا تعوَّض للقاء القذافي، خلال تلك الزيارة، عسى أن يدفع ذلك السلطات الليبية المعنية إلى تسليمه مستحقات مالية متأخرة، فهو كان يشرف من قبرص على إصدار مجلة “الطلقة” التي يمولها نظام العقيد قبل أن يقرر إغلاقها.

كواليس نصف قرن

وبين الاستعداد لتلك الزيارة وإتمامها، يأخذنا ساردٌ بضمير الغائب إلى كواليس صحافية وأدبية وإنسانية تغطي نحو نصف قرن، ما بين القاهرة وبغداد وطرابلس الغرب والكويت وبيروت ودمشق ودبي وليماسول ولندن، ولكن من وجهة نظر “جمال الصاوي” بالذات، والذي يتماس في كثير من التفاصيل “المتخيَّلة” مع محمود الورداني نفسه وتجربته في الصحافة وعلاقته المتأزمة مع السلطة على خلفية انتمائه إلى خلية شيوعية، ما ترتَّب عليه اعتقاله لبضعة أشهر عقب اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في العام 1981، ثم عمله في مكاتب صحف عربية عدة في القاهرة قبل (وبعد) التحاقه بجريدة “أخبار الأدب” التي أسَّسها الكاتب الراحل جمال الغيطاني وتولى رئاسة تحريرها.

وعلى مدى حيز كبير من صفحات الرواية يبدو “جمال الصاوي” منشغلاً إلى حد الهوس السلبي، إذا جاز التعبير، بشخصية رئيس تحرير “المستقبل”؛ “يوسف مطاوع”، الذي يقدمه دائماً باعتباره نقيضاً لشخصية “عبد الرحمن سبعاوي”، من حيث علاقة كل منهما مع السلطة السياسية في بلديهما؛ مصر. فالأول الذي زامَل “الصاوي” في تجربة الاعتقال، التي أعقبَت إغتيال السادات، هو مِن “المغضوب عليهم”، والثاني الذي جرَّب السجن لشهورعدة في ستينات القرن الماضي لانتمائه إلى تنظيم يساري مغمورعُرِفَ إعلامياً باسم “الصوت والضوء”، بات من “أهل السلطة ونعيمها”.

_رواية محمود الورداني (دار النشر)

يحسم “جمال الصاوي” تردده بشأن تلبية الدعوة للمشاركة في الندوة التي لا يذكر السارد شيئاً عن موضوعها، لكنه يكتفي بأن يذكر أن أهميتها تكمن أساساً في أنها ستتيح لـ”الصاوي” أن يحصل على مبلغ لم يسبق أن تقاضى مثله عن أي عمل قام به من قبل. يقول السارد: “سبعاوي ومطاوع كلاهما شاعر تفعيلة من نجوم ستينيات القرن الماضي، ويكره كل منهما الآخر، ليس بسبب التنافس الشعري فقط، بل لأن الأول كان أكثر حرية وصاحب الصوت الأعلى في الهجوم على النظام في مصر على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، بينما كان مطاوع أحد الكبار المعروفين بحنكتهم – ربما على الصعيد العربي- في العمل بفلسفة أخرى ترى أن السياسة هي فنُ الممكن… ما يستلزم أن تكون ذكياً جداً وقريباً من بعض الدوائر التنفيذية والسيادية” (الرواية ص 12، 13).

وكان ذلك السفر يستلزم موافقة “مطاوع”، ورأى “الصاوي” أنها “مضمونة”؛ لآن الأول “لا مصالح له تذكر في الجماهيرية، بعدما صدرت قبل بضع سنوات طبعة كاملة لمجموعاته الشعرية وبعض كتبه النثرية عن دار “المسير” اللبنانية المعروفة بتمويلها الليبي”.

تتوزع أحداث الرواية على ثلاثة أقسام، غطى أولها وهو مِن مئة صفحة، أربعة أيام سبقت ركوب “الصاوي” الطائرة، في طريقه من القاهرة إلى طرابلس الغرب، وفيها انشغل السرد باسترجاع أيام بطله منذ مولده في العام 1956 في أسرة تحب عبدالناصر، حتى أنها أطلقت على ابنها اسم “جمال”. وفي القسم نفسه يتحدث “جمال الصاوي” عن تخرجه في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وتردده لسنوات عدة في الالتحاق بعمل صحافي مستقر في مؤسسة “آخر خبر”، لأنها “حكومية”، والاكتفاء بالعمل بالقطعة في مكاتب صحف عربية عدة في القاهرة، حتى رضخ في النهاية وسعى إلى العمل في المؤسسة نفسها، لحاجته إلى الاستقرار المادي بعدما تزوج وأنجب طفلين.

بين غضب السلطة ورضاها

ويغطي القسمان التاليان أربعة أيام في طرابلس وسرت، حيث انغمس “الصاوي” و”سبعاوي” في تدخين الحشيش سراً، وتلبية دعوات لعشاء أو غداء. وعشية سفرهما براً إلى سرت التي تبعد عن العاصمة بأكثر من 400 كيلومتر، يتوجهان إلى مقر مسؤول أمني ومعهما صحافي ليبي يدعى “هاشم الفزاني”؛ يعاني من غضب السلطة عليه بعد سنوات عدة من رضاها عنه. كان الغرض المعلن من تلك الزيارة هو أن يطلب “سبعاوي”، من ذلك المسؤول؛ بحكم علاقة وطيدة ربطتهما في السابق، أن ينال ذلك المغضوب عليه الرضا من جديد، لأنه بلغ حافة الجوع بسبب منعه من العمل. لكن “جمال الصاوي”، عندما يلاحظ أن جلستهم طالت في انتظار مقابلة ذلك المسؤول يرتاب في أمر “سبعاوي” ويظن أنه استدرجه أصلاً ليسلمه إلى الاستخبارات الليبية، من دون أن يكون هناك مبرر مقنع لمثل هذا الظن، إلا إذا كان الارتياب هو أساس علاقات “الصاوي” نفسه بسبب عمله السري السابق ضمن خلية شيوعية مناهضة لنظام حكم السادات.

يتنفس “الصاوي” الصعداء، بعدأن يقرر “سبعاوي” العودة إلى الفندق وعدم مقابلة ذلك المسؤول الأمني احتجاجاً على تأخره في السماح لهم بدخول مكتبه. وفي الفندق يعتذر “الصاوي” لصديقه بعد أن صارحَه بأنه أساءَ الظنَّ في نياته، ويستأنفان تدخين السجائر”الملغمة” بالحشيش، ويبث كل منهما للآخر شجونه.

“الصاوي” يأمل أن يتلقى عرضاً للعمل في ليبيا “الجديدة” التي كانت في ذلك الوقت تُقدِم سيف الإسلام القذافي باعتباره سيرث الحكم، وسيؤسس صحفاً ومشاريع إعلامية تعبر عن نزعة إصلاحية تنفتح على مختلف الرؤى والتوجهات السياسية بعد عقود من قمع حرية التعبير.

أما “سبعاوي”؛ “فحكى له للمرة الأولى منذ التقيا عن علاقته بليبيا والقذافي”. قال إنه “أضطر أولاً للسفر إلى بغداد التي اختارها منفى، بعد أن وقَّع السادات معاهدة كامب ديفيد. أعادوا طباعة دواوينه هناك، وعرضوا عليه أن يعمل في جريدة حزب البعث. صدَّق أنه في مهمة وطنية لإسقاط حكم السادات من المنفى. لم يتحمل أكثر من ثلاثة أعوام، فقد كان يفقد أصدقاءه من الشيوعيين العراقيين أمام عينيه. أمضى عدة سنوات بين بيروت ودمشق قبل أن يتوجه إلى قبرص ليرأس تحرير “الطلقة” التي يمولها القذافي وكان يعاونه هاشم الفزاني”.

كان قد مضى على توقف “الطلقة” خمس سنوات، وبقيت لـ”سبعاوي” لدى الليبيين مستحقات؛ “عن قصائد سجلتُها وأذيعت وبرامج كتبتُها، وذكريات رويتُها في التلفزيون وجرى بثها، ودواوين وكتب أخرى أعيد طبعها هنا. لي عندهم مبلغ ضخم، وعندما أقابل القذافي لن أطلب منه شيئاً. ولكن مجرد لقائي به سيجعل هؤلاء الكلاب يرتعشون ويسارعون بصرف مستحقاتي. أريد أن أسدد ديوني يا جمال وأعيش الأيام الباقية لي بكرامة. أريد أن أتمكن من الرفض. أتمكن من الاختيار” صـ21 .

في الختام، يترك “جمال الصاوي” رفيق الزيارة في سرت، بعدما شاركا في ندوة لم يذكر شيء عن موضوعها، وسيركب سيارة تقله إلى مطار طرابلس؛ ومنه استقل طائرة التاسعة صباحاً – الكلام هنا للصاوي بضمير المتكلم – و”عندما أحلق في السماء، يكون سبعاوي في طريقه للقاء القذافي، وربما على باب الخيمة. لحظتها فقط، أي لحظة استواء الطائرة في السماء، أكون قد نجوتُ”.

المزيد عن: رواية/القاهرةالقذافي//ليبيا/انور السادات/الصحافة/السياسة/الإعلام/محمود الورداني/رواية باب الخيمة

 

 

You may also like

35 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 25 مارس، 2024 - 11:22 م

What’s up i am kavin, its my first time to commenting anywhere, when i read this post i thought i could also make comment due to this sensible article.

Reply
глаз бога 9 أبريل، 2024 - 11:55 م

Hi I am so glad I found your blog page, I really found you by error, while I was researching on Google for something else, Nonetheless I am here now and would just like to say many thanks for a fantastic post and a all round thrilling blog (I also love the theme/design), I don’t have time to look over it all at the minute but I have book-marked it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read much more, Please do keep up the superb job.

Reply
глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 1:09 م

hi!,I love your writing so much! percentage we keep up a correspondence more approximately your post on AOL? I need an expert in this area to unravel my problem. May be that is you! Looking forward to see you.

Reply
Для рукоделия и работы с бисером купить 17 أبريل، 2024 - 8:57 م

If you want to get a great deal from this post then you have to apply such strategies to your won weblog.

Reply
Фурнитура для бижутерии купить 17 أبريل، 2024 - 9:06 م

If some one wants expert view about blogging and site-building after that i propose him/her to visit this blog, Keep up the pleasant job.

Reply
cs skins gamble sites 7 مايو، 2024 - 4:06 م

Nice blog here! Also your site loads up fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my site loaded up as fast as yours lol

Reply
университет 15 مايو، 2024 - 5:00 م

One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities.

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 8:39 ص

Because the admin of this website is working, no uncertainty very quickly it will be famous, due to its quality contents.

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 11:09 ص

What’s up i am kavin, its my first time to commenting anywhere, when i read this piece of writing i thought i could also make comment due to this sensible article.

Reply
国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 9:24 ص

I would like to thank you for the efforts you have put in writing this blog. I’m hoping to view the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has motivated me to get my own blog now 😉

Reply
hot fiesta game 12 يونيو، 2024 - 4:11 م

Hey there, You have performed a great job. I will definitely digg it and for my part recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this web site.

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 4:49 م

When I originally commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and now each time a comment is added I get three emails with the same comment. Is there any way you can remove me from that service? Thanks a lot!

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:25 م

Greate article. Keep writing such kind of information on your blog. Im really impressed by your blog.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 3:32 ص

My family members always say that I am wasting my time here at net, except I know I am getting knowledge daily by reading such good articles.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:38 م

Hey there! This is kind of off topic but I need some help from an established blog. Is it very difficult to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about creating my own but I’m not sure where to start. Do you have any points or suggestions? Thank you

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:32 ص

I will right away clutch your rss as I can not in finding your email subscription link or newsletter service. Do you have any? Please allow me realize so that I may just subscribe. Thanks.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 7:12 ص

Hey there! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my good old room mate! He always kept talking about this. I will forward this page to him. Pretty sure he will have a good read. Thanks for sharing!

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 1:19 م

Wow, incredible blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging look easy. The overall look of your web site is wonderful, let alone the content!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:03 ص

Wonderful beat ! I wish to apprentice while you amend your site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear concept

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 12:26 ص

Someone necessarily help to make seriously articles I might state. This is the first time I frequented your web page and thus far? I amazed with the research you made to create this actual publish amazing. Wonderful task!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:53 م

Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it!

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 4:25 ص

fantastic submit, very informative. I wonder why the other experts of this sector do not realize this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already!

Reply
автомойка под ключ 5 يوليو، 2024 - 2:27 م



Reply
строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 12:50 م

Строительство автомоек под ключ – наша специальность. Мы заботимся о каждой детали, чтобы обеспечить надежное и прибыльное хозяйство.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:39 ص

Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов.

Reply
строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 3:29 ص

Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:45 ص

It is appropriate time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I wish to suggest you few interesting things or advice. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:03 ص

Hi there, I found your website via Google whilst searching for a comparable topic, your site got here up, it appears good. I have bookmarked it in my google bookmarks.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:57 م

I know this if off topic but I’m looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get set up? I’m assuming having a blog like yours would cost a pretty penny? I’m not very internet savvy so I’m not 100% sure. Any recommendations or advice would be greatly appreciated. Appreciate it

Reply
строительство автомойки 16 يوليو، 2024 - 9:34 ص

Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем.

Reply
строительство автомойки под ключ 17 يوليو، 2024 - 3:22 ص

Мойка самообслуживания под ключ — это удобно и выгодно. Оборудование европейского качества обеспечит стабильную прибыль.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 12:12 م

Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам.

Reply
Lamborghini performance 28 يوليو، 2024 - 6:08 م

I appreciate the practical advice you’ve given here.

Reply
Jac Благовещенск 18 أغسطس، 2024 - 11:41 م

I would like to thank you for the efforts you have put in writing this website. I am hoping to see the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my very own blog now 😉

Reply
theguardian.com 22 أغسطس، 2024 - 6:25 م

I all the time used to read piece of writing in news papers but now as I am a user of web so from now I am using net for articles or reviews, thanks to web.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00