الرد الكندي: لا إجراءات مُعلَنة طالما أنّ تهديدات ترامب غير رسمية

راديو كندا الدولي / RCI

قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنه من غير الوارد الإعلان عن إجراءات كندية محددة ردّاً على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا ما لم تصبح هذه التهديدات رسمية.

وجاء كلام ترودو في مؤتمر صحفي مشترك مع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم، الذين يشكلون مجلس الفدرالية، وبعض وزرائه عقب انتهاء اجتماع ضمّهم في أوتاوا لمواصلة البحث في سبل ردّ كندا على تهديدات ترامب.

’’ليس من المؤكد بعد‘‘ أنّ إدراة ترامب ستنفّذ هذه التهديدات، قال ترودو، ’’لكن من المحتمل جداً أنها ستفعل ذلك‘‘. ’’لكن طالما لم تفعل ذلك، لا يمكننا أن نتوقع بالضبط ما سنقوم به‘‘، أوضح رئيس حكومة الأقلية الليبرالية.

’’كلّ شيء هو على طاولة البحث‘‘، قال ترودو، بما في ذلك صادرات الطاقة من نفط وغاز وكهرباء.

’’وما اتفقنا عليه هو أنه يجب أن نرد على التحديات التي نواجهها، لكن يجب علينا أن نضمن تقاسم العبء في جميع أنحاء البلاد. لا يمكننا معاقبة منطقة أو أُخرى بحجة أنه سيكون لها تأثير أكبر على الولايات المتحدة‘‘، أكّد ترودو.

وكان رئيس الحكومة الفدرالية يردّ على سؤال عن إمكانية المضي قُدماً في استخدام سعر النفط الكندي كوسيلة ضغط في المفاوضات، على الرغم من الاختلاف مع حكومتيْ ألبرتا وساسكاتشِوان في هذا الموضوع.

ووعد ترودو بأنه إذا كان هناك رد فسيكون ’’عادلاً‘‘ و’’لا لبس فيه‘‘.

’’إذا مضت الإدارة الأميركية قُدماً في خططها المتعلقة بالتعريفات الجمركية، فإنها ستضر أولاً بالمواطنين والمستهلكين الأميركيين، ولكنها ستضر أيضاً بالكنديين‘‘، أضاف ترودو مؤكداً أنّ الكنديين سيكونون إلى جانب بعضهم البعض، لكن بشكل خاص لدعم أولئك الذين سيتضررون أكثر من غيرهم من هذه الإجراءات الاقتصادية.

وكرّر ترودو التأكيد أنّ المقاطعات والأقاليم الأقلّ تضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية مستعدة لمساعدة تلك التي ستعاني بشكل أكبر من عواقب الحرب التجارية المتوقعة.

يُذكر أنّ ترامب هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب متوسطاً، في مقرّ إقامته في فلوريدا نهاية الأسبوع الماضي، رئيسة حكومة ألبرتا دانييل سميث ورجل الأعمال الكندي كيفين أوليري.
الصورة: (Danielle Smith/ X)

يُشار إلى أنّ ألبرتا وساسكاتشِوان الغنيتان بالنفط والغاز تريدان استثناء الطاقة من العقوبات الكندية الانتقامية المحتمَلة على الولايات المتحدة.

ولم توقّع حكومة ألبرتا على البيان المشترك بين الحكومة الفدرالية ومجلس الفدرالية الذي صدر بعد اجتماع اليوم.

ويوم الاثنين قالت رئيسة حكومة ألبرتا دانييل سميث إنّ أوتاوا قد تتسبّب بـ’’أزمة وحدة وطنية‘‘ إذا ما لجأت إلى فرض حظر على تصدير الطاقة إلى الولايات المتحدة.

وشكّل إنتاج ألبرتا من النفط عام 2023 حوالي 84% من إجمالي الإنتاج الكندي.

(نقلاً عن موقع راديو كندا ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• قطع الطاقة عن الولايات المتحدة قد يسبب أزمة وحدة وطنية حسب سميث

• كندا تعدّ ردّاً على الرسوم الجمركية التي هدّدها بها ترامب

• ترامب يكرّر الحديث عن ’’الولاية الـ51‘‘ وهذا يزعج الكنديين
• تدابير كندية جديدة لتعزيز سلامة الحدود وتهدئة مخاوف ترامب
• ترامب لخلق حالة من عدم اليقين الاقتصادي لدى الغير حسب فريلاند
• ترامب يعلن رسوماً جمركية على كندا والمكسيك، والمزيد منها على الصين