يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين الكفاءة التشغيلية في الفنادق (أ ف ب) الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال ضيافة الفنادق by admin 23 يوليو، 2024 written by admin 23 يوليو، 2024 109 استخدام مساعدين افتراضيين وروبوتات دردشة للتفاعل مع العملاء وتقليص الكلف وزيادة الإنتاجية اندبندنت عربية / سامي خليفة صحافي متخصص في العلوم والتكنولوجيا في صناعة تلحظ تطوراً متسارعاً، بدأت النتائج الإيجابية للذكاء الاصطناعي تظهر إلى العلن بتوفيره لقطاع الضيافة عدداً لا يحصى من الفرص التي تعزز رضا الضيوف وتبسّط العمليات. وها هو اليوم يبرز كتقنية قوية تستخدم بصورة متزايدة من قبل علامات تجارية فندقية عدة لإضفاء صورة براقة على تجارب الضيافة ونقلها إلى مكان أفضل. وبالفعل تستخدم العلامات التجارية الفندقية المعروفة حالياً المساعدين الافتراضيين وروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتفاعل مع العملاء في الوقت الفعلي وتقليص الكلف واتخاذ قرارات مستنيرة تساعد في تبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية، كما أن تقنياته تسمح لهذه الفنادق بفهم حاجات العملاء ورغباتهم على نحو أفضل حتى يتمكن أصحابها من تقديم تجارب متميزة وشخصية للضيوف. الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمة ويعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين الكفاءة التشغيلية في الفنادق بصورة مذهلة، إذ تُستخدم الأدوات المعتمدة على تقنياته لإدارة المخزون والتنبؤ بمستوياته وكيفية إدارته، مما يضمن أن الفندق يلبي دائماً حاجات النزلاء من دون وجود زيادة في المخزون، ويؤدي بحسب بعض الدراسات، إلى تقليص الكلف بنسبة تقارب 15 في المئة وزيادة الإيرادات بنسبة 10 في المئة. وفي ما يتعلق بالخدمة، يستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة جداول تدبير الغرف الفندقية وسير العمل، وهكذا من خلال تحليل بيانات تسجيل وصول الضيوف ومغادرتهم، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحسين مسارات وجداول تدبير الغرف مما يضمن تنظيفها وإعدادها بأقصى قدر من الكفاءة. وتتيح تقنية الذكاء الاصطناعي للعلامات التجارية الفندقية أتمتة المهمات المتكررة مثل الحجوزات، مما يسمح لموظفيها بالتركيز على تقديم أفضل الخدمات للضيوف وبناء علاقات قوية معهم. انطلاقاً من ذلك، يمكن لأصحاب الفنادق باستخدام الذكاء الاصطناعي، زيادة كفاءة استعمال الطاقة وتقليل الكلف التشغيلية والإدارية وتوفير مساحة مريحة للضيوف، إلى جانب تحسين تجربة العملاء وزيادة الحجوزات وتحقيق مزيد من الإيرادات والأرباح. التفاعل وخدمة العملاء وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي شهدت خدمة العملاء في الفنادق تحولاً كبيراً، إذ توفر روبوتات الدردشة الموجودة على مواقع الفنادق الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، استجابات فورية لاستفسارات الضيوف تؤدي إلى تحسين تجربة الحجز. وعلى سبيل المثال، يساعد برنامج الدردشة الآلي التابع لأحد الفنادق البريطانية، الضيوف في الاستفسارات التي تراوح بين وسائل الراحة في الغرف وطلبات الوسائد الإضافية، فيقوم بذلك بدور إيجابي يعزز تجربة الخدمة الشاملة. إضافة إلى ذلك، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل تعليقات الضيوف من منصات مختلفة، فتلجأ أدوات مثل “تراست يو” إلى الذكاء الاصطناعي للتدقيق في المراجعات والاستطلاعات عبر الإنترنت، وجمع الأفكار التي تساعد الفنادق على تحسين خدماتها وتلبية حاجات الضيوف المحددة. التسويق واتجاهات السوق وفي مجال التسويق يعمل الذكاء الاصطناعي على تمكين الفنادق من تقديم تجارب مخصصة للضيوف حتى قبل تسجيل الوصول، وبذلك من خلال تحليل بيانات الضيوف يمكن لأنظمته إنشاء حملات تسويقية مخصصة وتقديم العروض. ومن الأمثلة التي نستعرضها هنا استخدام مجموعة فنادق فرنسية الذكاء الاصطناعي لتحليل تفضيلات الضيوف وسجل الحجوزات لإرسال عروض وتوصيات مخصصة، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة اهتمام الضيوف وشعورهم بالانتماء إلى الفندق. ونضيف إلى ما تقدم أن تحليلات البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي تساعد أيضاً الفنادق على فهم اتجاهات السوق وسلوك العملاء، وتالياً تعطيها القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وبتّ جهود التسويق المستهدفة. نماذج عالمية وبعد استعراضنا التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي في القطاع الفندقي، لا بد لنا من أن نذكر أبرز الأمثلة الحالية التي تعطينا لمحة عن اندماج هذه التقنيات في عالم الفنادق، ومنها اعتماد فنادق شهيرة أنظمة تسجيل الوصول المدمجة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعرف إلى الوجه لتبسيط عملية تسجيل الوصول للضيوف. وإضافة إلى أنظمة تسجيل الوصول هذه، أطلقت تلك الفنادق في الفترة الأخيرة روبوتها “كوني” الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنه الرد على أسئلة الضيوف حول الفندق، وكذلك التوصية بالمعالم السياحية والمطاعم المحلية ومساعدة الضيوف في إجراء حجوزات المطاعم. وبالمثل، يستخدم أحد فنادق مدينة لاس فيغاس الأميركية برنامج دردشة آلياً يعمل بالذكاء الاصطناعي يُسمى “روز”، يعطي للضيوف القدرة على إرسال رسائل نصية في شأن أي شيء بدءاً من حجوزات المطاعم وحتى النصائح السريعة حول المدينة. وفي السياق ذاته، تختبر شركة ضيافة أميركية تدير مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات والامتيازات، المساعدين الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي في الغرف الفندقية بغية إعطاء الضيوف القدرة على التحكم في إعدادات الغرفة، بما في ذلك أنظمة الإضاءة ودرجة الحرارة والترفيه من خلال الأوامر الصوتية. وتستخدم الشركة الأميركية أيضاً روبوتات دردشة تجيب عن أسئلة وتوصيات الضيوف الأساسية من خلال منصات مثل “سلاك” و”فيسبوك ميسينجر”، ويتمحور الهدف من أدوات الذكاء الاصطناعي هذه حول تتبع وتحليل تعليقات الضيوف وحجوزاتهم ومراجعاتهم لتحسين خدمة العملاء والعمل بكفاءة أكبر. وتستفيد سلسلة فنادق عالمية من تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل وتوقع سلوكيات الضيوف وردود الفعل والحجوزات وتفضيلات الغرف مثل درجات حرارة الغرفة والإضاءة، مما يتيح لها تقديم تجارب مميزة للضيوف وخلق بيئة مريحة. وتقدم تلك فنادق برنامج ولاء العملاء الذي صمّم لمكافأة الضيوف على ولائهم بمزايا مثل ترقيات الغرف والليالي المجانية والتجارب الحصرية. كذلك قامت فنادق ومنتجعات أميركية بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي في تطبيق الهاتف المحمول الخاص بها، لتوفر للضيوف تجربة شخصية وسلسة عبر التوصية بالمعالم السياحية والمطاعم القريبة بناءً على سلوك الضيوف وتفضيلاتهم. ودمجت نظام “إدارة الإيرادات” الذكي في عمليات تحصيل الإيرادات الخاصة بها، إذ يُستخدم هذا النظام لتحليل بيانات المنافسة والطلب على الغرف والأسعار، مما يسمح للشركة بتحسين إشغال الغرف وتعديل الأسعار في الوقت الفعلي بناءً على الطلب وزيادة الإيرادات إلى أقصى حد. الإمكانات المستقبلية وبالنظر إلى المستقبل، يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة أكبر في صناعة الفنادق مع بدء الحديث عن استخدامه مع الواقع الافتراضي لتقديم جولات افتراضية داخل الفنادق، مما يسمح للضيوف بتجربة الفندق قبل اتخاذهم قرار الحجز. وقد يضيف عالم الفنادق خلال الأعوام المقبلة خدمة “الغرف التنبؤية”، إذ سيتنبأ الذكاء الاصطناعي بالوقت الذي قد يرغب فيه الضيف بالتواصل مع خدمة الغرف بناءً على سلوكه السابق، ويسأله بصورة استباقية عما إذا كان يرغب في تقديم أي طلب. وهناك مبادرات الاستدامة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكنها أن تقوم بدور في إدارة الطاقة وتحسين استخدام الكهرباء والمياه في الفنادق والإسهام في جهود الاستدامة. وأخيراً ستوكل إلى الموظفين الآليين بعض المهمات الأساسية كتقديم خدمة الغرف أو توفير المعلومات، ليضيف هذا التطور عاملاً جديداً إلى تجربة الضيوف ويزيد من الكفاءة، إلى جانب تعزيز الأمن من خلال تحديد السلوك المشبوه عبر أنظمة المراقبة. ويبقى أن نشير في النهاية إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة الفنادق ليس مجرد اتجاه للتحديث، ولكنه نقلة نوعية بكل ما للكلمة من معنى، إذ إنه يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء. ومع استمرار تقدم التكنولوجيا، فإن إمكانات الذكاء الاصطناعي في الفنادق لا حدود لها، فهي لا تعد بتحسين الكفاءة ورضا العملاء فحسب، بل تضع كذلك معايير جديدة في مجال الضيافة وتشكل مستقبله في العصر الرقمي. المزيد عن: الذكاء الاصطناعيالفنادق السياحيةالضيافةمساعدون افتراضيونروبوتاتزيادة الإنتاجيةالغرف الفندقيةتحسين الخدمات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حزب الله يصعّد هجماته.. كيف غيّر تكتيكاته العسكرية؟ next post هانا نوتي تكتب عن: ماذا تريد روسيا من الشرق الأوسط؟ You may also like قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 روبوت بـ”رؤية خارقة”.. يرى ما وراء الجدران! 17 نوفمبر، 2024 كاميرا مزودة بالذكاء الاصطناعي لقياس ضغط الدم والسكري 17 نوفمبر، 2024 الذكاء الاصطناعي يطرح على ترمب تحديات كونية وأبعد 14 نوفمبر، 2024 أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة 13 نوفمبر، 2024 دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم... 7 نوفمبر، 2024 الذكاء الاصطناعي لاعب دبلوماسي ومفاوض على طاولة السلام 7 نوفمبر، 2024 كيف وظفت دول عظمى الذكاء الاصطناعي في الفضاء؟ 2 نوفمبر، 2024 الذكاء الاصطناعي وصناعة “الإرهابي الملهم” 31 أكتوبر، 2024 أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لصناعة الفيديوهات المتقدمة 29 أكتوبر، 2024