عرب وعالمعربي الخطايا الأربع لزعماء لبنان التي أدت إلى انهيار اقتصاد البلاد by admin 1 مايو، 2020 written by admin 1 مايو، 2020 130 عربي بوست / بينما يتبادل المسؤولون والزعماء اللبنانيون الاتهامات، فإن أسباب الأزمة الاقتصادية في لبنان معقدة ومركبة وتعود جذورها إلى طبيعة النظام اللبناني نفسه، بقدر ما هي مسؤولية الزعماء والسياسيين. الأزمة اللبنانية الحالية تعبّر عن فشل سياسات النخبة اللبنانية التي حكمت البلاد لأكثر من ثلاثة عقود منذ نهاية الحرب الأهلية. اتخذت هذه النخبة قراراً اقتصادياً بدا لسنوات حكيماً ولكن تبين بعد وقت طويل، أنه أدى بلبنان إلى الوضع الحالي. كان لبنان دوماً بلداً تجارياً خدمياً، ولكن لديه بعض القطاعات الصناعية والإنتاجية تاريخياً. وعندما جاء رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الراحل، للسلطة بعد نهاية الحرب الأهلية، قرر أن يعيد لبنان لوضعه الطبيعي كمركز مالي وخدمي للمنطقة، ولكن الاستراتيجية الحريرية تضمنت تجاهل الإنتاج الاستهلاكي والزراعي. الخطيئة الأولى: تثبيت سعر العملة من أجل تعزيز لبنان كمركز مالي جاذب لأموال العرب والمغتربين اللبنانيين، قام الحريري بتثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية في مواجهة الدولار مع الاحتفاظ بأسعار فائدة مرتفعة. جعل هذا الوضع لبنان جاذباً للغاية لودائع اللبنانيين في الخارج وبعض الودائع العربية والأجنبية، خاصة في ظل تساهل النظام المصرفي اللبناني مقارنة بالأنظمة الشبيهة. وعلى مدار عقود انهالت هذه الأموال على المصارف اللبنانية، التي كانت بدورها تقرضها للحكومة اللبنانية بأسعار فائدة مرتفعة. وتراكمت الديون اللبنانية عدة مرات من قبل. ولكن في المرات السابقة كان الغرب والعرب يسارعون غالباً بقيادة سعودية فرنسية وموافقة أمريكية، لإنقاذ الاقتصاد اللبناني. ولكن اليوم قررت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية رفع يدهما عن لبنان بعدما رأتا أن هذا النموذج الذي ساد في الحكم لعقود، أدى إلى سيطرة حزب الله على البلد، في وقت تقوم الدول الغربية والعربية بالإنفاق عليه بينما هو واقعياً مستعمرة للإمبراطورية الفارسية بالمنطقة. كيف أدت السياسات النقدية إلى تشويه الاقتصاد اللبناني؟ كانت سياسة لبنان الاقتصادية مشجعة على الاستيراد وجلب العمالة من الخارج. فقد أدى ثبات سعر صرف الليرة اللبنانية إلى ارتفاع غير مبرر للأجور، فشجّع على استقدام العمالة من الخارج. وهي سياسة رفضها صندوق النقد الدولي في البداية ثم عاد وأيدها. والنتيجة أن بلداً متوسط الدخل مثل لبنان لديه 200 ألف خادمة أجنبية، تمثل نحو 5% من سكانه. أدت هذه الأوضاع إلى تراكم العجز في الميزان الجاري والعجز بالميزانية، خاصة في ظل ضعف قدرة التحصيل الضرائبي بالبلاد (جزء كبير من منطقة الضاحية الجنوبية ذات الغالبية الشيعية لا تدفع تكلفة الكهرباء للدولة). وفي الوقت ذاته كانت مؤتمرات الدعم الخارجية بمثابة مسكنات، وعندما توقفت ظهر حجم الورم. كان حجم الانهيار في سعر العملة كبيراً، إذ تراجع سعر الليرة من 1500 ليرة للدولار إلى نحو 4000 ليرة. وهذا الانخفاض الكبير ليس فقط تعبيراً عن الأزمة الأخيرة؛ بل هو محصلة للاختلال طويل الأمد في الاقتصاد من جراء عقود من التثبيت والتسعير غير الحقيقي للعملة. فقدت العملة اللبنانية في شهور، أكثر ما كان يجب أن تفقده في الظروف الطبيعية على مدار عقدين أو ثلاثة. إضافة إلى تثبيت سعر العملة فاقم ضعف القيود والتعريفات الجمركية وسياسات حماية الإنتاج المحلي من إضعاف المنتجات المحلية، خاصةً الصناعية. كل ذلك أدى إلى جعل البلاد دولة استهلاكية نموذجية تمولها المصارف، التي بدورها كانت رغم كفاءتها المشهود لها غير بعيدة عن اتهامات الفساد. ولكن هناك حدود لاعتماد أي بلد على الاستدانة، ولبنان تحول فعلياً إلى واحد من أكثر بلدان العالم من حيث نسبة الدَّين إلى حجم الناتج المحلي. وحسب بيانات تقرير جمعية المصارف اللبنانية، فإن الدَّين العام الخارجي للبلاد بلغ 91 مليار دولار، نهاية 2019، وأن السندات الحكومية تمثل عصب هذا الدين بنسبة تصل إلى 94%. الخطيئة الثانية: المحاصصة في كل شيء بالإضافة إلى عيوب هذا النموذج الرأسمالي الطفيلي، كان لبنان لديه أيضاً عيوب الدول الاشتراكية، إذ قامت الدولة لإرضاء زعمائها وطوائفهم بالتوسع في التوظيف بالحكومة، وهو الأمر الذي شكَّل عبئاً كبيراً على ميزانية البلد. ومن المعروف عن اللبنانيين في كل العالم، بالإضافة إلى أنهم تجار حاذقون، أنهم أيضاً إداريون أكْفاء. قد يكون صحيحاً أن اللبنانيين إداريون أكْفاء في كل العالم إلا لبنان. إذ أدت سياسة المحاصصة الطائفية التي تعني توزيع المناصب بنسب متفق عليها بين الطوائف، إلى كارثة إدارية. ولكن الكارثة الأكبر أن تحديد الأفراد الذين سيُعيَّنون بكل منصب يكون في الأغلب مهمة زعيم أو زعماء الطائفة. ومن ثم يجعل هذا ولاءَ الموظف العام لطائفته وليس للدولة أو حتى رئيسه المباشر. قد تكون المحاصصة مفهومة في ظل الحساسيات الطائفية اللبنانية، ولكن النظام اللبناني بعد الحرب الأهلية حوَّلها إلى وضع مزرٍ، جعل أجهزة الدولة تابعة للطوائف. فحتى الأجهزة الأمنية موزَّعة في ولائها الطائفي. فالأمن العام محسوب على الشيعة، ومخابرات الجيش للمسيحيين (وبصورة أقل، شيعة)، والأمن الداخلي وشعبة المعلومات التابعة لها للسُّنة. حتى إنه عندما يقع عمل إرهابي يستهدف منطقة شيعية تحقق فيه مخابرات الجيش أو الأمن العام، أما إذا استهدف السُّنة فتحقق فيه شعبة المعلومات التابعة للأمن الداخلي. علماً أن هذه الأجهزة تضم موظفين من كل الطوائف، ولكن في كل جهاز، الغلبة والرئاسة لطائفة معينة. الخطيئة الثالثة: مغامرات حزب الله ساهم حزب الله في تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي ولعب دوراً في حماية البلاد من داعش، ولكن في المقابل تحكَّم الحزب في سياسات البلاد، وجعلها تدفع ثمن ولائه لإيران. كان مستقبل لبنان الذي رسمه الحريري الأب مختلفاً عن النموذج الذي يطبقه حزب الله. وهي مفارقة أطلق عليها اللبنانيون “هانوي مقابل هونغ كونغ”، أي نموذج فيتنام المقاوم أمام نظام هونغ كونغ المنفتحة على العالم. وكانت واحدة من كبرى إشكاليات الاقتصاد اللبناني التي أوصلته إلى ما هو عليه، أنه كان اقتصاد يقوم بشكل كبير على السياحة في منطقةٍ تمور بالاضطرابات، وتحديداً الأزمة في سوريا المجاورة. وكان قطاع السياحة اللبناني يعتمد بشكل كبير على السياحة من دول الخليج والتي توقفت بعد اندلاع الأزمة السورية؛ خوفاً من أي تحرش محتمل لأنصار حزب الله به. الخطيئة الرابعة: الجريمة التي اشترك فيها الجميع بالإضافة إلى أن مغامرات حزب الله الخارجية كانت غير ملائمة لفكرة لبنان القائم على السياحة والخدمات، فإن الفساد ظل ينخر في البلاد لعقود، مدمراً الحيوية الكبيرة التي يتمتع بها الشعب اللبناني. فأفضل توصيف للفساد في لبنان هو أنه جزء من النظام أو هو النظام ذاته. ورغم شعور الزعماء اللبنانيين المخضرمين اللبنانيين مثل رئيس وزراء الأسبق فؤاد السنيورة ونبيه بري وجنبلاط بخطورة الوضع، حتى إن الأخير حذَّر قبل عدة سنوات من أن لبنان قد يواجه مصير اليونان. بل إنه لفت فيما يشبه النبوءة، إلى أن لبنان لن يجد أوروبا تنقذه مثلما فعلت مع اليونان، كما حذَّر من أن العرب سيتركونه. وقد تحققت هذه النبوءة، على ما يبدو. وبينما يسعى البعض للبحث عن شخص أو تيار يحمّله مسؤولية الفساد والأزمة. فإن تاريخ لبنان يشير إلى أنه يكاد ﻻ يكون هناك أحد بريء من الفساد بين الساسة اللبنانيين. فحزب الله الذي كان يتباهى دوماً بأنه الأقل فساداً حليف أساسي لنبيه بري، وهو عراب النظام السياسي اللبناني الموصوم برمَّته بالفساد. كما أن حزب الله حامي حمى آخِر الواصلين إلى عالم السياسة اللبناني الممزوج بالفساد جبران باسيل، رئيس التيار العوني. وحزب الله كذلك متهم بأن له صلات بتجارة المخدرات في البقاع اللبناني، إضافة إلى اتهامات بأنه انضم إلى الأحزاب التي تستغل مرافق الدولة اللبنانية، بعد أن كان يترفع قديماً عن مجرد المشاركة في الحكومة. وقد يكون أصدق من عبَّر عن هذا الوضع هو وليد جنبلاط. فخلال الاحتجاجات السابقة بسبب أزمة القمامة قبل عدة أعوام، لم ينكر وليد جنبلاط اتهام المتظاهرين له بالفساد هو ونبيه بري وسعد الحريري وآخرين، ولكن كان استنكاره موجهاً لاقتصار توجيه الاتهام إليهم فقط.. كأن لسان حاله “نعم، نحن فاسدون ولكن لسنا وحدنا المتورطين في الفساد”. واليوم يكرر جنبلاط قولته هذه بعد أن لوَّحت قوى “8 آذار” الحاكمة التي يقودها حزب الله، بفتح ملفات الفساد ضد قوى “14 آذار”التي تضم جنبلاط وتيار المستقبل وغيرهما. أزمة النفايات كانت مؤشرا على تدهور الأوضاع في لبنان/رويترز ولأن جميع السياسيين في لبنان إما فاسدون وإما أصدقاء لفاسدين، كان طبيعياً أن يتجاهلوا المطالبات الدولية والأممية والأوروبية تحديداً بمحاربة الفساد، والتي كان آخرها ما صدر في مؤتمر سيدر الأخير الذي يرمى إلى دعم الاقتصاد اللبناني. واليوم بات التراشق بالفساد مَلمحاً أساسياً، يحاول المسؤولون اللبنانيون به الهروب من الأزمة. فالتيار الوطني الحر وحزب الله يحاولان تقديم نفسيهما على أنهما وافدان جديدان على الحكم، والحقيقة أنهما تأخرا بضع سنوات فقط في الالتحاق بالحكومات اللبنانية. ويحاولان إلصاق الفساد بقوى “14 آذار”، تحديداً تيار المستقبل، ووليد جنبلاط، إضافة إلى النخب المصرفية في البلاد. ولكن هذا الاتهام غمز غير مباشر بقناة نبيه بري حليف حزب الله المقرب، لأنه كان عراباً للنظام اللبناني منذ نشأته في أوائل التسعينيات بعد الحرب الأهلية. وبالفعل نشب خلاف بين حزب الله ونبيه بري حول ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي درست الحكومة اللبنانية إقالته. وانتشرت نار الخلاف بين أنصار “حزب الله” و”حركة أمل” على مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى اتصالات بين الجانبين لتخفيفها. يظل الفساد أخطر أسباب الأزمة الاقتصادية في لبنان يبدو تأثير الفساد جلياً في ملف الكهرباء الذي كلف البلاد مليارات، وفي الوقت نفسه فإن الدولة تعاني عجزاً في الإنتاج (بيروت تُقطع فيها الكهرباء ثلاث ساعات يومياً على الأقل، وبقية المناطق الوضع فيها أسوأ)، تتم تغطيته عبر موردي الكهرباء في الأحياء والذين يرتبطون بالأحزاب السياسية. كما أن عمليات التهريب المغطاة من الأحزاب كانت بمثابة ضربة نجلاء للصناعات المحلية، والخزينة العامة. أما الشارع اللبناني فهو كعادته، كل طائفة تتهم زعماء الطوائف الأخرى بالفساد وتقلل أو ترفض توجيه هذه التهم لزعماء طائفتها، باستثناء بعض القوى اليسارية أو النشطاء الذين يرفعون شعار “كلهن يعني كلهن”، ولكنهم يطرحون في الأغلب أفكاراً طوباوية قد تزيد الأزمة سوءاً. المزيد عن ” :لبنان/حزب الله/إقتصاد 61 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post L’épouse d’un activiste sahraoui emprisonné appelle le Maroc à libérer les prisonniers politiques next post عشر روايات تبدد وحشة العزلة في زمن “كورونا” You may also like ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025 كانتونات للدروز وأخرى للأكراد… ترسيم سوريا بخطط إسرائيل 10 يناير، 2025 كواليس الساعات الأخيرة لانتخاب عون رئيسا للبنان 10 يناير، 2025 هل تتمكن “الإخوان” من لملمة “إمبراطوريتها” المالية بعد... 10 يناير، 2025 بايدن يهنئ جوزيف عون: “الزعيم المناسب للبنان” 10 يناير، 2025 هل يعكس انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان الملامح... 10 يناير، 2025 “النواب الأميركي” يصوت بمعاقبة “الجنائية الدولية” بسبب إسرائيل 10 يناير، 2025 العثور على مواطن سويسري ميتا داخل سجن في... 10 يناير، 2025 الفقر والبطالة في إيران بين الواقع والإحصاءات الحكومية 10 يناير، 2025 61 comments Leon 20 يونيو، 2020 - 3:44 ص Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it. Look advanced to more added agreeable from you! However, how can we communicate? my web blog; g make Reply Marquita 27 يونيو، 2020 - 4:24 ص Yes! Finally someone writes about cbd oil (tinyurl.com). Reply Geoffrey 18 يوليو، 2020 - 1:47 ص Pretty! This has been an extremely wonderful post. Thanks for providing these details. My web-site web hosting services Reply Janette 21 يوليو، 2020 - 10:52 م I am now not positive where you’re getting your info, but great topic. I must spend some time finding out more or figuring out more. Thanks for wonderful information I used to be looking for this information for my mission. Here is my page: best website hosting Reply Jennifer 25 يوليو، 2020 - 9:13 م This web hosting providers site really has all of the information I needed concerning this subject and didn’t know who to ask. Reply Kurt 27 يوليو، 2020 - 11:15 ص I do not even understand how I ended up here, however I believed this publish used cheap flights to florida be great. I do not understand who you might be however certainly you’re going to a well-known blogger for those who are not already. Cheers! Reply Jonnie 30 يوليو، 2020 - 11:36 ص I needed to thank you for this good read!! I absolutely enjoyed every bit of it. I’ve got you book marked to look at new stuff you post… adreamoftrains best web hosting 2020 web hosting services Reply Louvenia 5 أغسطس، 2020 - 6:12 م I like it when individuals get together and share opinions. Great blog, keep it up! Look at my site; web hosting companies Reply Emilie 6 أغسطس، 2020 - 4:17 م Excellent post! We will be linking to this particularly great content on our website. Keep up the great writing. Visit my web-site: best web hosting Reply Remona 26 أغسطس، 2020 - 6:12 ص Have you ever considered about adding a little bit more than just your articles? I mean, what you say is valuable and everything. However think about if you added some great pictures or videos to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and video clips, this website could undeniably be one of the greatest in its niche. Superb blog! my blog post … cheap flights Reply Casie 27 أغسطس، 2020 - 8:00 م hello!,I like your writing so so much! proportion we keep in touch more approximately your article on AOL? I need an expert on this space to resolve my problem. May be that’s you! Looking ahead to look you. Also visit my web-site: cheap flights Reply Francesco 27 أغسطس، 2020 - 10:35 م I have learn a few excellent stuff here. Definitely price bookmarking for revisiting. I wonder how so much effort you put to make this kind of magnificent informative website. Check out my web-site; cheap flights Reply FbsgAnops 17 نوفمبر، 2020 - 2:47 ص el viagra es doping tomar viagra o no viagra cho phai nu Reply FhsbAnops 24 نوفمبر، 2020 - 10:16 ص la viagra y la hipertension buybuyviamen.com ebay viagra kugelschreiber Reply Jsweonere 24 نوفمبر، 2020 - 8:24 م rx pharmacy generic viagra viagra soft 100mg viagra nz over the counter Reply FmsgAnops 25 نوفمبر، 2020 - 1:00 ص preturi viagra viagra generic patent viagra horses Reply FqbfAnops 9 ديسمبر، 2020 - 5:57 ص cialis 200 mg price is ordering cialis online legal cialis paypal Reply Jlloonere 11 يناير، 2021 - 10:21 م erectile dysfunction india pharmacy ed medications Reply KhthPhex 12 يناير، 2021 - 10:13 ص drugs from canada longs drug store 24 hour drug store Reply Tinder dating site 24 يناير، 2021 - 1:52 م tinder date , tinder date https://tinderdatingsiteus.com/ Reply free mature dating for over 50s singles 1 فبراير، 2021 - 1:17 ص free dating online http://freedatingsiteall.com Reply Aqcfhadopound 4 فبراير، 2021 - 7:11 م cialisfree pills cialis lilly rezeptfrei cialis as generic Reply Nbmoevege 26 فبراير، 2021 - 6:39 م cialis black review cialis australia where to get generic cialis without prescription Reply зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 3:19 م What’s up, all is going fine here and ofcourse every one is sharing data, that’s in fact good, keep up writing. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 1:48 ص Simply want to say your article is as amazing. The clearness in your post is simply spectacular and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please keep up the gratifying work. Reply глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 3:05 م Can you tell us more about this? I’d love to find out more details. Reply new cs gambling website 7 مايو، 2024 - 6:02 م Hey there! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any suggestions? Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 15 مايو، 2024 - 6:55 م Francisk Skorina Gomel State University Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 24 مايو، 2024 - 10:29 ص I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 1:00 م Nice post. I learn something new and challenging on blogs I stumbleupon everyday. It will always be interesting to read content from other writers and practice a little something from their sites. Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 11:24 ص I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for wonderful information I was looking for this information for my mission. Reply russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 12:46 م Hi my family member! I want to say that this article is awesome, great written and come with almost all important infos. I’d like to see more posts like this . Reply hot fiesta game 12 يونيو، 2024 - 6:06 م Having read this I thought it was really informative. I appreciate you taking the time and effort to put this informative article together. I once again find myself spending way too much time both reading and leaving comments. But so what, it was still worth it! Reply hot fiesta игровой автомат 13 يونيو، 2024 - 1:46 م Someone necessarily help to make significantly articles I might state. This is the first time I frequented your web page and thus far? I amazed with the research you made to create this actual post amazing. Magnificent task! Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 6:44 م Hello, I do think your website may be having internet browser compatibility issues. When I look at your site in Safari, it looks fine however, if opening in Internet Explorer, it has some overlapping issues. I just wanted to give you a quick heads up! Other than that, fantastic website! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:41 م It’s going to be finish of mine day, but before finish I am reading this great article to increase my experience. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:52 م I love your blog.. very nice colors & theme. Did you create this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz answer back as I’m looking to create my own blog and would like to know where u got this from. thank you Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:42 ص I must thank you for the efforts you have put in writing this blog. I’m hoping to see the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has motivated me to get my own blog now 😉 Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:41 م Can I just say what a relief to discover somebody that really knows what they’re talking about on the internet. You certainly know how to bring an issue to light and make it important. More and more people have to read this and understand this side of the story. I can’t believe you’re not more popular because you surely have the gift. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 8:22 ص Fantastic beat ! I wish to apprentice while you amend your web site, how can i subscribe for a blog site? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear concept Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 3:14 م This blog was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 3:20 م Hi there, I check your new stuff daily. Your story-telling style is awesome, keep up the good work! Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 4:15 ص whoah this blog is magnificent i love reading your articles. Stay up the good work! You recognize, a lot of individuals are hunting around for this info, you can help them greatly. Reply автомойка под ключ 5 يوليو، 2024 - 4:44 م 1Хотите собственное дело с низкими инвестициями? Попробуйте автомойку самообслуживания под ключ – новый формат быстрой очистки автомобилей. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:47 م Мойка самообслуживания под ключ обеспечивает комфорт для клиентов и стабильную прибыль для владельца. Присоединяйтесь к успешным предпринимателям! Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 12:31 م Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. A lot of people will be benefited from your writing. Cheers! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:18 ص Thanks for sharing such a nice thought, article is pleasant, thats why i have read it fully Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:23 م When I originally commented I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now every time a comment is added I get four emails with the same comment. Perhaps there is a means you can remove me from that service? Many thanks! Reply строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 12:19 ص Строительство автомойки под ключ – это выгодное вложение средств для начинающих предпринимателей. Компания берет на себя все этапы работ: от разработки проекта до запуска готового бизнеса. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 3:51 م Wow, this piece of writing is pleasant, my sister is analyzing these things, thus I am going to inform her. Reply Джак 20 أغسطس، 2024 - 3:02 ص I was able to find good information from your blog posts. Reply Jac Благовещенск 21 أغسطس، 2024 - 12:18 ص Hi just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same results. Reply Jac Амур 21 أغسطس، 2024 - 10:43 ص Currently it looks like BlogEngine is the top blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog? Reply Jac Благовещенск 22 أغسطس، 2024 - 12:06 م I was able to find good information from your blog posts. Reply theguardian.com 22 أغسطس، 2024 - 8:18 م Heya! I realize this is somewhat off-topic but I had to ask. Does running a well-established blog like yours take a lot of work? I’m completely new to writing a blog but I do write in my diary everyday. I’d like to start a blog so I will be able to share my experience and views online. Please let me know if you have any ideas or tips for new aspiring bloggers. Appreciate it! Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 4:06 م Hello there! I could have sworn I’ve been to this website before but after going through a few of the posts I realized it’s new to me. Anyhow, I’m definitely happy I came across it and I’ll be bookmarking it and checking back regularly! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 9:22 ص I’m not sure where you are getting your info, however good topic. I needs to spend a while learning more or understanding more. Thank you for fantastic information I used to be looking for this information for my mission. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 1:27 ص I’m gone to tell my little brother, that he should also pay a visit this weblog on regular basis to take updated from newest news. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 4:49 م Yes! Finally something about %keyword1%. Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 7:44 ص I have read so many articles about the blogger lovers except this piece of writing is really a nice article, keep it up. Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 7:10 م Nice post. I used to be checking continuously this blog and I am inspired! Very useful information specially the final part 🙂 I care for such info a lot. I used to be seeking this particular info for a long timelong time. Thank you and good luck. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.