جانب من اجتماع سابق للحكومة الإسرائيلية (مواقع التواصل) عرب وعالم الحكومة الإسرائيلية تشهد أخطر مراحل انقسامها في أصعب أوقات الحرب by admin 6 يناير، 2024 written by admin 6 يناير، 2024 123 هدد وزراء اليمين بحل “الكابينت” الحربي مع احتدام الخلافات قبيل وصول بلينكن اندبندنت عربية / أمال شحادة عكست الأجواء المشحونة التي شهدها اجتماع المجلس الوزاري الأمني (الكابينت الموسع) الأزمة الداخلية التي تمر بها حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أتى تعميق الشرخ والخلافات في ذروة النقاش الإسرائيلي حول فشل تل أبيب بعد ثلاثة أشهر من حرب “طوفان الأقصى” في تحقيق أهدافها والصعوبات التي تواجهها. وكان المجلس الوزاري الأمني قد اجتمع ليلة أمس الخميس لبحث مختلف القضايا التي ستناقشها إسرائيل مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته التي بدأت في المنطقة وستستمر لمدة أسبوع، وفي مركزها اليوم الذي يلي حرب غزة، والمرحلة الثالثة من العملية البرية، إلى جانب الوضع الأمني في الشمال تجاه لبنان والاستعداد لأي رد لـ”حزب الله” أو “حماس” على اغتيال القيادي في الحركة صالح العاروري. الاجتماع استمر حتى فجر الجمعة في أعقاب سجال كبير وخلافات آثارها نواب اليمين المتطرف وفي مقدمتهم الوزراء ميري ريغف، وايتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش عندما حيدوا مواضيع النقاش إلى الهجوم على رئيس الأركان هرتسي هليفي بذريعة تشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات الجيش التي أدت إلى حرب “طوفان الأقصى”، وتعيين الوزير السابق شاؤول موفاز على رأس طاقم لتشكيل لجنة التحقيق. وتبين لاحقاً أن نتنياهو نسق مع وزراء اليمين على إثارة هذا النقاش وتفجير الاجتماع منعاً لمناقشة مواضيع يختلف عليها وزراء المجلس وفي مركزها “اليوم الذي يلي حرب غزة”. وانعكس ذلك عندما افتعل وزراء اليمين هجوماً على رئيس الأركان لتشكيله لجنة التحقيق كما اعتبروا توقيت نقاش خطة اليوم الذي يلي الحرب هي مؤامرة تشارك فيها واشنطن والجيش وعضو “الكابينت” بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بهدف إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو. من جهته حاول هليفي تبرير اتخاذ قراره في هذا الوقت مؤكداً أهميته في أعقاب ما شهدته إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قائلاً “لقد حدث عندنا أمر يتعين على الجيش أن يستخلص دروساً منه. فإذا وقع حادثة في منطقة أخرى، نريد أن نفهم ما الذي فشل في سلسلة القيادة. وأنا لا أجري التحقيق مع استنتاجات قومية، وإنما هذا تحقيق عملياتي للجيش سينعكس على القتال في الشمال، ضد حزب الله”. وفي رأي هليفي فإن الجيش يحتاج إلى استخلاص العبر من أخطائه في حربه مع “حماس” في غزة لعدم تكرار ذلك في حال خاضت إسرائيل حرباً مع لبنان. وهذا ما أكده غالانت خلال نقاشه العاصف مع الوزيرة ميري ريغف، عندما دافع عن هليفي قائلاً إنه يريد أن يكون الجيش جاهزاً لحرب في الشمال. وعلى رغم أن هليفي أوضح أهمية اللجنة وتكريس جهودها فقط في إخفاقات الجيش، فإن وزراء اليمين عمقوا النقاش والخلاف وتبادل اتهامات خطرة عندها استغل نتنياهو الأجواء المتوترة وأعلن عن انتهاء الاجتماع من دون بحث النقاط التي طرحت لمناقشتها. وأكد أكثر من مسؤول سياسي وأمني إسرائيلي أن عدم مناقشة المواضيع المهمة يأتي أولاً وقبل كل شيء في صالح نتنياهو لأن ما يطرحه من خطة لليوم الذي يلي حرب غزة يناقض تماماً مطالب واشنطن، وكذلك الخطة التي طرحها غالانت وما يريده غانتس، كما أن نتنياهو يسعى إلى إطالة فترة حكومته في محاولة لإنقاذ نفسه من محاكمته التي ما زالت بانتظار عقد جلسات عدة مع خطر صدور قرارات بإدانته تنهي حياته السياسية داخل السجن. خلافات غالانت – نتنياهو تهدد مستقبل الحكومة وقبل انعقاد جلسة المجلس الوزاري الأمني كانت الخلافات بين نتنياهو وغالانت قد وصلت إلى مرحلة خطرة ومتقدمة بعد أن منع نتنياهو وزير الدفاع من عقد جلسات فردية مع رئيسي الموساد، ديفيد برنياع، والشاباك، رونين بار، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وكذلك الخطة التي يضعها الموساد والشاباك لملاحقة قيادة حركة “حماس”. وأوضح نتنياهو لغالانت، وفق ما تم تسريبه من اجتماع بينهما، أن النقاشات التي تعقد دون حضوره مع رؤساء الأجهزة الأمنية التابعة له، حول قضايا أمنية حساسة تتعلق بالحرب، غير مقبولة بالنسبة إليه. أما عضو “كابينت الحرب” رئيس حزب “المعسكر الوطني”، بيني غانتس فقد حمل رئيس الحكومة المسؤولية إزاء ما شهده اجتماع “الكابينت” والهجوم على رئيس أركان الجيش. واعتبر أن الهجوم الذي تعرض له هليفي جاء بدوافع سياسية “في أوج الحرب، كما لم يحدث قط أمر كهذا على مدار مشاركتي في جلسات كثيرة في (الكابينت)، ولا يمكن أن يحدث أبداً. نحن في خضم حرب تعد الأصعب منذ قيام الدولة وتدور على جبهات عدة، ومقابلها علينا العمل كقبضة واحدة”. من جهته اعتبر رئيس المعارضة يائير لبيد في حسابه على منصة “إكس” الخلافات التي كشف عنها اجتماع المجلس الوزاري الأمني بمثابة “إثبات آخر على أن هذا (الكابينت) خطر وإسرائيل ملزمة تغيير الحكومة ورئيسها. وهؤلاء الأشخاص لا يستحقون تضحية وبطولة مقاتلي الجيش الإسرائيلي”. اليوم الذي يلي هو معضلة داخلية ويشكل موضوع “اليوم الذي يلي حرب غزة” أبرز المشكلات الداخلية في إسرائيل، سواء بين المؤسستين السياسية والعسكرية أو داخل الحكومة الإسرائيلية. وكان تسريب غالانت لخطته التي أراد عرضها أمام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني قد أثار غضباً بين وزراء اليمين ولدى نتنياهو. وفي مجمل الخطة ستحتفظ إسرائيل بحرية عمل عسكرية كاملة في القطاع، من دون وجود إسرائيلي مدني في القطاع بعد تحقيق أهداف الحرب. وستوجد قوة متعددة الجنسيات بمشاركة دول في غرب أوروبا ودول عربية معتدلة، ستتحمل المسؤولية عن إعمار القطاع. ووفق ما ذكر مسؤولون سياسيون هناك تعاون بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة لعزل حدود القطاع مع مصر، وسيقوم ذلك على أساس وسائل تكنولوجية ووسائل مادية فوق الأرض وتحتها. ويدور الحديث عن سيطرة مشتركة مصرية – إسرائيلية على المعبر الذي من خلاله تدخل البضائع إلى القطاع. من جهة أخرى، فإن العنصر الفلسطيني المتحكم في المنطقة سيبنى على الجهاز الإداري القائم في القطاع، حيث توجد نسبة معينة، غير عالية، في داخل الجهاز القائم، تتماثل مع “حماس”. لكن، وفق ما تبين من الخطة المطروحة، فإن الغالبية مبنية على لجان محلية توجد في المدن وستشكل اللجان نقاط اتصال للقوة متعددة الجنسيات. هذه البنود ناقشها أيضاً جهاز الأمن قبل عقد اجتماع المجلس الوزاري الأمني على أن يكون شرط الحد الأدنى لإعادة سكان شمال القطاع إلى بيوتهم هو استكمال المخطط التالي لإعادة الأسرى، وليس قبل ذلك. هذه الخطة أثارت معارضة في الحكومة، وقد أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنه يعد خطة يسعى إلى مصادقة المجلس الوزاري الأمني عليها، وفي مركزها بقاء إسرائيل في قطاع غزة وليس فقط في بلدات فلسطينية. كما انتقد حزب “الصهيونية الدينية” أيضاً خطة غالانت، وقال رئيسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن “خطة غلانت لليوم التالي هي بث معاد لـ(اليوم السابق) للسابع من أكتوبر”. واعتبر أن “الحل في غزة يستوجب تغييراً من خارج الصندوق ولتشجيع الهجرة الطوعية والسيطرة الأمنية الكاملة، بما في ذلك استئناف الاستيطان في غزة”. هذه الخلافات والأجواء تحتدم قبيل وصول بلينكن، وسيكون نتنياهو مضطراً إلى عقد جلسة إضافية في وقت هدد فيه وزراء اليمين بحل “الكابينت” الحربي. المزيد عن: إسرائيلحرب القطاعالكابينت الحربياليمين المتطرفبتسلئيل سموتريتشإيتمار بن غفيريوآف غالانتبيني غانتسقطاع غزةلبنانحزب الله 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post البرهان يرفض الصلح والأمم المتحدة تدعو إلى إجراءات حاسمة لوقف الحرب next post تجدد الضربات على غزة و”حزب الله” يرد على اغتيال العاروري بـ 62 صاروخا You may also like 3 نقاط استجدت على الوساطة الأميركية جعلت نتنياهو... 26 نوفمبر، 2024 إسرائيليون ينقبون في إثيوبيا عن مملكة يهودية مزعومة 26 نوفمبر، 2024 بايدن يؤكد: إسرائيل ولبنان وافقتا على وقف إطلاق... 26 نوفمبر، 2024 ماكرون يدعو لبنان “لانتخاب رئيس” بعد اتفاق وقف... 26 نوفمبر، 2024 مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة... 26 نوفمبر، 2024 ما سر استبعاد مئات الإخوان من قوائم الإرهابيين... 26 نوفمبر، 2024 “إنهاء نظام خامنئي الخيار الوحيد أمام إسرائيل في... 26 نوفمبر، 2024 ماذا نعرف عن بنود الاتفاق بين حزب الله... 26 نوفمبر، 2024 وزير المالية الإسرائيلي يدعو لخفض عدد سكان غزة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يتابع الكتابة عن .. جمال مصطفى:... 26 نوفمبر، 2024