الجمعة, ديسمبر 27, 2024
الجمعة, ديسمبر 27, 2024
Home » الحقيقة المزعجة خلف علاقة كيت وويليام التي لا يريد أحد الاعتراف بها

الحقيقة المزعجة خلف علاقة كيت وويليام التي لا يريد أحد الاعتراف بها

by admin

 

يبدو أن تأثير الأميرة الراحلة ديانا المستمر على نجليها هاري وويليام يتجسد بكونهما مصممين على شق طريقهما بأسلوبهما الخاص. لكن بعد أسبوع من التحديات وكثير من التساؤلات التي ظلت من دون أجوبة، هل ينذر الوضع بحدوث اضطرابات في المشهد الملكي البريطاني

اندبندنت عربية / تيسا دانلوب

بدا واضحاً أن البعض ينجذب كثيراً إلى نظريات المؤامرة، ولا سيما منها تلك المشوبة بفضائح ملكية، فقد استحوذ موضوع “اختفاء كيت ميدلتون” أميرة ويلز وزوجة ولي عهد المملكة المتحدة، والصورة الأخيرة التي التقطت لها لمناسبة عيد الأم على اهتمام كثر حول العالم، ولا سيما في الولايات المتحدة.

وزعم موقع “تي أم زد” TMZ وهو موقع إخباري ترفيهي بارز، أن القصر الملكي في بريطانيا “وقع في كذبة… وأن الثقة به تضاءلت”. وبالمثل، نشرت مجلة “تايم” الأميركية افتتاحية تشير إلى أن “العائلة المالكة تواجه مشكلة ثقة”. وعلى رغم أن وجهتي النظر مبررتان، فإن أوساط “قصر كنسينغتون” في لندن (مقر أميري ويلز) – وحتى الصحف الشعبية البريطانية المشهورة بعدوانيتها – تنظر إلى المسألة بصورة مختلفة.

ففي اليوم الذي دعت فيه وسائل إعلام أميركية إلى المساءلة، ناشدت صحيفة “ذا صن” البريطانية قراءها أن “يتركوا كيت بسلام”، في وقت تساءلت فيه صحيفة “ديلي ميل” على نحو غير عادي، “كيف تحولت صورة كيت إلى كارثة علاقات عامة؟”.

عندما تتعامل الصحف الشعبية البريطانية المعروفة بمزيجها الفظ من التبجيل الوطني والانتقادات القاسية للعائلة المالكة، بهذا الحذر، يكون واضحاً أن هناك مشكلة، والقضية تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد لقطة عائلية تم تحريفها والتلاعب بها.

بعد عهد الملكة إليزابيث الثانية، واجهت العائلة المالكة مرحلة من التحديات. لكن لفترة وجيزة، بدا أنها تعاملت معها بصورة جيدة: فقد ترافقت وفاة ملكة بريطانيا الأطول خدمة مع سلسلة من الأحداث الاحتفالية والرمزية التي تخللتها مجموعة كبيرة من الزينة المبهرجة، بدءاً من التيجان، مروراً بقطع كيك التتويج، وصولاً إلى عرض أعلام الكومنولث.

تشارلز اضطلع بدور الراعي والموجه، وأقسم ويليام المتردد يمين الولاء له، أما هاري الدرامي فغادر الساحة بصورة مفاجئة ولبقة، فيما تلاشى ظل الأمير أندرو شقيق الملك في الخلفية وسط لفيف من الشخصيات البارزة أو الأفراد الأقل شهرة في العائلة (لا أحد يجيد الدراما العائلية مثل آل وندسور). وبدا حتى الآن أن كل شيء مقبول، إلا أن الدور الأبرز في إضافة ملاحظة تحذيرية كان للأميرة العقلانية آن، التي شككت في “الملكية المخففة” (تقليص أدوار أعضاء الأسرة) بقولها: “لا تبدو هذه فكرة جيدة من وجهة نظري”.

وذكرت الأميرة الملكية بنبرة جافة، أن منذ وقت ليس ببعيد “كان هناك عدد قليل من الأشخاص حولها”، (في إشارة على وجه التحديد إلى أعضاء بارزين في العائلة المالكة، وليس إلى شخصيات ثانوية). كان ذلك قبل أن ينسحب شقيقها الملك البالغ من العمر 75 سنة من الحياة العامة، بسبب تشخيص إصابته بداء السرطان الذي لم يكشف عنه، وخضوع كاثرين أميرة ويلز، لعملية جراحية كبيرة في البطن.

ويليام وهاري اختبرا بنفسيهما الضرر الذي ألحقته المطاردة الإعلامية المتواصلة لوالدتهما الراحلة ديانا (ألامي)​​​​​​​

 

ومع الغياب الملحوظ للشخصيات الرئيسة، بدأت التكهنات تنتشر. وعلى رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها الملكة الزوجة كاميلا، وظهور ويليام بين الحين والآخر لملء الفراغ، فإن الإشاعات القبيحة ونظريات المؤامرة المتعلقة باختفاء كيت لا تزال قائمة.

في المقابل، لم يكن تأثير غياب هاري محسوساً بصورة أكبر من أي وقت مضى، ومع إطلاق زوجته ميغان ماركل مشروعها الجديد في ريادة الأعمال، أصبح بمثابة تذكير مؤثر بأنه يمكن للمرء الانخراط في أنشطة أو مشاريع مرتبطة بالملكية من دون أن يكون عضواً فعلياً في عائلة ملكية.

ويمكن القول إنه في أقل من عقد من الزمن، تحولت الملكية البريطانية من مؤسسة قوية إلى مؤسسة ضعيفة وغير مستقرة. وفي الوقت الراهن، تجد العائلة المالكة نفسها في وضع تتجاوز فيه أعداد القصور عدد أفرادها – وهو مأزق يثقل كاهل الشخصيتين المحوريتين في العائلة – ويليام وكيت – على نحو غير متوقع.

خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، رأت فرجينيا وولف (الكاتبة الإنجليزية التي تعد من أهم كتاب الحداثة في القرن الـ20)، أن لدى الشعب البريطاني “نهماً كبيراً لمشاهدة” تفاصيل حياة العائلة الملكية، بحيث كانت حياته تبدو متشابكة مع حياتها، “وإذا كانت تعيش، فنحن نعيش فيها”، على حد وصف الكاتبة. مع ذلك، وعلى رغم الظهور الملكي في الصور الإعلامية الخاضعة لرقابة مشددة والصور الفوتوغرافية المنسقة للغاية، فنادراً ما تكشف كيت ميدلتون عن أكثر من نسخة متوازنة ومصقولة عن نفسها للجمهور.

وكما لاحظت الكاتبة البريطانية هيلاري مانتل في وقت سابق، يبدو أن كيت قد تم اختيارها لدورها كأميرة بسبب طبيعتها التي لا تشوبها شائبة، وقد بدت صورتها وكأنها “مصنوعة بدقة شديدة”. لكن عندما تكون الأمور بهذا المقدار من المثالية، فإنها غالباً ما تخفي تعقيدات أساسية. فلنمسح هذه الصورة المثالية لكيت، ولنتصورها في المقابل أماً في منتصف العمر، تدعم ملكاً مسناً من جهة، وزوجاً متقلب المزاج في بعض الأحيان من جهة ثانية، ومجموعة مفعمة بالحيوية من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية.

ونظراً إلى شعورها بالتوعك وسط انشغالها بالإيقاع المحموم للحياة من حولها، فمن المرجح أنها ربما تخشى معاودة واجباتها الملكية تحت المجهر الفضولي لأعين الشعب البريطاني.

تجدر الإشارة هنا إلى أنه بعدما تلقت كيت ميدلتون تعليمها في بعض المدارس الخاصة المرموقة في إنجلترا، كانت تحب دائماً الافتخار بقدراتها البدنية، سواء من خلال إظهار مهاراتها في لعبة الهوكي بالكعب العالي، أو عرض براعتها في ضربتها الأمامية في التنس برفقة اللاعبة الشهيرة إيما رادوكانو، أو الظهور العلني مع مولودها الجديد بعد ساعات قليلة فقط من الولادة.

لكن في هذه الأيام، وبعدما خضعت لعملية جراحية كبيرة، قد لا تكون أميرة ويلز حريصة تماماً على العودة للأضواء. ونظراً إلى مستويات الاهتمام الهائلة التي أحاطت بصورة عيد الأم الخاصة بها، هل يمكن إلقاء اللوم عليها؟

في القداس الذي أقيم في “يوم الكومنولث” الإثنين الماضي خارج كاتدرائية دير وستمنستر، شهدنا لمحة عن الملكية في غياب شخصيتها المركزية، فقد اضطر الأمير وليام والملكة كاميلا لأن يواجها وحيدين مجموعة من اللافتات الصفراء المناهضة للملكية.

يمكن لمصافحة حضارية أن تحل كل شيء. فالتحدي الحقيقي الذي يواجه النظام الملكي الحديث ليس الثورة، بل اللامبالاة من داخل أسوار القصر وخارجها.

وعلى رغم أن الحركة الجمهورية شهدت صعوداً طفيفاً في الآونة الأخيرة في بريطانيا، بحيث بلغت نسبة تأييد المناهضين للملكية 25 في المئة في استطلاعات الرأي العام، فإن عدداً أقل من الناس يدركون التهديدات الداخلية التي تواجه النظام الملكي. وقد كانت أميرة ويلز بمثابة الدرع الواقية الوحيدة من الصواعق في عائلة وندسور، وسيدة ساحرة وحسنة السلوك “من عامة الناس”، قامت باحتضان دورها الملكي. ومن غير المحتمل أن تتعثر في دورها ضمن المؤسسة. ومع ذلك، يبدو أن هناك عملية تغيير تحدث داخل النظام الملكي، يقودها زوجها الأمير وليام.

ويمكن أن ينظر إلى أمير ويلز – مع خروج شقيقه الأصغر هاري وزوجته ميغان من الصورة الملكية – على أنه على وشك أن يبدي الرضا عن نفسه. أو ربما قد يفسر ذلك أن ويليام يؤكد ببساطة، كما شقيقه، استقلاليته وقيامه بالأمور على طريقته. وإذا ما اختار عدم حضور “نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات” Women’s World Cup Football Final في أستراليا، فلن يفعل، ولن يقدم تفسيراً لغيابه.

لقطة للأمير تظهر فيها على معالمه مشاعر بالوحدة خلال القداس السنوي لـ”يوم الكومنولث” في وقت سابق من هذا الأسبوع (مصادر متنوعة/وكالة الصحافة الفرنسية/غيتي)​​​​​​​

 

وينطبق الأمر كذلك على انسحابه الغامض من حفل تأبين العاهل اليوناني السابق، وهذا الأسبوع، عندما رفض نشر الصورة الأصلية لعيد الأم أو تقديم أي تفسير موثوق في ما يتعلق بأنه مصورها المزعوم. ويمكن القول إنه في هذه الأيام، يقوم ويليام بتحديد واجباته كعضو في العائلة المالكة وتنفيذها وفقاً لتفضيلاته وقراراته الخاصة.

كانت الملكة الراحلة تصر على “أهمية الظهور أمام الجمهور للحفاظ على الثقة”. ومع ذلك، في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم، أصبح الحفاظ على هذا المفهوم أمراً صعباً بصورة متزايدة. ومن المعروف أن الأمير هاري وصف الحياة داخل العائلة المالكة بأنها مزيج من “عرض ترومان” The Truman Show (فيلم لعب بطولته جيم كاري في دور ترومان بوربانك، الرجل الذي نشأ وهو يعيش حياة عادية تدور أحداثها – من دون علمه – في موقع تصوير كبير يسكنه ممثلون) والعيش في حديقة الحيوان، واختار في النهاية الخروج من الجحيم والابتعاد عن الواجبات الملكية. في المقابل، واصل ويليام وكيت الاضطلاع بأدوارهما، لكنهما واجها تحدياتهما الخاصة في الأعوام الأخيرة.

ومع تركيز جميع الأنظار على الحروب التي شنها هاري على عائلته والصحافة البريطانية، فقد كان الاهتمام أقل بكثير باستياء ويليام طويل الأمد من التدخل الإعلامي، بما في ذلك تورط المحامين في معارك قانونية حول انتهاكات الخصوصية (مثل نشر صور لصدور عارية أدت إلى تسويات لم يتم الكشف عن تفاصيلها علناً).

كان الحضور المنفصل للشقيقين في حفل توزيع جوائز “إرث ديانا” Diana Legacy السنوي مساء الخميس – على رغم تباعدهما آلاف الأميال عن بعضهما بعضاً – بمثابة تذكير مؤثر بأن ظل وفاة والدتهما سيظل يقض دائماً مضجعهما. وهذا يسلط الضوء على نفورهما المشترك من تطفل وسائل الإعلام وهراء الارتباطات الملكية الاحتفالية. وقد اختبر كلاهما الضرر الذي لحق بديانا، واختار ويليام الرد على ذلك من خلال القيام بالأشياء على طريقته الخاصة. فلتذهب إلى الجحيم ما “تريده” وسائل الإعلام.

كيت وويليام المحاصران بحزم من الامتيازات واليقين الدستوري، لا يحتاجان إلى شرح موقفهما. فالأميرة هي في إجازة مرضية، وزوجها ليس مسؤولاً أمام أحد. الملكة الراحلة ماتت، والملك مريض، وهاري غائب. وأسرة ويلز هي كل ما لدينا، والصحافة البريطانية تعلم ذلك.

لكن وسط الأخبار الملكية غير التقليدية هذا الأسبوع غير العادي، تلوح في الأفق أزمة وجودية أكثر عمقاً. فكيت وويليام يدركان تأثيرهما الكبير في وسائل الإعلام الرئيسة التي تعتمد عليهما. وإذا ما أرادا تقليل ظهورهما العام، يمكنهما ذلك. وسيتعين على المتتبعين المتحمسين للغوص في تفاصيل حياة العائلة المالكة التكيف مع الوضع، فيما سيسعى معظمهم إلى فهم هذا التحول. لكن ماذا عن الجيل الأصغر سناً والأكثر تشككاً، الذي لا يتتبع الأخبار بصورة رئيسة من خلال القنوات التقليدية؟ (لقد اكتسب الجدل الأخير حول “فضيحة فوتوغيت” Photo-gate مقداراً كبيراً من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس في الصحافة التقليدية).

هاري وميغان يحضران حفلاً خيرياً في “سنترال بارك” في نيويورك عام 2021 (رويترز)​​​​​​​

 

من المرجح أن يظهر أبناء “الجيل زد” Gen Z (أولئك الذين ولدوا في الفترة من منتصف التسعينيات إلى أوائل عام 2010) ميلاً إلى التلويح بلافتة مناهضة للملكية بمقدار ميلهم إلى شراء صحيفة. وبالنسبة إليهم، فإن نشر صور لأطفال من دون رضاهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أمراً أكثر قسوة من كونه ظريفاً. ماذا سيحدث عندما ينضج هؤلاء المتشككون ويواجهون ملكاً وملكة مترددين.

في حين أن الحماسة لنظام جمهوري في بريطانيا تميل إلى التلاشي مع التقدم في العمر، فمن المتوقع أن يكبر أبناء “الجيل زد” ليصبحوا جماعة غير مبالية، أو محايدة، عندما يتعلق الأمر بالنظام الملكي المستقبلي في عهد ويليام، مما قد يشكل تحدياً قاتلاً له، مع الثروة المالية الكبيرة التي ستكون في متناوله، وموقف اللامبالاة تجاه الرأي العام والمتمثل في المقاربة الآتية: “إما أن تقبلني كما أنا أو ترحل عني”. حينها لن تعود المصافحة الحضارية البسيطة تفعل فعلها. إن الآفة الحقيقية للملكية الحديثة تكمن في اللامبالاة من جانبي سور القصر: الأسرة المالكة وعامة الناس، وليس المشاعر الثورية، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض النظام الملكي الحديث.

تيسا دانلوب هي مؤلفة كتاب صدر في عام 2022 بعنوان: “إليزابيث وفيليب: قصة حب الشباب والزواج والملكية” Elizabeth and Philip: A Story of Young Love, Marriage and Monarchy’

© The Independent

المزيد عن: كيت ميدلتونالأمير وليامالمملكة المتحدة

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00