الأحد, أبريل 28, 2024
الأحد, أبريل 28, 2024
Home » الحقيقة القاسية للمواعدة وحياة العزوبية للنساء في سن الخمسين

الحقيقة القاسية للمواعدة وحياة العزوبية للنساء في سن الخمسين

by admin

 

مع انطلاق تصوير الجزء الجديد من فيلم “بريدجيت جونز” في شهر مايو يعود التركيز على عزوبية النساء ولكن هذه المرة في مرحلة عمرية أكبر

اندبندنت عربية / بيبي لينشلوسي كافنديش

ملخص

بعض النساء ترى أن الرجال الذين يحظين بهم في منتصف العمر هم أشبه بالكوابيس، لكن أخريات لا ترين الوضع بهذا السوء. من منهما على حق إذاً؟

إذاً، بريدجيت جونز تعود من جديد، للمرة الرابعة. يستند الفيلم الأخير إلى رواية المؤلفة هيلين فيلدينغ التي تحمل عنوان “بريدجيت جونز: مولعة بالرجل” Bridget Jones: Mad About The Boy الصادرة عام 2013، وسيشهد دخول البطلة التي يحمل العمل اسمها وهي في سن الـ51 وعزباء مرة أخرى (لا أدري إن كانت مطلقة أم أرملة) إلى عالم المواعدة الغرامية القاسي في منتصف العمر.

أوه، أشعر بالأسف عليها – وسأخبركم وأخبرها لماذا: لأن المواعدة الغرامية عندما تكونين في الخمسينات من عمرك لا تشبهها عندما كانت جونز آخر مرة في عالم المواعدة. صدقوني، أنا أتحدث عن تجربة. (باختصار، في حال قرأت فيلدينغ هذه المقالة وكانت بحاجة إلى مصدر إلهام لكتابة رواية تراجيديا، يجب أن تعلم أن عمري 58 سنة تقريباً وأن علاقتي الطويلة الوحيدة التي عشتها بين الـ27 والـ31 من عمري انتهت في اليوم الذي تلا وفاة الأميرة ديانا).

لما كنت في الثلاثينيات من عمري، كانت المواعدة مثلها مثل البشر: أحياناً مرهقة للأعصاب، وأحياناً مخيبة للآمال، وأحياناً مضيعة للوقت، لكنها كانت دائماً مليئة بالأمل والإمكانات.

ماذا عنها الآن؟ مثلما وصفتها إحدى الصديقات أخيراً، إنها عرض رديء وقاس يجسد العقلية الاستهلاكية والسريعة لتطبيقات المواعدة. سأستعرض لكم بعض نقاط المقارنة حتى تفهموا قصدي:

في السابق: تدخنين 12 لفافة تبغ، وتحتسين 5 كؤوس من نبيذ شاردونيه، ولا تتناولين أي طعام.

الآن: تتناولين 3 كؤوس من شراب غير كحولي (فأنت حريصة على عدم دخولك في حالة سُكر)، وتشربين جرعتين من الكامبوتشا (لأنك تهتمين بصحة أمعائك كما هو معلوم).

كيفية الاستعداد للموعد؟

في السابق: تطلين جسدك بكريمات تسمير البشرة ووجهك بمستحضرات التجميل اللامعة وترتدين ملابس مغرية وكأنك ذاهبة في مهمة.

الآن: تغرقين وجهك بحمض الهايلورونيك لاستعادة نضارة البشرة، وتشربين كميات كبيرة من الماء للترطيب وتبحثين على الإنترنت عن تسريحات تعطي شعرك مظهراً كثيفاً وتتناولين كل الفيتامينات المكلمة، وبخاصة فيتامين بي 12. تسببت معاناتي من نقص هذا الفيتامين أخيراً بإصابتي بالدوار والإغماء فسقطت في الشارع أمام السوبرماركت المحلي. كم هذا مغرٍ!

أين نتعرف على الأشخاص؟

في السابق: في أي مكان وكل مكان. مع الأصدقاء، وأصدقاء الأصدقاء، وأعداء أصدقاء الأصدقاء. في الحفلات، في طريق الذهاب إلى العمل، وفي العمل وفي استراحات التدخين القصيرة أثناء العمل، وفي اللقاءات ما بعد العمل.

الآن: عليك اللجوء إلى الإظهار والتأمل. لأنك لست قادرة على العثور على أحدهم في الحياة الواقعية (عليك الاستعانة بمحرك “غوغل” لتعرفي ما هو الإظهار، فهو ظاهرة حديثة مقارنة بسنك المتقدمة). في السابق كنا نبحث في الحانات ونعتمد على التقاء النظرات والتفاعل البصري.

الآن نحن ننظر إلى هواتفنا، ربما ونحن نبحث عن شريك، لأن “المكان” الآن هو التطبيقات. وإذا كنتِ مثلي، تفصحين عن سنك الحقيقي، فسيكون الاهتمام الوحيد الذي تحصلين عليه من شبّان يريدون أن يلهوا معك فقط.

قد يبدو تهافت الشبان عليك سلوكاً يعزز ثقتك بنفسك، ولكن رفضهم لك كشريكة حقيقية لعلاقة طويلة الأمد لأنهم يريدون إنجاب أطفال وأنت غير قادرة على ذلك بسبب سنك، هو أمر مؤلم.

الأشخاص

في السابق: كنت تلتقين بأشخاص مهتمين – بشكل عام – بإقامة علاقات حقيقية: أناس بدوا راضين عن الحياة التي تتبع خطاً “مستقيماً” – حب/ زواج/ أطفال/ أزمات – لأننا كنا صغاراً جداً لطرح الأسئلة. كانوا أشخاصاً يلاقونك برحابة صدر. (كما تقول ميراندا بطلة فيلم “الجنس والمدينة” Sex and the City: “الرجال مثل سيارات الأجرة، عندما يكونون متاحين تُنار أضواؤهم”).

الآن: ليست المصابيح مطفأة فحسب، بل محطمة. لدينا الرجال الذين يعززون ثقتهم في أنفسهم ويسدون حاجات الطفولة من خلال جعل نساء عديدات يغرمن بهم في وقت واحد. (بالطبع سهلت تطبيقات المواعدة ومواقع التواصل الاجتماعي هذه السلوكيات).

وهناك الشبان الصغار الذين يعتقدون أنه من الممتع مواعدة امرأة تكبر أمهم في السن (يا إلهي، انتظروا تجربة العشاء العائلي يوم الميلاد).

أو ذلك النمط من الرجال، مثل ذاك الذي أرسل لي رسالة بعد أول لقاء لنا وأنا ما زلت في طريق عودتي إلى المنزل ليقول: “أرجوك، قولي لي إن لديك شعراً في منطقة العانة”.

وهناك الرجال الأكبر سناً المتزوجون الذين يعتقدون أن مغازلتي “آمنة” ولا يترتب عليها أي التزامات. (يميل الرجال المرتبطون إلى اعتبار المرأة العزباء المتقدمة في السن “غير جادة” وصالحة فقط “للمتعة”).

أو مثل الرجل الذي خرجت صديقة صديقتي معه في موعد غرامي… كان يراسلها لأشهر واعتقدت أنهما متفاهمان. خططا للقاء وقامت مدفوعة بحماستها بتجهيز نفسها. كانت بانتظاره أمام السينما لما اقتربت منها سيارة، وخفف سائقها السرعة، ثم فتح النافذة، فظهر الرجل الذي كان سيكون حبيبها ليقول لها: “مكياجك مبالغ فيه”، ثم تابع قيادة سيارته.

قلت لك يا بريدجيت: إنه عالم قاس.

أماكن اللقاء

في السابق: في أي مكان. قمت في السابق بمواعدة رجل وسيم في أحد محلات السوبرماركت. (كانت بشرتي شديدة السمرة وكنت أرتدي بلوزة بيضاء ضيقة وكنت في قمة الألق بمعايير مطلع الألفية). قضينا اليوم في المقهى الكائن داخل السوبرماركت. عندما تكونين شابة، يمكنك المواعدة في أي مكان.

الآن: ما زال اللقاء النهاري في مقهى خياراً جيداً – يجعل الانسحاب بأدب بعد شرب كوب من القهوة منزوعة الكافيين مع شخص مخيب للآمال أسهل من القيام بذلك في منتصف وجبة عشاء أو بعد قضاء ساعة في حفل موسيقي. كما أن “الحسرة” على لقاء شخص لم تتفقي معه تبدو أقل أذية للمشاعر خلال النهار مقارنة بالليل.

لا أريد إحباط بريدجيت، لكنني لا أستطيع رؤية أي إيجابيات للتعارف في سن الخمسين. هل يكون ذلك أننا لسنا في الستين من العمر على الأقل؟

مثل كثيرين منا، لم أكن أعتقد أنني سأكون عزباء في العقد السادس من عمري على هذا الكوكب. لكن بالنسبة لعدد متزايد منا، أصبح التحول إلى نسخة خمسينية من بريدجيت جونز حقيقة واقعة.

يعني هذا أن لدينا شركاء سابقين، وأبناء شباباً يبحثون عن الحب أنفسهم، وعبئاً عاطفياً كبيراً، وأنا مندهشة من حقيقة أننا ما زلنا نتحمله.

لكن ما نقوم به يتجاوز التحمل، فنحن نبحث بنشاط عن الحب. لذا، بالنسبة لي، ما زال هناك ما يدعو إلى التفاؤل. في السنوات القليلة الماضية بعد طلاقي، التقيت بعديد من الرجال الجيدين والمثيرين للاهتمام الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة وتعرفت على معظمهم عبر الإنترنت. كانت غالبية الرجال طيبين ومحترمين ويبحثون عن الحب، وقد اكتسبت خبرة في توجيه رادار المواعدة الخاص بي حتى أتجنب الأشخاص ذوي النوايا السيئة.

لكن عندما يكون لديك أبناء في سن المراهقة، فليس الأمر بهذه السهولة. عندما عدت إلى “سوق المواعدة” للمرة الأولى، كنت أعيش في منزل كبير وكان الناس يدخلون ويخرجون طوال الوقت؛ الجيران والأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء وما إلى ذلك.

لذا، إذا ظهر رجل جديد، فلا أعتقد أن أطفالي كانوا سيفكرون في الأمر كثيراً. لا يريد أي طفل مراهق يخرج في مواعيد غراميه نفسه التفكير في ارتباط والدته عاطفياً وجسدياً مع شخص آخر. هناك ما هو مزعج وما هو مثير للاشمئزاز.

لكنني اضطررت بعد ذلك إلى الانتقال إلى مسكن أصغر، وصرت أعيش في مساحة ضيقة مع الثلاثة الأصغر من أبنائي الأربعة: ليونارد 21 سنة، وجيري 19 سنة، وابنتي أوتولين 17 سنة. لا توجد خصوصية على الإطلاق حقاً في هذا المنزل وأشعر أن قيامي بإحضار أي شخص إلى هنا غير ملائم تماماً.

لحسن الحظ، لدى الرجال الذين ألتقي بهم أيضاً أبناء شباب، إما انتقلوا للعيش بمفردهم أو يعيشون مع أمهاتهم. ومع ذلك، فإن كثيراً من الأشخاص في عمري يقومون بتأجير غرف في منازلهم، مما يعني أن العثور على الخصوصية صعب جداً بينما تسمع شخير “رفيق السكن” في غرفة النوم المجاورة.

الفارق الأهم الآن بالطبع هو المواعدة عبر الإنترنت. ستحكي لك كل امرأة قصة الرجل الذي يحمل سمكة أو يمسك بكأس من البيرة أو يركض أو يركب دراجة، لذا ما لم تكوني شغوفة بأنواع التسلية هذه، فإن حظوظك قليلة نوعاً ما.

لكن المواقف المحرجة حقاً هي عندما لا يبدو شخص ما مثل صورة ملفه الشخصي أو عندما يقضي نصف ساعة في الحديث عن المواصلات، أو الأسوأ من ذلك، عن زوجته السابقة. على كل حال، أنا أؤمن بالقول المأثور القائل إن هناك دائماً شيئاً مثيراً للاهتمام يمكن تعلمه من شخص ما حتى لو كان الأمر يتعلق بتجارب ومحن قطار مترو الأنفاق.

بصفتي مدربة على الحب والمواعدة، أنا أجيد مساعدة الأشخاص في العثور على الشركاء المناسبين. أعلم أنني كثيراً ما أكون بحاجة إلى اتباع نصائحي الخاصة وما أقوله للناس بأن يستمتعوا بالأمر فقط. الجانب الإيجابي في المواعدة عبر الإنترنت أنها تخرجك من الروتين اليومي، وهذا أمر جيد، وتفتح فرصاً وتجارب جديدة أمامك.

أما الجانب السلبي، فهو أنك بحاجة في بعض الأحيان إلى تبلد أحاسيسك كي تتمكني من الصمود في وجه بعض السلوكيات مثل الرسائل المبهمة وعدم الالتزام والتأرجح بين التواصل الدائم والانقطاع الكامل والاختفاء من دون سابق إنذار. لكن إذا تمكنت من امتلاك هذه المرونة الإضافية، فإن كونك بريدجيت خمسينية – من دون عبء البحث عن رجل لتكوين أسرة معه – يمكن أن يكون ممتعاً أكثر بكثير من أن تكوني بريدجيت في الثلاثينيات من عمرك.

© The Independent

المزيد عن: العزوبيةالمواعدةمنتصف العمرالعلاقات العاطفية

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili