رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن ناجين في بلدة طلعت يعقوب بإقليم الحوز في المغرب (أ ف ب) عرب وعالم الجزائر تخصص طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات للمغرب بانتظار موافقته by admin 12 سبتمبر، 2023 written by admin 12 سبتمبر، 2023 128 النطاق الكامل للخسائر والأضرار بعد الزلزال المدمر لم يتضح بعد اندبندنت عربية \ (وكالات) أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن الجزائر خصصت ثلاث طائرات لنقل فريق إنقاذ يضم 93 فرداً فضلاً عن مساعدات إنسانية إلى المغرب بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الجمعة وأودى بحياة أكثر من 2800 شخص، وذلك بانتظار الضوء الأخضر من الرباط. وقالت الوكالة الجزائرية “بعد إعلان وزير العدل المغربي قبول المساعدات الجزائرية، أمرت السلطات الجزائرية بتخصيص ثلاث طائرات للتوجه إلى المغرب”. وأضافت “خصصت اثنتان من الطائرات لشحن الأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، فيما ستقل الثالثة عناصر فريق التدخل بكل عتادهم من تجهيزات وكلاب مدربة على البحث والإنقاذ”. وفي وقت لاحق، نقلت تقارير إعلامية مغربية عن مصدر وصفته بأنه مقرب من وزير العدل المغربي القول إن تصريح وزير العدل “تم تحريفه” ولم يرحب بالمساعدات الجزائرية. وقال إن الوزير “رحب من حيث المبدأ بعروض مساعدات جميع الدول… التنسيق مع وزارة الخارجية، وهو منطق العمل كما جاء في بيان وزارة الداخلية”. وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع في جبال أطلس على بعد 72 كيلومتراً جنوب غربي مراكش في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته 6.8 درجة. لم تصدر السلطات أي تقديرات لعدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين (أ ب) وذكر التلفزيون المغربي أمس الإثنين أن عدد القتلى بلغ 2862 بينما بلغ عدد المصابين 2562. وقال رجال الإنقاذ إن منازل الطوب اللبن التقليدية التي تشتهر بها المنطقة تقلل فرص العثور على ناجين لأنها انهارت. وكان من بين القتلى الطفل سليمان آيت نصر (7 سنوات) الذي حملته والدته إلى غرفة نومه بعدما غط في النوم في غرفة المعيشة في منزل الأسرة الكائن بقرية صغيرة واقعة على مشارف بلدة طلعت يعقوب، وهي من المناطق الأكثر تضرراً من الكارثة. وكان سليمان على وشك بدء عام دراسي جديد. وقال إبراهيم آيت نصر والد سليمان “وقع الزلزال ودُمر السقف وسقط عليه”، وكان يتحدث وعيناه حمراوان من أثر البكاء. وأمضى يوم الإثنين محاولاً إخراج أغراض من حطام منزله. وفي قرية تيكخت التي تبقت فيها مبان قليلة قائمة، وصف محمد أوشن (66 سنة) كيفية انتشال السكان 25 شخصاً على قيد الحياة من تحت الأنقاض في أعقاب الزلزال. وكانت أخته واحدة ممن أُنقذوا. أعضاء وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية يقيمون معسكراً للمساعدة في مهمة إنقاذ ضحايا الزلزال (أ ب) وقال أوشن “كنا منشغلين بالإنقاذ، ولعدم وجود أدوات، استخدمنا أيادينا”. وأضاف “كان رأسها واضحاً وواصلنا الحفر بأيدينا”. وأظهر مقطع فيديو من قرية إيمي إن تالا النائية رجالاً وكلاباً يتسلقون منطقة حادة الانحدار ملأتها الأنقاض. والمقطع من تصوير أنطونيو نوجاليس منسق عمليات منظمة رجال الإطفاء المتحدون بلا حدود. دمار شامل وقال نوجاليس وهو لا يتمكن من إيجاد الكلمة المناسبة لوصف ما يراه “مستوى الدمار … شامل”. وأردف “لم يبق منزل واحد قائماً. سنبدأ بحثنا بالكلاب وسنرى إذا ما كان بوسعنا العثور على أي أحياء”. وذكر أنه على الرغم من نطاق الأضرار، ما تزال فرق الإنقاذ التي تبحث بالكلاب تأمل العثور على ناجين. وأضاف “أنا واثق أننا سننقذ بعض الأشخاص خلال الأيام المقبلة. نعتقد أنه ربما ثمة أشخاص في المباني المنهارة.. لن نتخلى عن الأمل أبداً”. تضرر التراث بعد استجابة أولية وصفها بعض الناجين بأنها بطيئة للغاية، بدا أن جهود البحث والإنقاذ تسارعت أمس الإثنين، مع ظهور مخيمات نُصبت بها خيام في بعض المواقع حيث أمضى الناس ثلاث ليال في العراء. وأظهر مقطع مصور من تصوير القناة التلفزيونية الثانية بالمغرب طائرة هليكوبتر عسكرية تحلق فوق منطقة بالقرب من مركز الزلزال وتسقط بعض حزم الإمدادات الأساسية للأسر المنعزلة. ونظراً لأن معظم المناطق التي ضربها الزلزال تقع في أماكن يصعب الوصول إليها، لم تصدر السلطات أي تقديرات لعدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين. الضرر الذي ألحقه الزلزال بالإرث الثقافي في المغرب بدأ يظهر تدريجاً (أ ف ب) وتدريجاً، بدأ يظهر الضرر الذي ألحقه الزلزال بالإرث الثقافي في المغرب بالزلزال حيث تضررت بنايات في المدينة القديمة بمراكش المصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما ألحق الزلزال أضراراً كبيرة بمسجد تينمل التاريخي الذي يعود للقرن الثاني عشر والواقع في منطقة جبلية نائية قرب مركز الزلزال. وقال سكان في تينمل، وهي قرية نائية قريبة من مركز الزلزال وقُتل فيها 15 شخصاً، إنهم يتشاركون الطعام والماء والعلاج، لكنهم في حاجة ماسة إلى خيام وأغطية لتقيهم الليالي الباردة في المنطقة الجبلية. جهود المساعدات وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن هذا الزلزال هو الأشد فتكاً في المغرب منذ عام 1960 عندما أدت هزة كبيرة لمقتل 12 ألفاً على الأقل، وبأنه الأقوى هناك منذ عام 1900 على الأقل. وقال المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس في بيان بثه التلفزيون الأحد إن كل الجهود تبذل على الأرض. وقال الجيش في المغرب إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والأغطية. وأُغلق طريق رئيسي يربط جبال أطلس بمراكش مساء الإثنين في ظل كثافة أعداد المركبات والأشخاص المحملين بمؤن الإغاثة والمتوجهين نحو بعض التجمعات السكانية الأكثر تضرراً في المناطق النائية من الجبال. وساعد متطوعون ومدنيون مغاربة، بمعاونة من بعض الأجانب، في توجيه المرور وإزالة الحطام الصخري من الطريق. وصرح رئيس الوزراء عزيز أخنوش لوسائل الإعلام المحلية بأن الحكومة ستعوض الضحايا، لكنه لم يقدم تفاصيل تُذكر. وقال مصدران مطلعان الإثنين إن الحكومة المغربية تريد المضي قدماً في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) في مراكش، وفقاً لوكالة “رويترز”. وقبل المغرب عروضاً للمساعدة من إسبانيا وبريطانيا، اللتين أرسلتا متخصصين في البحث والإنقاذ بالإضافة إلى كلاب مدربة، ومن الإمارات وقطر. وذكر التلفزيون الحكومي أن الحكومة ربما تقبل عروضاً بالمساعدة من دول أخرى في وقت لاحق. المزيد عن: المغربزلزال المغربالجزائرضحايا الزلزالمراكشالناجون من الزلزالمساعدات إنسانيةإسبانيابريطانيافرق الإنقاذ 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ليبيا تعلن “مناطق كوارث” في شرق البلاد وتنشد دعما دوليا next post موجة تضامن في كندا مع المغرب المنكوب بالزلزال You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024