الثلاثاء, مارس 18, 2025
الثلاثاء, مارس 18, 2025
Home » التشكيلي السوداني حسن موسى خارج “الزنزانات الفنية”

التشكيلي السوداني حسن موسى خارج “الزنزانات الفنية”

by admin

يشكو من انشغال الفنانين العرب بالإنجازات الفنية الغربية ويواجه في فرنسا عزلة مزدوجة بجماليات الحرف العربي

اندبندنت عربية / صلاح أحمد كاتب وروائي

على عكس حاله في الغرب، فإن التشكيلي السوداني د. حسن موسى ليس اسماً معروفاً في معظم رقاع العالم العربي. وهذا على الرغم من أنه ثالثة الأثافي – مع إبراهيم الصلحي والراحل أحمد شبرين – في زمرة سفراء الثقافة التشكيلية السودانية الذين نفذوا إلى الساحة الدولية.

ونال موسى هذا المقام بفضل أعماله الفنية العديدة المتمردة على القوالب الجاهزة والقيود والحدود، وأيضاً بفضل كتاباته التي ينطبق عليها الشيء نفسه. وهذا على الرغم من (وربما بفضل) عزلته في قرية نائية بجنوب فرنسا حيث يعيش إلى الآن مع زوجته ورفيقة “نضاله الفني” الفرنسية باتريسيا.

وظل الدكتور موسى يعرض أعماله منذ السبعينيات داخل السودان وخارجه بما في ذلك العواصم الأوروبية الغربية إضافة إلى كبريات المدن الأميركية ولكن القليل من العواصم العربية أبرزها بيروت. وهو، بلا شك، فنان متفرد ليس في تعدد أساليبه التشكيلية وإتقانه كلاً منها بمهارة مدهشة فحسب، وإنما في أشياء صغيرة أيضاً تراها في معارضه وتشمل “التشكيل الحي”، مثل خلق لوحة عملاقة من البداية إلى النهاية أمام أعين الزوار، أو تقديمه “لوحات سريعة” هدية لكل زائر ينجزها هذا الفنان على أطباق الورق، مثلاً، محمولة على أيديهم.

التشكيلي الرحّالة

المتابع لأعمال موسى يلاحظ أنه تشكيلي “رحّالة” لا يستقر به المقام في مكان واحد على الرغم من أنه يمكن أن يرجع إليه متى شاء. فعلى عكس أغلبية الفنانين، الذين ما إن ألفوا أسلوباً معيناً من الرسم والتلوين وراق مزاجهم له حتى لبثوا فيه بقية العمر، يرفض موسى أن يتخذ من تيار معين في التشكيل قوقعة يدخل فيها ويحتمي بها من رياح التغيير. كما أنه يرفض الحدود والتصنيف والزنزانات الفنية. ذلك أن الفن التشكيلي بالنسبة إليه هو الكون نفسه مفتوحاً لكل من يرغب في سبر أغواره وتصوير أو تأويل ما شاء منه في لوحاته. ولم ينفك موسى، حتى دخول الدنيا في عزلتها الحالية هي أيضاً، عن إنتاج الجديد وإقامة المعارض بشكل شبه متصل وإصدار الكتب والدراسات التي يتجاوز عددها الخمسة والعشرين.

الفنان التشكيلي حسن موسى (اندبندنت عربية)

ازدواج العزلة

في عزلته المزدوجة هذه تحدثت “اندبندنت عربية” إلى الدكتور موسى. وعلى الرغم من أن هذا الفنان يرتاد سائر ضروب التشكيل ومختلف وسائطه من الورق إلى الكانفا والقماش والخشب، فقد اخترنا أن يدور حديثنا حول جماليات الحرف العربي باعتباره فرعاً مهماً في شجرة إنتاجه الغزير. فقال بدءاً: “منذ منتصف الستينيات ثبّت التشكيليون السودانيون الكتابة كفضاء متعدد التراكيب الجمالية، لكن الكتابة كممارسة سحرية مازالت تؤثر في الخيال الشعبي الذي تلخصه حكمة جدتي حين تختم المناقشة بقولة “الشافي الله والكاتل الله”. وحين أتأمل في شطحات الإفتاء في فيروس الكورونا من الجزافيين وشركائهم الذين يرتجلون الوصفات السحريات في (فيسبوك وتويتر وإنستغرام)، لا أستبعد أن يؤدي تردي الخدمات الصحية (أو عدمها) في السودان، إلى رد الاعتبار إلى ترياق الكتابة في مقاومة هذه الجائحة”.

ويشرح هذا بقوله: “الذاكرة الشعبية السودانية تحفظ للكتابة بعداً سحرياً يتيح للأهالي الأميين استثمار المكتوب في علاج بعض اعتلالات الصحة النفسية والجسمانية، أو في استعادة المفقود متاعاً كان أو حبيباً. والناس من جيلي في السودان ربما عاصروا آخر سنوات العلاج بالتمائم المكتوب عليها الأدعية وبالـ”بَخْرَة”، وهي وريقة عليها أدعية، وبالـ”مِحَايَة” وهي نصوص من القرآن غالباً تكتب على الآنية بحبر الفحم وتغسل ليشرب المعتل ماءها. وقد تنبه بعض رواد التشكيل الحديث في السودان – مثل الصلحي وشبرين – إلى المعاني الجمالية في المكتوب الشعبي واستثمروها في إضفاء بعد سوداني على مغامرتهم الحروفية. بل إن شيخ الخطاطين السودانيين عثمان وقيع الله حرّر نفسه من قيود الكتابة الأدبية الرسمية كافة لينطلق في دروب التجريد التي قادته إلى عوالم جديدة ومثيرة”.

تناغم بين الحروفية والتشكيل (اندبندنت عربية)

ضرب من السحر

يقول موسى إنه – قبل المدرسة – دخل على الكتابة من باب الرسم وهو يرى إخوته الأكبر يكتبون على كراساتهم ما بدا له “ضرباً من السحر العجيب”. ويضيف: “اتخذت لي أقلاماً وأوراقاً أضع عليها “خربشات” كانت مقروءة لي وحدي كنص بصري. ولاحقاً – في دقائق خارج الزمان – خطّ لي شقيقي إبراهيم اسمي بهجين من الفارسي والديواني على حقيبتي القماشية قبيل أول أيامي المدرسية، وأعتقد بأن رحلتي الفنية بدأت هنا. وبعدما تعلمت الكتابة – تلك الشفرة السحرية التي تفتح مغاليق عوالم غريبة من القصص والأخبار – تكشّف لي أمر جديد وهو أن استخدامها المدرسي الأداتي يخون معانيها الجمالية كممارسة تشكيلية غرافيكية. فاجتهدت، كرسّام، في تقصي دروب الكتابة الجمالية التي تذهب إلى ما وراء الخط الجميل القائم على قوالب “الأقلام الستة” التقليدية (النسخ والرقعة والديواني… الخ).

و”النص البصري” الذي يشير إليه موسى يتخذ لديه مادته الخام اليوم من حروف الأبجدية العربية (والصينية أحياناً). وقد بلوره في عدد من كتبه (وسوادها الأعظم أصدرته دور نشر فرنسية) مثل “قاموس فرنسي إنجليزي كله بالعربي” و”حكايات الخطاطين والسلاطين” و”أبجدية شهرزاد”.

رؤية فنية (اندبندنت عربية)

خط وسياسة وأكل عيش

يحدثنا موسى عن تجربته الأكاديمية في مجال الخط ويسترجع بعض ذكرياته قائلاً: “في بداياتي بكلية الفنون كان يعلمنا الخط أستاذ متمكن من صناعته، لكنه كان يتحلّى بمزاج “صنايعي” بعيد كل البعد عن جملة الأسئلة النقدية الجمالية (كقضايا التمثيل والتجريد) والسياسية (كمسألتي الهوية والديمقراطية). وذات يوم ألهمنا ضجرنا الشاب مشاكسة الأستاذ حول منفعة الخط التقليدي بمواجهة التجديد والتجريب، فرد علينا: “يا بني مالك ومال البهدلة؟ دا الخط يكسّبك دهب”. ربما كان الرجل محقاً، وقتها، وهو يرى أعيان “مدرسة الخرطوم” (تيار الفن التشكيلي الذي أغرق خلال الستينيات والسبعينيات في استلاف عناصر التراث السوداني) وهم يتصدرون محافل البروباغندا التي أقامها نظام جعفر النميري ويتلقون الجوائز المادية والرمزية ويعرضون الأنواط والأوسمة التي كان يوسمهم بها بمناسبة ومن دونها. لكن هذا الذهب لم يكن لنا ولم نكن له”.

من أعمال حسن موسى (اندبندنت عربية)

باليه نايلي

من المحطات التي يتوقف عندها موسى عمله في مطلع الثمانينيات، في بدايات هجرته إلى فرنسا، مصمماً غرافيكياً لفرقة “باليه نايلي” للرقص الشعبي من المغرب الكبير (تحت إدارة سعيد حميدي الجزائري وزوجته الفرنسية ريجان). وفي إحدى جولاتها عرض موسى فكرة استخدام الخط العربي في أشرعة طولية لحل مشكلة ترحيل الديكورات المصاحبة لمجموعة الرقصات الشعبية من بلدان المغرب الكبير لأن الأوتوبيس المخصص للمجموعة كان لا يتسع لها وللديكوات معاً. فأثّث خشبة المسرح بعشرة أشرعة أفردها وخطّ عليها كتابة غرافيكية من طراز الثلث أثناء الفصل الأول من الاستعراض الراقص. ويقول: “ما سحرني فعلاً كان تلك اللحظات بين رقصتين حيث أجدني وحدي على الخشبة والجمهور يتابعني فكأنني راقص يبذل حركات الحبر والفرشاة تحت الأضواء”. ويضيف أن تجربة الخط على الخشبة “فتحت بصيرتي لعقلنة عروض غرافيكية كان آخرها عرض” الدم أتقل من الموية” (الدم أثقل من الماء) الذي قدمته مطلع العام الحالي في غاليري “موزاييك رومز” في لندن”.

في هوية العرب وتراثهم

يشكو موسى من انشغال الفنانين العرب بالإنجازات الفنية الغربية، قبولاً كان هذا الانشغال أو رفضاً، ويقول: “آل العديد من أولئك التشكيليين على نفسه مهمّة في جسامة الخروج بالمجتمع العربي المعاصر من أزمته الحضارية بالعودة إلى التراث. ولكن غاب عن خيالهم أن هذه العودة لا تقتصر على تراث أسلاف العرق والعقيدة من دون غيرهم لأن العودة في حد ذاتها لا تفيد كثيراً ما لم تشتمل على جملة تراث الإنسانية بأكمله. وغاب عن فطنتهم (الصفوية بالضرورة) أن القيام بأعباء تلك المهمة الجليلة يقتضي من الإمكانات ما يتجاوز الوسائل الفكرية والمادية المتواضعة المتاحة للجماعة التشكيلية وحدها. وفي مسد الأزمة انزلق أغلب الحروفيين في عُصاب الهوية وانكفأوا على مبحث المكوّنات الخصوصية لجمالية عربية غامضة يميّزون عليها فنون العرب عن فنون الآخرين، يقصدون بهؤلاء الآخرين الغرب عموماً والأوروبي خصوصاً”.

ويمضي موسى قائلاً إن المشكلة هنا هي أن الفنانين العرب “يجعلون من الغرب مرجعاً أعلى، سواء من موقف التقليد أو المضاهاة أو من موقف التضاد والرفض وكلاهما يخطئ، إذ إن هناك النماذج الحضارية غير الأوروبية، كالحضارات الهندية والصينية والهندو- أميركية الغائبة عن مباحث الهوية في مضمار التشكيل العربي. وهذا على الرغم من أن أقل ما يمكن أن تقدمه لنا هذه النماذج هو أن تساعدنا في الانعتاق من هوس القياس على ما فعلته أوروبا وما تركته، دعك من آفاق التصدير والاستيراد الهائلة التي تفتحها الحضارات الأخرى أمام التشكيليين وغيرهم من المبدعين”.

لوحية بريشة حسن موسى (اندبندنت عربية)​​​​​​​

بطاقة شخصية

ولد حسن موسى في مطلع يناير (كانون الثاني) 1951 في مدينة النهود، إقليم كردفان في غرب السودان الأوسط. تخرّج في قسم التلوين بكلية الفنون الجميلة في الخرطوم عام 1974 ونال الدكتوراه في تاريخ الفنون من جامعة مونبلييه الفرنسية عام 1990 وكانت رسالته عن “التحوّل في المراجع الثقافية عند أهل السودان الأوسط خلال مثال الفنون التشكيلية المعاصرة”. وظل منذ مطلع الثمانينيات يعيش ويعمل بالتدريس والتشكيل والكتابة النقدية مع زوجته باتريسيا في جنوب فرنسا، ولهما اثنان من الأبناء.

المزيد عن: فن تشكيلي/الفن السوداني/حسن موسى/الحروفيات

 

 

You may also like

46 comments

linfoma arasamila precio 21 مايو، 2024 - 1:47 م

Excellent post. I ceгtainly appreciatе thiѕ site.

Keеp it up!

my web bllg … linfoma arasamila precio

Reply
Lamborghini performance 28 يوليو، 2024 - 8:56 م

I found this very helpful and will be sharing it with my friends.

Reply
medartix.com 16 يناير، 2025 - 8:13 م

Im obliged for the article post.Really looking forward to read more. Will read on…

Reply
印街招 18 يناير، 2025 - 11:52 ص

Appreciate you sharing, great article. Cool.

Reply
cheap seo 19 يناير، 2025 - 12:47 م

hi!,I really like your writing so a lot! share we be in contact more about your article on AOL?I require an expert in this space to solve myproblem. Maybe that’s you! Taking a look ahead to look you.

Reply
xxx porn 19 يناير، 2025 - 9:16 م

My brother suggested I would possibly like this blog. He was once totally right. This submit truly made my day. You cann’t consider just how much time I had spent for this info! Thank you!

Reply
Wet wipes 20 يناير، 2025 - 12:58 م

I am so grateful for your article post.Really thank you! Really Great.

Reply
biya pay 20 يناير، 2025 - 3:07 م

Major thanks for the blog article.Thanks Again. Will read on…

Reply
residential dumpster rental 20 يناير، 2025 - 9:25 م

Say, you got a nice article post.Thanks Again. Want more.

Reply
linkin love ai 21 يناير، 2025 - 7:35 ص

Major thankies for the blog article.Thanks Again. Want more.

Reply
linkin love 21 يناير، 2025 - 11:41 ص

Thanks so much for the post. Fantastic.

Reply
squid porn 23 يناير، 2025 - 10:25 م

It’s really very complex in this full of activity life to listen news on Television, so I simply use internet for that reason, and take the most up-to-date information.

Reply
Mua like Facebook 24 يناير، 2025 - 10:09 ص

🤭 ทุนน้อย ทุนเยอะ เล่นได้หมด 🤗เล่นง่ายได้จริง​ 🤩เล่นมากก็จ่ายมากสมัครฟรี !มิติใหม่! ของโลกคาสิโนออนไลน์ที่มีความความทันสมัย✔️พร้อมให้บริการ กีฬา>>คาสิโน>>สล็อต>>หวย

Reply
Baixi Metal Packaging 24 يناير، 2025 - 12:54 م

A round of applause for your article.Really looking forward to read more. Much obliged.

Reply
asian porn 26 يناير، 2025 - 9:31 ص

order floxin: generic bactrimdoxycycline for sale

Reply
crazy porn 26 يناير، 2025 - 1:52 م

canada pharmacy canada pharmacy[…]always a large fan of linking to bloggers that I love but really don’t get a great deal of link enjoy from[…]

Reply
login togel4d 27 يناير، 2025 - 12:07 م

What’s Taking place i’m new to this, I stumbled upon this I’ve found It absolutely useful and it has helped me out loads. I’m hoping to give a contribution & help other customers like its aided me. Great job.

Reply
Commodore 64 3 فبراير، 2025 - 6:17 م

Im obliged for the article.Really thank you! Awesome.

Reply
Desierto de la Tatacoa tour de un día desde Medellín 5 فبراير، 2025 - 9:10 ص

kings manor apartments the crossing apartments sycamore canyon apartments

Reply
貼街招 7 فبراير، 2025 - 7:43 ص

zithromax antibiotic generic zithromax – zithromax capsules australia

Reply
ice hack 8 فبراير، 2025 - 6:30 م

I cannot thank you enough for the article post.Much thanks again. Want more.Loading…

Reply
发言稿 18 فبراير، 2025 - 9:28 ص

A big thank you for your article post.Thanks Again. Keep writing.

Reply
RF IC 18 فبراير، 2025 - 11:56 ص

Im thankful for the blog. Really Great.

Reply
iron oxide pigment manufacturer 18 فبراير، 2025 - 4:20 م

A big thank you for your article.Really looking forward to read more.

Reply
proxy reseller pyproxy 20 فبراير، 2025 - 9:41 ص

Fantastic post.Much thanks again. Much obliged.

Reply
SheTopper sunglasses 20 فبراير، 2025 - 1:30 م

Really appreciate you sharing this article post.Really thank you! Cool.

Reply
nsfw ai chat 21 فبراير، 2025 - 7:26 ص

Very informative blog.Thanks Again. Keep writing.

Reply
usmle step 2 ck prep course 22 فبراير، 2025 - 12:43 م

Amazing content. Appreciate it!admission essay writing services essays writing services custom dissertation writing services

Reply
les mills classes 23 فبراير، 2025 - 5:12 م

Thanks for the article post.Much thanks again. Really Cool.

Reply
深圳怡康婦產醫院地址 24 فبراير، 2025 - 10:54 ص

This is one awesome post.Thanks Again. Really Cool.

Reply
오피스타 순위 25 فبراير، 2025 - 9:42 ص

I really enjoy the article.Really looking forward to read more. Cool.

Reply
오피스타 마사지 25 فبراير، 2025 - 3:59 م

A round of applause for your blog article.Really thank you! Really Great.

Reply
dog ornaments for christmas tree 26 فبراير، 2025 - 3:04 م

I really enjoy the article post.Much thanks again.

Reply
菠菜代投 1 مارس، 2025 - 8:22 ص

Say, you got a nice article.Thanks Again. Really Cool.

Reply
菠菜广告投放 1 مارس، 2025 - 1:24 م

Say, you got a nice blog article.Really thank you! Really Cool.

Reply
Rubber harness 3 مارس، 2025 - 10:08 ص

Im thankful for the blog post.Thanks Again. Really Great.

Reply
토지노솔루션 5 مارس، 2025 - 9:38 ص

Thank you ever so for you article post.Really thank you! Will read on…

Reply
토지노솔루션 5 مارس، 2025 - 2:45 م

I really liked your article. Great.

Reply
silicone sex dolls 10 مارس، 2025 - 11:06 ص

Major thankies for the blog post.Much thanks again.

Reply
Download Plinko Game 11 مارس، 2025 - 9:50 ص

Wow that was odd. I just wrote an extremely longcomment but after I clicked submit my comment didn’t appear.Grrrr… well I’m not writing all that over again. Anyways, just wanted to say superb blog!

Reply
Laptop chinh hang 11 مارس، 2025 - 4:00 م

Thanks for the good writeup. It in fact was a leisure account it.Glance complex to far delivered agreeable from you! However,how could we be in contact?

Reply
whatsapp官网网页版 12 مارس، 2025 - 6:53 م

I really liked your blog post.Really thank you!

Reply
Devgad Hapus mango 17 مارس، 2025 - 8:34 ص

I really liked your blog post.Much thanks again. Really Great.

Reply
香港賭場網站 17 مارس، 2025 - 11:34 ص

Appreciate you sharing, great article.Thanks Again. Cool.

Reply
Portable Power Stations 17 مارس، 2025 - 7:35 م

I really enjoy the article.Really looking forward to read more.

Reply
lanpwr battery 17 مارس، 2025 - 10:57 م

Fantastic article post.Really thank you! Want more.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili