الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » التسهيلات الإسرائيلية في ظل الاشتباك الحدودي تثير توجس الغزيين

التسهيلات الإسرائيلية في ظل الاشتباك الحدودي تثير توجس الغزيين

by admin

يرجح مراقبون احتمال تعرض تل أبيب لضغوط أميركية لإرساء الهدوء

اندبندنت عربية \ عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

على الرغم من استعداد إسرائيل لشنّ عملية عسكرية ضد غزة، رداً على استمرار الفصائل الفلسطينية في ممارسات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة صوب التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية للقطاع، إلى جانب مواصلة حركة “حماس” خطاب التهديد بانفجار أمني في غزة، إلا أن تل أبيب أقرّت رزمة تسهيلات للقطاع أثارت توجس السكان وتساؤلاتهم عن سببها.

وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أنهم لن يترددوا في خوض معركة جديدة إذا لم يستمر الهدوء على حدود قطاع غزة، وبالفعل بدأ الجيش استعداداته لخوض مثل هذه المواجهة. وأضاف أن “واقع حياة سكان غزة، يمكن أن يتحسن بشكل ملحوظ، ولكن ذلك لن يحدث طالما استمرت العمليات الإرهابية على اختلاف أنواعها”.

تهديد وتسهيلات

لكن على عكس حديث كوخافي، أقرّت تل أبيب تسهيلات كبيرة لسكان غزة، أعادت من خلالها أوضاع القطاع ومعابره المرتبطة بإسرائيل إلى ما كانت عليه قبل القتال العسكري الذي نشب في مايو (أيار) الماضي، مع إضافة تحسينات جديدة على آليات إدخال مواد البناء. وبحسب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق غسان عليان، فإن تل أبيب وافقت على توسيع مساحة الصيد في بحر غزة إلى 15 ميلاً بحرياً، ورفع كمية المياه المُباعة للقطاع بخمسة ملايين متر مكعب، تُضاف إلى 10 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، فضلاً عن زيادة عدد التجار والعمال الراغبين بالعمل داخل إسرائيل إلى 7 آلاف وتوسيع العمل في معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل المعدات والبضائع إلى غزة.
كما وافقت تل أبيب على إعادة فتح المعبر التجاري بشكل كامل لإدخال كل ما يلزم، بما في ذلك حديد البناء والإسمنت وتوريد السيارات الجديدة، وكذلك سمحت بتجارة الذهب بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

لا زالت الفصائل تتوعد إسرائيل بتسخين الحدود على الرغم من إقرار رزمة تسهيلات اقتصادية لغزة (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)​​​​​​​

ويبدو أن إسرائيل تعمل على حلحلة الوضع الاقتصادي في غزة بعد وصوله إلى أدنى مستوياته، فيما لا تزال تعرقل عملية إعادة الإعمار. وقال أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية محمد العصار إن “تل أبيب وافقت على دخول الإسمنت للقطاع الخاص، بينما لم تسمح بدخول الحديد إلا للمؤسسات والمشاريع الدولية، وهذا يعني مزيداً من عرقلة إعادة الإعمار. بالتالي، فإن هذه الخطوات منقوصة”.
في الواقع، لم تأتِ التسهيلات الإسرائيلية رزمة واحدة، بل جاءت بتتابع سريع جداً، ووفق بيانات متعددة، كما تعمل تل أبيب على النظر في إمكانية منح تسهيلات إضافية لغزة مع الوقت. وقال عليان إن “بقاء هذه الخطوات مشروط بمواصلة الحفاظ على استقرار أمني طويل الأمد وجاء تطبيقها وفقاً لتقييم الوضع الميداني”.

حقيقة الوضع الأمني

لكن في الحقيقة، الوضع الأمني غير مستقر، بخاصة أن الفصائل ما زالت تواصل عمليتَي تسخين الحدود وتهديد إسرائيل التي تردّ بالمثل. بالتالي، فإن الوضع في غزة متوتر للغاية وربما ينتج منه انفجار سريع يدفع إلى شنّ عملية عسكرية جديدة.
ويعود سبب تصعيد الفصائل للتحركات الشعبية الخشنة على الحدود مع إسرائيل، إلى تباطؤ تل أبيب في تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار التي جرت في مايو (أيار) المنصرم، فعادت نشاطات الإرباك الليلي (عمليات إطلاق مفرقعات وإشعال نيران على حدود إسرائيل تهدف إلى إزعاج الجيش) ونشطت وحدة البالونات المتفجّرة التي تُلقى قرب التجمعات السكانية الإسرائيلية القريبة من القطاع.
وما زالت هذه التحركات مستمرة، ووصلت إلى ذروتها بين الطرفين بعد إشعال شبان فلسطينيين النار في إطارات السيارات وعمدوا إلى توجيه أشعة الليزر صوب الثكنات العسكرية، حينها أطلق الجنود النار وقنابل الغاز المسيل للدموع ومصابيح الإنارة باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين.

وبحسب حركة “حماس”، فإن “الفعاليات الشعبية على الحدود ستستمر، ولن يتم التراجع عن ذلك حتى كسر الحصار بالكامل، وليس تقديم تسهيلات تُعدّ مجرد ألاعيب”.
وعن سبب التسهيلات للقطاع على الرغم من توتر الوضع الأمني، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن لا رغبة لدى تل أبيب بخنق غزة، وإنما تريد فقط وقف الصواريخ، مضيفاً أن “الهدف من التسهيلات هو تحقيق السلام، بخاصة أن إسرائيل غير مهتمة بالعودة إلى غزة ولا باستمرار الحصار. والسماح بوصول المساعدات والنشاط الاقتصادي للقطاع، مرتبط بتحقيق التهدئة على الحدود”.

في المقابل، ردّ قائد “حماس” في القطاع يحيى السنوار أن “أمام غزة طريق مفتوح لمواجهة عسكرية جديدة، وستكون آخر خطوة إذا لم تنجح خطوات الوسطاء في تحقيق كسر كامل للحصار”.

لماذا يتوجس السكان؟
على الرغم من الارتياح العام في غزة للتسهيلات الإسرائيلية الأخيرة، إلا أنها أثارت تساؤلات عن الغرض منها، بخاصة أن مباحثات تثبيت الهدوء لم تُنجز بعد، ولم يطرأ أي تطور على ملف إعادة الإعمار.
وتسري في القطاع قراءتان للتسهيلات، الأولى أن الإدارتين الأميركية والإسرائيلية ترغبان بالإبقاء على الوضع هادئاً، وتبحثان عن حلول سياسية أو اقتصادية تحقق السلام، أما الثانية، فترى أن ما يحدث يشبه “كلاكيت إعادة لأحداث عام 2008″، عندما قدمت تل أبيب تسهيلات كثيرة للقطاع، لتعود ومن دون مقدمات إلى شن حرب قاسية عليه.
بحسب المعلومات المنتشرة، فإن “حماس” تتعامل مع كل الاحتمالات، وعمّمت ضرورة أخذ الحيطة والحذر على قياديي الصف الأول، في المستويين السياسي والعسكري، خشية التعرض لـ”غدر إسرائيلي”.
وقال الباحث السياسي طلال عوكل إن “تل أبيب ربما تخطط لأمر مباغت للقطاع. القيادة الأمنية الإسرائيلية تقول إنها تتجه نحو تصعيد عسكري، فيما تتجه القيادة السياسية إلى منح تسهيلات. وفق العلوم السياسية والعسكرية، فإن الحرب خدعة ومن المحتمل أن تكون التسهيلات هي الخدعة للمباغتة”.
ولفت عوكل إلى أن “تقديم تسهيلات يتزامن مع تصعيد الفعاليات الخشنة ومقتل جندي على الحدود، ما يُعدّ شيئاً غريباً، وربما يشير إلى تدخل واشنطن وطلبها من إسرائيل أن تقدم تسهيلات، وإذا لم تنجح في تحقيق الهدوء تعود إلى الاشتباك”.

المزيد عن: قطاع غزة\إسرائيل\حركة حماس\البالونات الحارقة\الجيش الإسرائيلي\أفيف كوخافي\يحيى السنوار

 

 

You may also like

4 comments

먹튀사이트 5 سبتمبر، 2021 - 11:23 ص

You actually make it appear really easy along with your presentation but I
in finding this matter to be actually something which I feel I’d by
no means understand. It sort of feels too complex and extremely extensive for me.
I’m having a look forward on your subsequent publish, I’ll attempt to
get the grasp of it!

Reply
Mibotanicals.Com 5 سبتمبر، 2021 - 11:30 ص

excellent points altogether, you just received
a new reader. What might you suggest in regards to your publish that
you just made some days in the past? Any positive?

Reply
바카라사이트쿠폰 5 سبتمبر، 2021 - 11:34 ص

Hey there! Do you know if they make any plugins to protect against hackers?
I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any
tips?

Reply
bit.ly 5 سبتمبر، 2021 - 11:38 ص

Amazing blog! Is your theme custom made or did you
download it from somewhere? A design like yours with a few
simple adjustements would really make my blog stand out.
Please let me know where you got your design. With thanks

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00