الخميس, ديسمبر 26, 2024
الخميس, ديسمبر 26, 2024
Home » التحول الرقمي يسيطر على خطة تطوير المكتبات السعودية

التحول الرقمي يسيطر على خطة تطوير المكتبات السعودية

by admin

قالت الهيئة المختصة إنها تنوي تحويلها من مجرد وعاء معلوماتي إلى منصات ثقافية شاملة

اندبندنت عربية / بشرى الربيعة صحافية @Bushraalrabiah

بدأت علاقة السعودية بالمكتبات في القصور والجوامع والكتاتيب بشكل شخصي ومختلف عن مفهومها العصري، إلا أنها أدت دوراً في الحراك الثقافي والعلمي وخدمة طلبة العلم والعلماء آنذاك، لتتبناها الدولة التي تعد النواة الأولى في نظام التعليم السعودي.

والدولة الخليجية التي تعطي اهتماماً بالثقافة، واجهت انعداماً شبه كلي في نمو قطاع المكتبات في البلاد، إذ مر عقد كامل لم يشهد سوى إنشاء أربعة مكتبات عامة جديدة، ليرتفع عدد المكتبات العامة إلى84  مكتبة موزعة على ثلاثة عشر منطقة إدارية.

وضمن الخطوات الحثيثة، أطلقت هيئة المكتبات اليوم استراتيجية لتطوير القطاع في السعودية، بهدف نقل المكتبة من كونها “مجرد وعاء معلوماتي إلى منصات ثقافية شاملة”.

وحددت الهيئة إطاراً واسعاً لرؤيتها للقطاع يشير إلى “مجتمع معلوماتي مشارك في بناء اقتصاد المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة”، ضمن خمسة قيم “التفاعل، والشغف، والتميز، والثقة، والإبداع”، لتسهم المكتبات في النمو الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي على حدٍ سواء.

ثلاث ركائز استراتيجية وتسعة أهداف رئيسية

وحددت الهيئة ثلاثة ركائز استراتيجية للقطاع، أولاها ركيزة تنمية القطاع من خلال التخطيط وتطوير المعايير والأنظمة والدراسات والإحصاءات والتمويل والاستثمار وتنمية الكوادر، وجاءت الركيزة الثانية في تعزيز المشاركة المجتمعية بهدف زيادة مستوى الوعي عبر تسهيل الوصول لخدمات المكتبات، والترويج والتوعية عبر أنشطة ترمي لزيادة اهتمام المجتمع بالخدمات المختلفة للقطاع.

استراتيجية #هيئة_المكتبات.. رؤيةٌ ورسالة طموحة، وركائز أساسية لتطوير قطاع المكتبات. pic.twitter.com/P6IasvZPpr

ورسمت الهيئة الركيزة الثالثة لتطوير الكفاءة الإدارية والتشغيلية لتنمية قدراتها لقيادة القطاع من خلال تأمين بيئة عمل إيجابية وتطوير قدرات منسوبيها، وإشراك أصحاب المصلحة المحليين والدوليين بفعالية.

وترمي الاستراتيجية إلى تسعة أهداف رئيسية، شملت دعم التحول الرقمي وتطوير كفاءة القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار، وتطوير منظومة مصادر التمويل، إضافةً إلى تحسين إتاحة الوصول لخدمات المكتبات ورفع مستوى الوعي المعلوماتي وتعزيز القراءات القرائية، وتنشيط المكتبات كمراكز للتعليم والثقافة والتنمية المجتمعية، وتوفير بيئة عمل جذابة وبناء قدرات داخلية متطورة وتفعيل الشراكات المحلية والإقليمية والدولية.

شحّ المكتبات

وبنت الهيئة استراتيجيتها التي ترمي إلى إعادة بث الحياة في القطاعات الثقافية بعد أن اصطدمت بأول معضلة، إذ أجرت مقارنات معيارية مع أكثر من 27  دولة حول العالم، خلصت إحداها  إلى أن دولة فنلندا التي تصغرها في المساحة وعدد السكان، تضم أكثر من 870 مكتبة عامة، بينما لم تتجاوز المكتبات العامة في السعودية حاجز التسعين مكتبة.

وكانت الوزارة الوليدة أسست هيئة خاصة بالمكتبات تعنى بدعم القطاع وتنظيمه، وتهدف إلى إنشاء 153 مكتبة جديدة بحلول عام رؤية السعودية 2030، على أن تنهي 13 مكتبة منها بحلول 2022، وتكون ضمن مفهوم ثقافي شامل أعلنه وزير الثقافة الأمير بدر آل فرحان في يونيو (حزيران)  الماضي.

وحول تفاصيل المرحلة الأولى من المبادرة أوضح رئيس هيئة المكتبات، الدكتور عبد الرحمن العاصم لـ”اندبندنت عربية”، “ستوجد في 2021 ثلاث مكتبات في الدمام وبعدها في2022  سيكون لدينا سبع مكتبات في حائل ونجران والمدينة وبريدة وسكاكا وعرعر، وفي 2023 سيكون هناك ثلاثة مبانٍ جديدة لمكتبات عامة بتمويل من برنامج جودة الحياة (أحد برامج رؤية 2030) في الباحة والرياض وجدة”.

وتحاول هيئة المكتبات إلى نقل المكتبات من واقع الكتب والرفوف إلى مفهوم أوسع للقطاع لتسلمه أدوار معرفية وثقافية في آن، لتغدو المكتبات منصاتٍ ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل، يتكون من (مكتبة، ومسرح، وشاشات عرض مرئية وسينمائية، وقاعات متعددة الاستخدام، وغرف للتدريب، وورش عمل).

علاقة السعودية بالكتب

وبدأت الدولة الخليجية عبر إنشاء عدد من المكتبات العامة في عهد مؤسس البلاد الملك عبد العزيز، بداية من المكتبة العامة لمدينة الظهران في 1347هـ، تلاها عدد من الافتتاحات الأخرى، منها (مكتبة الحرم المدني 1352هـ، ومكتبة الأمير مساعد بن عبد الرحمن 1364هـ، ومكتبة مكة المكرمة 1370هـ، والمكتبة العامة في شقراء 1371هـ، ومكتبة عنيزة العامة 1372هـ، ومكتبة الرياض السعودية 1373هـ).

إلا أن المكتبات لم تذهب إلى أبعد من ذلك، كونها لا تزال تعمل ضمن المنظومة الحكومية مما يحدد ساعات عملها وإجازاتها الرسمية بما يتنافى مع روادها، وهو ما مثل عائقاً كبيراً أمام تحقيقها دورها المعرفي للطلاب والموظفين الباحثين والقارئين.

تعمل #هيئة_المكتبات ضمن استراتيجيتها على 35 مبادرة متنوعة تهدف إلى خلق حراك متنامٍ في قطاع المكتبات.#وزارة_الثقافة#رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/GvyaIHqfRf

وحول محدودية ساعات العمل والإجازات الرسمية، أشار العاصم لـ”اندبندنت عربية” “نحن مع التوسع في عدد ساعات العمل، وستعلن مع افتتاح المكتبات، ومن خلال الدراسات التي عملنا عليها خلال الفترة الماضية، ظهر لنا أن كثيراً من الناس تفضل أن تكون المكتبة متاحة في عطلة نهاية الأسبوع، وامتداد ساعات العمل حتى وقت متأخر… وهي محل دراسة وستحقق تطلعات المجتمع، لأن الهدف هو الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمكتبة”.

وفي المرحلة الحالية وحتى الوصول إلى الحلول المستدامة، أكمل العاصم “هناك الآن حلول تقنية، إذا كانت المسألة حول اقتناء الكتب، في المكتبات الرقمية التي تعد من أهم مشاريعنا”.

المزيد عن: الثقافة/المكتبات الإلكترونية/الكتب الإلكترونية/وزارة الثقافة/هيئة المكتبات/السعودية

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00