الجمعة, أبريل 25, 2025
الجمعة, أبريل 25, 2025
Home » الاغتيال بدل الردع: إسرائيل تفكك “البنية الخفية” لـ”حزب الله”

الاغتيال بدل الردع: إسرائيل تفكك “البنية الخفية” لـ”حزب الله”

by admin

 

إسرائيل ليست جزءاً من لعبة ضبط النفس التي تروج لها العواصم الغربية بل تسير في طريق موازٍ حيث القرار بيد المؤسسة الأمنية والعسكرية لا بيد الدبلوماسية

اندبندنت عربية / سوسن مهنا صحافية @SawsanaMehanna

بالتوازي مع ارتفاع منسوب التوتر على الجبهة اللبنانية، يبدو أن إسرائيل لم تعد تنتظر الحرب لتخوضها، بل بدأت بتطبيق استراتيجية الاغتيالات الوقائية، مركزة على أهداف نوعية داخل بنية “حزب الله”. ولم تعد الضربات عشوائية أو انتقامية، بل باتت مبنية على بنك أهداف دقيق يستهدف الكوادر المفصلية، كما حصل أخيراً مع اغتيال نائب قائد “وحدة 4400″، المسؤولة عن تهريب السلاح والأموال من إيران إلى لبنان.

استهدافات نوعية

في بيان أمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى خلال أسبوع على تسعة عناصر في “حزب الله” واستهدف أكثر من 40 بنية تحتية تابعة له، مؤكداً أنه يواصل عمل “لمنع إعادة إعمار حزب الله”. وأضاف أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، قتل الجيش الإسرائيلي “أكثر من 140 مخرباً شكلوا تهديداً في أنحاء لبنان”.

في التفاصيل، استهدفت عمليات الاغتيال في الآونة الأخيرة أشخاصاً تزعم إسرائيل أنهم قادة في الحزب، ومن بينهم المدعو حسن علي نصر الذي قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس” في 20 أبريل (نيسان) الجاري، إنه شغل منصب نائب قائد “وحدة 4400” وعمل على “تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان لإعمار قدرات حزب الله العسكرية” وذلك بالتعاون مع إيران وعن طريق مطار بيروت الدولي وعبر الحدود اللبنانية – السورية، حسب أدرعي. وتابع المتحدث أن الجيش الإسرائيلي استهدف مراراً أنشطة “الوحدة 4400” ومحاور نقل الوسائل القتالية إلى “حزب الله” بما يشمل “القضاء على قائد الوحدة المدعو محمد جعفر قصير ونائبه علي حسن غريب”.

وفي وقت سابق، طالت عمليات الاغتيال محمد جعفر منح عبدالله الذي استهدف بغارة على سيارته في منطقة الغازية قرب صيدا وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه “مسؤول عن نشر أجهزة اتصالات تابعة للحزب في منطقة لبنان وفي منطقة جنوب الليطاني على وجه الخصوص”. من العمليات النوعية أيضاً لإسرائيل في الداخل اللبناني، استهداف القيادي في قوات “الفجر” التابعة لـ”الجماعة الإسلامية” حسين عطوي في بلدة بعورتا قرب الدامور جنوب بيروت، وهي منطقة بعيدة نسبياً عن الحدود فاعتبرت الضربة عليها خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار. ونعت “الجماعة الإسلامية” في لبنان عطوي، مؤكدةً أن المُسيرة استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباحاً من منزله في بعورتا إلى مكان عمله في بيروت. ويذكر أن عطوي كان من الشخصيات المستهدفة سابقاً إذ تعرض لمحاولة اغتيال في بلدة كوكبا الجنوبية في يناير (كانون الثاني) 2024، لكنه نجا بعد أن قفز من سيارته من نوع “رابيد” ولجأ إلى منزل قريب.

ومن الاغتيالات في الفترة القريبة الماضية استهداف الناشط في “حزب الله” علي كايد هاشم، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على بلدة مجدل زون في جنوب لبنان في 22 أبريل، والقيادي في حركة “حماس” حسن فرحات الذي استهدف في صيدا في الرابع من أبريل، وقائد كتيبة في “قوة الرضوان” أحمد عدنان بجيجة الذي قُتل أيضاً في غارة إسرائيلية على منطقة دردغيا في الجنوب في مارس (أذار) الماضي.

صورة تجمع قادة من فرقة “الرضوان” اغتالتهم إسرائيل خلال الفترة الماضية (الإعلام الحربي التابع لحزب الله)

 

تحول في طبيعة بنك الأهداف

يشير انتقال إسرائيل من استهداف القيادات الميدانية التقليدية في “حزب الله” إلى اغتيال الكوادر التقنية واللوجيستية إلى نقلة نوعية في التفكير الاستخباراتي والعسكري، تعكس فهماً عميقاً لبنية الحزب وتطور طبيعة التهديد الذي يشكله.

في الحروب السابقة، كان تركيز إسرائيل ينصب على القيادات الميدانية والرمزية، إما لشل خطوط القيادة أو لإيصال رسائل ردع. أما الآن، فإن استهداف كوادر تعمل في مجالات مثل التهريب واللوجيستيات كأفراد “الوحدة 4400″، وتطوير الطائرات المسيّرة، وتشغيل أنظمة الاتصالات أو التنسيق التقني مع إيران، يعني أن إسرائيل تسعى لتقويض “العمق التقني” لـ”حزب الله” لا مجرد رموزه القتالية، عبر شل العقل التكنولوجي الداعم لمنظومته العسكرية. من هنا، تستهدف إسرائيل الكوادر التقنية لـ”حزب الله”، لأنها من النوع الذي لا يتكرر بسهولة ويتطلب سنوات من التدريب والثقة خصوصاً في البيئات المغلقة، وتمتلك معلومات وتشرف على شبكات اتصال حساسة تمتد من بيروت إلى طهران، وتعد جزءاً من “العمود الفقري غير المرئي” للحزب. كما أن إسرائيل لا تسعى إلى خلق توازن ردع بل إلى تفكيك تدريجي وشل قدرات “حزب الله” عبر استهداف دقيق لمفاصل عمله. وهي تراهن على أن تفكيك هذه البنية من دون خوض حرب شاملة، قد يُضعف قدرة الحزب على المواجهة طويلة الأمد.

ما هي “الوحدة 4400″؟

وفقاً لتقرير نشره “المركز العربي لدراسات التطرف”، وهو مؤسسة فكرية مستقلة تعمل على مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالأصولية الدينية والتطرف والتطرف العنيف، وذلك بحسب موقعه على الإنترنت، تُعرف “الوحدة 4400 أيضاً باسم الوحدة 108 داخل حزب الله أو، بدلاً من ذلك، يُعتقد أنها وحدة فرعية من الوحدة 108 التي تعمل في سوريا” على “إنشاء وتأمين طرق نقل الأسلحة من إيران إلى المجموعة داخل لبنان”. ويتابع التقرير أن “مقر الوحدة 108/4400 كان في دمشق، سوريا، وتولت المهمة الأساسية المتمثلة في نقل الأسلحة” بين بلدان الفصائل التي تقودها إيران من والعراق وسوريا إلى لبنان. ويضيف التقرير، “أدى تورط حزب الله في الحرب الأهلية السورية إلى توسيع مهام الوحدة 108/4400. حيث بدأت بتخزين الأسلحة في مستودعات داخل سوريا وطورت وجودها على نطاق واسع في جميع أنحاء البلد، وخصوصاً في حلب. وكانت بدأت إسرائيل في تحديد أنشطة الوحدة علناً عام 2018، مشيرةً إليها باسم (الوحدة 4400)، على الرغم من أن الإسرائيليين كانوا يتتبعون عملياتها لسنوات سابقة. وبدأت تلك الوحدة  في التخصص في اقتناء وتهريب (أسلحة حساسة)، بما في ذلك الأسلحة المتطورة والصواريخ الموجهة بدقة والطائرات من دون طيار الحديثة والذخائر، إلى مستودعات حزب الله في لبنان. وكان عملاؤها يسافرون، من بين أماكن أخرى، إلى ميناء اللاذقية في سوريا ومنطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية لجمع الأسلحة التي يتم شحنها عن طريق البحر أو البر من إيران والموجهة إلى الحزب. وتشير التقارير إلى أنه بمجرد وصول الأسلحة المهربة إلى لبنان، غالباً ما يقوم أعضاء الوحدة 4400 بتخزينها مؤقتاً قبل توزيعها على فرق (حزب الله) المختلفة”. ومن المهمات الإضافية التي كانت الوحدد تتولاها، “نقل وتحويل الأموال، سواء عبر الدعم المالي الذي تقدمه إيران، أو من تجارة النفط في سوريا، أو من الاستثمارات الخاصة لحزب الله”.

إدراك لطبيعة الحرب المقبلة: التكنولوجيا مقابل الأيديولوجيا

يعكس التحول في طبيعة بنك الأهداف قناعة إسرائيلية بأن الحرب المقبلة لن تُحسم في الخنادق أو على خطوط التماس وحدها، بل في غرف التحكم وعبر الذكاء الإصطناعي والطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية. أي أن كسر التوازن العسكري مع “حزب الله” يمر من تفكيك “شبكاته العصبية” وليس فقط “العضلية”. كما وتوسيع مجال الاغتيالات بما يتجاوز الجنوب، حيث أن كوادر الحزب التقنية ليست متمركزة على الحدود، بل منتشرة في الضاحية الجنوبية والبقاع وأحياناً في سوريا أو حتى إيران. وبالتالي، فإن هذا التحول يضع الحزب أمام تحدٍ أمني داخلي متصاعد، ويفرض عليه إعادة النظر في آليات حماية هذه العقول. لكن التصعيد الإسرائيلي يبقى تحت سقف الحسابات، ذلك أنه على رغم حساسية هذا النوع من الاغتيالات، فإن إسرائيل تراهن على أن الحزب لن يرد بحرب شاملة على مقتل “عنصر تقني”، ما يسمح لها بالتحرك ضمن ما تسميه “منطقة رمادية” بين الردع والإنفجار الكبير. وهذا بحد ذاته، يكشف استغلالاً دقيقاً من قبل إسرائيل لفجوة الردع، حيث تكون كلفة الرد التي سيتكبدها الحزب عالية، بينما تستفيد إسرائيل من إنجازات استخباراتية مركبة. وبالفعل، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر سياسية مقربة من “حزب الله” قولها إن “حرية حركة إسرائيل يقابلها تصعيد كلامي من الحزب حول السلاح وهذا ما يمكن أن يكون معركة استنزاف طويلة يستطيع الحزب أن يتحملها”.

انعكاسات لبنانية وإيرانية

بالنسبة لـ”حزب الله”، ينعكس ذلك بخسارته عناصر يصعب تعويضهم، ما يفتح الباب أمام تراجع الكفاءة التشغيلية لديه. أما إيرانياً، فإن الاستهداف المباشر لوكلاء “الحرس الثوري” داخل منظومة “حزب الله” يُعتبر رسالةً مباشرة لطهران بأن خطوط الإمداد والتخطيط ليست آمنة. من هنا، فإن إسرائيل لا تكتفي بتقويض القدرة النارية لـ”حزب الله”، بل تسعى لضرب “الآلة التي تنتج القدرة”. هذا التحول يعكس وعياً استخباراتياً متقدماً لحقيقة أن الانتصارات العسكرية تبدأ من إضعاف البنية العقلية والتنظيمية للمواجهة لا من إسكات البندقية فقط.

عند هذه النقطة، يمكن القول إن استمرار الاغتيالات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، والتي طالت ليس فقط كوادر من “حزب الله”، بل أيضاً قيادات فلسطينية وأعضاء في “الجماعة الإسلامية”، يشير إلى تصعيد إسرائيلي محسوب ومتعدد الأبعاد. هذا النمط من العمليات لم يعد استثنائياً أو ظرفياً، بل بات يشكل استراتيجية اغتيالات مبرمجة وموسعة، ترسل عبرها إسرائيل رسائل متعددة، محلية وإقليمية ودولية. وكأن القيادة الإسرائيلية وفي رسالتها إلى “حزب الله” تقول “نحن نعرف كل شيء”. ومن خلال تنفيذ ضربات دقيقة تطال الكوادر اللوجيستية والتقنية والعسكرية، تسعى إسرائيل لتأكيد تفوقها الاستخباراتي داخل لبنان، بل وداخل البيئة التنظيمية للحزب نفسه. وتقول بشكل غير مباشر، “نخترق شبكاتكم، نعرف تحركاتكم، ونملك حرية القرار في تصفيتكم”، وأي شخص يعمل خلف الستار لم يعد بمنأى عن الاستهداف. من هنا، بات الحزب مجبراً على إعادة النظر في هيكليته اللوجيستية، وتشديد السرية، وربما التخلي عن بعض خطوط التهريب المعروفة. لكنه سيواجه معضلة أنه كلما شدد قبضته الأمنية، زادت الانشقاقات والتسريبات، وكلما وسع شبكته، زاد احتمال الاختراق.

وفي رسالتها إلى الفصائل الفلسطينية، تقول إسرائيل “لا ملاذ آمناً خارج غزة”، ذلك أن استهداف قيادات فلسطينية، خصوصاً في صيدا والبقاع، يعتبر رسالة مباشرة إلى “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بأن ساحات الدعم الخلفي لم تعد آمنة، وأن الانخراط في أي عمل عسكري من لبنان سيُقابل برد مباشر، بغض النظر عن الانتماء التنظيمي أو موقع التنفيذ. وفي الرسالة الموجهة إلى إيران تقول إسرائيل إن “ذراعكم في لبنان تحت النار”، وأننا “نراكم داخل بيروت ومطارها”، ما يعني أن التنسيق الإيراني ليس بمنأى عن الاختراق. ذلك أن إسرائيل تدرك أن كثيراً من القيادات التي تغتالها تعمل ضمن غرفة تنسيق موسعة بين الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” والفصائل الفلسطينية. من هنا، تأتي هذه الاغتيالات كرسالة مباشرة إلى طهران بأن قدرتها على استخدام لبنان كساحة عمل غير مكشوفة لم تعد ممكنة من دون أثمان. أيضاً وضمن رسائلها المتعددة، توجه تحذيراً إلى “الجماعة الإسلامية” أنه حذارِ التحول إلى لاعب عسكري. حتى وإن كانت تعمل بشكل غير علني في الملف الفلسطيني، فإن استهداف قادتها يشي بأن إسرائيل تتابع عن كثب أي محاولة لتوسيع البُعد العسكري لهذا التنظيم داخل لبنان، وهو تحذير مبكر قبل أن تتحول الجماعة إلى فاعل صاروخي أو أمني ضد إسرائيل.

الرسالة إلى الدولة اللبنانية: العجز لا يعني الحصانة

ولكن ضمن كل هذه الرسائل، الرسالة الأهم هي باتجاه الدولة اللبنانية، حيث أن استمرار الضربات داخل العمق اللبناني من دون مواجهة عسكرية شاملة أو رد سياسي فاعل، يعكس رغبة إسرائيل في فرض معادلة جديدة، وهي على الدولة اللبنانية إما أن تضبط الأرض، أو تتحمل تبعات تركها ساحة مفتوحة، فيما تملك إسرائيل اليد العليا استخبارياً داخل المؤسسات الحيوية للدولة اللبنانية.

في السياق، تقرأ أيضاً رسالة إلى الداخل الإسرائيلي تقول إن “يدنا طويلة وفاعلة”. ذلك أنه وفي ظل الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة الإسرائيلية والجيش، تقدم هذه الاغتيالات كـ”إنجازات” أمام الرأي العام الإسرائيلي، وهي محاولات لتعزيز صورة الردع وتأكيد المبادرة على رغم تعقيد المشهد الإقليمي. وللحليف الأميركي ترسل تل أبيب رسائل مبطنة مفادها أن “مصالحنا الحيوية لا تخضع لحسابات التهدئة أو لوعود طهران النووية”.

تل أبيب ستواصل ضرباتها، بصرف النظر عن اتجاه الرياح السياسية

في المحصلة، تشير المعطيات والوقائع إلى أن إسرائيل تسير وفق عقيدة جديدة في لبنان، لا خطوط حمراء فيها بمواجهة التهديدات غير التقليدية، والاغتيال بات وسيلتها المفضلة لكسر حلقات الدعم والمراكمة لدى خصومها، من دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة. هو تحول في شكل الحرب، فإسرائيل لن تنتظر اندلاع المواجهة الكبرى، بل بدأت بتفكيك بنية “حزب الله” من الداخل. وهذا النمط من العمليات يشير إلى مرحلة “الاغتيال الهادئ”، حيث تُفكك المنظومة من دون أن إشعال حرب مفتوحة. كما توجه عبر تلك العمليات النوعية رسائل بالنار موجهة بدقة إلى طهران والضاحية وصيدا، وعينها على منع قيام جبهة شمالية متعددة الرؤوس. وذلك لا يعكس فقط تفوقاً استخبارياً، بل أيضاً تحولاً استراتيجياً في نظرة إسرائيل إلى “مسرح الحرب”، حيث باتت ترى أن المعركة الحاسمة تُخاض الآن، في الزمن الرمادي، عبر تقويض القدرة قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي على الأرض.

وفي هذا السياق، يتضح أن إسرائيل لا تنتظر نتائج المفاوضات ولا تأبه لما يدور في الكواليس الدولية، خصوصاً بين واشنطن وطهران. فهي تعمل وفق أجندة أمنية مستقلة، قائمة على مبدأ الضربات الاستباقية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أي تراخٍ أو رهان على التفاهمات السياسية سيُترجم لاحقاً إلى تهديد مباشر على حدودها. وأن إسرائيل ليست جزءاً من لعبة ضبط النفس التي تروج لها العواصم الغربية، بل تسير في طريق موازٍ، حيث القرار بيد المؤسسة الأمنية والعسكرية لا بيد الدبلوماسية. هذا النهج الإسرائيلي يُعيد صياغة قواعد الاشتباك، لا مع “حزب الله” فقط، بل مع كامل المحور الإيراني في المنطقة، ويفرض واقعاً جديداً على اللاعبين الدوليين، مفاده: تل أبيب ستواصل ضرباتها، بصرف النظر عن اتجاه الرياح السياسية.

المزيد عن: لبنانإسرائيلحزب اللهالجيش الإسرائيليالاغتيالات

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili