“الأولمبية الدولية” تبحث مصير الملاكمة استعدادا لألعاب 2028

يستمر غياب اللعبة عن الحدث العالمي المقبل بعد تجريد الاتحاد الدولي من صفته بسبب مخاوف الحوكمة والتمويل

اندبندنت عربية / (وكالات)

قالت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الثلاثاء، إنها تود مشاركة الملاكمة في دورة لوس أنجليس 2028، لكن في البداية يحتاج الأمر لتشكيل اتحاد جديد للعبة.

وجردت اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي الاتحاد الدولي للملاكمة من وضعه كمسؤول عن إدارة اللعبة بسبب مخاوف تتعلق بالحوكمة والتمويل ولم تدرج الرياضة في برنامج أولمبياد لوس أنجليس 2028 حتى الآن.

وقال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدمز في مؤتمر صحافي اليوم، “نرغب في رؤية الملاكمة في برنامج أولمبياد لوس أنجليس 2028، الآن الأمر متروك لمجتمع الملاكمة لتنظيم أنفسه من أجل الرياضة والرياضيين”.

وانطلقت منظمة جديدة باسم الملاكمة الدولية في 2023 وتضم 37 اتحاداً حالياً وهو عدد أقل بكثير من أعضاء الاتحاد الدولي للملاكمة لكن اللجنة الأولمبية الدولية لم تعترف بها.

وكان آدمز يتحدث بعد يوم واحد من مؤتمر صحافي فوضوي للاتحاد الدولي في باريس هاجم خلاله رئيسه الروسي عمر كريمليف اللجنة الأولمبية الدولية.

وهاجم كريمليف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بصورة شخصية وانتقد حفل افتتاح الأولمبياد في باريس ودافع عن معركته الشخصية ضد الفساد.

ودخلت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة في خلاف منذ أيام في شأن مشاركة الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ في الأولمبياد.

وقال الاتحاد الدولي للملاكمة أمس الإثنين، إنه جرى استبعاد لين وخليف من بطولة العالم 2023 بعد أن ثبت عدم أهليتهما لاختبار الكروموسوم الجنسي، لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمنافسة وقالت إنهما امرأتان.

وقال آدمز، “لن أعلق على المشاهد الفوضوية التي حدثت أمس (المؤتمر الصحافي لرئيس الاتحاد الدولي للملاكمة)، إنها تكشف بوضوح أن رياضة الملاكمة في حاجة لاتحاد جديد لإدارة اللعبة”.

“إذا كنت في حاجة لأي دليل على أن الاتحاد الدولي للملاكمة غير مؤهل لإدارة شؤون اللعبة فما عليك سوى النظر إلى الأعضاء البارزين في الاتحاد الذين شاركوا في تلك المهزلة أمس”.

وتوترت علاقة اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة منذ سنوات لكن التوتر زاد بعد الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وبعد تولي كريمليف رئاسة الاتحاد.

وتتوقع رابطة الملاكمة العالمية انضمام مزيد من الدول إليها بعد انتهاء أولمبياد باريس.

ونجحت الرابطة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، والتي أنشئت في أبريل (نيسان) من العام الماضي، في جذب 37 اتحاداً حتى الآن من خمس قارات مقارنة بنحو عضوية 200 اتحاد في رابطة الملاكمة الدولية.

وقالت رابطة الملاكمة العالمية، إن اللجنة الأولمبية الدولية أوضحت موقفها.

وأضافت، “إذا أرادت (الاتحادات الوطنية) أن يحصل ملاكموها على فرصة للمنافسة في الألعاب الأولمبية في المستقبل، فإنهم في حاجة إلى اتخاذ خطوات فورية للانضمام إلى رابطة الملاكمة العالمية”.

“هذا هو المسار الوحيد الذي سيسمح ببقاء الملاكمة كجزء من الألعاب الأولمبية بعد باريس 2024 ويجب على الاتحادات الوطنية التحرك الآن وبدء عملية التقدم بطلب العضوية في رابطة الملاكمة العالمية”.

وتنظم اللجنة الأولمبية الدولية منافسات الملاكمة في ألعاب باريس.

وترتبط رابطة الملاكمة العالمية بالفعل بعلاقات وثيقة مع اللجنة الأولمبية الدولية من خلال أمينها العام سيمون تولسون، وهو بريطاني سبق أن قاد الاتحاد الدولي للكانوي وعمل في قسم الرياضة باللجنة الأولمبية الدولية.

المزيد عن: توماس باخاللجنة الأولمبية الدوليةأولمبياد باريس 2024أولمبياد لوس أنجليس 2028الملاكمة