مركبات قوات الأمن الفلسطينية تغلق طريقاً وسط اشتباكات مع مسلحين في مخيم جنين بالضفة الغربية (أ ف ب) عرب وعالم الأمن الفلسطيني يصر على اقتحام جنين لملاحقة “سلاح إيران” by admin 18 ديسمبر، 2024 written by admin 18 ديسمبر، 2024 14 بدأ عملياته في أطراف المدينة ومخيمها بهدف “استعادتهما من الخارجين عن القانون وإنهاء اختطافهما” اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa “بتعليمات حاسمة وواضحة” تمضي السلطة الفلسطينية في عمليتها الأمنية ضد المسلحين في مدينة جنين ومخيمها بهدف القضاء على المجموعات المسلحة وبسط سيطرتها على المخيم الذي يُعد أبزر معاقل المجموعات المسلحة التي ترفع راية “المقاومة” في الضفة الغربية. وتخوض قوات الأمن الفلسطينية منذ أيام معارك مع مسلحين معظمهم من “كتيبة جنين” التي ينتمي معظم مسلحيها إلى حركة “الجهاد الإسلامي”، وتتخذ من مخيم جنين مقراً لها. وتدور تلك الاشتباكات على أطراف المخيم وفي المناطق المحيطة به، حيث لم تتمكن قوات الأمن الفلسطينية من دخوله حتى اليوم، لكنها تبدو مصممة على” إعادة فرض الأمن والسلاح الواحد فيه مهما كلف ذلك من ثمن”. السلطة تشحذ أنيابها وخلال السنوات الثلاث الماضية شن الجيش الإسرائيلي اقتحامات متكررة في المخيم ومحيطه بهدف القضاء على المسلحين فيه لكنه فشل في إتمام ذلك. واندلعت الاشتباكات الأخيرة بين الأمن الفلسطيني والمسلحين إثر اختطافهم مركبات تابعة للسلطة الفلسطينية من مدينة جنين واقتيادها إلى داخل المخيم وتنظيم عروض عسكرية فيها. وقال مصادر فلسطينية لـ “اندبندنت عربية”، إن استيلاء المسلحين على المركبات جاء بعد مصادرة السلطة الفلسطينية مبالغ مالية من أحدهم في جنين. وفي محاولتها لاستعادة المركبات، بدأت السلطة الفلسطينية عملية للقضاء على ظاهرة الفلتان الأمني، فيما شهدت المدينة للمرة الأولى تفجيرات مركبتين اثنتين تقفان الأولى أمام إحدى المحاكم، والثانية قرب مقر الشرطة الفلسطينية. وتمكن الأمن الفلسطيني من إبطال انفجار سيارة مفخخة ثالثة في المدينة وفق المصادر الفلسطينية. وأوضحت تلك المصادر أن جزءاً من المسلحين يدافع عن “محور المقاومة” الذي تقوده إيران. وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني عن وجود قرار فلسطيني “واضح وحاسم بالقضاء على أية ازدواجية للسلطة أو السلاح أو القانون في فلسطين مهما كلف الثمن”. وأوضح لـ “اندبندنت عربية” أن السلطة الفلسطينية “لن تسمح للامتداد الإقليمي الإيراني وغيره بالعبث في الأمن الداخلي الفلسطيني”. وبحسب مجدلاني فإن طهران تسعى إلى “إضعاف السلطة الفلسطينية وتقويضها كجزء من مشروع إقليمي”، مضيفاً أن المسلحين في شمال الضفة الغربية يعتبرون أنفسهم “جزءاً من المشروع الإيراني”. وشدد على أن السلطة الفلسطينية “لن تقبل بأي امتداد إقليمي يعيث الفساد ويهدد السلم الأهلي ويعطي ذرائع لإسرائيل لتدمير المخيمات وبقية المناطق في الضفة الغربية”. ووفق مجدلاني فإن اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدن ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية “يلحق الضرر بسمعة السلطة الفلسطينية أمام الرأي العام الفلسطيني لأنه يُظهرها بأنها عاجزة عن بسط سيطرتها على الأرض الفلسطينية”. لن نلقي السلاح لكن الناطق باسم “كتيبة جنين” أشار إلى أن الأمن الفلسطيني “يسعى إلى القضاء على رأس المقاومة”، مشيراً إلى أن المسلحين في “الكتيبة غير خارجين عن القانون، وهم مع يدافع عن فرضه”. إلا أن الناطق شدد على أن السلاح “بيد المقاومة هو لحماية الفلسطينيين من المستوطنين والجيش الإسرائيلي”، متوعداً “بعدم إلقائه حتى تحرير الأرض”. وحذر الناطق الذي رفض الكشف عن اسمه من استهداف المسلحين لقوات الأمن الفلسطيني إذا تقدمت باتجاه المخيم، مشيراً إلى أن “مركبات الأمن الفلسطيني تقف على عبوات ناسفة نرفض تفجيرها حتى الآن”. على الأرض تستمر الاشتباكات بين الجانبين، في ظل شلل شبه كامل في المدينة بالقطاعات التجارية والتعليمية منذ نهاية الأسبوع الماضي، وسط خشية من الأسوأ واقتحام الأمن الفلسطيني للمخيم. وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب إن العملية “مستمرة وفق الخطة، وحتى استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين عن القانون وإنهاء اختطافه وإظهاره كأنه خارج سيطرة السلطة الفلسطينية”. وأوضح رجب أن العملية “تستهدف سحب الذرائع من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتنفيذ خططها بإعادة صياغة الوضع الجغرافي والديمغرافي بحسب مصالحها”. وقال رجب لـ “اندبندنت عربية”، إن السلطة الفلسطينية “تقوم بكل ما يلزم لقطع الطريق على الجهات الخارجية التي تتقاطع أهدافها مع إسرائيل”. وأوضح أن السلطة تعمل على مصادرة الأموال المشبوهة، والتي تستخدم للفلتان الأمني”، نافياً استهداف “المجموعات المسلحة المقاومة”، ومشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية “تُميّز بين الخارجين عن القانون والمقاومين”. وبحسب رجب فإن هناك فئة “باعت نفسها وسلاحها لجهات أجنبية لتنفيذ أجندة ستدمر شعبنا ومقدراته”. موضحاً أن الأمن الفلسطيني اعتقل وأصاب عدداً من المسلحين، وسيكشف عن تفاصيل ذلك في الوقت المناسب. وقال إن الأمن الفلسطيني “مُلتزم بتعليمات الرئيس محمود عباس في شأن عدم السماح بجرنا إلى مواجهة شاملة سنكون نحن الخاسرين فيها بسبب قوة إسرائيل وعقليتها الفاشية”. وتابع أن السلطة الفلسطينية “ستحمي شعبها وقضيتها وفق رؤية قائمة على قراءة دقيقة لظروف شعبنا، وفي ظل ظروف في غاية التعقيد، ووسط تحولات خطرة في المنطقة”. موطئ قدم لإيران ويرى الباحث في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، أن عملية الأمن الفلسطيني في شمال الضفة الغربية تحظى بدعم إسرائيلي في ظل خشية تل أبيب من نشوء ظواهر مسلحة”. وأشار منصور إلى وجود “تقاطع مصالح بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في القضاء على أية خلايا مسلحة”، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية تدرك أن المنطقة مقبلة على ترتيبات خلال الأشهر المقبلة. وأضاف أن السلطة الفلسطينية “معنية بإظهار أنها قادرة على السيطرة على الأرض وضبط الساحة وعدم السماح بانفلات الأوضاع”. وأشار منصور إلى أن إيران “تستغل أية فرصة لضعف السلطة الفلسطينية لإيجاد موطئ قدم لها في الضفة الغربية، وفتح جبهة جديدة بعد القضاء على الجبهات في لبنان وقطاع غزة وسوريا”. ووفق منصور فإن تكرار سيناريو غزة في الضفة الغربية “غير واقعي، لكنه يبقى هاجساً قائماً عند السلطة الفلسطينية وإسرائيل”. واعتاد الجيش الإسرائيلي الكشف عن إحباطه محاولات عدة لتهريب أسلحة متنوعة مصدرها إيران إلى الضفة الغربية عبر الأردن. وقبل أسابيع كشف عن إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة وصفها بـ “المتطورة، وتخل بالتوازن العسكري في المنطقة”. ووفق الجيش الإسرائيلي فإن شحنة الأسلحة كانت موجهة إلى “خلايا مسلحة تعمل في منطقة جنين”، وتشمل 20 قذيفة هاون و3 صواريخ من عيار 107 ملم، وبنادق قنص من نوع “هانتر” و”أم 16″، إضافة إلى 37 مسدساً. وشملت الشحنة عبوات ناسفة ومتفجرات متطورة من نوع “كليماغور” شديدة القوة، مع أنظمة تشغيل لاسلكية. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن الشحنة أرسلت عبر وحدة العمليات الخاصة التابعة لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني. وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رصدت خلال الأشهر الأخيرة “زيادة في محاولات إيران تهريب أسلحة متطورة إلى الضفة الغربية بهدف تعزيز عمل الخلايا المسلحة الناشطة هناك”. ووفق الجيش الإسرائيلي فإن عمليات تهريب الأسلحة والذخائر تأتي “كجزء من استراتيجية إيرانية مستمرة لزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة من خلال تسليح خلايا إرهابية” في الضفة الغربية. المزيد عن: فلسطينالضفة الغربيةمخيم جنينالأمن الفلسطينيإيرانإسرائيلحركة الجهاد الإسلامي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “معارك ضبابية” في لبنان بحثا عن رئيس “بلا لون” next post سوزان مالوني تكتب عن: الوضع الجديد… والخطير في الشرق الأوسط You may also like نتنياهو من جبل الشيخ السوري: سنبقى هنا حتى... 18 ديسمبر، 2024 رسائل من الأمم المتحدة للسيستاني على ضوء تطورات... 18 ديسمبر، 2024 هل خسرت إيران سوريا إلى الأبد؟ تلك سيناريوهات... 18 ديسمبر، 2024 “معارك ضبابية” في لبنان بحثا عن رئيس “بلا... 18 ديسمبر، 2024 إسرائيل تحسم قرار مهاجمة اليمن وإيران أمام خيارين 17 ديسمبر، 2024 استراتيجية “حزب الله” لتجاوز تسليم السلاح للدولة اللبنانية 17 ديسمبر، 2024 ماجد كيالي يكتب عن: حقبة الأسد مع الحركة... 17 ديسمبر، 2024 “مئة ألف جثة في مقبرة جماعية شمال دمشق”،... 17 ديسمبر، 2024 فريدريك سي هوف يكتب عن: لبنان وإسرائيل… من... 17 ديسمبر، 2024 من مهاباد إلى إدلب.. من هو مستشار الجولاني... 17 ديسمبر، 2024