تظاهرة لأكراد سوريين في مدينة القامشلي (أ ف ب) عرب وعالم الأكراد يتفقون على المطالبة بـ”نظام اتحادي” في سوريا الجديدة by admin 11 أبريل، 2025 written by admin 11 أبريل، 2025 21 قيادي في الإدارة الذاتية أكد أن القوى السياسية الكردية توافقت في ما بينها على رؤية مشتركة حول شكل الحكم وهوية الدولة اندبندنت عربية / رويترز قال قيادي كردي بارز لـ”رويترز” إن أكراد سوريا سيطالبون بنظام اتحادي يسمح بالحكم الذاتي ووجود قوات أمن خاصة، مؤكدين بذلك على رؤيتهم اللامركزية التي يرفضها الرئيس السوري أحمد الشرع. واكتسبت المطالبة بحكم اتحادي زخماً مع انتشار القلق بين الأقليات السورية في شأن عمليات القتل الجماعي للعلويين الشهر الماضي. واتهمت الجماعات الكردية السلطة الجديدة في البلاد باتباع مسار خاطئ وباحتكار السلطة. وقالت مصادر كردية إن الجماعات الكردية السورية المتنافسة، ومنها الفصيل المهيمن في شمال شرقي البلاد الذي يديره الأكراد، اتفقت الشهر الماضي على رؤية سياسية مشتركة بما في ذلك النظام الاتحادي، لكنهم لم يكشفوا عنها رسمياً بعد. وسيطرت الجماعات التي يقودها الأكراد على ما يقرب من ربع الأراضي السورية خلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً. ووقعت “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، الشهر الماضي اتفاقاً مع دمشق في شأن دمج الهيئات الحاكمة وقوات الأمن التي يقودها الأكراد في الحكومة المركزية. وعلى رغم التزامهم بهذا الاتفاق، اعترض مسؤولون أكراد على الطريقة التي يشكل بها حكام سوريا الجدد الذين ينتمون للتيار الإسلامي عملية الانتقال بعد إطاحة بشار الأسد، قائلين إنهم لا يحترمون التنوع السوري على رغم وعودهم بعدم إقصاء أي طرف أو مكون من مكونات المجتمع السوري. وقال بدران جياكرد وهو قيادي بارز في الإدارة الذاتية الكردية لـ”رويترز”، “اتفقت جميع القوى السياسية الكردية في سوريا في ما بينها على رؤية سياسية مشتركة حول شكل الحكم السياسي وهوية الدولة السورية وماهية حقوق الكرد وكيفية تضمينه دستورياً، وأكدوا على ضرورة تحقيق نظام اتحادي برلماني تعددي ديمقراطي”. وتمثل تصريحاته المكتوبة رداً على أسئلة من “رويترز” المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول من الإدارة التي يقودها الأكراد على هدف النظام الاتحادي منذ توافق الأحزاب الكردية عليه الشهر الماضي. وتجنبت الإدارة التي يقودها الأكراد استخدام كلمة “اتحادي” في وصف أهدافها قبل ذلك، ودعت بدلاً من ذلك إلى اللامركزية. يقول أكراد سوريا إن هدفهم هو الحكم الذاتي داخل سوريا وليس الاستقلال. وأعلن الشرع معارضته للنظام الاتحادي. وقال لصحيفة “الإيكونوميست” في يناير (كانون الثاني) إنه لا يحظى بقبول شعبي ولا يصب في مصلحة سوريا. ويتحدث الأكراد، وهم في الغالب من المسلمين السنة، لغة قريبة من الفارسية ويعيشون بشكل رئيس في منطقة جبلية تمتد على حدود أرمينيا والعراق وإيران وسوريا وتركيا. وفي العراق، لدى الأكراد برلمان وحكومة وقوات أمن خاصة. وقال جياكرد “الأمر الأساسي بالنسبة للمجتمع السوري وجغرافيته والواقع المعاش تؤكد ضرورة الحفاظ على خصوصية كل منطقة إدارياً وسياسياً وثقافياً، وهذا ما يلزم وجود مجالس محلية تشريعية في إطار الإقليم وهيئات تنفيذية لإدارة شأن الإقليم وقوات أمنية داخلية تابعة لها”. وأضاف أنه ينبغي تحديد ذلك في الإطار الدستوري لسوريا. وترى تركيا المجاورة، حليفة الشرع، أن الجماعة الكردية الرئيسة في سوريا، وهي حزب الاتحاد الديمقراطي والجماعات التابعة له تشكل تهديداً أمنياً بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي خاض حتى وقف إطلاق النار الذي أعلن أخيراً تمرداً دام عقوداً من الزمن ضد الدولة التركية. قتل العلويين وإلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي، شارك في اجتماع الشهر الماضي المجلس الوطني الكردي، وهو جماعة كردية سورية تأسست بدعم من أحد الأحزاب الكردية الرئيسية في العراق هو الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة عائلة بارزاني والذي يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا. وقال رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا سليمان أوسو إنه يتوقع الإعلان عن وثيقة الرؤية السياسية الكردية المشتركة في مؤتمر بحلول نهاية أبريل (نيسان). وأضاف أن التطورات في سوريا منذ إطاحة الأسد في ديسمبر (كانون الأول) دفعت عديداً من السوريين “للاقتناع بأن النظام الفيدرالي هو الحل الأمثل لمستقبل سوريا. وبخاصة بعد ما شهدته مناطق الساحل السوري من انتهاكات خطرة بحق الطائفة العلوية” وعدم قبول الأقلية الدرزية في السويداء بسلطة الحكومة المركزية و”صدور الإعلان الدستوري الأحادي الجانب”، والذي يرى فيه الأكراد تعارضاً مع التنوع في سوريا. وقتل المئات من العلويين في غرب سوريا في مارس (آذار) خلال هجمات انتقامية اندلعت بعد أن قالت السلطات إن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم من مسلحين موالين للأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية. وقال الشرع الذي كان ينتمي إلى تنظيم “القاعدة” قبل أن يقطع صلته به في 2016 إن المسؤولين عن الهجمات سيحاسبون، بما في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر. ومنح الإعلان الدستوري الشرع صلاحيات واسعة واعتبر الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع والعربية اللغة الرسمية لسوريا، وذلك من دون الإشارة إلى اللغة الكردية. وقال أوسو “نعتقد أن الحل الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا هو النظام الفيدرالي لأن سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب”. وأضاف “بكل تأكيد عندما نذهب لدمشق سنطرح وجهة نظرنا ومطالبنا بكل شفافية على الحكومة المؤقتة”. المزيد عن: سورياأكراد سورياالأكرادسوريا الجديدةبشار الأسدأحمد الشرعالطائفة العلويةالولايات المتحدةقسد 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مصر ترفع أسعار المحروقات بين 11 و33 في المئة next post دبلوماسي ورجل عقارات يقودان المحادثات النووية… فمن هما؟ You may also like دبلوماسي ورجل عقارات يقودان المحادثات النووية… فمن هما؟ 11 أبريل، 2025 مصر ترفع أسعار المحروقات بين 11 و33 في... 11 أبريل، 2025 “عريضة الطيارين” تهز أركان سلاح الجو الإسرائيلي 11 أبريل، 2025 ما الملفات التي قد تطرح على طاولة المفاوضات... 11 أبريل، 2025 الأردن ضاق بتوظيف “الإخوان” للدين والسياسة في الشارع 11 أبريل، 2025 صدمات نفسية تلاحق نساء السودان بسبب انتهاكات الحرب 11 أبريل، 2025 الحلم الأميركي يستحيل كابوسا لـ”المهاجر والمغادر” 11 أبريل، 2025 وزير الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»: أُبلغنا بوضوح أن... 11 أبريل، 2025 عون يؤكد أن «حزب الله» أبدى «مرونة» لمعالجة... 11 أبريل، 2025 فتوى من خامنئي لفصائل عراقية تُجيز «المناورة»… وفريق... 11 أبريل، 2025