عرب وعالمعربي الأزمة السياسية تتعمق في إسرائيل by admin 16 أبريل، 2020 written by admin 16 أبريل، 2020 79 AFP/ أحال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الخميس مهمة تشكيل حكومة على البرلمان بعد فشل رئيس مجلس النواب بيني غانتس في التوصل إلى اتفاق على حكومة ائتلافية مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بينما أكد الجانبان استمرار المحادثات. وتنذر الانقسامات العميقة داخل البرلمان المؤلف من 120 مقعدا باستمرار أطول جمود سياسي تعيشه البلاد خاصة في ظل غياب شكل واضح لائتلاف قابل للحياة. ولا تزال هناك فرصة لإحراز اتفاق على تشكيل وحدة طوارئ بين الطرفين تساعدهما على احتواء جائحة كوفيد -19. وأمام البرلمان الآن ثلاثة أسابيع لاقتراح ممثل منتخب يتمتع بالدعم الكافي لمحاولة تشكيل حكومة. ولكن تشكيل حكومة وحدة يتطلب تقاسم الحقائب الوزارية. ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان جوناثان رينهولد إنه مع اقتراب محاكمة رئيس الوزراء بتهمة الفساد والاختلاس في سلسلة من القضايا، فإن معسكر بيني غانتس يريد “سيطرة كاملة” على التعيينات القضائية. ويضيف أن نتانياهو يريد أن يضمن، في حالة التناوب في السلطة مع غانتس، أن بإمكانه البقاء في الحكومة، لأنه إذا كان “مجرد” وزير خلال الفترة التي يكون فيها غانتس رئيسا للوزراء فإنه سيضطر للاستقالة بسبب التهم الموجهة إليه بحكم القانون. ويقول إن “سيناريو تشكيل حكومة وحدة يبقى قائما” لكنه ليس مؤكدا بأي شكل من الأشكال. وتعهد غانتس عقب تكليفه السعي إلى تشكيل حكومة وحدة طارئة يقودها نتانياهو في البداية. وكان ريفلين قد عهد بمهمة تشكيل الحكومة لغانتس بعد انتخابات الثاني من آذار/مارس، وهي الثالثة خلال أقل من عام. لكن مهلة الأسابيع الأربعة انقضت منتصف ليل الإثنين الثلاثاء قبل أن يطلب ومنافسه السابق نتانياهو تمديدها لمدة 48 ساعة. تقاسم السلطة وافق الرئيس الإسرائيلي على تمديد المدة بعدما لاحت مؤشرات إلى تقدم في الأفق. لكن المدة انتهت من دون أي نتيجة، مع إعلان الجانبين استمرار المحادثات. وقالا في بيان مشترك الخميس إن “فرق التفاوض المعنية أنهت الليلة الماضية اجتماعها على أن تتواصل اليوم المحادثات للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية”. لكن ريفلين أبلغ رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس أن فترة تكليفه انتهت. وقال بيان رئاسي إن ريفلين “أبلغ رئيس الكنيست بيني غانتس تكليف الكنيست مهمة تشكيل الحكومة”. ويمنح قرار ريفلين أعضاء الكنيست 21 يوما للعثور على مرشح سيكون أمامه أسبوعان فقط لبناء تحالف، ويمكن أن يكون غانتس أو نتانياهو أو أي عضو آخر. ويشير رينهولد إلى أن هذا السيناريو “سيعيد الأمر إلى حكومة وحدة مع غانتس أو نتانياهو أو انتخابات جديدة”. وكان غانتس قد دعا إلى تشكيل تحالف يقوده نتانياهو لفترة محددة من أجل الاتّحاد في مواجهة أزمة فيروس كورونا الصحية غير المسبوقة والتي تسببت بخسائر اقتصادية مدمرة. كما ناقش الرجلان عدة سيناريوهات محتملة، بما في ذلك تولي غانتس رئاسة الوزراء لمدة 18 شهرا مع توزيع الحقائب الوزارية بين تحالف غانتس الوسطي “أزرق أبيض” وحزب “الليكود” الذي يتزعمه نتانياهو. وكان من شأن ائتلاف بين نتانياهو غانتس أن يمنح الدولة العبرية أول حكومة مستقرة منذ أكثر من سنة ونصف السنة تنهي فترة الجمود السياسي. وأدى قرار غانتس بالسعي لاتفاق مع نتانياهو بتفكك تحالف الأزرق والأبيض، مما أضعف موقفه. انتخابات رابعة ناشد ريفلين النواب البحث عن حل يجنب اسرائيل “التوجه إلى انتخابات رابعة”. ويتساءل كثر عما إذا كان نتانياهو يريد فعلا تقاسم السلطة مع غانتس لاسيّما وأنّ استطلاعات الرأي كانت إيجابية لصالحه، إذ يبدو إن هناك تأييداً واسعاً لطريقة إدارته لأزمة كورونا. ويُتهم رئيس الوزراء من قبل معارضيه بسعيه المستمر إلى إلغاء لوائح الاتّهام الموجّهة إليه، والضغط من أجل إجراء انتخابات رابعة على أمل الحصول على أغلبية برلمانية كفرصة أخيرة يمكن أن تساعده في الحصول على الحصانة من المحاكمة. ويواجه نتانياهو اتهامات بثلاث قضايا منفصلة تتعلق بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، وأدى تفشي فيروس كورونا إلى إرجاء محاكمته إلى الشهر المقبل. ولكن يمكن لنتانياهو أن يؤخر الأمور في حالة تقاسم السلطة لتقوية شعبيته، أو العمل على استمالة بعض النواب من أجل الحصول على الأغلبية أو الدفع باتجاه انتخابات جديدة مع العلم أن شعبيته قد تتراجع حتى ذلك الحين. ويشير أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس جدعون راهط لفرانس برس إلى أن “كسب الوقت” يخدم مصلحة نتانياهو. لكن يشير أيضا إلى أن استطلاعات الرأي التي تؤيد نتانياهو يمكن أن تنقلب ضده في حال تمت الدعوة إلى انتخابات رابعة. ويتفق رينهولد مع غيره من المحللين على أن العقبة الرئيسية في محادثات الوحدة تتمحور حول حقيبة العدل والأشخاص المرشحين لها، لا سيما وأنها ستشرف على محاكمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته. كذلك، برز خلاف حول حقيبة الدفاع وملف غور الأردن إذ يبدي غانتس تحفظه على ضم المنطقة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة. في مواجهة هذه الأزمة، اقترح زعيم المعارضة الجديد يائير لابيد، الشريك السابق لبيني غانتس، حلًا فريداً يقول على “تجميد العملية السياسية لمدة ستة أشهر”. وقال “كفى سياسة! سيكون تشكيل حكومة فاسدة كارثة وطنية، في حين أن فكرة الانتخابات الرابعة (…) منفصلة تماماً عن واقع” الإسرائيليين في ظل فيروس كورونا. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ازمة 2020 باتت معروفة باسم “العزل الكبير” next post كوفيد-19: جهود حثيثة لإيجاد لقاح ناجح للفيروس الذي تحوّل إلى وباء You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.