الخميس, يناير 23, 2025
الخميس, يناير 23, 2025
Home » الأزمات الإقليمية تهدد أرزاق 50 ألف عامل في السياحة الأردنية

الأزمات الإقليمية تهدد أرزاق 50 ألف عامل في السياحة الأردنية

by admin

 

الأجور انخفضت بنسبة تقارب الـ 30 في المئة وتم تسريح نحو 10 في المئة من العمال بعد حرب غزة

اندبندنت عربية / طارق ديلواني صحافي @DilawaniTariq

تركت الأحداث الإقليمية أثراً عميقاً في القطاع السياحي في الأردن طوال العامين الماضيين، بشكل بات معه نحو 50 ألف عامل في هذا القطاع مهددين في رزقهم، وسط تسريح الآلاف منهم وإغلاق عشرات الفنادق وتراجع النشاط السياحي بنحو 15 في المئة، وتجاوز الخسائر سقف الـ 700 مليون دولار العام الماضي.
وفي ظل هذا الواقع الصعب، صدرت مطالبات للحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات حماية ودعم للمنشآت السياحية، خشية تسريح مزيد من العاملين في هذا القطاع الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الأردني، إذ يرفد خزينة الدولة بما يتراوح بين ثلاثة إلى ستة مليارات دولار سنوياً ويسهم بنحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

تراجع في السياح

ووفقاً للأرقام الرسمية وإحصاءات قامت بها النقابة العامة للعاملين في قطاع السياحة وجمعية الفنادق الأردنية، انخفض النشاط السياحي في البلاد بنسبة 70 في المئة منذ جائحة كورونا ومن ثم الحرب في غزة.

ومنذ عام 2020 وحتى نهاية العام الماضي 2024 أغلقت 126 منشأة فندقية أبوابها، بينما تعاني بقية المنشآت التي صمدت بصعوبة، من تراجع عدد السياح، وتواجه أكثر من 30 في المئة من المؤسسات السياحية الصغيرة خطر الإغلاق.
وانعكس هذا الأمر سلباً على العاملين حيث اضطرت بعض الشركات والمؤسسات السياحية لخفض طاقتها التشغيلية وهو ما يعني مراكمة التحديات وانعدام الاستقرار الوظيفي بخاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويشغّل هذا القطاع نحو 55 ألف شخص بشكل مباشر، ونحو 120 ألفاً بشكل غير مباشر، في قطاعات مثل النقل، والفنادق، والمطاعم، والخدمات المساندة.

سيارات كلاسيكية أمام أحد المنتجعات السياحية الأردنية على خليج العقبة في 20 سبتمبر 1999 (أ ف ب)

قطاعات متضررة

وتشير تقارير جمعية الفنادق الأردنية إلى انخفاض معدلات الإشغال إلى أقل من 40 في المئة في بعض الفترات، ويقول أدلاء السياحة وأصحاب المهن الصغيرة المرتبطة بالسياحة، إن التراجع في أعمالهم قارب الـ 70 في المئة.

بلغة الأرقام، انخفضت الأجور في عموم القطاع السياحي بنسبة 20 إلى 30 في المئة، في حين تم تسريح نحو 10 في المئة من العاملين في القطاع منذ بداية الأزمات الإقليمية كالحرب في غزة، والصراع السوري، وما رافقها من أحداث تراجع معها الشعور بالأمان لدى السياح الدوليين، مما أدى إلى تراجع الحجوزات، فضلاً عن التضخم العالمي وارتفاع تكاليف السفر.
في عام 2024 انخفض عدد السياح بنسبة 15 في المئة مقارنةً بالعام السابق، وتراجعت السياحة الأوروبية بنسبة 20 في المئة بينما تراجعت السياحة العربية بنسبة 12 في المئة، كما انخفضت الاستثمارات في قطاع السياحة بنسبة 25 في المئة وفقاً لهيئة الاستثمار الأردنية. ويدور الحديث عن تراجع كبير للسياح القادمين إلى الأردن من مناطق أوروبا وأميركا الشمالية.

حلول وآمال

في مواجهة هذه الأرقام المقلقة، يطالب مراقبون ومختصون بالترويج للسياحة الداخلية وتشجيعها، وإطلاق حملات تسويقية تستهدف الأردنيين والسياح القادمين من الدول المجاورة، وتعزيز الشراكات مع دول الخليج لتشجيع السياحة البينية، إضافة الى إطلاق اليد في الساحات غير التقليدية، كالسياحة العلاجية، والتعليمية، وسياحة المغامرات، والسياحة الدينية، التي تعول على وجود 52 موقعاً إسلامياً إضافة إلى خمسة مواقع مسيحية معترف بها من الفاتيكان كوجهات حج مسيحي.
ويقترح آخرون تخصيص برامج دعم مالي للعاملين المتضررين وحمايتهم اجتماعياً، وتقديم قروض مالية للمؤسسات السياحية الصغيرة.
في المقابل ثمة من يعلق آمالاً على انتعاش السياحة بخاصة بعد وقف الحرب في غزة، ويأمل الأردنيون بأن تعود منطقة العقبة تحديداً إلى نشاطها السياحي، وهي لم تستقبل سوى ثلاث بواخر سياحية فقط العام الماضي. كما يعول البعض على انتعاش حركة السياح العرب للموسم المقبل لأسباب عدة من بينها الارتباط الثقافي واللغوي، إذ يؤكد مدير هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، أن “السائح السعودي يأتي في المرتبة الأولى، ويمثل نصف عدد سياح المبيت في الأردن، ويتصدر قائمة الإنفاق السياحي، متجاوزاً السائح الأوروبي”.
وشكّلت إيرادات السياحة العربية نحو 1.92 مليار دولار في 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 10.9 في المئة مقارنةً بالعام السابق. ووفقاً لبيانات وزارة السياحة الأردنية، بلغ عدد السياح العرب 3.27 مليون سائح خلال عام 2024.

أحد شواطئ مدينة العقبة الساحلية (صلاح ملكاوي – اندبندنت عربية)

تراجع في الدخل

ويؤكد البنك المركزي الأردني أن الدخل السياحي للبلاد خلال عام 2024 بلغ 7.239 مليار دولار، بانخفاض نسبته 2.3 في المئة، مقارنةً مع عام 2023، نتيجة تراجع عدد السياح بنسبة 3.9 في المئة. ولاحظ البنك المركزي أن الإنفاق على السياحة في الخارج خلال عام 2024 ارتفع بنسبة 4.1 في المئة ليصل إلى 1.9 مليار دولار، وهذا يعد أحد أسباب تراجع السياحة الداخلية.
وفي معرض حديثه عن معاناة مدينة البتراء الأثرية سياحياً، يقول رئيس سلطة إقليم المدينة السياحية، فارس بريزات إن “عام 2024 كان عام تحد للسياحة في البتراء حيث شهدت انخفاضاً حاداً بنسبة 74 في المئة في عدد الزوار الأجانب مقارنةً بالعام السابق”. وكشف البريزات أن نحو 14 فندقاً في المدينة الوردية ما زالت مغلقة مع وجود 478 عاملاً بلا عمل.

المزيد عن: الأردنالقطاع السياحيالبتراءخليج العقبةحرب القطاعفرص العمل

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00