هرمون الحب" يعالج السمنة واكتئاب ما بعد الولادة (رويترز)" صحة اكتشاف علاج لأعراض السمنة واكتئاب ما بعد الولادة by admin 12 يوليو، 2024 written by admin 12 يوليو، 2024 122 وصف الباحثون اكتشافهم بـ “الاستثنائي” اندبندنت عربية / إيلا بيكوفر أشار أكاديميون إلى أن “هرمون الحب” قد يكون علاجاً محتملاً لدى بعض الأشخاص الذين يعانون السمنة واكتئاب ما بعد الولادة. يسعى الباحثون إلى تطوير أدوية مبتكرة تعتمد على “الأوكسيتوسين”، بعد تحقيق خرق علمي كبير في الكشف عن الأسباب الجينية المرتبطة بالسمنة واكتئاب ما بعد الولادة، وقد بدأ الخبراء من بريطانيا وأمريكا في بحثهم بدرس جينات صبيين من عائلتين مختلفتين، يعاني كلاهما سمنة مفرطة، كما يعانيان أيضاً القلق والتوحد ومشكلات سلوكية مرتبطة بأصوات أو روائح. واتضح أن الصبيين يفتقران إلى جين واحد فقط معروف باسم TRPC5 يقع على الكروموسوم (X)، كما أظهر التحليل أيضاً أن والدتي الصبيين تفتقران أيضاً إلى هذا الجين على الكروموسوم (X)، وكانت كلتا الوالدتين تعانيان السمنة واكتئاب ما بعد الولادة. وقرر باحثون بقيادة علماء من جامعة كامبريدج وكلية بايلور للطب في تكساس، الولايات المتحدة، درس الجين المفقود بشكل أعمق باستخدام تجارب على فئران عدلت جيناتها لتحمل نسخة شائبة من الجين، وتوصلوا إلى أن الفئران الذكور التي تحمل هذا الجين الشائب تظهر المشكلات نفسها التي يعانيها الصبيان، مثل زيادة الوزن والقلق وعدم الرغبة في التفاعل الاجتماعي، إضافة إلى سلوك العدواني. أما الفئران الإناث فأظهرت سلوكيات مشابهة، وحين أصبحت أمهات أبدت أيضاً سلوكاً مشابهاً للاكتئاب و”ضعف الاهتمام بالصغار”، بحسب ما أفاد به واضعوا التقرير. ووفقاً للدكتور يونغ شو من كلية بايلور للطب فإن “ما شهدناه في تلك الفئران كان أمراً لافتاً بالفعل، فلقد أظهرت الفئران سلوكيات مشابهة لتلك التي شوهدت لدى الأشخاص الذين يعانون نقص جين TRPC5، وفي الأمهات كانت هذه السلوكيات تشمل علامات الاكتئاب وضعف الاهتمام بالأطفال، مما يعني أن هذا الجين هو الذي يتسبب في هذه السلوكيات”. وأفاد الباحثون أن جين TRPC5 ينتمي إلى عائلة من الجينات تلعب دوراً في اكتشاف الحواس مثل الحرارة والطعم واللمس، وشرحت جامعة كامبريدج أن الجين TRPC5 يعمل في منطقة الغدة النخامية في الدماغ، إذ يعرف بأنه يتحكم بالرغبة في الطعام. وبعد أن تفحصوا هذه المنطقة الدماغية بدقة أكبر تبين للعلماء أن الجين TRPC5 يؤثر في خلايا الأعصاب التي تنتج هرمون الأوكسيتوسين. ويعتبر الأوكسيتوسين نوعاً من الهرمونات التي تعزز الشعور بالإيجابية، وتعد وظيفته الأساس تسهيل الولادة، لكنه أيضاً يرتبط بالترابط العاطفي مع الأحباء، ويمكن أن يفرز في الجسم من خلال اللمس والموسيقى والتمارين الرياضية. وفي الدراسة الأخيرة توصل الباحثون إلى أن حذف جين TRPC5 من خلايا الأوكسيتوسين يسبب ظهور علامات القلق والإفراط في تناول الطعام، ويؤدي إلى تدهور وضعف المهارات الاجتماعية لدى الفئران السليمة، وفي حال الأمهات يسبب أعراضاً مشابهة لاكتئاب ما بعد الولادة. وأكد الباحثون في مجلة Cell أن TRPC5 يلعب دوراً بارزاً في تنظيم السلوكيات الفطرية الأساس للبقاء على قيد الحياة، مثل البحث عن الطعام ورعاية الأطفال. كما استعرض الباحثون بيانات ما يقارب 450 ألف شخص شاركوا في دراسة UK Biobank في المملكة المتحدة التي تضمنت بيانات جينية مفصلة، ووجدوا أن الجين المفقود نادر الحدوث، إذ لوحظ في 88 رجلاً و281 امرأة فقط من المشاركين في الدراسة. وأظهر التحليل أيضاً أن النساء اللواتي يفتقدن إلى الجين كن أكثر عرضة ليكون مؤشر كتلة الجسم لديهن أعلى، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم الجين. وقالت البروفيسورة صدف فاروقي من معهد علوم التمثيل الغذائي بجامعة كامبريدج إن “هناك سبباً يبرر إصابة الأشخاص الذين يفتقرون إلى TRPC5 بكل هذه الحالات”، مضيفة “كان واضحاً بالنسبة إلينا منذ فترة طويلة أن غدة ما تحت المهاد في الدماغ تلعب دوراً أساساً في تنظيم ‘الغرائز الفطرية’ التي تمكن الإنسان والحيوانات من البقاء على قيد الحياة، مثل البحث عن الطعام والتفاعل الاجتماعي والاستجابة بالهرب أو المواجهة والرعاية الأطفال الصغار”. وأردفت، “بحسب أبحاثنا يظهر أن TRPC5 يتفاعل مع خلايا الأوكسيتوسين في الغدة النخامية ليؤدي دوراً حيوياً في تنظيم غرائزنا”. واستطردت أنه “على رغم ندرة حالات نقص TRPC5 وأمثالها من الحالات الوراثية إلا أنها توافر لنا دروساً قيمة حول آليات عمل الجسم”. وأوضحت أنه “في هذا السياق تمكنا من تحقيق اختراق كبير في فهم اكتئاب ما بعد الولادة، وهي مشكلة صحية خطرة لا يعرف عنها إلا قليلون، على رغم عقود من البحث، والأهم من ذلك أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام استخدام الأوكسيتوسين كعلاج محتمل لبعض الأمهات اللاتي يعانين هذه الحال”. وأكملت، “هذا البحث يذكرنا بأن كثيراً من السلوكيات التي نعتقد أنها تحت سيطرتنا سببها بيولوجي، سواء كان ذلك في نمطنا في تناول الطعام والقلق أم اكتئاب ما بعد الولادة، ويجب أن نكون أكثر تفهماً وتعاطفاً تجاه الأشخاص الذين يعانون هذه الحالات”. © The Independent المزيد عن: السمنةاكتئاب ما بعد الولادةالأوكسيتوسين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post اكتشاف إشارة داخل الدماغ قد تساعد في علاج الصداع النصفي next post أين تقف الدول العربية من سباق “الذكاء الاصطناعي”؟ You may also like القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 تدني الرغبة الجنسية لدى الرجل: 9 نقاط حول... 15 نوفمبر، 2024 ما الذئبة الحمراء وكيف يمكن علاجها؟ 14 نوفمبر، 2024 تجربة شخصية… يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم 13 نوفمبر، 2024