السبت, يناير 11, 2025
السبت, يناير 11, 2025
Home » اكتشاف إسرائيل نفقا لـ”حماس” قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع غزة

اكتشاف إسرائيل نفقا لـ”حماس” قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع غزة

by admin

جدار الاستشعار الخراساني مكن من كشفه والقبة الحديدية اعترضت قذائف عدة أطلقت لاحقا من القطاع

اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

يبدو أن اكتشاف إسرائيل نفقاً هجومياً تابعاً لحركة “حماس” اجتاز أراضيها انطلاقاً من قطاع غزة، لن يمر بهدوء وقد يشعل تصعيداً عسكرياً، إذ أطلقت الفصائل المسلحة في القطاع قذائف صاروخية عدة صوب التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لغزة، ورد الجيش على ذلك بشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع.

وفي التفاصيل، تمكن الجيش الإسرائيلي من اكتشاف نفق هجومي ينطلق من مدينة خانيونس جنوب غزة ويدخل بعمق عشرات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية. وقال قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي نيمرود ألوني إنهم تلقوا إشارة من الجدار الخرساني الاستشعاري (العائق الأمني) بوجود أعمال تحت الأرض، وبعد فحص المنطقة تأكدنا من وجود مسار نفق.

النفق الأول

فعلياً، لا تزال إسرائيل تعمل على تشييد جدار خرساني حول قطاع غزة (بدأت فيه عام 2016) يبعد عنها قرابة 100 متر. ويمتد الجدار فوق الأرض وتحتها، ويصل الجزء السفلي منه إلى عمق 30 متراً، ليتمكن من اكتشاف الأنفاق الهجومية. ويحتوي الجدار على أجهزة استشعار وكاميرات عالية الدقة، ترصد أي تحركات تبعد عنها حتى مسافة 40 متراً، وتستطيع رصد أي تحركات لعناصر الفصائل المسلحة في غزة، ومراقبة الأعمال تحت الأرض باستشعار عالٍ.
ويُعد هذا النفق الأول الذي يكتشفه الجدار الخرساني منذ دخوله الخدمة قبل نحو شهر تقريباً. كما أن هذه أول مرة يعلن فيها الجيش الإسرائيلي اكتشاف نفق يمتد من غزة منذ يوليو (تموز) 2019، بعد ما دمر نحو 20 نفقاً هجومياً في القطاع أثناء العملية العسكرية المفتوحة التي شنها في عام 2014.
ويمتد النفق الهجومي المكتشف إلى عشرات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية بحسب ألوني، الذي أضاف أنه لا يصل إلى العمق ولا حتى إلى الجدار الخرساني، لكن المعلومات التي حصلت عليها “اندبندنت عربية” تشير إلى أن هذا النفق يمتد حتى 150 متراً في العمق الإسرائيلي أي يتجاوز جدار الاستشعار.

يرى غانتس في اكتشاف نفق غزة تطورا في قدرات الاستخبارات والتكنولوجيا الإسرائيلية (مريم أبو دقة)

لا رد فلسطينياً

على أي حال، بعد وصول المهندسين العسكريين التابعين لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي برفقة رئيس الوزراء المناوب بيني غانتس إلى مكان النفق لمعاينته والقيام بأعمال تثقيب، وجدوه مبطناً بالخرسانة المسلحة. وأشار ألوني إلى أن “تجهيزات النفق تجعله يتحمل قوى الضغط بشكل جيد جداً، وعلى الرغم من ذلك لا يشكل تهديداً للتجمعات السكانية القريبة من غزة”.
وحاولت “اندبندنت عربية” التواصل مع قياديين في الفصائل الفلسطينية المسلحة للحصول على ردٍ منهم، إلا أنهم لم يدلوا بأي معلومات أو تصريحات، ورفضوا التعليق على الأمر.

قذائف من غزة وغارات إسرائيلية

من جهته، اعتبر غانتس الذي يشغل منصب وزير الدفاع أن اكتشاف النفق دليل على قدرات الجيش الإسرائيلي الاستخباراتية والتكنولوجية. وقال إن “الجيش يعمل لحماية سكان التجمعات الإسرائيلية المحاذية للقطاع”، مضيفاً أنه “يمكنهم النوم بهدوء”.
إلا أن الأحداث اللاحقة أظهرت عدم دقة كلام غانتس، إذ أطلقت الفصائل المسلحة في غزة سلسلة قذائف صاروخية صوب التجمعات السكانية المحاذية للقطاع، واعترف الجيش الإسرائيلي بأن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض بعضها.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، سُمع دوي صفارات الإنذار في التجمعات السكانية المحاذية لغزة، ورفعت “فرقة غزة” استعداداتها العسكرية عبر تعزيز حركة الدبابات في اتجاه القطاع.

توتر على الحدود

ورداً على القذائف الصاروخية، أغارت المقاتلات والمروحيات العسكرية الإسرائيلية أكثر من 20 مرة، على مناطق متفرقة من مدينتي دير البلح وخانيونس جنوب غزة، وقصفت منشأة تحت الأرض تابعة لحركة “حماس”.
وفي رصد أجرته “اندبندنت عربية” للحدود بين القطاع وإسرائيل، يمكن ملاحظة أن الوضع بات متوتراً جداً، إذ تمكنا من مشاهدة حركة الدبابات على الجانب الإسرائيلي قرب السياج الأمني مع غزة فوق السواتر الرملية، بالتزامن مع وصول معدات هندسية عسكرية لمواصلة أعمال حفريات في مناطق عدة قرب السياج جنوبي القطاع. ورافق تلك الحركة دوريات مكثفة للجيش الإسرائيلي، الذي نشر أيضاً حواجز داخل التجمعات السكانية القريبة من غزة، وطلب من السكان عدم الاقتراب من الجدار الأمني مع القطاع، ومنع المزارعين من الوصول إلى الحقول المحاذية للجدار.

لا مواجهة عسكرية

في المقابل، أخلت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” مواقع الرصد والمراقبة التابعة لهما في غزة.
وقال القيادي في “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل إن فصائل غزة مستعدة لمواجهة إسرائيل حال استمرت غاراتها على القطاع، مؤكداً امتلاك كل الوسائل التي تجبر إسرائيل على وقف تصعيدها.
وأشار المدلل إلى أنه “من حق الفصائل في غزة اتخاذ كل الاحتياطات المناسبة لمواجهة إسرائيل، بخاصة وأنها لا تميز بين المدنيين والعسكريين في القطاع، وتقصف أهدافاً مدينة وزراعية”.
من جهة أخرى، رأى الباحث في الشؤون السياسية طلال عوكل أن اكتشاف نفق من غزة يصل إلى إسرائيل، قد يوتر الأجواء الأمنية، ويدفع باتجاه تصعيد عسكري محدود، مستبعداً دخول الفصائل في مواجهة كبيرة مع الجيش الإسرائيلي هذه الفترة.
وأشار عوكل إلى أن “المعطيات الميدانية لا تدفع باتجاه تصعيد، حتى وإن كان ذلك اكتشاف نفق هجومي، ففي أكثر من مرة اكتشف الجيش أنفاقاً لحماس وبقي الهدوء قائماً بين المنطقتين. كما أنه بالتحديد في هذا الوقت، يحتاج الطرفان لمزيد من الهدوء لمواجهة فيروس كورونا”.

المزيد عن: إسرائيل/حركة حماس/قطاع غزة/الجدار الحدودي/القبة الحديدية/حركة الجهاد الإسلامي

 

 

You may also like

4 comments

Mervin 21 أكتوبر، 2020 - 12:34 م

A person essentially help to make seriously articles I might state.

That is the first time I frequented your website page and up
to now? I amazed with the research you made to create this actual submit incredible.
Great activity!

Review my blog :: choot chatne ke trick

Reply
Darlene 21 أكتوبر، 2020 - 1:56 م

I’m really loving the theme/design of your web site. Do you ever run into
any browser compatibility issues? A number of my blog readers have complained about my blog not working correctly in Explorer but looks great in Firefox.
Do you have any recommendations to help fix this problem?

Also visit my web blog … 유로88벳

Reply
Juliana 21 أكتوبر، 2020 - 7:15 م

What’s up everyone, it’s my first visit at this site, and post is
genuinely fruitful in support of me, keep up posting these types of content.

My page; binary-options–strategy.blogspot.com

Reply
Lamborghini performance 28 يوليو، 2024 - 7:32 م

This is one of the best explanations I’ve come across. Thanks!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00