السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » اعتقال مساعد للبغدادي ساعد في الإيقاع به

اعتقال مساعد للبغدادي ساعد في الإيقاع به

by admin

“قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها”.

اندبندنت عربية /  وكالات 

قال مصدران أمنيان عراقيان إن فرق المخابرات العراقية حققت، خلال مطاردتها الطويلة لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، انفراجة في فبراير (شباط) 2018 بعدما قدم لهم أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.

وقال إسماعيل العيثاوي، أحد مساعدي البغدادي، للمسؤولين بعد أن اعتقلته السلطات التركية وسلمته للعراقيين إن البغدادي كان يجري أحياناً محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.

وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين، لوكالة “رويترز”، “قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها”.

وأضاف “أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا والمواقع المختلفة التي استخدموها”.

وكان مسؤولو المخابرات العراقية يعتبرون العيثاوي، الحائز على درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، واحداً من كبار مساعدي الزعيم الخمسة. وانضم العيثاوي إلى القاعدة في عام 2006 واعتقلته القوات الأميركية في عام 2008 وسُجن لمدة أربع سنوات، وفقاً لمسؤولي الأمن العراقيين.

وكلف البغدادي في وقت لاحق العيثاوي بأدوار رئيسية مثل تقديم التعليمات الدينية واختيار قادة “داعش”. بعد انهيار التنظيم إلى حد كبير في عام 2017، فر العيثاوي إلى سوريا مع زوجته السورية.

وقال المسؤولان الأمنيان العراقيان إن نقطة تحول أخرى حدثت في وقت سابق من هذا العام خلال عملية مشتركة ألقت خلالها المخابرات الأميركية والتركية والعراقية القبض على كبار قادة “داعش”، بما في ذلك أربعة عراقيين وسوري.

وقال أحد المسؤولين العراقيين، الذي تربطه صلات وثيقة بأجهزة أمنية متعددة “قدموا لنا جميع المواقع التي كانوا يجتمعون فيها مع البغدادي داخل سوريا وقررنا التنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية لنشر المزيد من المصادر داخل هذه المناطق”.

وأضاف “في منتصف عام 2019 تمكنا من تحديد إدلب كموقع كان البغدادي ينتقل فيه من قرية إلى أخرى مع أسرته وثلاثة من مساعديه المقربين”.

وذكر أن المخبرين في سوريا رصدوا بعد ذلك رجلاً عراقياً يرتدي غطاء رأس متعدد الألوان في أحد أسواق إدلب وتعرفوا عليه من صورة. كان الرجل هو العيثاوي وتتبعه المخبرون إلى المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي.

وقال المسؤول “نقلنا التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية التي استخدمت قمراً صناعياً وطائرات من دون طيار لمراقبة الموقع خلال الأشهر الخمسة الماضية”.

وقبل يومين، غادر البغدادي الموقع مع أسرته للمرة الأولى، حيث كان يسافر بحافلة صغيرة إلى قرية قريبة. وقال المسؤول “كانت هناك آخر لحظاته على قيد الحياة”.

ترمب يوافق قبل أسبوع

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم داعش في عملية للقوات الخاصة استغرقت ساعتين، وصرح أن البغدادي هرب إلى نفق وكان يبكي حيث فجر سترته الناسفة وتلاشت جثته من جراء ذلك وأن اختبار الحمض النووي أكد هوية البغدادي.

وبعدما أُعلن في مرتين سابقتين عن مقتله، إلى حين المرة “الثالثة ثابتة”، قال مسؤول أميركي “إن الولايات المتحدة نفذت عملية استهدفت زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، من دون أن يكشف أي تفاصيل عن هذه العملية ومكانها أو تأكيد نجاحها.

ورفض مسؤولون أميركيون آخرون تواصلت معهم الوكالة التعقيب على هذا الخبر، لكن مسؤولين إيرانيين أكدا لـ “رويترز” أن “طهران أُبلغت بقتل زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي”.

في وقت، نسبت صحيفة “نيوزويك” الأميركية إلى مسؤول في الجيش جرى إطلاعه على نتائج العملية قوله إن “البغدادي قتل خلالها”.

وذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان أعطى موافقته على شن هذه العملية قبل حوالى أسبوع، وأن البغدادي كان هدفاً لعملية سرية للغاية في “آخر معقل للجهاديين” في سوريا.

وذكر ترمب  خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أن “عدداً كبيراً” من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قُتلوا في العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في قرية باريشا الواقعة ضمن محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

وقال ترمب “لم نخسر أي عنصر في العملية في حين أن عدداً كبيراً من مقاتلي البغدادي ورفاقه قتلوا معه”، مضيفاً أن البغدادي “قُتل بعدما فر في نفق مسدود”.

نتائج اختبار الحمض النووي تثبت مقتل البغدادي

وأضاف الرئيس الأميركي أن نتائج فحص الحمض النووي أثبتت أن الجثة تعود لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، الذي قُتل مع ثلاثة من أطفاله، وعدد من مقاتلي داعش، شمال غربي سوريا، بعدما فجر نفسه بسترة ناسفة كان يرتديها، مع امرأتين كانتا ترتديان حزامين ناسفين، قُتلتا معه.

وتم التعرف على جثة البغدادي بعد 15 دقيقة من مقتله، إذ أُخذت العينات من جثة البغدادي في موقع العملية بعد إزالة ركام النفق، قبل أن تأتي نتائج التحليل لتثبت أن الجثة هي لزعيم تنظيم داعش، الذي وصفه الرئيس الأميركي بـ”القيادي الإرهابي المطلوب رقم واحد في العالم”.

حالة ذعر واستسلام مقاتلين

وقال ترمب إن مقاتلين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي استسلموا للقوات الخاصة الأميركية أثناء العملية، مؤكداً عزم الولايات المتحدة على ملاحقة الإرهابيين وهزيمتهم، وقال إن: “مقتل حمزة بن لادن والبغدادي يؤكد أن ذراع الولايات المتحدة طويلة، وقد أوضحتُ منذ سنوات أنني أريد رأس البغدادي”.

وذكر الرئيس الأميركي أن البغدادي بعد أن أحس بقدوم القوات الأميركية بدأ يشعر بالذعر، وفر هارباً إلى نفق معد للهرب، غير أنه (البغدادي) وجد النفق مغلقاً، وحينها بدأ يصرخ، قبل أن يفجر نفسه وأطفاله بسترته الناسفة التي كان يرتديها.

ترمب على طريقة أوباما

وذكر الرئيس الأميركي أنه تابع عملية تصفية زعيم تنظيم داعش بالفيديو مع عدد من أركان إدارته، منهم وزير الدفاع مارك إسبر وقادة الأركان ومسؤولون آخرون.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد تابع، مع عدد من المسؤولين الأميركيين، على شاشة في البيت الأبيض عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي اغتالته قوة خاصة أميركية في أبوت أباد الباكستانية في الثاني من مايو (أيار) 2011.

تعاون دولي

وذكر ترمب أن العملية نفذتها قوات خاصة أميركية، غير أنه استطرد بأن الهجوم كان بدعم من أطراف دولية.

ولم يذكر أسماء من شارك من الضباط والأفراد في القوات الخاصة الأميركية التي هاجمت  مقر اختباء زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

وقال الرئيس الأميركي إن الروس فتحوا المجال الجوي السوري للطائرات الأميركية، من دون أن يكون لديهم علم بطبيعة العملية التي تنوي هذه الطائرات تنفيذها، منوهاً بدور العراق في نجاح العملية، التي شاركت فيها ثمان مروحيات أميركية، حسب تصريحاته.

يذكر أن قوات الأمن العراقية تمكنت قبل شهرين من اعتقال محمد علي ساجت، صهر البغدادي. ويرى مراقبون أنه ربما اعترف بمكان وجود البغدادي لضباط تحقيق عراقيين، سلموا نتائج التحقيقات للأميركيين، الذين بدورهم، استقصوا المعلومات وحلّلولها لحين موعد تنفيذ العملية اليوم الأحد.

وشكر ترمب الأكراد على تعاونهم، في إنجاح المهمة، التي ذكرت الاستخبارات العراقية أنه كان لها دور كبير في إنجاحها.

وأكد ترمب أن لدى الولايات المتحدة أسماء لشخصيات من داعش، لم يذكرها، مرشحة لأن يخلف أحدها أبو بكر البغدادي في زعامة التنظيم، الذي سيطر على أراض شاسعة من العراق وسوريا، قبل أن يُهزم أخيراً على يد تحالف دولي قادته الولايات المتحدة الأميركية.

 إسبر: البغدادي طلب تسليم نفسه لكنه هرب

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم الأحد إن الغارة التي شنتها القوات الخاصة الأميركية في شمال غربي سوريا كانت تهدف إلى اعتقال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، إذا تسنى ذلك وقتله إذا دعت الحاجة.

وصرح إسبر لمحطة سي إن إن “حاولنا التواصل معه وطلب تسليم نفسه. ورفض وهرب إلى مكان تحت الأرض وخلال محاولتنا إخراجه، فجر سترة ناسفة”.

وأضاف إسبر أن جنديين أميركيين أُصيبا بجروح طفيفة خلال العملية ولكنهما عادا بالفعل إلى الخدمة، موضحاً أن ترمب أجاز العملية أواخر الأسبوع الماضي.

وأضاف “الرئيس درس الخيارات في وقت سابق من الأسبوع (الماضي)… وقرر الخيار الذي نعتقد أنه أعطانا أكبر احتمال للنجاح”.

عملية “سرية”

وبحسب الصحيفة، فقد نفذ أعضاء فريق من قيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة عسكرية دقيقة السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وداهم موقعاً كان تحت المراقبة لبعض الوقت في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول عسكري كبير أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) أسهمت في تحديد موقعه.

في حين، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثماني مروحيات استهدفت “لساعة ونصف الساعة” ليل السبت – الأحد “جهاديين قريبين من تنظيم داعش في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى”، موضحاً أن المروحيات “فتحت النار بالرشاشات” على منزل وسيارة في محيط قرية باريشا حيث انتشرت “مجموعات تنتمي لداعش”.

معلومات مشتركة

وعلى الرغم من توتر العلاقة بين واشنطن والأكراد في الفترة الأخيرة، إلا أن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” علّق على تقارير مقتل البغدادي، قائلاً إنها “عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع واشنطن”.

كذلك، أعلنت تركيا أنه جرى “التنسيق” بين أنقرة وواشنطن قبيل العملية التي ذكرت وسائل إعلامية أميركية أنها استهدفت زعيم “داعش”، وأفادت وزارة الدفاع في تغريدة أنه “قبيل العملية الأميركية في محافظة إدلب السورية الليلة الماضية، حصل تبادل للمعلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية للبلدين”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأكد مسؤول تركي أن البغدادي كان وصل إلى مكان الغارة قبل 48 ساعة من تنفيذها.

في حين كشف مسؤول في الاسخبارات العراقية أنهم قدموا “الإحداثيات الدقيقة حول موقع البغدادي للتحالف الذي تقوده أميركا”.

تغريدة ترمب

ومساء السبت بعيد انتهاء العملية، غرد ترمب قائلاً “شيء كبير للغاية حدث للتو!” وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس سيلقي “بياناً مهماً” الأحد.

ومن المتوقع أن يدلي ترمب بيانه في غرفة استقبال البيت الأبيض، حيث سبق وأدلى بعدد من التصاريح المهمة. واستخدم هذه الغرفة الأسبوع الماضي لإعلان أن وقف إطلاق النار بين تركيا والأكراد في سوريا “صامد”.

المزيد عن: أبو بكر البغدادي/داعش/عملية عسكرية أميركية/سوريا

 

You may also like

1 comment

badge for police 14 أغسطس، 2024 - 11:06 م

This post really resonated with me. Keep up the good work.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00