اقتناع فرنسي بأهمية تمتين العلاقات مع المغرب وإقامة شراكة واسعة عرب وعالم اعتراف فرنسي بمغربية الصحراء يثير غضب الجزائر by admin 26 يوليو، 2024 written by admin 26 يوليو، 2024 121 الجزائر تهاجم كلا من فرنسا والمغرب، واصفة ما حدث بـ”تفاهم بين القوى الاستعمارية القديمة والحديثة”. The Middle East Online / الجزائر – أشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الخميس بشكل قاطع إلى أن فرنسا أنهت ترددها في الاعتراف بمغربية الصحراء وتأييد مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب حلا وحيدا لإنهاء النزاع المفتعل، رغم أنه لم يصدر عن باريس تصريح رسمي يؤكد ذلك. وقالت الخارجية الجزائرية إن الجزائر “تعرب عن استنكارها لقرار الحكومة الفرنسية الاعتراف بخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية”، مضيفة أن “باريس أبلغت الجزائر بالقرار في الأيام القليلة الماضية”. وقال البيان “الجزائر تؤكد أنها ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي تنجر عن هذا القرار وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك”. وأوضح أن “هذا القرار الفرنسي لا يُساعد على توفير الظروف الكفيلة بتسوية سلمية لقضية الصحراء المغربية، بل أكثر من ذلك فإنه يساهم بصفة مباشرة في تفاقم حالة الانسداد والجمود التي تسببت في خلقها على وجه التحديد خطة الحكم الذاتي المغربية لأكثر من 17 عاما”. وأرسلت باريس خلال الآونة الأخيرة عديد الإشارات على لسان مسؤوليها تفيد باعتزامها دعم مغربية الصحراء، بالتوزاي مع جهودها لإعادة الدفء إلى العلاقات مع الرباط، منهية بذلك فترة من البرود بسبب سياساتها الخاطئة تجاه شريك دولي موثوق. وهاجمت الجزائر فرنسا، المستعمر السابق، والمغرب، معتبرة أن ما حدث هو تفاهم “القوى الاستعمارية القديمة والحديثة” التي “تعرف كيف تتماهى مع بعضها البعض وكيف تتفاهم مع بعضها البعض وكيف تمد يد العون لبعضها البعض”. وتدعم الجزائر جبهة بوليساريو وتساند طروحاتها الانفصالية وتوفر الغطاء السياسي لقادتها، ضمن مساعيها لإطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقد يؤثر القرار الفرنسي بدعم مغربية الصحراء على موعد الزيارة التي يفترض أن يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون لفرنسا، نهاية أيلول/سبتمبر او بداية تشرين الأول /اكتوبر، بعد تأجيلات متعددة بسبب الخلافات بين البلدين. ولم تغادر العلاقات بين باريس والجزئر مربع التوتر، في حين كثفت فرنسا خلال الآونة الأخيرة من جهودها لتدشين مرحلة جديدة في التعاون مع المغرب، بعد أن باتت مقتنعة بأن مصالحها الاقتصادية والسياسية تقتضي إقامة شراكة إستراتيجية مع حليف دولي موثوق يلعب دورا هاما في منطقة شديدة الحساسية. وسبق لفرنسا أن عبرت عن دعمها “الواضح والمستمر” لمقترح الحكم الذاتي خلال زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه للمغرب في فبراير/شباط الماضي، ما ساهم في تحسين العلاقات بين باريس والرباط. وأدى العديد من الوزراء الفرنسيين خلال الفترة الأخيرة زيارات إلى الرباط توجت باتفاقيات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بينما شكّلت نوايا الاستثمارات الفرنسية في الصحراء المغربية أكبر دليل على توجه باريس لمغادرة المنطقة الرمادية وإعلان دعمها الواضح والصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة التي تطرحها كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل. ووصف وزير الخارجية الفرنسي خلال لقاء جمعه مؤخرا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة العلاقات بين بلاده والرباط بـ”الفريدة”، مشددا على ضرورة تنفيذ كامل بنود خارطة الطريق التي تهدف إلى تمتين الروابط بين البلدين. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الرواية الجزائرية تحفل بالأمكنة ودلالاتها next post هل اقتربت إسرائيل فعلا من القضاء على “حماس”؟ You may also like ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024