راديو كندا الدولي / RCI
ارتفعت صادرات النفط الكندية إلى الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، مدعومة باكتمال توسيع خط أنابيب ’’ترانس ماونتن‘‘ (TransMountain) الذي ينقل النفط من ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بهذه المادة، إلى مرفأ بورنابي الكندي على المحيط الهادي.
ومصافي النفط الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة هي من بين المشترين المتكررين للنفط الذي ينقله خطّ الأنابيب الموسَّع الذي بدأ عملياته في الأول من أيار (مايو) الفائت.
وارتفعت كمية النفط التي تصدّرها كندا إلى الولايات المتحدة، شريكها التجاري الأول، إلى 4,3 ملايين برميل يومياً في تموز (يوليو) وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، وهي وكالة حكومية، والتي تمّ نشرها اليوم.
وهذا الارتفاع في الواردات الأميركية من النفط الكندي جاء مدفوعاً بشكل كبير بارتفاع إجمالي الواردات على الساحل الغربي للولايات المتحدة، إذ بلغت 498.000 برميل يومياً في تموز (يوليو) 2024، بزيادة نسبتها 115% عن مستواها في تموز (يوليو) 2023.
’’بين شهريْ حزيران (يونيو) وأيلول (سبتمبر)، استحوذ الساحل الغربي للولايات المتحدة على ما يزيد قليلاً عن نصف إجمالي صادرات النفط الخام البحرية من غرب كندا، بينما ذهب الباقي إلى وجهات في آسيا‘‘، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في بياناتها.
وأبحرت الناقلات المحملة بالنفط الكندي من خط أنابيب ترانس ماونتن إلى أماكن بعيدة مثل الصين وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى ولايتيْ كاليفورنيا وواشنطن على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

مشهد من أعمال توسيع أنبوب ’’ترانس ماونتن‘‘ للنفط في غرب كندا (أرشيف).
الصورة: Kinder Morgan
وضاعف مشروع توسيع ’’ترانس ماونتن‘‘ كمية النفط المنقولة من إدمونتون، عاصمة ألبرتا، إلى بورنابي في منطقة فانكوفر الكبرى ثلاث مرات تقريباً، من 300.000 برميل من النفط يومياً إلى 890.000 برميل.
وساهم ذلك في ارتفاع إنتاج كندا من النفط إلى مستوى قياسي هذا العام.
وانتهت أعمال توسيع الأنبوب المملوك للحكومة الفدرالية في الربع الأول من العام الحالي، بعد العديد من التأخيرات وتجاوز التكاليف.
وتعهدت الحكومة الفدرالية منذ فترة طويلة ببيع الأنبوب بمجرد الانتهاء من أعمال توسيعه.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: