الأربعاء, نوفمبر 20, 2024
الأربعاء, نوفمبر 20, 2024
Home » اتركوا هاري وميغان وشأنهما: يسيران متشابكي اليدين لسبب

اتركوا هاري وميغان وشأنهما: يسيران متشابكي اليدين لسبب

by admin
يمسكان بيدي بعضهما بعضاً! يا للرعب! متى أصبحنا محتشمين متزمتين؟

اندبندنت عربية \ جيمس مور كاتب @JimMooreJourno

تجدني أمام سخرية القدر بأن يكتب صحافي مثلي من أشد الداعمين للجمهورية عموداً صحافياً يشجع فيه دوق ودوقة ساسيكس، ولكنني لا أعتبر في الأمر خسارة لي. جل ما في الأمر أنني لم أحب يوماً المتنمرين. أو التنمر . وفي الآونة الأخيرة شهدنا كثيراً من هذا التنمر والاستهجان يوجه سهامه نحو دوقي ساسيكس. والآن، على مرأى من البلاد بأسرها، يستهجن هاري وميغان لأنهما بكل بساطة يعبران عن حبهما.

من الخطأ -و من المنفر- توبيخ الزوجين اللذين من الواضح أنهما مغرمين ببعضهما بعضاً لأنهما يسيران متشابكي اليدين وحسب. هل قلتم يمسكان بيدي بعضهما بعضاً! يا للرعب! متى أصبحنا متزمتين؟ عندما تحب شخصاً، تعزيه. هذا كل ما في الأمر.

شهدنا صرخات استهجان مشابهة عندما اجتمع هاري وميغان مع وليام وكايت لتقديم الاحترام لجدتهم الراحلة في بالمورال. لعله بوسعنا تعلم شيء من هذا العرض للتضامن العائلي وأخيراً تركهما وشأنهما ربما؟

يقول فحوى الرسالة التي يعلنها اليمين الإنجليزي عندما يتعلق الأمر بالملكة: “تصرفوا بلطف وإلا فإن قرميدة ستكسر نافذتكم. ولكن إن أردتم التخلص من غضبكم أحرصوا على تفريغ كل ما لديكم باتجاه هاري وميغان. قوموا برمي قدر ما تريدون من الحجارة وصبوا جام النكد الذي بداخلكم في هذا الاتجاه”.

كيف فعلا ذلك؟ تلخص تغريدة من بيترونيلا وايات، الصحافية ومقدمة البرامج والعشيقة السابقة لبوريس جونسون الموضوع برمته: “ليسامح الله هاري وميغان لتسببهما في هذا الكم من الألم للملكة، لأنني لن أسامحهما”. حقاً سيدة وايات؟ رجاءً، إنهما بحاجة للحصول على المغفرة منك بقدر ما يتوجب لهما من بدلات اشتراكات في المجلات التي استخدمتهما واستغلتهما لبيع النسخ.

لنتكلم جدياً، ما الذي فعلاه أكثر من الهرب من هذه البشاعة ليعيشا حياة المشاهير في كاليفورنيا؟ ألهذه الخطيئة الرئيسة تم تصويرهما على أنهما سيرسي لانستر جوفري باراتيون العائلة الملكية. لم يكلف أحد نفسه عناء التسامح على خلفية حقيقة أن هاري فقد والدته في سن مبكرة. ولم يذكر أحد على الإطلاق أنه عوضاً من السماح لهاري بأن يحزن بكل خصوصية، زُج به في دائرة الضوء، تهندم وترتب ليبرز أمام الحشود وأمام وسائل الإعلام العالمية.

انظروا إلى الصور التي تعود إلى تلك الحقبة. إنها صور تفطر القلب. إذا وضعتم بعض الرحمة والتعاطف في قلوبكم، ستشعركم تلك الصور بالحزن (وربما بالغضب) من الطريقة التي أُجبر بها على الحضور في ذلك الموقف.

دعونا لا ننسى أنه عاش في منزل مليء بالتوتر قبل ذلك أيضاً. دعوني أخبركم عن تجربة، أنا أعرف ما الذي يعنيه العيش في ظل زواج متهالك في سن مبكرة. يترك هذا ندوباً عميقة لا تندمل ولا تُشفى. الله وحده يعلم ما الذي يعنيه العيش في إطار زواج ملكي منهار تحت عيون العامة ونظراتهم الساخطة والمتطفلة.

ومن ثم وقع هاري في الحب وتزوج، بحسب بعض وسائل الإعلام، من المرأة الخطأ التي وجدت نفسها أيضاً في مرمى الانتقادات المتنامية.

هل يجب أن نذكر كلمة “عنصرية” الآن؟ نعم دعونا نفعل ذلك. فلطالما كان الانتقاد الذي يتلقاه هاري وميغان مغلفاً بقلق زائف للملكة. فهما آذيا جلالتها بالتخلي عن المهمات الملكية وقد أطلقا بودكاست ويقضيان أيامهما على الشاطىء برفقة ولديهما أو يخرجان لتناول العشاء في مطاعم فخمة مع المشاهير. كيف يتجرآن؟

تتمثل الحقيقة المرة بالطبع في أن معظم التبكيت يتمحور حول العرق المختلط لميغان. هذا ما يجعلها هدفاً سهلاً لبعض الأشخاص مهما فعلت. ولكنها تجرأت على الوقوع في حب أمير من العائلة المالكة وسرعان ما اتخذت الأمور منحى بشعاً. احرقوها! إنها ساحرة!

يكذب أولئك الذين يحاولون إنكار الدور الذي يلعبه عرق ميغان في كل هذا.

لماذا اختارا كاليفورنيا بحق السماء؟ لو كنت مكانها لوجدت جزيرة نائية في وسط المحيط الهادىء وبنيت منزلاً وغطيت السقف بلافتة عليها رسم علامة التحية البريطانية الكلاسيكية برفع إصبعين (كعلامة النصر).

ديريك جونسون، الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) وفي إرساله واجب التعزية، أشار إلى الثنائي “الذي أصبح صديقاً وحليفاً مقرباً في نضالنا لمستقبل عادل”.

لطالما كان هاري وميغان الفردين المفضلين لدي في الأسرة الملكية بسبب كارهيههما المتزمتين ومن أجل كل ما قاما أو لم يقوما به. حظيا بالأعداء المناسبين وهما محتقران من قبل أسوأ الناس.

يشير بيان ديريك جونسون إلى أنهما حظيا أيضاً بالأصدقاء المناسبين، بغض النظر تماماً عن حقيقة أن الآداب العامة تفرض أنهما يستحقان تعازينا شأنهما شأن أي فرد من أفراد العائلة المالكة. خسر هاري جدته وهذا أمر مؤلم ومناسبة حزينة. أرسل له ولزوجته خالص تعاطفي.

© The Independent

المزيد عن: وفاة الملكة إليزابيث الثانية\تفاصيل وفاة الأميرة ديانا\الامير هاري\تجريد هاري وميغان من الألقاب

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00