نيت فانس جندي سابق في قوات مشاة البحرية الأميركية وهو يحارب على الجبهة الأمامية إلى جانب القوات الأوكرانية (لو فيغارو) عرب وعالم ابن عم نائب الرئيس الأميركي يقاتل الروس في أوكرانيا by admin 14 مارس، 2025 written by admin 14 مارس، 2025 9 نيت فانس جندي أميركي مخضرم تطوع لمحاربة روسيا على الجبهة الأمامية إلى جانب جنود أوكرانيين. وفي طفولته، أمضى عطلته الصيفية مراراً مع جي دي فانس. وفي ما يلي، يؤكد لمحرر الشؤون العالمية في كييف أن تخلي ابن عمه عن زيلينسكي لا يخدم إلا مصلحة بوتين اندبندنت عربية / سام كيلي محرر شؤون دولية في كواليس البيت الأبيض الذي بات أشبه بعالم المافيا، حيث اختبارات الولاء روتينية والتهديدات الذكورية نهج معتاد، لعل ما يتمناه جي دي فانس هو أن يلتزم أفراد أسرته قانون “أوميرتا” [مصطلح إيطالي يشير إلى قانون الصمت والسرية الذي تلتزم به المافيا، فيحظر على الأفراد التحدث أو الكشف عن أي معلومات قد تضر بالجماعة، حتى لو تعرضوا للضغوط أو التهديدات]. لكن بدلاً من ذلك، وصف أحد أقربائه المقربين، كلاً من نائب الرئيس والرئيس نفسه، بأنهما “حمقى مفيدون” يخدمون فلاديمير بوتين. لكن هذا ليس مجرد قريب آخر يدعم الديمقراطيين. إنه ابن عمه المباشر الذي قضى العامين الماضيين يقاتل، ويقتل، الروس في أوكرانيا، دفاعاً عن القيم التي كان يعتقد بأن أميركا تمثلها. في مقابلة مع “اندبندنت”، يتهم نيت فانس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، جي دي فانس وترمب باستهداف زيلينسكي في محادثات السلام الهشة الجارية لأنهما يدركان أنهما لا يستطيعان ترهيب بوتين. سافر نيت فانس إلى بولندا، ثم استقل قطاراً إلى لفيف، وتطوع للدفاع عن أوكرانيا بعد أقل من شهر من الغزو الشامل الذي شنه بوتين عام 2022. وبدأ نيت فانس، البالغ من العمر 45 سنة، بتدريب الأوكرانيين الذين هبوا للدفاع عن كييف، لكنه سرعان ما دعي إلى الانضمام لمجموعة متطوعين، عرفت باسم “ذئاب دافينشي” التي دمجت لاحقاً بالجيش الأوكراني. لم يمضِ وقت طويل حتى وجد نفسه يقاتل في بعض من أكثر ساحات المعارك دموية في أوكرانيا: باخموت وكوبيانسك وأفدييفكا وفوهليدار. ويقول نيت فانس: “كنا نتنقل في كل مكان”، في طليعة ما يراه دفاعاً عن الديمقراطية وعن وطنه. “في بعض الأيام، كنا نخرج للقتال وتصل نسبة الخسائر إلى 50 في المئة”، يقول نيت، متحدثاً من جبال روكي حيث يستريح قبل أن يعود للقتال في أوكرانيا. وفي تلك الأثناء، كان جي دي، البالغ من العمر 40 سنة، يشارك في حملة انتخابية، تجاهل خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وحتى بعد انتخابه كنائب رئيس، يتذكر ابن عمه قائلاً “إن جي دي لم يطرح عليّ يوماً أي سؤال” عن الحرب. في حديث إلى “اندبندنت”، أعرب نيت فانس عن غضبه إزاء الشجار العنيف في البيت الأبيض بين ترمب وفانس وزيلينسكي (اندبندنت) حتى إن نائب الرئيس لم يتواصل مع ابن عمه يوماً عقب اللقاء الكارثي مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي، حيث شهد العالم تحولاً جذرياً في سياسة الولايات المتحدة التي تبنت موقفاً معارضاً بشدة لكييف. “كنت غاضباً، لنكن صادقين، كنت غاضباً”، يقول نيت. “حتى لو تجاهلت علاقتي بنائب الرئيس وعلاقتي بأوكرانيا، ولو كان هذا مجرد موقف محايد لرئيس يستضيف زعيماً أجنبياً في البيت الأبيض… كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لي”. “الانطباع العام هو أن ما حدث كان مخططاً له مسبقاً، وكأن الهدف كان الضغط على زيلينسكي ليبدو ضعيفاً. بدا الأمر وكأنه كمين.” “أعتقد بأن ترمب لا يفهم تلك المنطقة من العالم كما يدعي. هو تقريباً يراها وكأنها مشاجرة بين مراهقين في غرفة المعيشة، ويظن أنه سيدخل مثل الأب ليقول: ’حسناً، توقفوا، حان وقت العشاء’”. “ويعتقد بأنهم سيردون: ’حسناً‘، ثم يعودون إلى كونهم أصدقاء من جديد. لكن هذا بعيد تماماً مما سيحدث.” جنود أوكرانيون يحملون قذائف استعداداً لإطلاقها على مواقع روسية على الجبهة، في جوار مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك الأوكرانية، في مارس (آذار) 2024 (أ ب) ويضيف نيت: “اليوم، يبدوان كمغفلين مفيدين في خدمة مصالح بوتين. وأنا متأكد من أن بوتين يضحك في السر حيال كل التنازلات التي يحصل عليها، وهو على يقين تام بأنه لن ينصاع يوماً للطلبات التي تفرضها عليه الإدارة الأميركية الحالية”. وشدد نيت فانس على أن “أي تنازلات يقومان بها لبوتين ستنقلب ضدهما، وهذا أمر محتوم”. لكن ما الذي دفع جي دي إلى تبني موقف عدائي متطرف ضد زيلينسكي؟ في هذا السياق، أوضح ابن عم نائب الرئيس أنه “خلال الحملة الانتخابية، صدرت وعود بإنهاء الحرب سريعاً، وعندما بدأ ترمب وفانس يبحثان عن جهة يمكن الضغط عليها لإنهاء الحرب، تبين لهما أن أوكرانيا في موقع ضعيف. بالتالي، كانت معادلتهما بسيطة: ‘ففي حال تعذر علينا التأثير في بوتين، سنفرض ضغوطاً على زيلينسكي'”. استطراداً، كان نيت فنس جندياً في مشاة البحرية، ومن ثم انتقل إلى العمل في استشارات النفط والغاز في تكساس. وفي نشأته، كان أمضى عطلة الصيف مراراً مع ابن عمه جي دي. واليوم، يمضي ترمب وجي دي فانس قدماً في مبادرتهما للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، من خلال التفاوض مع روسيا. وأوضح الثنائي أن السلام الدائم لن يكون مكفولاً بضمانات عسكرية أميركية تؤمن الأمن والاستقرار لأوكرانيا، في ظل اعتقاد راسخ لدى القادة الأوروبيين وسلطات كييف بأن أي هدنة قد تتيح لبوتين فرصة لإعادة التسلح واستئناف الهجمات على البلاد. وأبدى نيت فانس اندهاشه لأن ابن عمه، على ما يبدو، لا يستوعب أن “زيلينسكي لا يمكنه التراجع أبداً. فلو فعل، ستتقدم روسيا، مما يدفعه إلى طلب ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، مقابل منح امتيازات للتنقيب عن الثروات المعدنية في أوكرانيا“. جي دي فانس يواجه زيلينسكي في البيت الأبيض (أ ب) ويضيف: “لقد مثل تقديم الدعم إلى أوكرانيا ورقة الضغط الوحيدة بين أيادي الأميركيين. لكن الإدارة الحالية أعلنت عن نيتها إيقاف جميع المساعدات بغض النظر عما يحصل –بالتالي، فإن روسيا لا تكترث لما تفكر فيه الولايات المتحدة”. ويشار إلى أن نيت فانس أمضى أشهراً من القتال ضمن الوحدات الاستطلاعية، قبل انضمامه إلى فرق هجومية، فخدم في لواءي المشاة الأوكرانيين 67 ثم 59. وقال إنه اكتشف أن “الجنود الروس يجبرون على القتال تحت تهديد القتل من قادتهم”، وهو دليل، برأيه، على أن “الروس لا يمكن الوثوق بهم.” ومن ثم، سخر من مزاعم جي دي فانس وترمب بأنهما سينجحان في التوصل إلى سلام ملزم عبر التفاوض مع بوتين، ومن دون التلويح باستخدام القوة العسكرية للحد من طموحات روسيا باستعادة بلدان شرق أوروبا التي خسرتها موسكو بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وروى كيف قامت وحدة روسية مؤلفة من نحو 12 جندياً بشن هجوم على القوات الأوكرانية على مقربة من تشاسيف يار، إلى جوار باخموت، بينما كان فريق المسيّرات بقيادته يراقب الوضع عن كثب. وبالنتيجة، قتل معظم الجنود الروس أو جرحوا، باستثناء ثلاثة تمكنوا من العودة. وقال فانس إنه كان يراقب تطور الأحداث عن كثب عبر المسيّرات التي كانت تبث صوراً حية إلى فريقه الذي كان معظم أعضائه من الأوكرانيين. “بالتالي، كان الروس يهمون بالعودة لمواقعهم الآمنة، فقرر ضباط الصف الروس غير الملتزمين الخروج من بين الأشجار وقتلوا هؤلاء الرجال.” وأضاف في هذا السياق: “قد يقضون على رجالهم. وإن كنتم تظنون أنهم سيترددون في القضاء عليكم، فأنتم واهمون… فهؤلاء لا يتوانون عن خيانة شعبهم، فكيف بحكومة أجنبية؟، لا سيما إن كانت حكومة أجنبية [مثل الولايات المتحدة] التي انسحبت فعلياً وتخلت عن أية أوراق ضغط في المفاوضات”. وختم بالقول إن رفاقه الأميركيين الذين تطوعوا للدفاع عن أوكرانيا، مثله، يشعرون بأن البيت الأبيض بإدارة ترمب طعنهم في الظهر، تماماً كما فعلت به عائلته. © The Independent المزيد عن: نيت فانسفلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيأوكرانياالحرب الروسية الأوكرانيةروسيادونالد ترمبجي دي فانسمحادثات السلامالمعادن الأوكرانية النادرة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ما دور ستيف بانون في انحياز ترمب إلى بوتين في شأن أوكرانيا؟ next post رضوان السيد يكتب عن: السياسات الأميركية… خطوط متداخلة ومفاجآت You may also like ما دور ستيف بانون في انحياز ترمب إلى... 14 مارس، 2025 حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترمب وسندان الاقتصاد... 14 مارس، 2025 كيف تحسم كندا وغرينلاند معركتهما مع ترمب؟ 14 مارس، 2025 إسرائيل: باقون بخمس نقاط في جنوب لبنان لأجل... 14 مارس، 2025 لبنان يرفض تبادل أراضٍ مع إسرائيل 14 مارس، 2025 لبنان… جنبلاط يرفض مشاركة بعض مناصريه في ذكرى... 14 مارس، 2025 لبنان يُفاجأ بخطة إسرائيلية «واسعة وشاملة» تقايض الانسحاب... 14 مارس، 2025 سوريا تبدأ مرحلة جديدة بتوقيع الشرع على الإعلان... 14 مارس، 2025 فرنسا تشتبه في تجسس موظف بالمالية لحساب الجزائر 14 مارس، 2025 وفد درزي سوري نحو إسرائيل للمرة الأولى 14 مارس، 2025